المواضيع الأخيرة
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 12:03
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:26
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:22
» Sondos
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 17:03
» Sondos
الخميس 25 مايو 2023, 22:47
» Sondos
الأربعاء 08 فبراير 2023, 16:19
» Sondos
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 15:50
» Sondos
الخميس 02 فبراير 2023, 15:44
» Sondos
الثلاثاء 31 يناير 2023, 13:40
» Sondos
الإثنين 30 يناير 2023, 13:04
المواضيع الأكثر نشاطاً
امرأة غيرت مجرى التاريخ
امرأة غيرت مجرى التاريخ
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
التاريخ ملىء بمواقف بسطاء غيروا مسار بلدانهم ودخلوا التاريخ كعظماء
بسبب موقف عظيم اتخذوه فى حياتهم كان سببا فى إصلاح حال البشر.
إذا كنت تعرف من هى روزا باركس، فهذا يعنى أنك ستريحنى من عناء
الحديث عنها.. أما إن لم تكن تعرف من هى، فعليك الوقوف معنا دقائق
معدودات أمام الحاسوب كى نتعرف عليها قليلا..
ففى عام 1955 استقلت الخياطة البسيطة روزا باركس حافلة أمريكية لتعود
إلى البيت، وفى الحافلة وجدت مقعدا فارغا فجلست عليه، وبعد قليل دخل ركاب
آخرون ووقف أمامها رجل متوقعا أن تقوم هى لتعطيه مكانها، عكس الأعراف
فى كل مكان فى العالم، حيث إن الرجل هو الذى يقوم عادة للمرأة.
ولكن فى هذه الحالة كان الرجل يتوقع العكس، لسبب بسيط هو أنه أبيض البشر
ة بينما روزا باركس سوداء، وكان قانون الخمسينيات فى هذه المقاطعة وغيرها
من المقاطعات الجنوبية ينص على أن السود يتخلون عن مقاعدهم للبيض، وأن
عليهم الدفع من الباب الأمامى ثم التراجع والدخول إلى الحافلة من الباب الخلفى.
وكثيرا ما كان سائقو الحافلات يغلقون الباب ويتركون الركاب السود على حافة
الطريق، وفى هذا المأزق قررت باركس أن تتخذ موقفا عظيما يكون سببا فى رفع
معاناة الملايين من السود، وهو ألا تقوم للرجل الأبيض.
فقط أن ترفض الخضوع لهذا القانون العنصرى الجائر، فهاج الركاب وتوقف سائق
الحافلة، ولكن باركس رفضت التحرك من مقعدها وأصرت على العصيان، وأخذت
تنفذه بهدوء ومدنية.
بعد دقائق وصلت الشرطة وألقت القبض عليها لخرقها قانون الولاية، لكنها كانت
مستعدة لكل شىء.
وفى كتابها (القوة الهادئة) Quiet Strength الذى صدر فى عام 1994،
كتبت باركس: ظللت أفكر بأمى وأجدادى، وكيف كانوا أقوياء، وكنت أدرك إمكانيات
الإهانة، ولكنى أيضا شعرت أنى أُعطيت فرصة لعمل شىء أتوقعه من الآخرين.
وبعد هذا العصيان الذى قامت به روزا باركس تغير تاريخ أمريكا، لأن محاكمتها
استمرت 381 يوما وانتشرت أخبار القضية فى كل مكان، وقاطع السود المواصلات
وصعود الحافلات لمدة سنة، وخلالها بدأت حركة الحريات المدنية للسود.
وفى النهاية أقرت المحكمة بمخالفة قانون إعطاء الأولوية للركاب البيض للدستور
الأمريكى.
ولكن جاء هذا بعد أن اشتعل البلد، ودخل مرحلة اضطر فيها أن يراجع القوانين
التى تعامل السود كمواطنين أدنى.
روزا باركس لم تتخيل أن الحافلة التى كانت تجلس فيها ستتحول إلى رمز تفخر به
أمريكا، حيث تضيف فى كتابها أنها تريد أن يعرف القراء أن إيمانها بالله وقوتها
الروحية هى التى جعلتها تعيش وتتصرف بهذا الشكل، وأنها لم تكن مركز الحدث،
بل كانت جزءا من الحركة ضد العنصرية والظلم.
من هنا تأتى أهمية عدالة الدساتير المنظمة لحياة وتحركات الشعوب، فالدساتير
ليست مطلبا ترفيا، بل هى آلية تحافظ على حقوق الأقلية وتصونها ضد ديكتاتورية
وعنصرية الأغلبية،
فهذه امرأة واحدة بموقف واحد غيرت مجرى التاريخ. ولذا يجب ألا نستخف بالقوة
العجيبة الكامنة فى الإنسان، والتى تخرج وتنير العالم عندما يقرر الإنسان أن ينتصر
أخلاقيا حتى قبل أن تبدأ المواجهة.
لقد ماتت الخياطة الأمريكية وعلى صدرها أعلى الأوسمة؛ حيث حصلت على الوسام
الرئاسى للحرية عام 1996م، والوسام الذهبى للكونجرس عام 1999م، وهو
أعلى تكريم مدنى فى البلاد، وفوق هذا وسام الحرية الذى أهدته لكل بنى جنسها
عبر كلمة (لا)..أشهر (لا) فى تاريخ أمريكا،
ومن ثم علينا نحن العرب ــ حكاما ومحكومين ــ ألا نستخف بهذه الكلمة الصغيرة
إذا أردنا أن نصنع مجدا جديدا يشهد به العالم.. فقط تنقصنا الشجاعة لتصحيح
مسارنا وإنقاذ وحدتنا.
التاريخ ملىء بمواقف بسطاء غيروا مسار بلدانهم ودخلوا التاريخ كعظماء
بسبب موقف عظيم اتخذوه فى حياتهم كان سببا فى إصلاح حال البشر.
إذا كنت تعرف من هى روزا باركس، فهذا يعنى أنك ستريحنى من عناء
الحديث عنها.. أما إن لم تكن تعرف من هى، فعليك الوقوف معنا دقائق
معدودات أمام الحاسوب كى نتعرف عليها قليلا..
ففى عام 1955 استقلت الخياطة البسيطة روزا باركس حافلة أمريكية لتعود
إلى البيت، وفى الحافلة وجدت مقعدا فارغا فجلست عليه، وبعد قليل دخل ركاب
آخرون ووقف أمامها رجل متوقعا أن تقوم هى لتعطيه مكانها، عكس الأعراف
فى كل مكان فى العالم، حيث إن الرجل هو الذى يقوم عادة للمرأة.
ولكن فى هذه الحالة كان الرجل يتوقع العكس، لسبب بسيط هو أنه أبيض البشر
ة بينما روزا باركس سوداء، وكان قانون الخمسينيات فى هذه المقاطعة وغيرها
من المقاطعات الجنوبية ينص على أن السود يتخلون عن مقاعدهم للبيض، وأن
عليهم الدفع من الباب الأمامى ثم التراجع والدخول إلى الحافلة من الباب الخلفى.
وكثيرا ما كان سائقو الحافلات يغلقون الباب ويتركون الركاب السود على حافة
الطريق، وفى هذا المأزق قررت باركس أن تتخذ موقفا عظيما يكون سببا فى رفع
معاناة الملايين من السود، وهو ألا تقوم للرجل الأبيض.
فقط أن ترفض الخضوع لهذا القانون العنصرى الجائر، فهاج الركاب وتوقف سائق
الحافلة، ولكن باركس رفضت التحرك من مقعدها وأصرت على العصيان، وأخذت
تنفذه بهدوء ومدنية.
بعد دقائق وصلت الشرطة وألقت القبض عليها لخرقها قانون الولاية، لكنها كانت
مستعدة لكل شىء.
وفى كتابها (القوة الهادئة) Quiet Strength الذى صدر فى عام 1994،
كتبت باركس: ظللت أفكر بأمى وأجدادى، وكيف كانوا أقوياء، وكنت أدرك إمكانيات
الإهانة، ولكنى أيضا شعرت أنى أُعطيت فرصة لعمل شىء أتوقعه من الآخرين.
وبعد هذا العصيان الذى قامت به روزا باركس تغير تاريخ أمريكا، لأن محاكمتها
استمرت 381 يوما وانتشرت أخبار القضية فى كل مكان، وقاطع السود المواصلات
وصعود الحافلات لمدة سنة، وخلالها بدأت حركة الحريات المدنية للسود.
وفى النهاية أقرت المحكمة بمخالفة قانون إعطاء الأولوية للركاب البيض للدستور
الأمريكى.
ولكن جاء هذا بعد أن اشتعل البلد، ودخل مرحلة اضطر فيها أن يراجع القوانين
التى تعامل السود كمواطنين أدنى.
روزا باركس لم تتخيل أن الحافلة التى كانت تجلس فيها ستتحول إلى رمز تفخر به
أمريكا، حيث تضيف فى كتابها أنها تريد أن يعرف القراء أن إيمانها بالله وقوتها
الروحية هى التى جعلتها تعيش وتتصرف بهذا الشكل، وأنها لم تكن مركز الحدث،
بل كانت جزءا من الحركة ضد العنصرية والظلم.
من هنا تأتى أهمية عدالة الدساتير المنظمة لحياة وتحركات الشعوب، فالدساتير
ليست مطلبا ترفيا، بل هى آلية تحافظ على حقوق الأقلية وتصونها ضد ديكتاتورية
وعنصرية الأغلبية،
فهذه امرأة واحدة بموقف واحد غيرت مجرى التاريخ. ولذا يجب ألا نستخف بالقوة
العجيبة الكامنة فى الإنسان، والتى تخرج وتنير العالم عندما يقرر الإنسان أن ينتصر
أخلاقيا حتى قبل أن تبدأ المواجهة.
لقد ماتت الخياطة الأمريكية وعلى صدرها أعلى الأوسمة؛ حيث حصلت على الوسام
الرئاسى للحرية عام 1996م، والوسام الذهبى للكونجرس عام 1999م، وهو
أعلى تكريم مدنى فى البلاد، وفوق هذا وسام الحرية الذى أهدته لكل بنى جنسها
عبر كلمة (لا)..أشهر (لا) فى تاريخ أمريكا،
ومن ثم علينا نحن العرب ــ حكاما ومحكومين ــ ألا نستخف بهذه الكلمة الصغيرة
إذا أردنا أن نصنع مجدا جديدا يشهد به العالم.. فقط تنقصنا الشجاعة لتصحيح
مسارنا وإنقاذ وحدتنا.
|
حارس المنتدى- المراقب العام
- تاريخ التسجيل : 30/05/2009
رد: امرأة غيرت مجرى التاريخ
طـــرح جميل رائــــع موفـــقين
شكرا لك لإنتقاءك وإختيارك
يسلم المجهــود المميــز
تحيــآآتي للجميع
شكرا لك لإنتقاءك وإختيارك
يسلم المجهــود المميــز
تحيــآآتي للجميع
|
علا المصرى- مستشارة عامة
- تاريخ التسجيل : 25/07/2014
رد: امرأة غيرت مجرى التاريخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
|
عازف الكلام- مراقب
- تاريخ التسجيل : 04/06/2012
رد: امرأة غيرت مجرى التاريخ
باقات من الورد الجوري
لأرواحكم النقية بارك الله فيكم وأرضاكم
واصلوا اتحافنا بكل جديد ومفيد
تحياتي الخالصة
دمتم متألقون
|
بنت السعودية- المشرفة العامة
- تاريخ التسجيل : 11/12/2013
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى