المواضيع الأخيرة
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 12:03
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:26
» Sondos
الإثنين 25 مارس 2024, 10:22
» Sondos
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 17:03
» Sondos
الخميس 25 مايو 2023, 22:47
» Sondos
الأربعاء 08 فبراير 2023, 16:19
» Sondos
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 15:50
» Sondos
الخميس 02 فبراير 2023, 15:44
» Sondos
الثلاثاء 31 يناير 2023, 13:40
» Sondos
الإثنين 30 يناير 2023, 13:04
المواضيع الأكثر نشاطاً
الأم ....***
الأم ....***
ولأنها كانت أقرب للخاطرة منها إلي القصة
وضعتها لكم
دمتم بود
خرج للحياة باكيا
حائرا
من أنا؟
وليجاب عن السؤال
أطلق العنان لمجموعة من الصرخات
فقدموا له من الحليب بعض من الجرعات
إبتسم ثم نام للحظات
أفاق علي صوت إمرأة أحبها للممات
الأم
أنت يا...
أريد أن أقول...
يا...
ما زال يتمتم وحيدا يجوب شوارعا بلا مشاعر حزين النفس كسير البال و قد غلبه دمعه و أثقلت كاهله الذكريات و رسمت الهموم علي وجهه لوحة كلاسيكية بلا ألوان لمنزل بلا عنوان يتمني أن لا يصل إليه كيف لا و هو لن يقول أحبك يا أماه مجددا يواسيه في وحدته قلم الخواطر و تروح عنه علبة السجائر وتجمع دواة الحبر كل دموعه المتساقطة لتكتب عن قصة غريبة لا هي عن حرب و لا هي عن حبيبة
إنه فراق الأم
وبعد مسيرة شهر فكرية
تخونه الأقدام مرة أخري ليجد نفسه وجها لوجه مع ضلال ذلك المنزل المشؤوم الذي
إ تخذ أغنية بعيد عنك حياتي عذاب للسيدة أم كلثوم نشيدا له و أطفأ كل أنواره الإصطناعية منذ فراقه لنوره الروحاني نافثا من مدخنته كل غازات الألم التي ضاق بها صدر بهوه وباتت كل ألوانه سواد في سواد تحيط به مجموعة من الأشجار كانت في وقت سابق تحتضنه بعشق وتقدم كل ثمارها كعربون للمحبة وهاهي اليوم قد غيرت قبلة فروعها إلي منزل أخر و إتخذت فصل الخريف حبيبا أبد الدهر يبكيها مطرا و تبكيه أوراقا
الكل هنا يتقن لغة الدمع كيف لا وحزن فراق الأم يترجم بكل اللغات
يخترق بصمت صمت الجدران وصمت الأشجار بخطوات متثاقلة كتبت و ما زالت تكتب أجمل قصص عن الفراق وعن الحنين و الإشتياق متسائلا من قال أن الحزن لا يجتمع فيه الأحباء
وما أن تراه الأشجار إلا و ترسل إليه أوراق يابسة لا روح فيها تسأل عن غياب ساقيها فيبكي لبكاءها ويحتضن جذعها يقبله ويكمل رحلته إلي باب منزله
يلقي إليه نظرة من بعيد و كان كل رجاءه أن يسمع صرخة من صرخات أمه وهي توبخه علي حذائه المتسخ أو أن تقذفه بحذاء تزينه ألف لعنة و لعنة فترتسم إبتسامة وسط أنهار من الدمع يمد من خلالها يده لفتح الباب يستره سكون الليل للحظة ويواسيه الباب الخشبي بأنين فتحه
لقد عدت يا أماه
ويجهش بالبكاء وبصوت مخنوق
لماذا لم تعودي بعد؟....
هاهو الدمع يسبقه إلي الدخول ليقوم برحلته المعتادة تبدأ بتقبيل جدران غرفة قد غابت صاحبتها مرورا بسلالم منذ عام لم تلامسها أناملها لينتهي به المطاف باكيا بين أحضان فرشاة أسنانها يتراءى له خيالها في كل مكان
أماه...
أماااااااااااااااااااااااه
أريدك أن تعلمي أنه عندما كنا نلتقي يتوقف الزمن و الكلمات تنتحر ويسجد التاريخ تعضيما للحظة ما مرت عليه من قبل و لن تمر
ثم يستنفذ ما بقي له من طاقة للوصول إلي مكتب ويرتمي علي ظهره فتهمس الذكريات في أذنه لتعلن بداية ملحمة أخري
أماه...
أماه...
الكل مشتاق لك و لي عظيم الشرف أن أكون واحدا منهم
المطبخ أعلن إضرابا مفتوحا وعلق علي أبوابه نريد صاحبة اليد الندية نريدها الآن حية
فكل يوم ينتحر علي أسواره ألف صحن و كأس
تعانقت كل الملاعق ذابلة يتآكلها الصدأ
طعن السكين نفسه و انتحر
أعلنت الموائد إضرابا عن الطعام
قارورة الغاز تهدد بتفجير المكان
باع ماء الخل خله و باع ماء الورد ورده
واشتري الكل خمرا لينسي مر الفاجعة
غرفة الإستقبال أعلنت أيضا حظر تجول عن أراضيها فمصلاك أصبح مكانا مقدسا أصبح قبلة للباكين
يحج إليه في اليوم سبعة مرات كل ما تملكين
غرفة نومك أصبحت متحفا وطنيا
أماه..
هل أخبرتك من قبل بأني أحبك؟..
كم أحبك يا اماه..
انا..
أنا..
تمتد يد بيضاء لتمسح عنه دمعه
أنت ماذا يا ولدي؟
يفتح عينيه
أماه ...أماه
يحتضنها بشدة
كنت أحلم يا أماه أني فقدتك إلي الأبد
وهل ستبقي تحبني بعد الممات
كيف لا و أنا أحببتك قبل أن أولد
كما كان دمعك لي وطن
سيكون جسدي لك كفن
أطال الله عمرك
وارتمي ليقبل قدميها لتنزل و تحتضنه و يبكيا معا...
وضعتها لكم
دمتم بود
خرج للحياة باكيا
حائرا
من أنا؟
وليجاب عن السؤال
أطلق العنان لمجموعة من الصرخات
فقدموا له من الحليب بعض من الجرعات
إبتسم ثم نام للحظات
أفاق علي صوت إمرأة أحبها للممات
الأم
أنت يا...
أريد أن أقول...
يا...
ما زال يتمتم وحيدا يجوب شوارعا بلا مشاعر حزين النفس كسير البال و قد غلبه دمعه و أثقلت كاهله الذكريات و رسمت الهموم علي وجهه لوحة كلاسيكية بلا ألوان لمنزل بلا عنوان يتمني أن لا يصل إليه كيف لا و هو لن يقول أحبك يا أماه مجددا يواسيه في وحدته قلم الخواطر و تروح عنه علبة السجائر وتجمع دواة الحبر كل دموعه المتساقطة لتكتب عن قصة غريبة لا هي عن حرب و لا هي عن حبيبة
إنه فراق الأم
وبعد مسيرة شهر فكرية
تخونه الأقدام مرة أخري ليجد نفسه وجها لوجه مع ضلال ذلك المنزل المشؤوم الذي
إ تخذ أغنية بعيد عنك حياتي عذاب للسيدة أم كلثوم نشيدا له و أطفأ كل أنواره الإصطناعية منذ فراقه لنوره الروحاني نافثا من مدخنته كل غازات الألم التي ضاق بها صدر بهوه وباتت كل ألوانه سواد في سواد تحيط به مجموعة من الأشجار كانت في وقت سابق تحتضنه بعشق وتقدم كل ثمارها كعربون للمحبة وهاهي اليوم قد غيرت قبلة فروعها إلي منزل أخر و إتخذت فصل الخريف حبيبا أبد الدهر يبكيها مطرا و تبكيه أوراقا
الكل هنا يتقن لغة الدمع كيف لا وحزن فراق الأم يترجم بكل اللغات
يخترق بصمت صمت الجدران وصمت الأشجار بخطوات متثاقلة كتبت و ما زالت تكتب أجمل قصص عن الفراق وعن الحنين و الإشتياق متسائلا من قال أن الحزن لا يجتمع فيه الأحباء
وما أن تراه الأشجار إلا و ترسل إليه أوراق يابسة لا روح فيها تسأل عن غياب ساقيها فيبكي لبكاءها ويحتضن جذعها يقبله ويكمل رحلته إلي باب منزله
يلقي إليه نظرة من بعيد و كان كل رجاءه أن يسمع صرخة من صرخات أمه وهي توبخه علي حذائه المتسخ أو أن تقذفه بحذاء تزينه ألف لعنة و لعنة فترتسم إبتسامة وسط أنهار من الدمع يمد من خلالها يده لفتح الباب يستره سكون الليل للحظة ويواسيه الباب الخشبي بأنين فتحه
لقد عدت يا أماه
ويجهش بالبكاء وبصوت مخنوق
لماذا لم تعودي بعد؟....
هاهو الدمع يسبقه إلي الدخول ليقوم برحلته المعتادة تبدأ بتقبيل جدران غرفة قد غابت صاحبتها مرورا بسلالم منذ عام لم تلامسها أناملها لينتهي به المطاف باكيا بين أحضان فرشاة أسنانها يتراءى له خيالها في كل مكان
أماه...
أماااااااااااااااااااااااه
أريدك أن تعلمي أنه عندما كنا نلتقي يتوقف الزمن و الكلمات تنتحر ويسجد التاريخ تعضيما للحظة ما مرت عليه من قبل و لن تمر
ثم يستنفذ ما بقي له من طاقة للوصول إلي مكتب ويرتمي علي ظهره فتهمس الذكريات في أذنه لتعلن بداية ملحمة أخري
أماه...
أماه...
الكل مشتاق لك و لي عظيم الشرف أن أكون واحدا منهم
المطبخ أعلن إضرابا مفتوحا وعلق علي أبوابه نريد صاحبة اليد الندية نريدها الآن حية
فكل يوم ينتحر علي أسواره ألف صحن و كأس
تعانقت كل الملاعق ذابلة يتآكلها الصدأ
طعن السكين نفسه و انتحر
أعلنت الموائد إضرابا عن الطعام
قارورة الغاز تهدد بتفجير المكان
باع ماء الخل خله و باع ماء الورد ورده
واشتري الكل خمرا لينسي مر الفاجعة
غرفة الإستقبال أعلنت أيضا حظر تجول عن أراضيها فمصلاك أصبح مكانا مقدسا أصبح قبلة للباكين
يحج إليه في اليوم سبعة مرات كل ما تملكين
غرفة نومك أصبحت متحفا وطنيا
أماه..
هل أخبرتك من قبل بأني أحبك؟..
كم أحبك يا اماه..
انا..
أنا..
تمتد يد بيضاء لتمسح عنه دمعه
أنت ماذا يا ولدي؟
يفتح عينيه
أماه ...أماه
يحتضنها بشدة
كنت أحلم يا أماه أني فقدتك إلي الأبد
وهل ستبقي تحبني بعد الممات
كيف لا و أنا أحببتك قبل أن أولد
كما كان دمعك لي وطن
سيكون جسدي لك كفن
أطال الله عمرك
وارتمي ليقبل قدميها لتنزل و تحتضنه و يبكيا معا...
|
الحلم الاكبر- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 22/04/2009
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى