مرض نقص المناعة البشرية – الأيدز

مرض نقص المناعة البشرية – الأيدز
-------------------------------------------------
مرض الأيدز أو نقص المناعة البشرية كما يعرف أيضا, هو مرض فيروسى معدى يصيب الإنسان, و يسببه فيروس نقص المناعة البشرية, و الذى ينتشر عن طريق الدم أو المني ( السائل المنوى ) أو السوائل المهبلية أو لبن الثدي, من شخص مصاب لأخر سليم . و هو من الأمراض المعقدة حيث أنه لا يوجد له شفاء حتى يومنا هذا, و تنتهى غالبية الحالات بموت المريض, حيث أن الفيروس يصيب الجهاز المناعى للمريض و يدمره مما يجعل من جسم المريض عرضة لهجوم أيا من الفيروسات و البكتيريا الأخرى دون وجود دفاع من الجسم, و نتيجة للعديد من المضاعفات ينتهى الحال بالمريض ميتا .
مرض الأيدز يعتبر من الأمراض طويلة الآمد حيث أنه قد يصيب الشخص و لكن لا يظهر عليه آية أعراض إلى مدة قد تصل حتى عشر سنوات .




كيف ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية ؟

ينتشر مرض الأيدز بالعديد من الطرق, ولكن تعتبر الطريقة الأكثر شيوعا للأصابة بفيروس نقص المناعة البشرية هى ممارسة الجنس دون وقاية مع شخص مصاب بالفيروس .
حيث أنه خلال ممارسة الجنس المهبلي أو الجنس عن طريق الفم , أو عن طريق الشرج , ينتقل الفيروس من الشخص المصاب وإلى الشخص السليم و يدخل عن طريق القضيب أو بطانة المهبل أو الأغشية المبطنة للفم أو الأغشية المبطنة للشرج أو المستقيم, كما يمكن أيضا أن يدخل عن طريق آية جروح أو قطوع صغيرة فى آي جزء من أجزاء الجلد, و بمجرد دخوله إلى الجسم ينتقل القيروس إلى الدم و يبدأ فى مهاجمة الخلايا المناعية .
وهناك طريقة أخرى شائعة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية, ألا وهى عن طريق تبادل معدات حقن المخدرات ( مثل الإبر والمحاقن ) مع شخص مصاب بالفيروس .

كذلك يمكن لفيروس نقص المناعة البشرية أيضا أن ينتقل من امرأة مصابة إلى طفلها أثناء الحمل والولادة أو الرضاعة الطبيعية .

و في الماضي القريب, كانت الناس تصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية نقل الدم أو بعد زرع الأعضاء ( من متبرع مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية ), و لكن اليوم و بفضل تقدم تقنيات الكشف عن الفيروس قبل نقل الدم و زراعة الأعضاء, إنعدمت تقريبا فرص إنتقال الفيروس من خلال هذة الطريقة .

يجدر التذكير بأنه لا يمكن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عن طريق المصافحة والمعانقة أو حتى تقبيل فم شخص مصاب بالفيروس, كما لا يمكن الإصابة بالعدوى جراء ملامسة أو استعمال أدوات يستعملها المريض , مثل , مقاعد المراحيض و مقابض الأبواب أو الأطباق التي يستخدمها الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية .



للحد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية , ينصح الأطباء باستخدام الواقي الذكري للأشخاص الذين يمارسون الجنس مع العديد من الأشخاص خارج نطاق العلاقة الزوجية, و كذلك الأشخاص الذين يمارسون أفعال جنسية شاذة, كالجنس عن طريق الشرج, و يجب إستخدام الواقى بشكل صحيح في كل مرة يمارس فيها الجنس المهبلي أو حتى الجنس عن طريق الفم .

و رغم وجود بعض العلاجات بالأدوية ضد فيروس نقص المناعة البشرية (وتسمى مضادات الفيروسات) فأنه لا يوجد شفاء من هذا الفيروس, حيث تقوم تلك العلاجات فقط بمساعدة المرضى على العيش حياة أطول و أكثر صحة, مع وجود الفيروس, حيث أنها تحد أو تبطىء قليلا من تطور المرض و لكنها لا تمنعه تماما .

كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ؟

آي شخص يعد عرضة للأصابة بفيروس نقص المناعة البشرية, خاصة النشطاء جنسيا, و الذين يمارسون الجنس مع العديد من الشركاء , ولكن يمكن اتخاذ بعض خطوات الحماية التى من شأنها أن تقلل من فرص الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية, و منها ما يلى :

• الامتناع عن ممارسة الجنس مع أشخاص يمارسون الجنس مع العديد من الشركاء أو أشخاص أغراب لا تعلم حالتهم الصحية بالظبط, و بمعنى أخر اللإلتزام بالعلاقات الزوجية فقط, و كذلك إستخدام الواقى الذكرى فى كل مرة يمارس فيها الجنس مع شخص آخر, و كذلك يجب الحد من الممارسات الجنسية الشاذة, خاصة ممارسة الجنس عن طريق الشرج .

• إجراء إختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية لك ولشريك حياتك قبل الزواج أو ممارسة الجنس .

• الحد من عدد شركاء الجنس .

• عدم إستخدام و مشاركة إبر الحقن مع أى أنسان حتى فى حالات تعاطى المخدرات .



• إذا كنت مصابا بالفيروس, فحماية شريكك تتطلب منك إستخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة تمارس فيها الجنس , كما يجب عدم مشاركة شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان أو غيرها من الأدوات التي قد تتعرض لإتصال بالدم أو سوائل الجسم الآخرى كاللعاب و السوائل الجنسية .

• النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية يجب أن تأخذ أدوية فيروس نقص المناعة البشرية أثناء الحمل والولادة للحد من خطر إنتقال الفيروس إلى الطفل, كما يتم حقن الطفل بالأدوية المضادة للفيروسات بعد الولادة مباشرة و لمدة ستة أسابيع. و ينصح بتجنب إرضاع الأطفال من لبن ثدي الأم المصابة بالعدوى تماما .