المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجود الشكر وسجود التلاوة
سجود الشكر وسجود التلاوة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فإن الله شرع
لعباده ما يقربهم إليه من أنواع النوافل والتطوع. ومن ذلك أنه شرع لهم
السجود عند تلاوة الآيات التي تشتمل على السجدة لكمال الخشوع وإظهار
الافتقار له والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وإبكات الشيطان عدو الله.
قال تعالى: (إِنَّ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ
كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ
وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا). وما رواه ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم:
(كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا
موضعا لمكان جبهته). رواه مسلم.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فإن الله شرع
لعباده ما يقربهم إليه من أنواع النوافل والتطوع. ومن ذلك أنه شرع لهم
السجود عند تلاوة الآيات التي تشتمل على السجدة لكمال الخشوع وإظهار
الافتقار له والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وإبكات الشيطان عدو الله.
قال تعالى: (إِنَّ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ
كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ
وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا). وما رواه ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم:
(كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا
موضعا لمكان جبهته). رواه مسلم.
معنى سجود التلاوة
أن يتلو القارئ القرآن لقصد التلاوة ثم
يسجد لآية السجدة أما أن يقتصر فقط على تلاوة آية السجدة ويكون قصده السجود
فيكره ذلك عند جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.
وسجود التلاوة تحصل بسجدة واحدة باتفاق
الفقهاء ولا يشرع الزيادة على ذلك. والصحيح أنه لا يجزئ عن السجود ولا يغني
قول: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير). أو: (سبحان الله والحمد
لله ولا إله إلا الله والله أكبر). بل هو عمل استحسنه بعض الفقهاء
أن يتلو القارئ القرآن لقصد التلاوة ثم
يسجد لآية السجدة أما أن يقتصر فقط على تلاوة آية السجدة ويكون قصده السجود
فيكره ذلك عند جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.
وسجود التلاوة تحصل بسجدة واحدة باتفاق
الفقهاء ولا يشرع الزيادة على ذلك. والصحيح أنه لا يجزئ عن السجود ولا يغني
قول: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير). أو: (سبحان الله والحمد
لله ولا إله إلا الله والله أكبر). بل هو عمل استحسنه بعض الفقهاء
فضل سجود التلاوة
وقد ورد فضل عظيم لسجود التلاوة لا
ينبغي أن يفرط فيه لما ورد في مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان
يبكي يقول: يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود
فأبيت فلي النار). فينبغي للمسلم المواظبة على سجود التلاوة إلا من مانع أو
شغل.
عدد السجدات في القرآن
ويشتمل القرآن على خمس عشرة سجدة ولهذا
روي عن عمرو بن العاص: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة
سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان). رواه أبو داود وابن
ماجة بإسناد فيه مقال عند أهل العلم واشتهر العمل به.
حكم سجود التلاوة
سجود التلاوة سنة عند جمهور الفقهاء وهو
الصحيح لأنه ثبت في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه:
(قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد
الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: يا
أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم
يسجد عمر رضي الله تعالى عنه). وأقره الصحابة على ذلك ولم ينكر عليه أو
يخالفه أحد فدل ذلك على إجماع الصحابة وهذا فيه رد لقول من أوجب سجود
التلاوة. ولا حجة صحيحة لمن أوجب سجود التلاوة على قارئ السجدة. وتشرع
السجدة سواء كان في داخل الصلاة أم في خارجها، فإذا كان خارج الصلاة فقرأ
آية سجدة سن له في الحال السجود على حسب حاله إن كان قائما خر للسجود وإن
كان جالسا سجد وهو جالس ولا يشترط أن يقوم واستحب طائفة القيام حينئذ. قال
ابن تيمية: (بل سجود التلاوة قائماً أفضل منه قاعداً كما ذكر ذلك من ذكره
من العلماء من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما وكما نقل عن عائشة).
أما إن كان في الصلاة فقرأ آية سجدة سن
له السجود من فوره ثم يعود إلى القيام مرة أخرى ويتم صلاته وهو مخير إن شاء
قرأ ثم ركع أو ركع بلا قراءة. وهو سنة في الصلاة السرية والجهرية إلا أن
الإمام لا ينبغي له أن يسجد في الصلاة السرية لأن ذلك يشوش على المصلين
ويربكهم ولذلك كره بعض الفقهاء ذلك.
كيفيه سجود التلاوة
ولا يشرع مطلقا تشهد ولا تسليم لسجود
التلاوة لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله مع كثرة سجوده ولو
كان مشروعا لفعله وأمر به. فإذا سجد الإنسان للتلاوة رفع من سجوده واكتفى
بذلك ولم يجلس للتشهد ولا يحتاج انصرافه لتسليم.
يكبر من سجد سجود التلاوة في الخفض ،
لما رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد
وسجدنا ) أخرجه أحمد والبخاري، ومسلم ، ولا يكبر في الرفع من السجود؛ لعدم
ثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، ولأن سجود التلاوة عبادة، والعبادات
توقيفية ، يقتصر فيها على ما ورد ، والذي ورد التكبير في الخفض لسجود
التلاوة لا للرفع منه ، إلا إذا كان سجود التلاوة وهو في الصلاة فيكبر
للخفض والرفع ؛ لعموم الأحاديث الصحيحة الواردة في صفة صلاة النبي صلى الله
عليه وسلم وأنه كان يكبر في كل خفض ورفع .
ثانيا : لا يتشهد عقب سجود التلاوة ولا
يسلم منه ، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ، وهو من
العبادات ، وهي توقيفية ، فلا يعول فيه على القياس على التشهد والسلام في
الصلاة .
سجود التلاوة مثل سجود الصلاة سواء،
سجود التلاوة، سجود الشكر، مثل سجود الصلاة، وهكذا سجود السهو، يقول فيه:
سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، وإن قال: "اللهم لك
سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله
وقوته تبارك الله أحسن الخالقين" فحسن؛ لأن هذا مشروع في سجود الصلاة،
فهكذا في سجود التلاوة، وسجود السهو أيضاً، لكن لا يشترط لها الطهارة،بخلاف
سجود السهو فلا بد من الطهارة، أما سجود التلاوة وسجود الشكر فهذان
السجودان لا يشترط لهما الطهارة على الصحيح، بل يجوز للقارئ الذي ليس على
وضوء إذا مر بالسجدة أن يسجد على الصحيح، وهكذا من كان على غير وضوء
وبُشِّر بأمر عظيم شرع له سجود الشكر وإن كان على غير طهارة، ولما جاء خبر
قتل مسيلمة عدو الله إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه سجد لله شكراً، رضي
الله عنه، فالمقصود أن سُجود الشكر وسجود التلاوة الصحيح لا يشترط لهما
الطهارة، بخلاف سجود السهو فإنه لا بد من طهارة.
ماذا تفعل المرأة عندما تكون تقرأ القرآن وتقابلها آية سجدة هل تسجد وهي بدون غطاء أم ماذا تفعل ؟
الأولى للمرأة إذا مرت بآية سجدة أن
تسجد وهي مخمرة رأسها وإن سجدت للتلاوة بدون خمار فنرجو ألا حرج ، لأن سجود
التلاوة ليس له حكم الصلاة ، وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل
بقية الأذكار وأفعال الخير
ذكر سجود التلاوة
ويستحب في سجود التلاوة ما يستحب في
سائر السجود من الذكر المشروع والدعاء فيقول الساجد: (سبحان ربي الأعلى).
و(سبوح قدوس رب الملائكة والروح). ويقول : (سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق
سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين). ويقول: (اللهم اكتب لي
بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما
قبلتها من عبدك داود). وكل ذلك ثابت في السنة الصحيحة يتخير منها ما شاء
وإن جمعها فحسن ، وإن أحب أن يدعو بما شاء فحسن لأن السجود موضع من مواضع
الدعاء المستجاب.
يقول الساجد في سجود التلاوة مثل ما
يقول في سجوده في صلاته : " سبحان ربي الأعلى " والواجب في ذلك مرة واحدة ،
وأدنى الكمال ثلاث مرات ، ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من
الأدعية الشرعية المهمة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أما الركوع
فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" .
فقمن أي : جدير
وقوله صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون
العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء( رواه مسلم في صحيحه ، وكان النبي
صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده ) سبحانك اللهم ربنا
وبحمدك اللهم اغفر لي ( متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها ، وكان صلى
الله عليه وسلم يقول أيضا في الركوع والسجود ( سبوح قدوس رب الملائكة
والروح ( أخرجه مسلم في صحيحه .
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد
الوهاب الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن
عائشة قالت "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن
بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته
متى يشرع سجود التلاوة
والمشروع في وقت سجود التلاوة عند ختام
آية السجدة. فإن أخرها قليلا لسهو أو عذر فلا حرج عليها أن يقضيها كسائر
النوافل . وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء، أما إذا طال الوقت فلا يشرع قضاؤها
على الصحيح لأنه فات وقتها بزوال السبب الذي شرعت لأجله.
هل يشترط الطهارة لسجود التلاوة؟
لا يشترط لسجود التلاوة ما يشترط للصلاة
، لعدم الدليل على ذلك ، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في
مجلسه بين أصحابه فإذا مر بآية السجدة سجد وسجدوا معه ، ولم يقل لهم لا
يسجد إلا من كان على طهارة .
والمجالس تجمع من هو على طهارة ، ومن هو
على غير طهارة ، فلو كانت الطهارة شرطا لنبههم النبي صلى الله عليه وسلم
إلى ذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وقد أمره الله بالبلاغ ،
ولو كانت الطهارة شرطا في سجود التلاوة لأبلغهم بذلك رضي الله عنهم ، ولو
بلغهم لنقلوا ذلك لمن بعدهم ، كما نقلوا عنه سيرته وأحاديثه عليه الصلاة
والسلام.
هل يسجد للتلاوة في وقت النهي ؟
ج: اختلف في سجود التلاوة: هل هو صلاة
أو ليس بصلاة؟ ولعل المختار أنه ليس بصلاة كما رجح ذلك شيخ الإسلام ابن
تيمية -رحمه الله- فعلى هذا لا مانع من السجود وقت النهي، حيث إن النهي
إنما ورد عن مسمى الصلاة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-( لا صلاة بعد
العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس)
فإن مسمى الصلاة إنما يقع على ما فيه القيام والقعود والركوع والسجود، فلا تسمى السجدة الواحدة صلاة كسجدة الشكر وسجود التلاوة.
أما على القول بأنه صلاة كما اختاره
كثير من الفقهاء، وذكر ذلك ابن قدامة كما في المقنع وفي مختصره وشروحه فإن
بعض العلماء منعوا من السجود وقت النهي مخافة التشبه بالنصارى الذين يسجدون
للشمس عند طلوعها وعند غروبها، فمنع من الصلاة في هذه الأوقات؛ مخافة
اعتقاد أن السجود لأجل الشمس، وأجاز آخرون سجود التلاوة وقت النهي ولو كان
عندهم صلاة، وجعلوه من ذوات الأسباب، كركعتي الطواف وتحية المسجد وإعادة
الصلاة.
ولعل الصواب أنه يجوز في الوقت الموسع دون المضيق، وهو عندما تنتصف الشمس للغروب وعند طلوعها حتى ترتفع قيد رمح.
[size=29]فتاوى
س :هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ،
وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟ وماذا يقال في هذا
السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود
إذا كان خارج الصلاة ؟.
ج:الحمد لله وبعد : سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة
في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي
أهل العلم .
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه
التكبير عند الخفض والرفع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في
الصلاة في كل خفض ورفع . وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( صلوا كما
رأيتموني أصلي .( رواه البخاري في صحيحه ، ويشرع في سجود التلاوة من الذكر
والدعاء ما يشرع في سجود الصلاة لعموم الأحاديث ومن ذلك : اللهم لك سجدت
وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته
تبارك الله أحسن الخالقين روى ذلك مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه .
وقد سبق آنفا أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود
الصلاة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في سجود التلاوة بقوله :
(اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا
وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام) رواه الترمذي
والواجب في ذلك قول : سبحان ربي الأعلى ، كالواجب . في سجود الصلاة ، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب .
وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت
عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا ، والله ولي التوفيق .
[ مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز ]
س: عند السجود على الأعضاء السبعة كيف يكون وضع اليدين هل أطراف الأصابع على الأرض أم باطن اليدين مع الأطراف؟
إذا سجد على يديه فإنه يبسط أصابعه ويضم بعضها إلى بعض
ليُلصق باطن كفيه مع بطون أصابعه بالأرض، ويُكره سجوده على رؤوس الأصابع
ومُؤخر الكف؛ فذلك خلاف السنة إلا من عذر.
[عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين]
س: إذا كنت أقرأ القرآن ووصلت إلى
آية فيها سجدة فهل يجوز لي أن أضع المصحف شرفه الله على الأرض حتى أفرغ من
سجدة التلاوة أم لابد من وضعه على شيء مرتفع؟
ج : لا حرج في وضعه في الأرض إذا كانت طاهرة وقت سجود
التلاوة، وإذا تيسر مكان مرتفع شرع وضعه فيه، أو تسليمه إلى أخيك الذي
بجوارك إن وجد حتى تفرغ من السجود ؛لأن ذلك من تعظيمه والعناية به، ولئلا
يظن بعض الناس أنك أردت إهانته أو قلة المبالاة به. وبالله التوفيق.
[مجموع فتاوي بن باز]
س :حكم سجود التلاوة؟ وهل هو واجب؟
وقد ورد فضل عظيم لسجود التلاوة لا
ينبغي أن يفرط فيه لما ورد في مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان
يبكي يقول: يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود
فأبيت فلي النار). فينبغي للمسلم المواظبة على سجود التلاوة إلا من مانع أو
شغل.
عدد السجدات في القرآن
ويشتمل القرآن على خمس عشرة سجدة ولهذا
روي عن عمرو بن العاص: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة
سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وفي الحج سجدتان). رواه أبو داود وابن
ماجة بإسناد فيه مقال عند أهل العلم واشتهر العمل به.
حكم سجود التلاوة
سجود التلاوة سنة عند جمهور الفقهاء وهو
الصحيح لأنه ثبت في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه:
(قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد
الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: يا
أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم
يسجد عمر رضي الله تعالى عنه). وأقره الصحابة على ذلك ولم ينكر عليه أو
يخالفه أحد فدل ذلك على إجماع الصحابة وهذا فيه رد لقول من أوجب سجود
التلاوة. ولا حجة صحيحة لمن أوجب سجود التلاوة على قارئ السجدة. وتشرع
السجدة سواء كان في داخل الصلاة أم في خارجها، فإذا كان خارج الصلاة فقرأ
آية سجدة سن له في الحال السجود على حسب حاله إن كان قائما خر للسجود وإن
كان جالسا سجد وهو جالس ولا يشترط أن يقوم واستحب طائفة القيام حينئذ. قال
ابن تيمية: (بل سجود التلاوة قائماً أفضل منه قاعداً كما ذكر ذلك من ذكره
من العلماء من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما وكما نقل عن عائشة).
أما إن كان في الصلاة فقرأ آية سجدة سن
له السجود من فوره ثم يعود إلى القيام مرة أخرى ويتم صلاته وهو مخير إن شاء
قرأ ثم ركع أو ركع بلا قراءة. وهو سنة في الصلاة السرية والجهرية إلا أن
الإمام لا ينبغي له أن يسجد في الصلاة السرية لأن ذلك يشوش على المصلين
ويربكهم ولذلك كره بعض الفقهاء ذلك.
كيفيه سجود التلاوة
ولا يشرع مطلقا تشهد ولا تسليم لسجود
التلاوة لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله مع كثرة سجوده ولو
كان مشروعا لفعله وأمر به. فإذا سجد الإنسان للتلاوة رفع من سجوده واكتفى
بذلك ولم يجلس للتشهد ولا يحتاج انصرافه لتسليم.
يكبر من سجد سجود التلاوة في الخفض ،
لما رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد
وسجدنا ) أخرجه أحمد والبخاري، ومسلم ، ولا يكبر في الرفع من السجود؛ لعدم
ثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، ولأن سجود التلاوة عبادة، والعبادات
توقيفية ، يقتصر فيها على ما ورد ، والذي ورد التكبير في الخفض لسجود
التلاوة لا للرفع منه ، إلا إذا كان سجود التلاوة وهو في الصلاة فيكبر
للخفض والرفع ؛ لعموم الأحاديث الصحيحة الواردة في صفة صلاة النبي صلى الله
عليه وسلم وأنه كان يكبر في كل خفض ورفع .
ثانيا : لا يتشهد عقب سجود التلاوة ولا
يسلم منه ، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ، وهو من
العبادات ، وهي توقيفية ، فلا يعول فيه على القياس على التشهد والسلام في
الصلاة .
سجود التلاوة مثل سجود الصلاة سواء،
سجود التلاوة، سجود الشكر، مثل سجود الصلاة، وهكذا سجود السهو، يقول فيه:
سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، وإن قال: "اللهم لك
سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله
وقوته تبارك الله أحسن الخالقين" فحسن؛ لأن هذا مشروع في سجود الصلاة،
فهكذا في سجود التلاوة، وسجود السهو أيضاً، لكن لا يشترط لها الطهارة،بخلاف
سجود السهو فلا بد من الطهارة، أما سجود التلاوة وسجود الشكر فهذان
السجودان لا يشترط لهما الطهارة على الصحيح، بل يجوز للقارئ الذي ليس على
وضوء إذا مر بالسجدة أن يسجد على الصحيح، وهكذا من كان على غير وضوء
وبُشِّر بأمر عظيم شرع له سجود الشكر وإن كان على غير طهارة، ولما جاء خبر
قتل مسيلمة عدو الله إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه سجد لله شكراً، رضي
الله عنه، فالمقصود أن سُجود الشكر وسجود التلاوة الصحيح لا يشترط لهما
الطهارة، بخلاف سجود السهو فإنه لا بد من طهارة.
ماذا تفعل المرأة عندما تكون تقرأ القرآن وتقابلها آية سجدة هل تسجد وهي بدون غطاء أم ماذا تفعل ؟
الأولى للمرأة إذا مرت بآية سجدة أن
تسجد وهي مخمرة رأسها وإن سجدت للتلاوة بدون خمار فنرجو ألا حرج ، لأن سجود
التلاوة ليس له حكم الصلاة ، وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل
بقية الأذكار وأفعال الخير
ذكر سجود التلاوة
ويستحب في سجود التلاوة ما يستحب في
سائر السجود من الذكر المشروع والدعاء فيقول الساجد: (سبحان ربي الأعلى).
و(سبوح قدوس رب الملائكة والروح). ويقول : (سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق
سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين). ويقول: (اللهم اكتب لي
بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما
قبلتها من عبدك داود). وكل ذلك ثابت في السنة الصحيحة يتخير منها ما شاء
وإن جمعها فحسن ، وإن أحب أن يدعو بما شاء فحسن لأن السجود موضع من مواضع
الدعاء المستجاب.
يقول الساجد في سجود التلاوة مثل ما
يقول في سجوده في صلاته : " سبحان ربي الأعلى " والواجب في ذلك مرة واحدة ،
وأدنى الكمال ثلاث مرات ، ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من
الأدعية الشرعية المهمة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أما الركوع
فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" .
فقمن أي : جدير
وقوله صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون
العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء( رواه مسلم في صحيحه ، وكان النبي
صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده ) سبحانك اللهم ربنا
وبحمدك اللهم اغفر لي ( متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها ، وكان صلى
الله عليه وسلم يقول أيضا في الركوع والسجود ( سبوح قدوس رب الملائكة
والروح ( أخرجه مسلم في صحيحه .
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد
الوهاب الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن
عائشة قالت "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن
بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته
متى يشرع سجود التلاوة
والمشروع في وقت سجود التلاوة عند ختام
آية السجدة. فإن أخرها قليلا لسهو أو عذر فلا حرج عليها أن يقضيها كسائر
النوافل . وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء، أما إذا طال الوقت فلا يشرع قضاؤها
على الصحيح لأنه فات وقتها بزوال السبب الذي شرعت لأجله.
هل يشترط الطهارة لسجود التلاوة؟
لا يشترط لسجود التلاوة ما يشترط للصلاة
، لعدم الدليل على ذلك ، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في
مجلسه بين أصحابه فإذا مر بآية السجدة سجد وسجدوا معه ، ولم يقل لهم لا
يسجد إلا من كان على طهارة .
والمجالس تجمع من هو على طهارة ، ومن هو
على غير طهارة ، فلو كانت الطهارة شرطا لنبههم النبي صلى الله عليه وسلم
إلى ذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وقد أمره الله بالبلاغ ،
ولو كانت الطهارة شرطا في سجود التلاوة لأبلغهم بذلك رضي الله عنهم ، ولو
بلغهم لنقلوا ذلك لمن بعدهم ، كما نقلوا عنه سيرته وأحاديثه عليه الصلاة
والسلام.
هل يسجد للتلاوة في وقت النهي ؟
ج: اختلف في سجود التلاوة: هل هو صلاة
أو ليس بصلاة؟ ولعل المختار أنه ليس بصلاة كما رجح ذلك شيخ الإسلام ابن
تيمية -رحمه الله- فعلى هذا لا مانع من السجود وقت النهي، حيث إن النهي
إنما ورد عن مسمى الصلاة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-( لا صلاة بعد
العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس)
فإن مسمى الصلاة إنما يقع على ما فيه القيام والقعود والركوع والسجود، فلا تسمى السجدة الواحدة صلاة كسجدة الشكر وسجود التلاوة.
أما على القول بأنه صلاة كما اختاره
كثير من الفقهاء، وذكر ذلك ابن قدامة كما في المقنع وفي مختصره وشروحه فإن
بعض العلماء منعوا من السجود وقت النهي مخافة التشبه بالنصارى الذين يسجدون
للشمس عند طلوعها وعند غروبها، فمنع من الصلاة في هذه الأوقات؛ مخافة
اعتقاد أن السجود لأجل الشمس، وأجاز آخرون سجود التلاوة وقت النهي ولو كان
عندهم صلاة، وجعلوه من ذوات الأسباب، كركعتي الطواف وتحية المسجد وإعادة
الصلاة.
ولعل الصواب أنه يجوز في الوقت الموسع دون المضيق، وهو عندما تنتصف الشمس للغروب وعند طلوعها حتى ترتفع قيد رمح.
[size=29]فتاوى
س :هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ،
وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟ وماذا يقال في هذا
السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود
إذا كان خارج الصلاة ؟.
ج:الحمد لله وبعد : سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة
في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي
أهل العلم .
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه
التكبير عند الخفض والرفع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في
الصلاة في كل خفض ورفع . وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( صلوا كما
رأيتموني أصلي .( رواه البخاري في صحيحه ، ويشرع في سجود التلاوة من الذكر
والدعاء ما يشرع في سجود الصلاة لعموم الأحاديث ومن ذلك : اللهم لك سجدت
وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته
تبارك الله أحسن الخالقين روى ذلك مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه .
وقد سبق آنفا أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود
الصلاة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في سجود التلاوة بقوله :
(اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا
وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام) رواه الترمذي
والواجب في ذلك قول : سبحان ربي الأعلى ، كالواجب . في سجود الصلاة ، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب .
وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت
عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا ، والله ولي التوفيق .
[ مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز ]
س: عند السجود على الأعضاء السبعة كيف يكون وضع اليدين هل أطراف الأصابع على الأرض أم باطن اليدين مع الأطراف؟
إذا سجد على يديه فإنه يبسط أصابعه ويضم بعضها إلى بعض
ليُلصق باطن كفيه مع بطون أصابعه بالأرض، ويُكره سجوده على رؤوس الأصابع
ومُؤخر الكف؛ فذلك خلاف السنة إلا من عذر.
[عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين]
س: إذا كنت أقرأ القرآن ووصلت إلى
آية فيها سجدة فهل يجوز لي أن أضع المصحف شرفه الله على الأرض حتى أفرغ من
سجدة التلاوة أم لابد من وضعه على شيء مرتفع؟
ج : لا حرج في وضعه في الأرض إذا كانت طاهرة وقت سجود
التلاوة، وإذا تيسر مكان مرتفع شرع وضعه فيه، أو تسليمه إلى أخيك الذي
بجوارك إن وجد حتى تفرغ من السجود ؛لأن ذلك من تعظيمه والعناية به، ولئلا
يظن بعض الناس أنك أردت إهانته أو قلة المبالاة به. وبالله التوفيق.
[مجموع فتاوي بن باز]
س :حكم سجود التلاوة؟ وهل هو واجب؟
ج : سجود التلاوة سنة مؤكدة لا
ينبغي تركها، فإذا مر الإنسان بآيت سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف،
أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة.
وأما الواجب فلا يجب ولا يأثم الإنسان بتركه؛ لأنه ثبت
عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قرأ السجدة التي في
سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخـرى فلم يسجد،
ثم قال: ( إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء)، وذلك بحضور الصحابة –
رضي الله عنهم -.
ولأنه ثبت أن زيد بن ثابت قرأ على النبي صلى الله عليه
وسلم السجدة التي في سورة النجم فلم يسجد ولو كان واجباً لأمره النبي صلى
الله عليه وسلم أن يسجد.
فهو سنة مؤكدة والأفضل عدم تركه حتى لو كان في وقت
النهي بعد الفجر مثلاً، أو بعد العصر؛ لأن هذا السجود له سبب، وكل صلاة لها
سبب فإنها تفعل ولو في وقت النهي، كسجود التلاوة، وتحية المسجد، وما أشبه
ذلك.
[من مجموع فتاوي العثيمين]
س: عند سماعي لآية سجدة, هل يجوز عند سماعها أن أسجد وأنا على غير وضوء، وما هو الدعاء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك؟
ج:إذا قرأ الإنسان السجدة يسجد ولو كان على غير طهارة،
هذا الصحيح، مثل سجود الشكر لا تلزم له الطهارة لعدم الدليل، وهكذا لو
سمعها بأن يستمع لقارئ ثم سجد القارئ يسجد معه إذا سجد القارئ يسجد معه إذا
كان يستمع له، ولو كان على غير طهارة، ويقول في السجود مثل سجود الصلاة:
سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم لك سجدت
...إلخ، مثل سجود الصلاة، يدعو فيها مثل ما يدعو في سجود الصلاة، الحكم
واحد.
س:ما هو دعاء سجدة التلاوة، وهل يجوز السجود بدون طهارة أو بدون تغطية الرأس بالنسبة للمرأة؛ لأنها تأخذ حكم الصلاة؟
ج:يقال في سجود التلاوة، ما يقال في سجود الصلاة: سبحان
ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم لك سجدت وبك آمنت
ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن
الخالقين، مثل ما يقال في سجود الصلاة، لا بأس، وليست صلاة، سجود التلاوة
ليس صلاة، فلو سجدت وهي مكشوفة الرأس لا حرج عليها، لكن إذا تسترت كالصلاة
يكون أفضل وأحسن، وسجدت إلى القبلة وهي طاهرة يكون أفضل وإلا فلا يلزم، لو
كان الإنسان يقرأ وهو على غير طهارة ثم مر بالسجدة يسجد، ولو كان على غير
طهارة لأنها خضوع لله، سجود التلاوة، سجود الشكر، ليس لهما حكم الصلاة، بل
يجوز أن يفعلا، والإنسان على غير طهارة، أما سجود السهو لا بد من الطهارة
فيه، لأنه جزء من الصلاة، سجود السهو جزء من الصلاة لا بد فيه من الطهارة.
أما سجود الشكر وسجود التلاوة، فالصحيح أنهما يجوزان دون طهارة، خضوعاً لله
-جل وعلا-.
هل تغطية الرأس واليدين والقدمين واجبة عند سجود التلاوة؟
ليست واجبة ، لا ، سجود التلاوة ليست صلاة ، بل هي خضوع
لله وذلٌ بين يديه كالقراءة والذكر ونحو ذلك هذا هو الصواب ، وقال بعض أهل
العلم إنها كالصلاة لابد من طهارة ولابد من ستر العورة ، فإذا سجدت المرأة
في تستر كان هذا أفضل وأولى خروجاً من خلاف العلماء ، وهكذا إذا كانت على
طهارة كالرجل سواءٌ ، لكن لا يجب هذا لو سجدت ورأسها مكشوف ، أو وهي على
غير وضوء فالسجود صحيح على الصحيح ولا حرج في ذلك كالرجل ، فإن سجود
التلاوة يمر على الإنسان وهي يقرأ القرآن عن ظهر قلب وهو على غير طهارة ،
ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر بذلك ، وقد ثبت عن ابن
عمر - رضي الله عنه - على ما يدل أنه ليس بشرط ، وأنه لا مانع من السجود
على غير طهارة. فالحاصل أن سجود التلاوة وسجود الشكر لا يشرط لهما الطهارة ،
فإنه لو بشر بولد له أو بفتح إسلامي أو بأمر يسره ينفع المسلمين فسجد
شكراً لله فلا بأس ، ولو كان على غير طهارة ، ولما بلغ الصديق - رضي الله
عنه - مقتل مسيلمة الكذاب سجد لله شكراً. فالحاصل أن سجود التلاوة وسجود
الشكر لا يشترط لهما الطهارة ولا السترة التي تشترط في الصلاة ، فالأمر
فيهما أوسع والحمد لله هذا هو الصواب. جزاكم الله خيراً
سجود الشكر
قالَ أَبِي دَاوُد فِي سُنَنِهِ : حَدَّثَنَا
مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَال
:عَنْ أَبِي بَكْرَةَ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،أَخْبَرَنِي
أَبِي عَبْدُ الْعَزِيز،عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ،عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ
أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ(
سنن ابى داوود
صفة سجود الشكر
سجود الشكر مثل سجود الصلاة، ومثل
سجود السهو ومثل سجود التلاوة، سجدة واحدة، يقول فيها: سبحان ربي الأعلى،
سبحان ربي الأعلى، يحمد الله ويثني عليه ويشكره على ما من عليه من صحة أو
ولد أو نصر للإسلام وفتح على المسلمين، أو نحو ذلك مما يسره أو يسر
المسلمين، النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد لله للشكر، وهكذا الصديق - رضي
الله عنه - لما جاءه فتح اليمامة، ومقتل مسيلمة الكذاب سجد لله شكرا.
والصحيح أنه يجوز ولو كان الساجد على غير طهارة إذا جاءه الخبر السار سجد
وإن كان على غير طهارة وهكذا سجود التلاوة من جنس سجود الشكر سجدة واحدة
عند تلاوة الآيات التي فيها السجود ولو كان على غير طهارة في أصح قولي
العلماء، يقول فيه مثل ما يقول في سجود الصلاة، سجود التلاوة، سجود الشكر،
سجود السهو كله يقال فيه ما يقال في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى سبحان
ربي الأعلى ، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. سبوح قدوس رب
الملائكة والروح. ويدعو فيه بما يسر الله من الدعوات الطيبة، ويشكر الله في
سجود الشكر زيادة يشكر الله على النعمة التي بلغته، ويقول في السجود أيضا
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه
وبصره بحولته وقوته تبارك الله أحسن الخالقين. يقال هذا في سجود الصلاة
وسجود التلاوة وسجود الشكر مع سبحان ربي الأعلى، لا بد من كلمة سبحان ربي
الأعلى ولو مرة ولو كررها ثلاثا أو خمسا كان أفضل وأولى في جميع أنواع
السجود؛ سجود التلاوة، سجود الشكر، سجود الصلاة، سجود السهو.
الصحيح أنه لا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة ، من الطهارة ، وستر العورة – ومنه الحجاب للمرأة - ، واستقبال القبلة ، وغيرها .
وهذا قول كثير من السلف ، واختاره بعض المالكية ، وكثير
من المحققين ، كابن جرير الطبري ، وابن حزم ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ،
وابن القيم ، والشوكاني ، والصنعاني ، ورجحه كثير من مشايخنا ، ومنهم :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ،
والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين – رحمهم الله - ، وغيرهم .
خلافاً لمن اشترط لسجود الشكر ما يشترط للنافلة ، وهو مذهب الشافعية ، وقال به أكثر الحنابلة ، وبعض الحنفية ، وبعض المالكية .
ومما استدل به أصحاب القول الأول :
أ. أن اشتراط الطهارة ، أو غيرها من شروط الصلاة لسجود
الشكر : يحتاج إلى دليل ، وهو غير موجود ، إذ لم يأت بإيجاب هذه الأمور
لهذا السجود كتاب ، ولا سنَّة ، ولا إجماع ، ولا قياس صحيح ، ولا يجوز أن
نوجب على أمة محمَّد صلى الله عليه وسلم أحكاماً لا دليل عليها.
ب. أن ظاهر حديث أبي بكرة – " أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ
بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ " رواه الترمذي وحسَّنه ،
وأبو داود وابن ماجه وغيره من الأحاديث التي روي فيها أن النبي صلى الله
عليه وسلم سجد سجود الشكر ، تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يتطهر
لهذا السجود ، فخروره صلى الله عليه وسلم مباشرةً يدل على أنه كان يسجد
للشكر بمجرد وجود سببه ، سواء كان محدثا ، أم متطهراً ، وهذا أيضا هو ظاهر
فعل أصحابه رضي الله عنهم .
ج. أنه لو كانت الطهارة - أو غيرها من شروط الصلاة -
واجبة في سجود الشكر : لبيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم لأمَّته ؛
لحاجتهم إلى ذلك ، ومن الممتنع أن يفعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا
السجود ويسنُّه لأمته وتكون الطهارة - أو غيرها - شرطاً فيه ، ولا يسنُّها ،
ولا يأمر بها صلى الله عليه وسلم أصحابَه ، ولا يروى عنه في ذلك حرف واحد .
د. أن سبب سجود الشكر يأتي فجأة ، وقد يكون من يريد
السجود على غير طهارة ، وفي تأخير السجود بعد وجود سببه حتى يتوضأ أو يغتسل
: زوالٌ لسرِّ المعنى الذي شُرع السجود من أجله .
هـ. أن هذه الشروط من الطهارة وغيرها إنما تشترط للصلاة
، ومما يدل على ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ الْخَلاءِ فَأُتِيَ
بِطَعَامٍ فَذَكَرُوا لَهُ الْوُضُوءَ فَقَالَ : ( أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ
فَأَتَوَضَّأَ ) – رواه مسلم وسجود الشكر ليس صلاة ؛ لأنه لم يرد في الشرع
تسميته صلاة ، ولأنه ليس بركعة ولا ركعتين ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يسن له تكبيراً ولا سلاماً ولا اصطفافاً ولا تقدم إمام ، كما سنَّ ذلك
في صلاة الجنازة وسجدتي السهو بعد السلام وسائر الصلوات ، فلا يشترط لسجود
الشكر ما يشترط للصلاة .
و. قياس السجود المجرد على سائر الأذكار التي تفعل في
الصلاة وتشرع خارجها ، كقراءة القرآن - التي هي أفضل أجزاء الصلاة وأقوالها
، وكالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ، فكما أن هذه الأمور لا تشترط
لها الطهارة إذا فعلت خارج الصلاة - مع أنها كلها من أجزاء الصلاة - :
فكذلك السجود المجرد .
قال علماء اللجنة الدائمة :
الصحيح : أن سجود الشكر وسجود التلاوة لتالٍ أو مستمع : لا تشترط لهما الطهارة ؛ لأنهما ليسا في حكم الصلاة .
. القول الراجح في صفة سجود الشكر
أنه لا يجب فيه تكبير في أوله ، أو في آخره ، أو تشهد ، أو سلام ، وهذا هو
المنصوص عن الإمام الشافعي ، وهو قول الإمام أحمد في رواية عنه ، وهو وجه
في مذهب الشافعية ؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عن أحد
من أصحابه رضي الله عنهم .
وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنه لا يشرع في هذا السجود تشهد أو سلام ، بل هو بدعة ، لا يجوز فعله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وأما سجود التلاوة والشكر : فلم يَنقل أحدٌ عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه أن فيه تسليماً ، ولا أنهم كانوا
يسلمون منه ، ولهذا كان أحمد بن حنبل ، وغيره من العلماء : لا يعرفون فيه
التسليم ، وأحمد في إحدى الروايتين عنه لا يسلِّم فيه ؛ لعدم ورود الأثر
بذلك ، وفي الرواية الأخرى يسلِّم واحدة ، أو اثنتين ، ولم يثبت ذلك بنصٍّ ،
بل بالقياس ، وكذلك من رأى فيه تسليماً من الفقهاء ليس معه نصٌّ ، بل
القياس أو قول بعض التابعين .
سجدة الشكر مشروعة لما يسر ، من جلب نفع ودفع ضر ، وقد
دلت على ذلك الأحاديث والآثار ، فمن الأحاديث حديث أبي بكرة رضي الله عنه :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره وبشر به خر ساجدا
شكرا لله تعالى ) رواه الخمسة إلا النسائي ،
قال الترمذي: حسن غريب ، ولفظ أحمد : أنه شهد النبي صلى
الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر جند له على عدوهم ورأسه في حجر عائشة
، فقام فخر ساجداً . أخرجه أحمد والحاكم
ومنها :
حديث عبد الرحمن بن عوف قال : خرج النبي صلى الله عليه
وسلم فتوجه نحو صدقته فدخل واستقبل القبلة فخر ساجدا فأطال السجود ثم
رفـــع رأسه وقال : ( إن جبريل أتاني فبشرني ، فقال : إن الله عز وجل يقول
لك : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لله شكرا )
رواه أحمد ،
قال المنذري : وقد جاء حديث سجدة الشكر من حديث البراء بإسناد صحيح ومن حديث كعب بن مالك وغير ذلك . انتهى .
وأما الآثار فمنها :
أن أبا بكر رضي الله عنه سجد حين جاءه خبر قتل مسيلمة . رواه سعيد بن منصور في سننه ،
وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثدية في الخوارج . رواه أحمد في المسند ،
وسجد كعب بن مالك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما بشر بتوبة الله عليه . وقصته متفق عليها .
متى يشرع سجود الشكر
قال الشافعي سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهر.
إذا فسجود الشكر يسن في حالتين
1- يسن عند تجدد النعم كمن بُشّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بشر بمولود ونحو ذلك.
2- ويسن عند اندفاع النقم كمن نجا من غرق، أو حرق، أو قتل ونحو ذلك.
قال تعالى ) واذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي شديد ( ابراهيم 7
فتاوى
تسأل عن سجود الشكر، كيف يكون، وما هي مشروعيته؟
سجود الشكر مثل سجود الصلاة سجدة واحدة، يقول فيها ما
يقوله في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يحمد الله
ويثني عليه على النعمة التي حصلت، يدعوه جل وعلا ويشكره، هذا سجود الشكر،
مَثَلَ إنسان بشر بأن الله جل وعلا رزقه ولداً، أو بشر بأن أمه شفيت من
مرضها أو أباه، أو بشر بأن المسلمين فتح الله عليهم ونصروا على عدوهم؛ فإنه
يشرع له السجود شكراً لله ولو كان على غير طهارة ويقول في السجود مثل ما
يقول في سجود الصلاة:سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى ويقول اللهم اغفر
لي، اللهم أعني على شكر نعمتك،الحمد على هذه النعمة ونحو ذلك.
[ الشيخ عبد العزيز بن باز]
س: أحسن الله إليكم أخيرا يقول هل يشترط لسجود التلاوة وضوء أم هو كسجود الشكر؟
ج: اختلف العلماء رحمهم الله هل تجب الطهارة لسجود
التلاوة وسجود الشكر على قولين فمنهم من قال إنه لا تشترط الطهارة لا لسجود
الشكر ولا لسجود التلاوة ومنهم من قال إنها شرط والذي يظهر لي أنها شرط في
سجود التلاوة دون سجود الشكر وذلك لأن سجود الشكر قد يأتي على غرة دون أن
يسبق له إنذار أو سبب معلوم بخلاف لسجود التلاوة الذي يظهر لي يجب أن تكون
أن يكون سجود التلاوة عن طهارة وسجود الشكر لا يجب أن يكون عن طهارة
[محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله]
ما صفة سجود الشكر وكيف يؤديه المسلم؟
سجود الشكر يشرع إذا تجدد له نعمة أو اندفعت نقمة كأن
حصل له فرج من شدة أو رزق مولودًا فعندئذ يشرع سجود الشكر بل يستحب
وصفته: يكبر ويسجد ثم يقول سبحان ربي الأعلى ويكرر ذلك ثلاثًا أو عشرًا
ويدعو بما تيسر له من الأدعية.
[المنتقى من فتاوى الفوزان ]
فلنكثر من السجود لله شكرا على فضله علينا ونعمته
إنّ كثرة السجود تدلّل على استمرار تذلّل العبد لربه
العظيم وطلب المغفرة وتطهيره من الذنوب لما في السجود من تجسيد حقيقة
العبودية بعد نفي التكبر والتمرّد والعصيان.
لأن أقرب مقامات القرب من الله وأنت ساجد فقد قال النبى
صلى الله عليه وسلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يطيل فى سجوده ويكثر من الدعاء والتضرع لله عز وجل
حتى أنه كان يسمع له نشيج من عظم تضرعه وخوفه من ربه سبحانه وتعالى . فيا
أحبابى سجدة لله ترفع المؤمن درجة ودرجات الآخرة لا يعلم قدرها إلا الله
وتحط عنه خطيئة ، فما أحوجنا إلى كثرة السجود وإطالته والتضرع فيه لله عز
وجل عسى أن يكتبنا من الساجدين
السجود يحقّق الشفاعة في الآخرة
في السجود، نيل الشفاعة والوصول إلى الرضوان الاِلهي
وهو الجنة بدرجاتها والتخلص من النار وآثارها، ويدلّ عليه قول النبي صلى
الله عليه لي أبي فِراس رَبِيعةَ بنِ كَعْبٍ الأسْلَمِيِّ خادِم رسولِ
اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، ومِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ رضي
اللَّهُ عنه قال: كُنْتُ أبيتُ مع رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم، فآتِيهِ بِوَضوئِهِ، وحاجتِهِ فقال: (سلْني) فقُلْت:أسْألُكَ
مُرافَقَتَكَ في الجنَّةِ. فقالَ: (أوَ غَيْرَ ذلِك؟) قُلْت: أسْألُكَ
مُرافَقَتَكَ في الجنَّةِ. فقالَ: (أوَ غَيْرَ ذلِك ؟) قُلْت: هو ذَاك.
قال: ( فأَعِنِّي على نَفْسِكَ بِكَثْرةِ السجُودِ)رواه مسلم.فإنّه يعني
أنّ الشفاعة تحتاج إلى مقدمات أهمها الاستعانة بالصلاة وتفهّم أجزائها
والتعايش مع أبعادها التربوية قال تعالى
( استعينوا بالصبر والصلاة وإنّها لكبيرة إلاّ على الخاشعين
فمن صلّى وأطال سجوده فقد توصّل إلى الشفاعة بالصلاة والسجود.
عن أبي عبد اللَّه ويُقَالُ: أبُو
عبْدِ الرَّحمنِ ثَوْبانَ موْلى رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم قال (سمِعْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول
:عليكَ بِكَثْرةِ السُّجُودِ، فإِنَّك لَنْ تَسْجُد للَّهِ سجْدةً إلاَّ
رفَعكَ اللَّهُ بِهَا درجةً، وحطَّ عنْكَ بِهَا خَطِيئَةً( رواه مسلم
والله أعلم
جزاكم الله خير
[/size]ينبغي تركها، فإذا مر الإنسان بآيت سجدة فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف،
أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة.
وأما الواجب فلا يجب ولا يأثم الإنسان بتركه؛ لأنه ثبت
عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قرأ السجدة التي في
سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخـرى فلم يسجد،
ثم قال: ( إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء)، وذلك بحضور الصحابة –
رضي الله عنهم -.
ولأنه ثبت أن زيد بن ثابت قرأ على النبي صلى الله عليه
وسلم السجدة التي في سورة النجم فلم يسجد ولو كان واجباً لأمره النبي صلى
الله عليه وسلم أن يسجد.
فهو سنة مؤكدة والأفضل عدم تركه حتى لو كان في وقت
النهي بعد الفجر مثلاً، أو بعد العصر؛ لأن هذا السجود له سبب، وكل صلاة لها
سبب فإنها تفعل ولو في وقت النهي، كسجود التلاوة، وتحية المسجد، وما أشبه
ذلك.
[من مجموع فتاوي العثيمين]
س: عند سماعي لآية سجدة, هل يجوز عند سماعها أن أسجد وأنا على غير وضوء، وما هو الدعاء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك؟
ج:إذا قرأ الإنسان السجدة يسجد ولو كان على غير طهارة،
هذا الصحيح، مثل سجود الشكر لا تلزم له الطهارة لعدم الدليل، وهكذا لو
سمعها بأن يستمع لقارئ ثم سجد القارئ يسجد معه إذا سجد القارئ يسجد معه إذا
كان يستمع له، ولو كان على غير طهارة، ويقول في السجود مثل سجود الصلاة:
سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم لك سجدت
...إلخ، مثل سجود الصلاة، يدعو فيها مثل ما يدعو في سجود الصلاة، الحكم
واحد.
س:ما هو دعاء سجدة التلاوة، وهل يجوز السجود بدون طهارة أو بدون تغطية الرأس بالنسبة للمرأة؛ لأنها تأخذ حكم الصلاة؟
ج:يقال في سجود التلاوة، ما يقال في سجود الصلاة: سبحان
ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم لك سجدت وبك آمنت
ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن
الخالقين، مثل ما يقال في سجود الصلاة، لا بأس، وليست صلاة، سجود التلاوة
ليس صلاة، فلو سجدت وهي مكشوفة الرأس لا حرج عليها، لكن إذا تسترت كالصلاة
يكون أفضل وأحسن، وسجدت إلى القبلة وهي طاهرة يكون أفضل وإلا فلا يلزم، لو
كان الإنسان يقرأ وهو على غير طهارة ثم مر بالسجدة يسجد، ولو كان على غير
طهارة لأنها خضوع لله، سجود التلاوة، سجود الشكر، ليس لهما حكم الصلاة، بل
يجوز أن يفعلا، والإنسان على غير طهارة، أما سجود السهو لا بد من الطهارة
فيه، لأنه جزء من الصلاة، سجود السهو جزء من الصلاة لا بد فيه من الطهارة.
أما سجود الشكر وسجود التلاوة، فالصحيح أنهما يجوزان دون طهارة، خضوعاً لله
-جل وعلا-.
هل تغطية الرأس واليدين والقدمين واجبة عند سجود التلاوة؟
ليست واجبة ، لا ، سجود التلاوة ليست صلاة ، بل هي خضوع
لله وذلٌ بين يديه كالقراءة والذكر ونحو ذلك هذا هو الصواب ، وقال بعض أهل
العلم إنها كالصلاة لابد من طهارة ولابد من ستر العورة ، فإذا سجدت المرأة
في تستر كان هذا أفضل وأولى خروجاً من خلاف العلماء ، وهكذا إذا كانت على
طهارة كالرجل سواءٌ ، لكن لا يجب هذا لو سجدت ورأسها مكشوف ، أو وهي على
غير وضوء فالسجود صحيح على الصحيح ولا حرج في ذلك كالرجل ، فإن سجود
التلاوة يمر على الإنسان وهي يقرأ القرآن عن ظهر قلب وهو على غير طهارة ،
ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر بذلك ، وقد ثبت عن ابن
عمر - رضي الله عنه - على ما يدل أنه ليس بشرط ، وأنه لا مانع من السجود
على غير طهارة. فالحاصل أن سجود التلاوة وسجود الشكر لا يشرط لهما الطهارة ،
فإنه لو بشر بولد له أو بفتح إسلامي أو بأمر يسره ينفع المسلمين فسجد
شكراً لله فلا بأس ، ولو كان على غير طهارة ، ولما بلغ الصديق - رضي الله
عنه - مقتل مسيلمة الكذاب سجد لله شكراً. فالحاصل أن سجود التلاوة وسجود
الشكر لا يشترط لهما الطهارة ولا السترة التي تشترط في الصلاة ، فالأمر
فيهما أوسع والحمد لله هذا هو الصواب. جزاكم الله خيراً
سجود الشكر
قالَ أَبِي دَاوُد فِي سُنَنِهِ : حَدَّثَنَا
مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَال
:عَنْ أَبِي بَكْرَةَ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،أَخْبَرَنِي
أَبِي عَبْدُ الْعَزِيز،عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ،عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ
أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ(
سنن ابى داوود
صفة سجود الشكر
سجود الشكر مثل سجود الصلاة، ومثل
سجود السهو ومثل سجود التلاوة، سجدة واحدة، يقول فيها: سبحان ربي الأعلى،
سبحان ربي الأعلى، يحمد الله ويثني عليه ويشكره على ما من عليه من صحة أو
ولد أو نصر للإسلام وفتح على المسلمين، أو نحو ذلك مما يسره أو يسر
المسلمين، النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد لله للشكر، وهكذا الصديق - رضي
الله عنه - لما جاءه فتح اليمامة، ومقتل مسيلمة الكذاب سجد لله شكرا.
والصحيح أنه يجوز ولو كان الساجد على غير طهارة إذا جاءه الخبر السار سجد
وإن كان على غير طهارة وهكذا سجود التلاوة من جنس سجود الشكر سجدة واحدة
عند تلاوة الآيات التي فيها السجود ولو كان على غير طهارة في أصح قولي
العلماء، يقول فيه مثل ما يقول في سجود الصلاة، سجود التلاوة، سجود الشكر،
سجود السهو كله يقال فيه ما يقال في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى سبحان
ربي الأعلى ، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. سبوح قدوس رب
الملائكة والروح. ويدعو فيه بما يسر الله من الدعوات الطيبة، ويشكر الله في
سجود الشكر زيادة يشكر الله على النعمة التي بلغته، ويقول في السجود أيضا
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه
وبصره بحولته وقوته تبارك الله أحسن الخالقين. يقال هذا في سجود الصلاة
وسجود التلاوة وسجود الشكر مع سبحان ربي الأعلى، لا بد من كلمة سبحان ربي
الأعلى ولو مرة ولو كررها ثلاثا أو خمسا كان أفضل وأولى في جميع أنواع
السجود؛ سجود التلاوة، سجود الشكر، سجود الصلاة، سجود السهو.
الصحيح أنه لا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة ، من الطهارة ، وستر العورة – ومنه الحجاب للمرأة - ، واستقبال القبلة ، وغيرها .
وهذا قول كثير من السلف ، واختاره بعض المالكية ، وكثير
من المحققين ، كابن جرير الطبري ، وابن حزم ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ،
وابن القيم ، والشوكاني ، والصنعاني ، ورجحه كثير من مشايخنا ، ومنهم :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ،
والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين – رحمهم الله - ، وغيرهم .
خلافاً لمن اشترط لسجود الشكر ما يشترط للنافلة ، وهو مذهب الشافعية ، وقال به أكثر الحنابلة ، وبعض الحنفية ، وبعض المالكية .
ومما استدل به أصحاب القول الأول :
أ. أن اشتراط الطهارة ، أو غيرها من شروط الصلاة لسجود
الشكر : يحتاج إلى دليل ، وهو غير موجود ، إذ لم يأت بإيجاب هذه الأمور
لهذا السجود كتاب ، ولا سنَّة ، ولا إجماع ، ولا قياس صحيح ، ولا يجوز أن
نوجب على أمة محمَّد صلى الله عليه وسلم أحكاماً لا دليل عليها.
ب. أن ظاهر حديث أبي بكرة – " أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ
بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ " رواه الترمذي وحسَّنه ،
وأبو داود وابن ماجه وغيره من الأحاديث التي روي فيها أن النبي صلى الله
عليه وسلم سجد سجود الشكر ، تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يتطهر
لهذا السجود ، فخروره صلى الله عليه وسلم مباشرةً يدل على أنه كان يسجد
للشكر بمجرد وجود سببه ، سواء كان محدثا ، أم متطهراً ، وهذا أيضا هو ظاهر
فعل أصحابه رضي الله عنهم .
ج. أنه لو كانت الطهارة - أو غيرها من شروط الصلاة -
واجبة في سجود الشكر : لبيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم لأمَّته ؛
لحاجتهم إلى ذلك ، ومن الممتنع أن يفعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا
السجود ويسنُّه لأمته وتكون الطهارة - أو غيرها - شرطاً فيه ، ولا يسنُّها ،
ولا يأمر بها صلى الله عليه وسلم أصحابَه ، ولا يروى عنه في ذلك حرف واحد .
د. أن سبب سجود الشكر يأتي فجأة ، وقد يكون من يريد
السجود على غير طهارة ، وفي تأخير السجود بعد وجود سببه حتى يتوضأ أو يغتسل
: زوالٌ لسرِّ المعنى الذي شُرع السجود من أجله .
هـ. أن هذه الشروط من الطهارة وغيرها إنما تشترط للصلاة
، ومما يدل على ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ الْخَلاءِ فَأُتِيَ
بِطَعَامٍ فَذَكَرُوا لَهُ الْوُضُوءَ فَقَالَ : ( أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ
فَأَتَوَضَّأَ ) – رواه مسلم وسجود الشكر ليس صلاة ؛ لأنه لم يرد في الشرع
تسميته صلاة ، ولأنه ليس بركعة ولا ركعتين ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يسن له تكبيراً ولا سلاماً ولا اصطفافاً ولا تقدم إمام ، كما سنَّ ذلك
في صلاة الجنازة وسجدتي السهو بعد السلام وسائر الصلوات ، فلا يشترط لسجود
الشكر ما يشترط للصلاة .
و. قياس السجود المجرد على سائر الأذكار التي تفعل في
الصلاة وتشرع خارجها ، كقراءة القرآن - التي هي أفضل أجزاء الصلاة وأقوالها
، وكالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ، فكما أن هذه الأمور لا تشترط
لها الطهارة إذا فعلت خارج الصلاة - مع أنها كلها من أجزاء الصلاة - :
فكذلك السجود المجرد .
قال علماء اللجنة الدائمة :
الصحيح : أن سجود الشكر وسجود التلاوة لتالٍ أو مستمع : لا تشترط لهما الطهارة ؛ لأنهما ليسا في حكم الصلاة .
. القول الراجح في صفة سجود الشكر
أنه لا يجب فيه تكبير في أوله ، أو في آخره ، أو تشهد ، أو سلام ، وهذا هو
المنصوص عن الإمام الشافعي ، وهو قول الإمام أحمد في رواية عنه ، وهو وجه
في مذهب الشافعية ؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عن أحد
من أصحابه رضي الله عنهم .
وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنه لا يشرع في هذا السجود تشهد أو سلام ، بل هو بدعة ، لا يجوز فعله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وأما سجود التلاوة والشكر : فلم يَنقل أحدٌ عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه أن فيه تسليماً ، ولا أنهم كانوا
يسلمون منه ، ولهذا كان أحمد بن حنبل ، وغيره من العلماء : لا يعرفون فيه
التسليم ، وأحمد في إحدى الروايتين عنه لا يسلِّم فيه ؛ لعدم ورود الأثر
بذلك ، وفي الرواية الأخرى يسلِّم واحدة ، أو اثنتين ، ولم يثبت ذلك بنصٍّ ،
بل بالقياس ، وكذلك من رأى فيه تسليماً من الفقهاء ليس معه نصٌّ ، بل
القياس أو قول بعض التابعين .
سجدة الشكر مشروعة لما يسر ، من جلب نفع ودفع ضر ، وقد
دلت على ذلك الأحاديث والآثار ، فمن الأحاديث حديث أبي بكرة رضي الله عنه :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره وبشر به خر ساجدا
شكرا لله تعالى ) رواه الخمسة إلا النسائي ،
قال الترمذي: حسن غريب ، ولفظ أحمد : أنه شهد النبي صلى
الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر جند له على عدوهم ورأسه في حجر عائشة
، فقام فخر ساجداً . أخرجه أحمد والحاكم
ومنها :
حديث عبد الرحمن بن عوف قال : خرج النبي صلى الله عليه
وسلم فتوجه نحو صدقته فدخل واستقبل القبلة فخر ساجدا فأطال السجود ثم
رفـــع رأسه وقال : ( إن جبريل أتاني فبشرني ، فقال : إن الله عز وجل يقول
لك : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لله شكرا )
رواه أحمد ،
قال المنذري : وقد جاء حديث سجدة الشكر من حديث البراء بإسناد صحيح ومن حديث كعب بن مالك وغير ذلك . انتهى .
وأما الآثار فمنها :
أن أبا بكر رضي الله عنه سجد حين جاءه خبر قتل مسيلمة . رواه سعيد بن منصور في سننه ،
وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثدية في الخوارج . رواه أحمد في المسند ،
وسجد كعب بن مالك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما بشر بتوبة الله عليه . وقصته متفق عليها .
متى يشرع سجود الشكر
قال الشافعي سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهر.
إذا فسجود الشكر يسن في حالتين
1- يسن عند تجدد النعم كمن بُشّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بشر بمولود ونحو ذلك.
2- ويسن عند اندفاع النقم كمن نجا من غرق، أو حرق، أو قتل ونحو ذلك.
قال تعالى ) واذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي شديد ( ابراهيم 7
فتاوى
تسأل عن سجود الشكر، كيف يكون، وما هي مشروعيته؟
سجود الشكر مثل سجود الصلاة سجدة واحدة، يقول فيها ما
يقوله في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يحمد الله
ويثني عليه على النعمة التي حصلت، يدعوه جل وعلا ويشكره، هذا سجود الشكر،
مَثَلَ إنسان بشر بأن الله جل وعلا رزقه ولداً، أو بشر بأن أمه شفيت من
مرضها أو أباه، أو بشر بأن المسلمين فتح الله عليهم ونصروا على عدوهم؛ فإنه
يشرع له السجود شكراً لله ولو كان على غير طهارة ويقول في السجود مثل ما
يقول في سجود الصلاة:سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى ويقول اللهم اغفر
لي، اللهم أعني على شكر نعمتك،الحمد على هذه النعمة ونحو ذلك.
[ الشيخ عبد العزيز بن باز]
س: أحسن الله إليكم أخيرا يقول هل يشترط لسجود التلاوة وضوء أم هو كسجود الشكر؟
ج: اختلف العلماء رحمهم الله هل تجب الطهارة لسجود
التلاوة وسجود الشكر على قولين فمنهم من قال إنه لا تشترط الطهارة لا لسجود
الشكر ولا لسجود التلاوة ومنهم من قال إنها شرط والذي يظهر لي أنها شرط في
سجود التلاوة دون سجود الشكر وذلك لأن سجود الشكر قد يأتي على غرة دون أن
يسبق له إنذار أو سبب معلوم بخلاف لسجود التلاوة الذي يظهر لي يجب أن تكون
أن يكون سجود التلاوة عن طهارة وسجود الشكر لا يجب أن يكون عن طهارة
[محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله]
ما صفة سجود الشكر وكيف يؤديه المسلم؟
سجود الشكر يشرع إذا تجدد له نعمة أو اندفعت نقمة كأن
حصل له فرج من شدة أو رزق مولودًا فعندئذ يشرع سجود الشكر بل يستحب
وصفته: يكبر ويسجد ثم يقول سبحان ربي الأعلى ويكرر ذلك ثلاثًا أو عشرًا
ويدعو بما تيسر له من الأدعية.
[المنتقى من فتاوى الفوزان ]
فلنكثر من السجود لله شكرا على فضله علينا ونعمته
إنّ كثرة السجود تدلّل على استمرار تذلّل العبد لربه
العظيم وطلب المغفرة وتطهيره من الذنوب لما في السجود من تجسيد حقيقة
العبودية بعد نفي التكبر والتمرّد والعصيان.
لأن أقرب مقامات القرب من الله وأنت ساجد فقد قال النبى
صلى الله عليه وسلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يطيل فى سجوده ويكثر من الدعاء والتضرع لله عز وجل
حتى أنه كان يسمع له نشيج من عظم تضرعه وخوفه من ربه سبحانه وتعالى . فيا
أحبابى سجدة لله ترفع المؤمن درجة ودرجات الآخرة لا يعلم قدرها إلا الله
وتحط عنه خطيئة ، فما أحوجنا إلى كثرة السجود وإطالته والتضرع فيه لله عز
وجل عسى أن يكتبنا من الساجدين
السجود يحقّق الشفاعة في الآخرة
في السجود، نيل الشفاعة والوصول إلى الرضوان الاِلهي
وهو الجنة بدرجاتها والتخلص من النار وآثارها، ويدلّ عليه قول النبي صلى
الله عليه لي أبي فِراس رَبِيعةَ بنِ كَعْبٍ الأسْلَمِيِّ خادِم رسولِ
اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، ومِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ رضي
اللَّهُ عنه قال: كُنْتُ أبيتُ مع رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم، فآتِيهِ بِوَضوئِهِ، وحاجتِهِ فقال: (سلْني) فقُلْت:أسْألُكَ
مُرافَقَتَكَ في الجنَّةِ. فقالَ: (أوَ غَيْرَ ذلِك؟) قُلْت: أسْألُكَ
مُرافَقَتَكَ في الجنَّةِ. فقالَ: (أوَ غَيْرَ ذلِك ؟) قُلْت: هو ذَاك.
قال: ( فأَعِنِّي على نَفْسِكَ بِكَثْرةِ السجُودِ)رواه مسلم.فإنّه يعني
أنّ الشفاعة تحتاج إلى مقدمات أهمها الاستعانة بالصلاة وتفهّم أجزائها
والتعايش مع أبعادها التربوية قال تعالى
( استعينوا بالصبر والصلاة وإنّها لكبيرة إلاّ على الخاشعين
فمن صلّى وأطال سجوده فقد توصّل إلى الشفاعة بالصلاة والسجود.
عن أبي عبد اللَّه ويُقَالُ: أبُو
عبْدِ الرَّحمنِ ثَوْبانَ موْلى رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم قال (سمِعْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول
:عليكَ بِكَثْرةِ السُّجُودِ، فإِنَّك لَنْ تَسْجُد للَّهِ سجْدةً إلاَّ
رفَعكَ اللَّهُ بِهَا درجةً، وحطَّ عنْكَ بِهَا خَطِيئَةً( رواه مسلم
والله أعلم
جزاكم الله خير
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: سجود الشكر وسجود التلاوة
جزاك ربي كل الخير على النقل الطيب
منتظرين جديدك .... وبارك الله بيك
تقبلي مروري وتحيتي
منتظرين جديدك .... وبارك الله بيك
تقبلي مروري وتحيتي
|
حارس المنتدى- المراقب العام
- تاريخ التسجيل : 30/05/2009
رد: سجود الشكر وسجود التلاوة
السلااااام عليكم
موضوع رائـع يسلمو
الايادي بارك الله فيك
واصل
جزاك الله خيرا
موضوع رائـع يسلمو
الايادي بارك الله فيك
واصل
جزاك الله خيرا
|
شيماء ابو الصفاء- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 26/05/2009
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى