المواضيع الأخيرة
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 12:03
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:26
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:22
» Sondos
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 17:03
» Sondos
الخميس 25 مايو 2023, 22:47
» Sondos
الأربعاء 08 فبراير 2023, 16:19
» Sondos
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 15:50
» Sondos
الخميس 02 فبراير 2023, 15:44
» Sondos
الثلاثاء 31 يناير 2023, 13:40
» Sondos
الإثنين 30 يناير 2023, 13:04
المواضيع الأكثر نشاطاً
لون السماء
لون السماء
لون السماء
ماأن تأتي لحظة يسود فيها الصمت . الاّ وتجد ريم ذات الثآمنة عشر ربيعا ً من العمر مؤصدة الأفاق بالحزن . عشرة إيام خلونا على فراق والدها عن والدتها الحنون دون طلاق بائن ومع حبها لهما الا ّإنها لم تستطع الوفاق أوالتسوية بينهما حتى شعرت كأنها حلقة مفرغة بين طرفي نقيض . . الغريب أن أبويها يعيشان معها تحت سقفاً واحد رغم الشقاق والنزاع وهي بينهما كالفراشة اليأسة عن بث الأريج .
هكذا دأبها كلما أرادت تقصي سبب الخلاف يقطعآن عنها السبل . وفي إحدى الإيام حضرت الريم مقابلة شخصية على خلفية إجراءت قبول الجامعة . وبين طيّاتها حلم خالطه ُوهم . فلما أستـُدعيّت تقدمت بوجهٍ شاحب وخـُطى مثقلات
. فرأت بين الموظفات امرأة تتوسطهن ذات هيبة وإجلال . وبجانبها لوحة مكتوب عليها عميدة الكلية . ف إزدادت رهبة وتوجس وبعد لحظات أبصرت الريم تلك العميدة وهي رافعة ٌ رأسها وأذا عيّناها تشابهان عينا أمها . فأصيبت ريم بالدهشة . . حتى تاهت بين دهاليزي نفسها متسألة ٌ .! كيف صآدف هذا الإتفاق التشابهيّ بين العميدة وأمي ؟ لكنها أسرْت ذلك في خلدها ولم تـُبديّ بكلمة ٍ واحدة . هذا وقد بدأت العميدة تسئل وريم تجيب بأكثرهدوءً عن ذي قبل . وأستمرت المقابلة على هذا المنوال حتى طرحت العميدة سؤالها الأخير والذي لم يكن في الحسبان . وكان السؤال. . هل تعرفين يا أبنتي لون السماء الحقيقي ؟ .. أحتارت ريم بماذا تجيب .؟ فمن المعروف أن السماء تستكين لكل ما يطرأ على أرجائها . فالليل يتغشاها بالسواد . والنهار يطلي صفحاتها بالبياض . والغروب بين جنباتها أحمراً كـ دم ِ الغزال . فمن أين لها أن تعرف ؟؟ عندها تركت من الفراغ جوابا ً لسؤال . ثم قامت من الكرسي وهي تجر ذيول الخيبة .لقد أرادت الإنسحاب قبل أن يُطلب أحداً منها ذلك . وقبل مغادرة القاعة . نظرة الى عيّنا العميدة بنظرات متكسرة أسيّفة . ممادعى العميدة لتسألها عن ذلك .! فاأجابتها الريم بصوتٍ خافت مـُتقطع .. أيتها العميدة أن لون السماء الحقيقي الذي سألتيني عنه لم أجد له إجابة الا ّ أنه يشابه لون عينآك ِ الجميلتان اللتان تشابهان عينا أمي . فغرورغت عين العميدة وقامت بإحتضان الريم في مشهد قلّما أن تجد له مثيل . مما أثار أعجاب الحاضرون . فاأنهال الجميع بالتصفيق والتصّفير . . فوضعت الإدارة ملفها مع المقبولات . و بعد إجتياز المقابلة ركبت سيارة أبيها والبشارة لم تُفارق محياها . فسألها الأب عن ذلك . فا أخذت تخبره عن قصتها والعميدة )*. ثم ذيّلت ذلك قائلة ٌ : إن المرأة يا أبتي شعلة من العواطف لايزيدها الصمت الا ّ توهجا .. لقد تعلمت منك في صغري . إذ أني سمعتك مراراً وأنت تلقي في روع أمي إيحاءات الحب حتى نمت بداخلها وترعرعت فكنتُ أنا ثمرة من تلك الثمار . فلما وقع بينكما ماوقع من النزاع . لم تهجر هي دارك بل حفظت ودك وصانة سرك . ولم تخبرني وأنا أقرب الناس لها وأليها . عن سبب النزاع بينكما . الا ّ تستحق أمي أن تخفض جناحك وتحتويها . كما أحتوت العميدة أبنتك اليوم !! ثم بكت الريم .. فقام الأب يهدئها حتى سالت منه دمعة أخفاها . ثم توالت منه دموع متفرقة غير خافيات . فقام بتقبيل رأس أبنته وتباكيّا معا ً . ساد الصمت بينهما . حتى لحظة وصول البيت . سبق الأب أبنته الى الدخول . فرأى زوجته وتراضى معها وطويّا سويا ماضٍ طالت فصوله . فا أعادو نصب أشرعة ذات شموخ في بحر الغرام . ومع قدوم الليل أوقدوا شموع حُبا ً لاتنطفئ . والريم بينهما تنثر الورد الأحمر والأصفر والبنفسج . وهي لاتكف عن الزغاريد
. ومن هنا علينا أن نعي جيدا ً أن السماء لها لون حقيقي كالحب مهما أخفته الأقدار سيظل باقي وللأبد . .
بقلمي
ماأن تأتي لحظة يسود فيها الصمت . الاّ وتجد ريم ذات الثآمنة عشر ربيعا ً من العمر مؤصدة الأفاق بالحزن . عشرة إيام خلونا على فراق والدها عن والدتها الحنون دون طلاق بائن ومع حبها لهما الا ّإنها لم تستطع الوفاق أوالتسوية بينهما حتى شعرت كأنها حلقة مفرغة بين طرفي نقيض . . الغريب أن أبويها يعيشان معها تحت سقفاً واحد رغم الشقاق والنزاع وهي بينهما كالفراشة اليأسة عن بث الأريج .
هكذا دأبها كلما أرادت تقصي سبب الخلاف يقطعآن عنها السبل . وفي إحدى الإيام حضرت الريم مقابلة شخصية على خلفية إجراءت قبول الجامعة . وبين طيّاتها حلم خالطه ُوهم . فلما أستـُدعيّت تقدمت بوجهٍ شاحب وخـُطى مثقلات
. فرأت بين الموظفات امرأة تتوسطهن ذات هيبة وإجلال . وبجانبها لوحة مكتوب عليها عميدة الكلية . ف إزدادت رهبة وتوجس وبعد لحظات أبصرت الريم تلك العميدة وهي رافعة ٌ رأسها وأذا عيّناها تشابهان عينا أمها . فأصيبت ريم بالدهشة . . حتى تاهت بين دهاليزي نفسها متسألة ٌ .! كيف صآدف هذا الإتفاق التشابهيّ بين العميدة وأمي ؟ لكنها أسرْت ذلك في خلدها ولم تـُبديّ بكلمة ٍ واحدة . هذا وقد بدأت العميدة تسئل وريم تجيب بأكثرهدوءً عن ذي قبل . وأستمرت المقابلة على هذا المنوال حتى طرحت العميدة سؤالها الأخير والذي لم يكن في الحسبان . وكان السؤال. . هل تعرفين يا أبنتي لون السماء الحقيقي ؟ .. أحتارت ريم بماذا تجيب .؟ فمن المعروف أن السماء تستكين لكل ما يطرأ على أرجائها . فالليل يتغشاها بالسواد . والنهار يطلي صفحاتها بالبياض . والغروب بين جنباتها أحمراً كـ دم ِ الغزال . فمن أين لها أن تعرف ؟؟ عندها تركت من الفراغ جوابا ً لسؤال . ثم قامت من الكرسي وهي تجر ذيول الخيبة .لقد أرادت الإنسحاب قبل أن يُطلب أحداً منها ذلك . وقبل مغادرة القاعة . نظرة الى عيّنا العميدة بنظرات متكسرة أسيّفة . ممادعى العميدة لتسألها عن ذلك .! فاأجابتها الريم بصوتٍ خافت مـُتقطع .. أيتها العميدة أن لون السماء الحقيقي الذي سألتيني عنه لم أجد له إجابة الا ّ أنه يشابه لون عينآك ِ الجميلتان اللتان تشابهان عينا أمي . فغرورغت عين العميدة وقامت بإحتضان الريم في مشهد قلّما أن تجد له مثيل . مما أثار أعجاب الحاضرون . فاأنهال الجميع بالتصفيق والتصّفير . . فوضعت الإدارة ملفها مع المقبولات . و بعد إجتياز المقابلة ركبت سيارة أبيها والبشارة لم تُفارق محياها . فسألها الأب عن ذلك . فا أخذت تخبره عن قصتها والعميدة )*. ثم ذيّلت ذلك قائلة ٌ : إن المرأة يا أبتي شعلة من العواطف لايزيدها الصمت الا ّ توهجا .. لقد تعلمت منك في صغري . إذ أني سمعتك مراراً وأنت تلقي في روع أمي إيحاءات الحب حتى نمت بداخلها وترعرعت فكنتُ أنا ثمرة من تلك الثمار . فلما وقع بينكما ماوقع من النزاع . لم تهجر هي دارك بل حفظت ودك وصانة سرك . ولم تخبرني وأنا أقرب الناس لها وأليها . عن سبب النزاع بينكما . الا ّ تستحق أمي أن تخفض جناحك وتحتويها . كما أحتوت العميدة أبنتك اليوم !! ثم بكت الريم .. فقام الأب يهدئها حتى سالت منه دمعة أخفاها . ثم توالت منه دموع متفرقة غير خافيات . فقام بتقبيل رأس أبنته وتباكيّا معا ً . ساد الصمت بينهما . حتى لحظة وصول البيت . سبق الأب أبنته الى الدخول . فرأى زوجته وتراضى معها وطويّا سويا ماضٍ طالت فصوله . فا أعادو نصب أشرعة ذات شموخ في بحر الغرام . ومع قدوم الليل أوقدوا شموع حُبا ً لاتنطفئ . والريم بينهما تنثر الورد الأحمر والأصفر والبنفسج . وهي لاتكف عن الزغاريد
. ومن هنا علينا أن نعي جيدا ً أن السماء لها لون حقيقي كالحب مهما أخفته الأقدار سيظل باقي وللأبد . .
بقلمي
|
همس القمر- مشرفة
- تاريخ التسجيل : 10/04/2014
رد: لون السماء
مَشِكَـــًَــــًٍــًَوًَرًه وَالله يًَعِطٍِيًَكًى ألَفًً عَاَفَيِة’ يًَسًَـٍـٍـٍـٍـِـِـِلَمًوِ عَلَىِ ألَمَوَضَوَعَ ألِرِاأئٍِعِِ
|
علا المصرى- مستشارة عامة
- تاريخ التسجيل : 25/07/2014
رد: لون السماء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
و جزاك الله عنا خير واحسن اليك
|
عبد الله- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 07/07/2011
رد: لون السماء
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طرح اروع بارك الله قيك
يعجز القلم عن شكرك
فطرحك كان مميز بتميزك معنا
لاتحرمنا الجديد
بانتظارك
******
كل الاحترام والتقدير والمحبة الاخوية الصادقة
الى كل الاحبة الطيبين الشرفاء بنات واولاد
على مجهودهم وتواجدهم الدائم في المنتدى
جزاهم الله خير الجزاء
ولم يتخلو عنا في محنتنا هده بسسب المرض الدي الما بينا
بارك الله في الجميع
وشكرا لكم
تحياتي
امين
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى