جبال طويق....

تعتبر جبال طويق من المعالم الجغرافية المميزة في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث تقع هذه الجبال في المملكة العربية السعودية، في القلب من الإقليمين المعروفين باسم نجد واليمامة، أما الاسم فهو تصغير لكلمة الطوق، والتصغير عند العرب يستعمل من أجل التمليح، وتمتد جبال طويق على امتداد ما يقترب من ثمانمئة كيلو متر تقريباً من صحراء نفود الثويرات في الشمال إلى الربع الخالي ووادي الدواسر في الجنوب، ومن هنا جاءت التسمية (الطوق) لأنّ هذه الجبال تشكّل شكل القوس في امتدادها عبر هذه المسافة، وجبال طويق عبارة عن هضبة ضيقة إلى حد ما تتكوّن من الصخور الجيرية.




تنحدر على الجانب الشرقي منها عدّة أودية مختلفة من أهمّها وأبرزها وادي حنيفة، حيث تقع على ضفافه مدينة الرياض السعودية، بالإضافة إلى أن أودية كاملة تشقّه من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية من أشهرها وادي النساح، وشعيب لحاء، ووادي الأوسط.




المناطق المأهولة في طويق
أغلب حواضر منطقة نجد كانت قد تركزت عبر التاريخ حول جبال الطويق، كما أنّها قد تركّزت على الأدوية الممتدّة على جوانبه من عصر الجاهلية، هذا ويسمّى هذا الجبل عبر التاريخ باسم جبل العارض، كما سمّي أيضاً بعارض اليمامة، وقد ظل هذا الاسم القديم متداولاً إلى العصور الحديثة، ومن هنا جاءت تسمية منطقة العارض، إذ تشمل هذه المنطقة كلَّاً من محافظة الحريق، والرياض، والدرعيّة، وحوطة بني تميم، وضرماء، والعيينة، ومناطق أخرى، بالإضافة إلى ذلك فإنّ جبل طويق يشكل حاجزاً كبيراً بين كلّ من قرى سدير من الجهة الشرقية، وبين قرى الوشم من الجهة الغربيّة.




جبال السروات
من الجبال الأخرى الواقعة في المملكة العربيّة السعودية جبال السروات والتي تقع في الجهة الغربيّة من المملكة، حيث تمتد بين كل من اليمن فالحجاز، فخليج العقبة، وتعتبر القمة الأعلى فيها قمة جبل النبي شعيب والتي تقع في مدينة صنعاء من اليمنية من جهتها الغربيّة، إذ يقدر ارتفاعها بنحو ثلاثة آلاف وستمئة وستة وستين متراً عن سطح الأرض، كما تعتبر جبال السروات من أهمّ المرتفعات الغربية الواقعة في شبه الجزيرة العربية.




هذا وتعتبر المرتفعات الغربية من أهم تضاريس شبه الجزيرة العربية، حيث تمتد بمحاذاة البحر الأحمر من جهة العقبة في الشمال، إلى جهة الجنوب في الجمهورية اليمنيّة، ويقدّر طولها بنحو ألف وخمسمئة وخمسين كيلو متر تقريباً، أمّا عرضها فيصل إلى حوالي مئة وأربعين كيلو متراً تقريباً، كما تعتبر هذه المرتفعات مرتفعات من النوع الانكساريّ، حيث تنحدر إلى جهة البحر الأحمر انحداراً شديداً، وانحداراً متدرجاً نحو المناطق الداخليّة.