المواضيع الأخيرة
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 12:03
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:26
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:22
» Sondos
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 17:03
» Sondos
الخميس 25 مايو 2023, 22:47
» Sondos
الأربعاء 08 فبراير 2023, 16:19
» Sondos
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 15:50
» Sondos
الخميس 02 فبراير 2023, 15:44
» Sondos
الثلاثاء 31 يناير 2023, 13:40
» Sondos
الإثنين 30 يناير 2023, 13:04
المواضيع الأكثر نشاطاً
القرد والرجل قصه قصيره
القرد والرجل قصه قصيره
القرد والرجل قصه قصيره
في العام 1907 ميلادية
أبْحرت إحدى السفن المصرية إلى ميناء جدة،
تحمل الحجيج.
كانت الرحلة هادئة بلا أيّ مفاجآت،
وعلى ظهرها كان الحجيج يمشون في ملابسهم العادية،
وبعضهم في ملابس الإحرام في سكينة،
لم يَكُنْ ثَمَّة عابث كثير الحركة مهرِّج على ظهرها،
إلا ذاك القرد،
كما كان عادة بعض أهل البحر في ذاك الزمن من تربية قرود،
أو غيرها من حيوانات مستظرفة يلاعبونها فتخفف عنهم سآمة السفر، واضطراب منظر البحر.
وكان أحد الرجال البسطاء من الحجيج الذين يبيتون على سطح السفينة يجلس متكئًا على الصاري،
يعد نقودَه الذهبية،
ويتشمَّس في تلك الساعة من الظهيرة،
وإذا بالقرد اللاعب ينزل مسرعًا من أعلى الصاري،
حتى كان فوق رأس الرجل الذي يمدُّ ساقيه وينظر لنقوده الذهبية بينهما، وقبل أن يَنتبه الرَّجُل إليه،
قفز القرد على فخذ الرجل فأفزعه،
وكسح النقود بكفه مسرعًا وجمعها في الكف الأخرى،
وتسلق برشاقة، والرجل الذي أفاق من فزعه يقف مذهولاً يراقب بقلق ما سيفعله القرد الشقي بماله الذي لا يملك غيره،
وإذا بالقرد وقد استوى على منصَّة له أعلى الصاري،
يهز كفه التي تجمع النقود فتصدر خشخشة يهتز لها قلب الرجل
وهو من تحته ينظر له متمسكنًا حتى ينزل بها،
ثم يبسطها ويأخذ منها قطعة ويرميها للبحر وهو يضحك بشفتين منفرجتين، والرجل يتابعها متحسِّرًا،
وأعادها مرة ثانية، حتى رمى أربع قطع من قطع النقود العشر،
ثم رمى على الرجل القطع الستَّ من أعلى،
بينما أخَذَ الرَّجُل يَجمَعُها دامعَ العينَيْنِ وقد تَدَحْرَجَتْ على الأرض الخشبيَّة للسفينة،
حتَّى وعاها كلها،
وأخذ يضرب كفًّا بكف حزينًا،
ويُشيرُ للقرد بالحذاء متوعدًا،
والقرد يضع كفه على فمه كأنما يحاول أن يمنع ضحكة.
ابتعد الرَّجُل عن جلسته تَحت الصاري،
ووقف هنيهة مستنِدًا إلى سور السفينة يُحَدّق في الماء الذي ابتلع ماله وهو في طريقه للحجاز،
وفي نفسه شيء من هذا،
وأخذ يصارع نفسه التي تودّ أن تنطق مُستهجِنة ما حدث،
ولا تقبله أبدًا.
حتى جلس على الأرضيَّة مستندًا للسور ينظر ذاهلاً مكتئبًا،
يوزِّع نظراته بين القرد المستفزِّ،
والسحب، والطيور التي تَبْحَثُ عن رِزْقها فيما يرميه أهل السفينة،
حتَّى مرَّ من أمامه أحدُ الشُّيوخ فناداه،
فأتاه الشَّيخ مُبتسمًا،
فأوجز له ما حدَث بنبرةٍ تشي بالسخط.
- ما صِناعتُك؟
- أنا لبَّان.
- اصدُقْني القول إذًا: هل تغشُّ اللبن بالماء؟
- أفعل!
- إذًا ما كان من اللبن أعاده القرد إليك،
وما كان من الماء ذهب للماء.
في العام 1907 ميلادية
أبْحرت إحدى السفن المصرية إلى ميناء جدة،
تحمل الحجيج.
كانت الرحلة هادئة بلا أيّ مفاجآت،
وعلى ظهرها كان الحجيج يمشون في ملابسهم العادية،
وبعضهم في ملابس الإحرام في سكينة،
لم يَكُنْ ثَمَّة عابث كثير الحركة مهرِّج على ظهرها،
إلا ذاك القرد،
كما كان عادة بعض أهل البحر في ذاك الزمن من تربية قرود،
أو غيرها من حيوانات مستظرفة يلاعبونها فتخفف عنهم سآمة السفر، واضطراب منظر البحر.
وكان أحد الرجال البسطاء من الحجيج الذين يبيتون على سطح السفينة يجلس متكئًا على الصاري،
يعد نقودَه الذهبية،
ويتشمَّس في تلك الساعة من الظهيرة،
وإذا بالقرد اللاعب ينزل مسرعًا من أعلى الصاري،
حتى كان فوق رأس الرجل الذي يمدُّ ساقيه وينظر لنقوده الذهبية بينهما، وقبل أن يَنتبه الرَّجُل إليه،
قفز القرد على فخذ الرجل فأفزعه،
وكسح النقود بكفه مسرعًا وجمعها في الكف الأخرى،
وتسلق برشاقة، والرجل الذي أفاق من فزعه يقف مذهولاً يراقب بقلق ما سيفعله القرد الشقي بماله الذي لا يملك غيره،
وإذا بالقرد وقد استوى على منصَّة له أعلى الصاري،
يهز كفه التي تجمع النقود فتصدر خشخشة يهتز لها قلب الرجل
وهو من تحته ينظر له متمسكنًا حتى ينزل بها،
ثم يبسطها ويأخذ منها قطعة ويرميها للبحر وهو يضحك بشفتين منفرجتين، والرجل يتابعها متحسِّرًا،
وأعادها مرة ثانية، حتى رمى أربع قطع من قطع النقود العشر،
ثم رمى على الرجل القطع الستَّ من أعلى،
بينما أخَذَ الرَّجُل يَجمَعُها دامعَ العينَيْنِ وقد تَدَحْرَجَتْ على الأرض الخشبيَّة للسفينة،
حتَّى وعاها كلها،
وأخذ يضرب كفًّا بكف حزينًا،
ويُشيرُ للقرد بالحذاء متوعدًا،
والقرد يضع كفه على فمه كأنما يحاول أن يمنع ضحكة.
ابتعد الرَّجُل عن جلسته تَحت الصاري،
ووقف هنيهة مستنِدًا إلى سور السفينة يُحَدّق في الماء الذي ابتلع ماله وهو في طريقه للحجاز،
وفي نفسه شيء من هذا،
وأخذ يصارع نفسه التي تودّ أن تنطق مُستهجِنة ما حدث،
ولا تقبله أبدًا.
حتى جلس على الأرضيَّة مستندًا للسور ينظر ذاهلاً مكتئبًا،
يوزِّع نظراته بين القرد المستفزِّ،
والسحب، والطيور التي تَبْحَثُ عن رِزْقها فيما يرميه أهل السفينة،
حتَّى مرَّ من أمامه أحدُ الشُّيوخ فناداه،
فأتاه الشَّيخ مُبتسمًا،
فأوجز له ما حدَث بنبرةٍ تشي بالسخط.
- ما صِناعتُك؟
- أنا لبَّان.
- اصدُقْني القول إذًا: هل تغشُّ اللبن بالماء؟
- أفعل!
- إذًا ما كان من اللبن أعاده القرد إليك،
وما كان من الماء ذهب للماء.
|
shamirnda- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 02/06/2013
الموقع : http://shamirnda.ahlamontada.com/forum
رد: القرد والرجل قصه قصيره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة اختي الغالية على الموضوع الرائع
وعلى الأفكار المفيدة
أتمنى لكي المزيد من التألق والتميز
تقبل أجمل وأرق التحيات.
مشكورة اختي الغالية على الموضوع الرائع
وعلى الأفكار المفيدة
أتمنى لكي المزيد من التألق والتميز
تقبل أجمل وأرق التحيات.
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: القرد والرجل قصه قصيره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء واحسن اليك
موضوع قيم في القمة
جزاك الله خير الجزاء واحسن اليك
موضوع قيم في القمة
|
خديجة نجيب- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 12/10/2013
رد: القرد والرجل قصه قصيره
دمت رائعا تقدم كل جديد ومفيد
جهودك مميزة وعظيمة
تقبل مرورى وتقديرى
بارك الله فيك
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى