https://www.ahladalil.org
الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 829894
ادارة المنتدي الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 103798
https://www.ahladalil.org
الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 829894
ادارة المنتدي الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 103798
لقد نسيت كلمة السر
منتديات تقنيات
1 / 4
تقنيات حصرية
2 / 4
اطلب استايلك مجانا
3 / 4
استايلات تومبلايت جديدة
4 / 4
دروس اشهار الموقع

المواضيع الأخيرة
»   Sondos
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 17:03
»   Sondos
الأربعاء 08 فبراير 2023, 16:19
»   Sondos
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 15:50
»   Sondos
الخميس 02 فبراير 2023, 15:44
»   Sondos
الثلاثاء 31 يناير 2023, 13:40
»   Sondos
الإثنين 30 يناير 2023, 13:04

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم Empty الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

مُساهمة من طرف ابو المجد الخميس 05 فبراير 2015, 18:18

من روائع الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.

وبعد، فإن للكلمة في القرآن الكريم قيمةً عظيمة، وأهمية كبرى؛ وذلك أن الكلمة هي الأصل الذي يدور عليه المعنى، فإذا وضعتَ الكلمة في موضعها الذي ينبغي أن تكون فيه، فقد أصبتَ المعنى كله.

واختيار المفردات في القرآن الكريم من أسرار إعجازه، ومن عجائبه التي لا تنفد؛ لذلك تجد كلَّ كلمة في القرآن لا يصلح غيرها في مكانها، ولو أُدير لسان العرب على كلمة غيرها لتؤدي معناها في مكانها، لم يوجد؛ لأن معناها في هذا الموضع الذي وضعت فيه أمر يقتضيه السياق والحال.

وكما قال موباسان: "إن للكلمات أرواحًا، فإذا استطعتَ أن تجد الكلمة التي لا غنى عنها، ولا عوض منها، ثم وضعتَها في الموضع الذي أُعد لها، وهُندس عليها، ونفخت فيها الروح التي تعيد لها الحياة، وترسل عليها الضوء، ضمنت الدقة والقوة، والصدق والطبيعة والوضوح، وأمنت الترادف والتقريب والاعتساف"[1]
.

وإذا كان العربي القديم قد عرَف للكلمة منزلتَها، وقدَّرها حقَّ قدرها، حتى إنه لينتفض حين يسمع من الكلمات ما يأباه الذوق ويخالف الطبع.

فها هو النابغة الذبياني ينكر على حسان بن ثابت – رضي الله عنه - عدمَ مراعاته لاختيار الألفاظ التي تلائم السياق، وتوافق المقام، حين أنشده مادحًا قومه:


لَنَا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ فِي الضُّحَى وَأَسْيَافُنَا يَقْطُرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دَمَا
فقال له النابغة منكرًا: يا ابن أخي، لقد أقللتَ جفانك وأسيافك، ما هكذا تقول، قلتَ: (لنا الجفنات)، ولو قلتَ: (الجفان)، لكان أكثر - لأن (الجفنات) جمع قلة، و(الجفان) جمع كثرة – وقلتَ: (يلمعن في الضحى)، ولو قلت: (يسطعن في الدجى) لكان أبلغ - لأن الضيف أكثر ما يكون ليلاً - وقلت: (يقطرن)، ولو قلت: (يجرين)، لكان أولى.

وهذا ابن هرمة ينكر على رجل بدَّل كلمة مكان أخرى في بيت له، قال الرجل:


بِاللَّهِ رَبِّكَ إِنْ دَخَلْتَ فَقُلْ لَهَا هَذَا ابْنُ هَرْمَةَ قَائِمًا بِالبَابِ
فقال ابن هرمة للرجل: ما كذا قلت، أكنتُ أتصدَّق؟

قال الرجل: فماذا؟ قال ابن هرمة: (واقفًا بالباب)، ثم قال للرجل: ليتك علمت ما بين هذين[2] من قدر اللفظ والمعنى.

وإذا كان الأمر على هذه الروعة والبيان عند العرب، فإن القرآن العظيم أشد بلاغة، وأعظم فصاحة، وقد تحدَّاهم أن يأتوا بمثله، أو بمثل آية منه، فعجزوا؛ بل إنهم اعترفوا ببلاغته، وخرُّوا لفصاحته، وقال قائلهم: إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه، وما هو بقول بشر.

وإليك بعضَ النماذج التي تبين مدى دقة التعبير، وبلاغة التركيب، وبراعة النَّظم، في اختيار المفردات في القرآن الكريم.

انظر إلى قوله - تعالى - حكاية عن إخوة يوسف - عليه السلام -: {قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [يوسف: 17].

فاستعمل (أكله) الشائع الاستعمال، دون (افترسه) الفصيح المختار، والذي هو مِن فعل السَّبُع ونحوه، وما ذلك إلا أنَّ الافتراس لا يؤدي تمام المعنى؛ لأن معناه القتل فحسب، والقوم إنما أرادوا أن الذئب أتى عليه كله، ولم يترك منه شيئًا، لا لحمًا، ولا عظمًا، ولو قالوا: (افترسه الذئب)، لطالبهم أبوهم ببقية منه، تشهد بصحة دعواهم؛ ولهذا لم يصلح في هذا الموضع إلا أن يعبِّروا عنه بلفظ (الأكل)، وهو شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.

كذلك نرى قوله - عز وجل - حكاية عن إحدى المرأتين اللتين سَقى لهما سيدُنا موسى - عليه السلام -: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص: 25]، فاستخدم القرآن (تمشي) دون (تسعى) التي هي أفصح وأخص؛ وذلك أن القرآن العظيم إنما أراد أن يبيِّن ما ينبغي أن تكون عليه المرأة من وقار وسكينة في مشيتها، دون عجل يثير الغرائز، ويوقظ الفتن، ولفظة (تمشي) هي الأقرب لهذا المعنى؛ لأنها تدل على أنها أتتْ على العادة المعهودة للمرأة من السكينة وحسن الأدب، بخلاف (تسعى) التي تدل على السرعة والعجلة، فإنك تقول: مشيت إلى فلان، إذا لم تكن على عجلة من أمرك، بخلاف سعيت إليه.

وانظر كذلك إلى قوله - تعالى - حكاية عن موسى - عليه السلام - لما أراد الخروج من المدينة، بعد افتضاح أمره، بقتل رجل من آل فرعون؛ قال - سبحانه وتعالى -: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: 21]، فاستعمل الاسم مع الخوف، والفعل مع الترقب، ولم يقل: يخاف يترقب، أو خائفًا مترقبًا؛ وذلك لأن المعنى لا يستقيم مع حال سيدنا موسى، إلا بما ورد في القرآن الكريم؛ لأن التعبير بالاسم (خائفًا) يدل على الدوام والثبوت، والخوف إنما كان ملازمًا لموسى لا ينفك عنه، أما الترقب (يترقب)، فإنه يقع مرة بعد مرة، كلما مشى في طريقه؛ ولذلك عبَّر بالفعل المضارع (يترقب)، الذي يدل على التجدُّد والحدوث.

وانظر إلى قوله - تعالى -: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ} [ص: 6]، فقد زعموا أن المشي في هذا ليس بأبلغ الكلام، ولو قيل بدل ذلك: أن امضوا، أو انطلقوا، لكان أبلغ وأحسن، ولو تأملنا حال القوم، وسياق الآية، لوجدنا الأمر على خلاف ما زعموا؛ بل المشي في هذا المحل أولى، وأشبه بالمعنى؛ وذلك لأنه إنما قصد به الاستمرار على العادة الجارية، ولزوم السجية المعهودة، من غير انزعاج منهم والانتقال عن الأمر الأول[3].

والمشي هو الملائم لهذا المعنى، وكأنهم قالوا: امشوا على هيئتكم المعهودة، ولا تبالوا بهذا الأمر، ولا تعيروه اهتمامًا منكم، وفي قوله: امضوا وانطلقوا زيادة انزعاج، ليس في قوله: امشوا.

وتأمل اختيار لفظ (آنست) على (أبصرت) في حديث القرآن عن سيدنا موسى - عليه السلام - يقول – سبحانه -: {فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} [طه: 10]، وقد تظن أن الموقف يستدعي أو يطلب (أبصرت) دون (آنست)، وليس الأمر على ما ترى؛ لأن حال سيدنا موسى من الخوف، والفزع، والمجهول الذي يلاقيه أثناء سفره - أدعى إلى الإيناس والطمأنينة، وهو ما يقوم به لفظ (آنست)؛ فإنه ليس مجرد الإبصار فحسب؛ ولكن يزيد عليه بالطمأنينة المؤنسة، (وآنست) تدل على الاطمئنان والأنس معًا.

وتأمل منهج القرآن الكريم في استخدام الفعلين (فعل - عمل)، مع أنهما شديدا التقارب، إلا أن القرآن يستخدم كلاًّ في موضعه استخدامًا عجيبًا، ويستعملهما استعمالاً بديعًا.

فـ(عمل) في القرآن تأتي لما يمتد زمانه، كما أنها لم تُسند إلى الله - تعالى - أو إلى اسم من أسمائه؛ وذلك لأنها تحتاج إلى تفكُّر وتعمل، ومقارنة بين الفعل والترك، وتقلب النظر في الصورة، واختيار ما يهدي إليه النظر فيها، وسبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء، ولا يلتبس عليه أمر من الأمور[4].

ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: قوله - تعالى -: {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [غافر: 40]، وقوله - سبحانه -: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: 30]، وقوله - عز وجل -: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} [الكهف: 49].

أما مادة (فَعَل)، فإنها تكون لما يقع دفعة واحدة، ولا يحتاج إلى إعمال فكر؛ ولهذا أسندت إلى الله - عز وجل - في كثير من استعمالاتها في القرآن، خذ مثلاً قوله – تعالى -: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} [إبراهيم: 45]، {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253]، {قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران: 40].

وانظر إلى استعماله لفظي (ال**** والقتال)، تجد ما يملؤك روعة وبيانًا؛ فـ(ال**** والقتال) وإن ترادفا في المعنى، إلا أن القرآن يفرِّق بينهما؛ فال**** أوسع دائرة من القتال، وهو يصدق على نشاطات الدعوة كلها، كما يشمل كل عمل يؤدِّيه المؤمن، من شأنه إعلاء دين الله، فيجاهد نفسه وأهله؛ لينأى بهم عن النار.

أما القتال، فهو أخص من ال****، ولا يستعمل إلا في إعلاء كلمة الله، ومع الذين يقاتلوننا، ونجده مشروطًا بعدم الاعتداء والتجاوز.

خذ من آيات ال**** قوله – سبحانه -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]، {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة: 54]، {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52].

فسمَّى الدعوة إلى الله ****ًا؛ لما فيها من تحمُّل الجهد والمشقة.

واقرأ من آيات القتال قوله – تعالى -: {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111]، {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ} [النساء: 74]، {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا} [البقرة: 190].

ثم انظر - رحمك الله - إلى حديث القرآن عن (المطر والغيث)، تجد تحديدًا دقيقًا لاستعمال الألفاظ، لا يوجد في غير القرآن.

فقد فرَّق القرآن في الاستعمال بينهما؛ فـ لفظ (الغيث) لا يذكر في القرآن إلا في مواطن الرحمة والنعمة، ويأتي مقرونًا بالخير الوفير، خذ قوله – تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34]، {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} [الشورى: 28]، {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ} [يوسف: 49].

على حين لا يذكر لفظ (المطر) ومشتقاته في القرآن العظيم، إلا في مقام العذاب والعقاب؛ قال - سبحانه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 84]، وقال - تعالى -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود: 82]، وقوله - عز اسمه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} [الشعراء: 173].

كذلك فرَّق القرآن العظيم بين (الريح والرياح)؛ فالريح في الغالب تأتي في مواطن العذاب والعقاب، بينما (الرياح) على العكس من ذلك، فإنها تأتي في مواطن الخير والنماء؛ وذلك أن الريح تأتي من جهة واحدة؛ فتكون مدمرة، أما الرياح فتأتي من جهات عدة؛ مما يُحدِث التوازن والاستقرار.

خذ مثلاً قوله - تعالى -: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [الذاريات: 41]، {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة: 6].

وفي الرياح قال - سبحانه -: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57]، {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} [الحجر: 22].

كذلك فرق القرآن بين الفعلين (أفوض - وأتوكل)، فنجد الفعل أفوض يأتي حيث لا تنفع الأسباب، ولا تُجدي الحيلة؛ قال - تعالى -: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [غافر: 44]، بينما الفعل (أتوكل) يأتي مع وجود الأسباب ورجاء نفعها؛ قال - سبحانه -: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]، {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159]، {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [النساء: 81].

كذلك فرق القرآن في الاستعمال بين الجسد والجسم؛ فالأول يكون للميت، والثاني للحي، وفرق بين (السَّنة والعام)؛ فالأول للسنة الشمسية، والثاني للسنة القمرية، وبين (القَسَم والحلف)؛ فالقسم يكون لمطلق اليمين، بينما الحلف يكون للحنث في اليمين، وبين (جاء وأتى)؛ فالمجيء يكون من مكان أو زمان قريب، بينما الإتيان يكون في حال المكان والزمان البعيد.

كما استعمل بعض الكلمات مفردة، وإذا جمعها جاء لها بجمع من غير جنسها؛ كالصراط مفرد، وإذا جمع قيل: سُبل، والنهار مفرد، وإذا جُمع قيل: أيام، واستعمل النور مفردًا في القرآن كله؛ لأنه واحد لا تعدد فيه؛ إذ المراد به الهدى، بينما استعمل الظلمات جمع؛ لأنها متعددة؛ إذ المراد بها الضلال، وطرق الضلال شتى.

وهكذا نجد استعمالاً فريدًا للمفردات في القرآن، وتحديدًا دقيقًا، ولا عجب؛ فهو "لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وحكمهم، وإليه مفزع حذاق الشعراء والبلغاء في نَظمهم ونَثرهم"[5]، وتعالى الله العظيم عما يقولون علوًّا كبيرًا.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم.





د. طارق السيد طبل
ابو المجد
ابو المجد
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم Empty رد: الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

مُساهمة من طرف منصورة الخميس 05 فبراير 2015, 19:53

بارك الله فيك وجزاالله خير الجزاء
وحفظك وأنار دربك وسدد للخير خطاك
أشتقنا لمثل هذه الأطروحات القيمة
دام نبض قلمك وإختيارك المميز
تحيتي وشكري الخالص لك
منصورة
منصورة
المديرة العامة النائبة الاولى
المديرة العامة  النائبة الاولى

تاريخ التسجيل : 05/09/2010
العمل/الترفيه : تقنية سامية بالصحة بشهادة دولة(متقاعدة)
الموقع : منتدى منصورة والجميع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم Empty رد: الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

مُساهمة من طرف عبير الجمعة 06 فبراير 2015, 20:07

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 0025
عبير
عبير
مشرفة
مشرفة

تاريخ التسجيل : 23/04/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم Empty رد: الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

مُساهمة من طرف جمانة الأحد 08 فبراير 2015, 17:52

يعطيك ربي آلعآفيةة
وفي آنتظآر جديدك بكل شوق
ودي لكك

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم T132الإعجاز في كلمات القرآن الكريم T010
جمانة
جمانة
المشرفة العامة
المشرفة العامة

تاريخ التسجيل : 24/11/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم Empty رد: الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

مُساهمة من طرف زهرة الوادي الإثنين 09 فبراير 2015, 20:27

كل الشكر موصول لك أخي الكريم على ماتقدمه لنا من
مواضيع مميزة
واصل ولاتفاصل باركك الله بانتظار جديدك
تحياتي
زهرة الوادي
زهرة الوادي
عضو فعال
عضو  فعال

تاريخ التسجيل : 29/01/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم Empty رد: الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

مُساهمة من طرف المسافر البعيد الإثنين 16 فبراير 2015, 16:05

ســلمت اناملك ع جـــمآإل طرحـــك

كل ما حـــمله متصـــفحك كآإن رائع واكثر

امتنآإني وتقديري لك ولحــرفك

لك جنآإئن الورد واصـــدق الود

دمت بعـــطإآء وتميز
المسافر البعيد
المسافر البعيد
مدير عام
مدير عام

تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم Empty رد: الإعجاز في كلمات القرآن الكريم

مُساهمة من طرف ممدوح السروى الإثنين 16 فبراير 2015, 16:42

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 50033283_9474374cf692527ef63d152d0d89be82
دمت رائعا تقدم كل جديد ومفيد
جهودك مميزة وعظيمة
تقبل مرورى وتقديرى
بارك الله فيك

الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 50033283_9474374cf692527ef63d152d0d89be82
الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 375035women
الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 1270927687

تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
الإعجاز في كلمات القرآن الكريم 512



المصدر : منتدى احلى دليل: http://www.ahladalil.net/t43369-topic#ixzz3RvVOVepE
ممدوح السروى
ممدوح السروى
مدير عام
مدير عام

تاريخ التسجيل : 09/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات تقنيات فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى