المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
التوكل على الله والاستعانة به.
التوكل على الله والاستعانة به.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله تعالى – :
”
التوكل على الله والاستعانة به خلق جليل يضطر إليه العبد في أموره كلِّها
دينيِّها ودنيويها، لأنَّه وإن كان الله تعالى قد أعطى العبد قدرة وإرادة
تقع بها أفعاله الاختيارية، ولم يجبره على شيء منها، فإنَّه لا حول له ولا
قوة إلا بالله، فإذا اعتمد بقلبه اعتماداً كلياً قوياً على ربه في تحصيل
وتكميل ما يريد فعله من أمور دينه ودنياه، ووثق به أعانه وقوّى إرادته
وقدرته، ويسّر له الأمر الذي قصده، وصرف عنه الموانع أو خففها، وتضاعفت قوة
العبد وازدادت قدرته، لأنَّه استمد واستماح [1] من قوة الله التي لا تنفد
ولا تبيد.
والتوكل الحقيقي يطرد عن العبد الكسل، ويوجب له النشاط التام
على الأمر الذي توكل على الله به، ولا يتصاعب شاقاً، ولا يستثقل أي عمل،
ولا ييأس من النجاح وحصول مطلوبه، عكس ما يظنه بعض المنحرفين الذين لم
يفهموا معنى التوكل، أو فهموه لكن إنكار القدر والقضاء صرفهم عن الحق،
فحسبوا أنَّ التوكل يضعف الهمة والإرادة، وأساؤوا غاية الإساءة حيث ظنوا
بربهم الظن السوء، فإنَّ الله أمر بالتوكل في آيات كثيرة.
وأخبر أنَّه
من لوازم الإيمان ووعد المتوكلين: الكفاية وحصول المطلوب، وأخبر أنَّه
يحبهم، وأنَّه لا يتم الدين إلا به، ولا تتم الأمور إلا به، فالدين والدنيا
مفتقرات إلى التوكل.
قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [المائدة: 23] ، {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ
} [هود: 123] ، {فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ
تَوَكَّلْتُ } [التوبة: 129] ، عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا } [الأعراف:
89] ، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [الطلاق: 3] ،
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) }.
وللتوكل فوائد عظيمة:
منها: أنَّه لا يتم الإيمان والدين إلا به، وكذلك لا تتم الأقوال والأفعال والإرادات إلا به.
ومنها:
أنَّ من توكل على الله كفاه، فإذا وعد الله عبده بالكفاية إذا توكل عليه،
عُلِمَ أنَّ ما يحصل من الأمور الدينية والدنيوية، وأحوال الرزق وغيرها
بالتوكل أعظم بكثير مما يحصل إن حصل إذا انقطع قلب العبد من التوكل.
ومنها:
أنَّ التوكل على الله أكبر سبب لتيسير الأمر الذي تُوكِّل عليه [2]
وتكميلِه وتتميمِه، ودفع الموانع الحائلة بينه وبين تكميله.
ومنها:
أنَّ المتوكل على الله قد علم أنَّه اعتمد في توكله، واستند إلى من جميعُ
الأمور كلِّها في ملكه، وتحت تصريفه وتدبيره، ومن جملتها: فعل العبد، فكلما
فترت همته وضعف نشاطه أَمَدَّه هذا التوكل بقوة إلى قوته، وقد وثق بكفاية
ربه، والوثوق والطمع في حصول المطلوب لا شك أنَّه من أعظم الأسباب الباعثة
على الأعمال المرغبة فيها، وهذا أمر مشاهد معلوم.
ومنها: أنَّ
المتوكل على الله حقيقة قد أبدى الافتقار التام إلى ربه، وتبرأ من حوله
وقوته، ولم يعجب بشيء من عمله، ولم يتكل على نفسه لعلمه أنَّها ضعيفة
مهينة، سريعة الانحلال، بل لجأ في ذلك إلى ربه، مستعيناً به في حصول
مطلوبه.
وهذا هو الغنى الحقيقي، لأنَّه استغنى بربه وكفايته، وهو مع
ذلك قد أبدى غاية المجهود، فتبين أنَّ التوكل لا ينافي القيام بالأسباب
الدينية والدنيوية، بل تمامه بفعلها بقوة صادقة وهمة عالية، معتمدة على قوة
القوي العزيز ” انتهى
المصدر : كتاب
الشيخ المسمى ” فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد و التوحيد و
الأخلاق و الأحكام المستنبطة من القرآن ” [117 - 119 ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله تعالى – :
”
التوكل على الله والاستعانة به خلق جليل يضطر إليه العبد في أموره كلِّها
دينيِّها ودنيويها، لأنَّه وإن كان الله تعالى قد أعطى العبد قدرة وإرادة
تقع بها أفعاله الاختيارية، ولم يجبره على شيء منها، فإنَّه لا حول له ولا
قوة إلا بالله، فإذا اعتمد بقلبه اعتماداً كلياً قوياً على ربه في تحصيل
وتكميل ما يريد فعله من أمور دينه ودنياه، ووثق به أعانه وقوّى إرادته
وقدرته، ويسّر له الأمر الذي قصده، وصرف عنه الموانع أو خففها، وتضاعفت قوة
العبد وازدادت قدرته، لأنَّه استمد واستماح [1] من قوة الله التي لا تنفد
ولا تبيد.
والتوكل الحقيقي يطرد عن العبد الكسل، ويوجب له النشاط التام
على الأمر الذي توكل على الله به، ولا يتصاعب شاقاً، ولا يستثقل أي عمل،
ولا ييأس من النجاح وحصول مطلوبه، عكس ما يظنه بعض المنحرفين الذين لم
يفهموا معنى التوكل، أو فهموه لكن إنكار القدر والقضاء صرفهم عن الحق،
فحسبوا أنَّ التوكل يضعف الهمة والإرادة، وأساؤوا غاية الإساءة حيث ظنوا
بربهم الظن السوء، فإنَّ الله أمر بالتوكل في آيات كثيرة.
وأخبر أنَّه
من لوازم الإيمان ووعد المتوكلين: الكفاية وحصول المطلوب، وأخبر أنَّه
يحبهم، وأنَّه لا يتم الدين إلا به، ولا تتم الأمور إلا به، فالدين والدنيا
مفتقرات إلى التوكل.
قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [المائدة: 23] ، {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ
} [هود: 123] ، {فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ
تَوَكَّلْتُ } [التوبة: 129] ، عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا } [الأعراف:
89] ، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [الطلاق: 3] ،
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) }.
وللتوكل فوائد عظيمة:
منها: أنَّه لا يتم الإيمان والدين إلا به، وكذلك لا تتم الأقوال والأفعال والإرادات إلا به.
ومنها:
أنَّ من توكل على الله كفاه، فإذا وعد الله عبده بالكفاية إذا توكل عليه،
عُلِمَ أنَّ ما يحصل من الأمور الدينية والدنيوية، وأحوال الرزق وغيرها
بالتوكل أعظم بكثير مما يحصل إن حصل إذا انقطع قلب العبد من التوكل.
ومنها:
أنَّ التوكل على الله أكبر سبب لتيسير الأمر الذي تُوكِّل عليه [2]
وتكميلِه وتتميمِه، ودفع الموانع الحائلة بينه وبين تكميله.
ومنها:
أنَّ المتوكل على الله قد علم أنَّه اعتمد في توكله، واستند إلى من جميعُ
الأمور كلِّها في ملكه، وتحت تصريفه وتدبيره، ومن جملتها: فعل العبد، فكلما
فترت همته وضعف نشاطه أَمَدَّه هذا التوكل بقوة إلى قوته، وقد وثق بكفاية
ربه، والوثوق والطمع في حصول المطلوب لا شك أنَّه من أعظم الأسباب الباعثة
على الأعمال المرغبة فيها، وهذا أمر مشاهد معلوم.
ومنها: أنَّ
المتوكل على الله حقيقة قد أبدى الافتقار التام إلى ربه، وتبرأ من حوله
وقوته، ولم يعجب بشيء من عمله، ولم يتكل على نفسه لعلمه أنَّها ضعيفة
مهينة، سريعة الانحلال، بل لجأ في ذلك إلى ربه، مستعيناً به في حصول
مطلوبه.
وهذا هو الغنى الحقيقي، لأنَّه استغنى بربه وكفايته، وهو مع
ذلك قد أبدى غاية المجهود، فتبين أنَّ التوكل لا ينافي القيام بالأسباب
الدينية والدنيوية، بل تمامه بفعلها بقوة صادقة وهمة عالية، معتمدة على قوة
القوي العزيز ” انتهى
المصدر : كتاب
الشيخ المسمى ” فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد و التوحيد و
الأخلاق و الأحكام المستنبطة من القرآن ” [117 - 119 ]
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: التوكل على الله والاستعانة به.
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لطرحك الرائع
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري
لطرحك الرائع
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري
|
أم إيـــاد- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/09/2011
رد: التوكل على الله والاستعانة به.
بارك الله فيك
اسعد الله قلبك..وشرح لك صدرك..
وأناار دربك ..وفرج همك..
يعطيك ربي العافيه ع الطرح المفيد
اسعد الله قلبك..وشرح لك صدرك..
وأناار دربك ..وفرج همك..
يعطيك ربي العافيه ع الطرح المفيد
|
هابى81- كبار الشخصيات
- تاريخ التسجيل : 26/09/2011
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى