قصة انا صاحب المدير

قصة انا صاحب المدير
كان رجل يتمتع بالأخلاق الحميدة والغنى في المال والجاه
وكان جميع من حوله في مقر عمله يحبونه ويمدحون في حكمته وتصرفاته مع جميع الموظفين والعمال
وجميع عملائه
كما كان لديه فروع في بعض من المدن
وكان صاحب الشركة لديه صديق عزيز عليه
وفي ذلك اليوم الذي تقدم الصديق بزيارة صديقه صاحب الشركه في مقر عمله
شاهد صديقه ضخامة الشركه وموظفينها ومركز الشركة المتميز
فعرض له أن يعمل لدى الشركة
ومن منطلق الصداقه التى بينهما رحب به صديقه صاحب الشركه فورا
وتم تعيينه في مسمى إداري لا بأس فيه
وأستمر الوضع لبضع شهور
وفكر كثيرا صاحب المدير الذي كان يطمع لوظيفه أكبر مما هو عليه
وعرض على صديقه صاحب الشركه أن الراتب قليل ولا يكفي وهذا كان إحتجاجه لتحقيق طموحه
عرض عليه صديقه صاحب الشركة براتب أعلى مماهو عليه سابقا
ولكن طموح صاحب المدير أكبر من الراتب
لأنه كان يقول المركز أولا ثم الراتب يأتى بعده إلزامي
أكيد تفكير فرعوني
ثم أعترض صاحب المدير في زيادة الراتب دون أن يكون هناك عمل يستحق ذلك الراتب الكبير
قال له صديقه صاحب الشركه تدلل مالذي ترغبه في مسمى الوظيفي تدلل
قال له صديقه أرغب في وظيفة المدير المالي للشركه
قال له صاحب الشركه
أبشر أنت من الآن المدير المالي للشركه
وتم تعيينه
ولكن ماهو الهدف من تلك الطموحات والتى يفكر بها صاحب المدير ؟
أستمر صاحب المدير لعدة شهور
وأصبح يبطش هنا وهناك
وأصبح يتدخل حتى في شؤون الموظفين وأصبح يتوسط لهذا وذاك
ولكن كان هناك تراجع كبير في دخل الشركة
وكان تراجع في الصادر والوارد بشكل أكبر
ولكن ماذا يفعل صاحب الشركة ؟
إن تحدث معه عن مايراه
قد يكون محرج مع صديقه
وأستمر الوضع والحال على ماهو عليه حتى أكتمل العام الأول والثاني
ووضع الشركه في إنهيار مالي
تم تخفيض بعض من الموظفين والعمال للشركه
كما تم تخفيض بعض من المرتبات للعمال
ولكن هل هذا هو الحل الذي وجده صاحب الشركه ؟
لا أعتقد ذلك..

الكارثه:
في بداية العام الثالث
أعلنت الشركه بيع بعض من فروعها وتمكن صاحب الشركه من بيعها
ولكن أين هو السبب ؟ ولماذا التراجع لمستوى الشركة ؟
هل سببها المجامله ؟ وهل الصداقه والعمل تجتمعان في مكان واحد ؟
أم الصداقه لها حدود بعيدة عن العمل ؟
أم أنت أيها القاريء
هل تتفق مع الصداقه والمجامله حتى وإن كانت على حساب العمل