عفواً البيوت أسرار

عفواً البيوت أسرار
الساعة السادسة قام من سريره.. بنفسه أدّى واجبه الملقى عليه.. غسل وجهه.. نظَّف الأواني.. أعاد ترتيب المطبخ، ووضع الأحذية في مكانها المناسب.. علَّق الثياب على المشجب.. احتسى قهوته.. استمع إلى الأخبار الصباحية.. لم يستغرب شيئاً عندما تناهى إلى سمعه : أنْت إنسان مزعج، ونظاميٌّ فوق العادة وما عادت الأخبار تشبعك...
عادَ في السادسة مساءً... ولجَ إلى البيت لم يجد ما يلفت نظره. كالعادة الطعام ليس معدّاً.. البيت كما كان في السادسة صباحاً.. توقّف قليلاً ثم أخذ كرسيّاً في مقهى ما.. قرأ الأبراج.. تابع ما وراء الأخبار، في المساء المتأخر قالت له : غريب طبعك.. تترك كلَّ شيء وتخرج ولا تسألنا عن حاجتنا.. هذه حياة لا تطاق.. هذا أمرٌ لا يحتمل.. قال لها: هذه أوّل كلمة، وأوّل كلمة صدق، وموقف جادّ أسمعه منك...
مع شروق الشمس وجد نفسه في الطريق إلى المقبرة.. وقف عند قبر أمِّهِ قائلاً لها : الحياة لا تُطاق يا أمّي – البيت جحيم.. سمع صوتَ أمّهِ.. وأنا قلتها لأبيك في يوم من الأيَّام.....
محمود محمد أسد

جزاكِم الله كل خير عالأنتقاء الرائع
دمتم بهذا التألق الدائم

جزاك الله خيراً وبارك فيك
على الموضوع الرائع
للك مني اجمل التحيات
ابو المجد

__

**عازف الكلام** مراقب تاريخ التسجيل : 04/06/2012

جزاك الله خيرا
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كل الشكر والتقدير لك على مشاركتك الرائعه والمميزه

وعلى هذه الموضوع الذي قمت بطرحه علينا

وتمنياتي لك بالتوفيق ومواصلة التميز معنا

وفي انتظار جديدك من المواضيع الجديدة والمميزة

لا تحرمنا من ما تقدمه

واصــــــل

تقبلـــــ مـــروري المتواضعــــ

ســـــلاااامي