النُّجُومُ وً الكًوآكٍب

النجـو


م و الكواكب




ان كلمـة ( نجم ) أو ( نجـوم ) تطلـق علـى ما فـي صفحـة

السمـاء مـن اجـرام سمـاويـة نشـاهدهـا ليــلآ و التـي

يستطيـع الإنسـان حـاد النظـر أن يـعـد منهـا حـتـى رقـم

يصـل إلى الآلاف ، و هـي أجـرام لا تلبـث أن تختـفـي

أمــام زحـف الضيــاء عليـهـا معلنــة ولادة يــوم جديد .



و النجـم غيـر الكـوكـب ، لأن الأول مضـيء بـذاتـه و عـن

طريـق حـرارة تـتـولـد بسـبب تفـاعـلات نوويـة هـائلـة

فيـه تجعلــه مشعـا ، بينمـا الثـاني مضيء بضيـاء أشعـة

تسقط عليـه من غيـره من النجــوم مثـل شمسنـا .



و أسرتـنا الشمسيـة بكـواكبـهـا و أقمـارهـا التـي تـحـوم

حـولهـا مـع مـا يقـدر بمليــارات النجـوم الأخـرى تـنتـمـي

إلـى مجــرة تـعرف باسـم درب التبـانـة أو الطريـق اللبني

و هـذه المجـرة هـي واحـدة من مـلايـيـن المجـرات الأخـرى

التـي تـم رصـدهـا حتـى الآن ، و كـل منهـا يسبـح فـي

الفضــاء فـي كـافـة الاتجـاهـات و بســرعات مختـلفـة .



و تـقـع الشمـس و مجمـوعتـها الكوكبيــة التـي ننتـمـي

نحـن البشـر إلـى واحـدة منهـا و هـي الأرض فـي أحـد

ذراعـي المجـرة المقـدر قطـرهـا بحـوالي 100 ألــف سنـة

ضـوئيــة و بـعـرض يبلـغ 15 ألـف سنـة ضـوئيـة ، و هـذه

المجمـوعـة الكوكبيـة بمـا فيـهـا الشمـس تبعـد عـن

مـركـز المجـرة بحـوالي 30 ألف سنة ضوئيــة .



و يستطيـع الإنسـان القـوي النظـر و فـي ليـلة صـافيـة

و بعيـدا عـن أضـواء المـدن أن يــرى و يـعـد مـا بيـن 3 إلى 4

ألاف نجــم و مـا دون ذلـك أو أكثـر بقلــيل حسـب قـوة

إبصـاره ، و كـان أجدادنـا اللذيـن تحـدثـنا عنهم في الموضوع

السـابـق قـد استطـاعـوا أن يعـدوا 1022 نجمـا مـوزعـة

علـى 48 صـورة فـي صفحـة السمـاء تخـيــلهـا عقـولهـم

علـى هيـئة حيـوانات و طيـور و أطلقـوا علـى كـل منهـا

اسمـا معيــنا .