الليمون من أغنى الفاكهة

**فرح** المراقبة العامة تاريخ التسجيل : 26/08/2011

الليمون من أغنى الفاكهة بمضادات الأكسدة, لذلك يستخدم في علاج نزلات البرد والانفلونزا, كما يستخدم كمهدئ للأعصاب, ومسكن للآلام والتوتر والارهاق, بل استخدم في علاج الأورام السرطانية, وزيادة مناعة الجسم ضد الفيروسات. حول الليمون وأنواعه, وفوائده واستخداماته المتنوعة, أجرت "السياسة" هذا التحقيق.

يقول الدكتور عصام عمران استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة بالمعهد القومي للتغذية بالقاهرة الليمون من الفواكة الحمضية الغنية بالفيتامينات والمعادن ذات الخصائص المطهرة التي تقضي على الالتهابات لاحتوائها على مضادات الأكسدة, لذا فهي ذات مفعول شديد في القضاء على نزلات البرد ومعالجة الكثير من الأمراض البدنية والنفسية, مشيرا الى أن زيوت الليمون العطرية أو قشوره المبشورة تفيد في علاج تورم الكاحلين, والقدمين, وتصلب العضلات, والكدمات لاحتوائه على مركبات "الفلافونيد" التي تقوي أغشية الشرايين وجدار الوريد. كما يحتوي الليمون على مواد مضادة للالتهاب, لذلك يستخدم زيته في تدليك المناطق المصابة بالارهاق بعد ممارسة التمارين الرياضية للمساعدة على تخفيف الألم, وتقليل الشعور بالاكتئاب, والحد من الأرق, وتحسين الحالة المزاجية للأشخاص العصبيين, كما أن استنشاق قطرات منه ومن زيوته العطرية يعمل على رفع الحالة المزاجية للانسان, ويقلل من الضغط النفسي في العمل, ويساعد بشكل كبير على النوم الهادئ والمنتظم. كذلك يعمل الليمون على تنشيط الكبد ومعالجة الامساك ويساعد على التخلص من غازات وروائح المعدة, وأيضا يعد أفضل علاج لنزلات البرد, والانفلونزا, والتهاب الحلق, والسعال لاحتوائه على نسبة عالية جدًا من فيتامين "سي", مؤكدا أن كوب من عصير الليمون يوميا يكفي 80 في المئة من حاجة الجسم اليومية لفيتامين "سي", ولذا يلعب دروًا رئيسيًا في تعزيز جهاز المناعة للانسان.

ويرى الصيدلي هاني عبد المنعم أن الليمون يمد الجسم بجزء كبير من السعرات الحرارية التي يحتاجها, وهو لا يسبب الحموضة حيث أن الدراسات الطبية أثبتت أن ما يعرف بـ "ماء الليمون" أو شرب عصارة الليمون قبل وجبة الافطار يساعد على حرق الدهون واذابة الشحوم من مناطق الأرداف والصدر, خاصة لدى السيدات, كما يعمل على تخفيض الوزن بشكل عام.

وماء الليمون له الكثير من الفوائد الأخرى, حيث يساعد الكبد على التخلص من السموم وطرد الافرازات السمية مثل "اليوريك أسيد", كما أن شربه يوميا يساعد الجسم على التخلص من أعراض الروماتيزم, والتخفيف من آلامه المبرحة لأنه يساعد على حرق الدهون والتراكمات الدهنية الزائدة, وهو يعمل على تحسين عمل أجهزة وأنزيمات الجسم, ويضفي الكثير من الحيوية ويقوي خلايا الدماغ والجهاز العصبي.

يقول الدكتور السيد محمود حماد, أخصائي التغذية الاكلينيكية: الليمون من أفضل الفواكة التي تتصدى للأجسام الغريبة والأمراض والفيروسات والنشاط البكتيري, لأن مكوناته تعمل على محاربة الأنشطة السرطانية, حيث يعمل على محاربة وتثبيط نشاط أنواع عديدة من الأورام والخلايا السرطانية خاصة سرطانات القولون, والثدي, والمثانة, والحالب, والرئة, والبروستاتا, والمعدة, والمخ, والدم, والبنكرياس, والكبد, ويساعد على تفعيل أنزيمات الهضم بالمعدة. ويمكنه مكافحة 12 نوعا من السرطانات القاتلة, لذلك دخل كشريك أساسي في صناعة الأدوية المثبطة لنشاط الأورام والخلايا السرطانية, كما أنه يمنع تراكم حصوات الكلى, ويقي من ارتفاع ضغط الدم, وينشط عضلة القلب, ويساعد على تخفيف التوتر والشعور بالارهاق والتعب عقب المجهود الشاق.

تقول الدكتورة عفاف أمين, أستاذ صحة الطعام بالمعهد القومي للتغذية: يستخدم عصير الليمون لعمل ماسكات للوجه والحفاظ على نضارة البشرة والجلد, باضافة ملعقة من الزبادي وملعقة من عسل النحل, وملعقة من ماء الورد, الى الليمون والخميرة واللبن ثم دهن خلايا بشرة الوجه الميتة لمدة تتراوح بين 30 الى 45 دقيقة يوميا مع الاسترخاء التام ثم يغسل الوجه بالماء الفاتر, وبعدها تمرر على الوجه قطنة مبللة بماء الورد.

وتنصح "عفاف" بتناول الليمون بشكل يومي بأي صورة واضافته الى زيت الزيتون يفيد في علاج الحصوات المرارية, والتخلص من آلام لدغات النحل والدبابير, كما يعد مبيدا حشريا قويا يستخدم في طرد الحشرات والبعوض من المنازل, ومن أفضل المهدئات الطبيعية للجروح والندبات, ووقف النزيف الشديد.

الليمون من الفواكه متعددة المنافع والأسماء, هذا ما يوضحه خالد شلتوت خيبر الأعشاب مشيرا الى أن شجرة الليمون تعرف ب¯"ملكة الفواكه", وهي من أقدم الأشجار التي عرفتها البشرية وموطنها الأصلي الهند, ونقلها العرب الى أسبانيا ودول أفريقيا وحوض البحر المتوسط, وهناك أنواع عدة من الليمون أبرزها الليمون الأضاليا والبلدي والحلو والعجمي والهندي, ويسمى الليمون في اللغة الفارسية ب¯ "البنزهير", أي المضاد للسموم, كما يسمى "المراكبي" في بلاد الشام, وفي العراق يسمى "نومي". وتتميز ثمرة الليمون وهي مركبة من 3 أجزاء "القشرة والعصير والبذور", بأنها متعددة المنافع والفوائد فقشرتها تحتوي على مرارة ناضحة وزيت عطري ظاهر يستخدم في الأغراض الطبية العلاجية والصناعية بعد استخلاصه, والعصير حامضي الطعم يتحول في الجسم الى قلوي, أما البذور فتستخدم في الزراعة, مشيرا الى أن زهرة الليمون تحتوي على مواد مضادة للسموم, وزيوت عطرية, وفي عصير الليمون سكريات مثل سكر العنب والفواكه وسكر القصب وأملاح معدنية مثل الكالسيوم والحديد والفوسفور والنحاس والسيليكون, ومواد صمغية ولدائن وزلال وفيتامينات "أ, ب, ج", وتحتوي خلاصة العصير على 95 في المئة مواد عطرية وزيوت طيارة متعددة الفوائد.

وشرب عصير الليمون يحد من انتشار الجراثيم والبكتيريا والفطريات بالجسم, وهو من الفواكه المقوية للقلب, وتضخم الكبد, ويزيد من المناعة الطبيعية للجسم عن طريق زيادة وتنشيط كرات الدم البيضاء, ويساعد على ترميم الأنسجة وامداد الجسم بما يحتاجه من أملاح ومواد غذائية, كما يعمل كمادة قابضة للأوعية الدموية لمعالجة "الرعاف" عن طريق سد فتحتى الأنف بقطنة مبللة بعصير الليمون, ويعالج عصيره مع قليل من السكر أو عسل النحل الاصابة بالملاريا والاسهال والنزلات المعوية وتعفن الأمعاء وحالات احتباس البول وتضخم البروستاتا والمثانة, ويستخدم للتخفيف من حدة ألام الروماتيزم وأوجاع المفاصل. ويكافح وباء الكوليرا ويعمل على طرد الديدان الشريطية والانكلستوما والطفيليات ويعالج الفواق "الزغوطة" بعصر نصف ليمونة على فنجان من القهوة المركزة, ويستخدم لازالة البقع والكلف والبثور والحبوب وشد الجلد ومعالجة مشكلات البشرة الدهنية والتخلص من لسعات الناموس والحشرات المنزلية المزعجة عن طريق وضع العصير على الأماكن الظاهرة من الجسم, ولتقوية فروة الرأس ومنع تكون القشرة, ويمكن كذلك علاج تساقط الشعر بتمرير قطنة مبللة بعصير الليمون على فروة الرأس مرتين يوميا ثم يتم غسلها بماء فاتر.

ويفيد الليمون أيضا في تنظيف النحاس والمعادن وجليها من الشوائب وازالة الصدأ عن طريق اضافته الى قليل من الملح, ويستخدم ملح الليمون في صناعة المربى والعصائر والمشروبات والحلوي والمخللات, كما يدخل في صناعة الأدوية مثل "الفوارات", كذلك يحتوي على مواد حافظة تدخل في الكثير من الصناعات, محذرا من تناول عصيره بكثرة لأنه يؤدي أحيانا الى تهيج الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والأمعاء, ناصحا المصابين بقرحة المعدة والأمعاء بعدم تناوله لأنه يؤدي الى تفاقم الآلام, ويجب غسل الفم جيدًا بعد شربه لأنه يؤثر على المادة المكونة والحامية لمينا الأسنان ويساعد على تآكلها بسبب الأحماض شديدة الفاعلية.