ادوار الدعوه ومراحلها الدور المكي المدني

الدور المكى========== الدور المدنى

ينقسم الى:
1-الدعوة
سرا=3سنوات

2-اعلان الدعوة فى اهل مكة= من4الى10سنوات

3-الدعوة خارج
مكة= من السنة الأولى إلى 10 من الهجرة

الدعوة
سرا:

بدات بعرض الرسول الكريم الاسلام على الصق الناس به
آل بيته فكان اول من آمن به زوجته ام المؤمنين خديجة بنت خويلد
ومولاه زيد بن
حارثة بن شرحبيل الكلبى
وابن عمه على بن ابى طالب<كان صبيا>
وصديقه
الحميم ابو بكر الصديق
وقد اسلم هؤلاء فى اول يوم من ايام الدعوة ثم نشط ابو بكر
الصديق بالدعوة فاسلم بدعائه عثمان بن عفان\الزبير بن العوام\عبد الرحمن بن عوف\سعد
بن ابى وقاص\طلحة بن عبيد الله
وايضا من اوائل المسلمين:بلال بن رباح\ابو عبيدة
بن الجراح\سعيد بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب\خباب بن الارت\عبد الله بن
مسعود
وكان يجتمع بهم الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ عليهم الآيات التى تنزل
فى هذا الزمان وكانت تشتمل على تحسين وتزكية النفوس وتصف الجنة والنار...ثم نزل
الامر بالصلاة وكان اوائل ما نزل الامر بالصلاة :
ركعتين بالغداة
وركعتين
بالعشى
< سبح بحمد ربك بالعشى والابكار>
الدعوة
جهارا:

بعد نزول آية<وانذر عشيرتك الاقربين>جمع
الرسول الكريم بني هاشم ومعهم نفر من بنى المطلب<45رجلا> ولكن ابو لهب هاجم
الرسول صلى الله عليه وسلم بالقول فسكت الرسول الكريم فى هذا المجلس ولم يتكلم ثم
دعاهم للاجتماع مرة ثانية وفى هذة المرة قال له عمه ابو طالب<امض لما امرت به
فوالله لا ازال احوطك وامنعك غير ان نفسى لا تطاوعنى على فراق دين عبد
المطلب>
على جبل الصفا:

عندما تعهد ابو طالب بحماية الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبلغ عن ربه
صعدالرسول الكريم فى يوم على الصفا وجمع اليه بطون قريش ودعاهم الى التوحيد
والايمان برسالته
ردود فعل المشركين:

انفجرت مكة بمشاعر الغضب واتوا الى عمه ابى طالب وطلبوا منه ان يكف ابن
اخيه عما هو فيه او ان يخلى بينهم وبينه فقال لهم ابو طالب قولا رقيقا وردهم ردا
جميلا فانصرفوا عنه ومضى الرسول الكريم على ماهو عليه
وعندما جاء موسم الحج
اجتمع مجلس استشارىمن زعماء قريش عند الوليد المغيرة ليتفقوا على كلمة واحدة
يقولوها فى حق محمد صلى الله عليه وسلم ليصدوا عنه وفود العرب حتى لا يستمعوا اليه
فينتشر امره بين القبائل وقد اتفقوا على ان يقولوا عليه ساحر يفرق بين المرء وابيه
والمرء وعشيرته فجلسوا بسبل الناس حين قدموا لموسم الحج لايمر بهم احد الا حذروه
اياه

أساليب شتى لمجابهة
الدعوة
1-السخرية والتحقير
2- تشويه تعاليمه واثارة
الشبهات حول ذاته وشخصيته
3- معارضة القرآن باساطير الاولين وتشغيل الناس بها
عنه
4-مساومات حاولوا بها ان يلتقى الاسلام والجاهلية فى منتصف
الطريق

الاضطهادات
فى بداية السنة4 من النبوة لما راوا ان هذه الاساليب لاتجدى كونوا منهم
لجنة اعضاؤها 25 رجلا من سادات قريش رئيسها ابو لهب واتخذوا قرار حاسم بتعذيب
الداخلين فى الاسلام والتنكيل بهم
اما الرسول صلى الله عليه وسلم كان فى منعة
ابى طالب
وكان ابو لهب زوج ولديه عتبة وعتيبة ببنتى الرسول صلى الله عليه وسلم
فامرهما بتطليقهما
وكان ابو لهب يجول خلف الرسول صلى الله عليه وسلم فى موسم
الحج فى الاسواق لتكذيبه وكان يضربه بالحجر حتى يدمى عقباه وكانت امراته تحمل الشوك
وتضعه فى طريق النبى .

دار
الارقم
كان من الحكمة تلقاء هذه الاضطهادات ان يمنع
الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين من اعلان اسلامهم قولا او فعلا
وكانوا
يجتمعون فى الشعاب فيصلون سرا فرآهم نفر من الكفار فسبوهم فضرب سعد بن ابى وقاص
رجلا فسال دمه وكان اول دم اهريق في الاسلام
وكان دار الارقم بن ابى الارقم على
الصفا بمعزل عن اعين الكفار فاتخذوها مركزا للدعوة ولاجتماع المسلمين وذلك فى
السنة5 من النبوة

الهجرة الاولى الى
الحبشة:
فى رجب سنة 5 من النبوة هاجر اول فوج من
الصحابة الى الحبشة وكانوا 12رجلا و4 نسوة وكان رئيسهم عثمان بن عفان ومعه زوجته
رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم
وكان رحيل هؤلاء فى ظلمة الليل حيث خرجوا
الى البحر
وفى شوال من نفس السنة بلغ مهاجرى الحبشة ان قريشا اسلمت فرجعوا الى
مكة ولما اكتشفوا حقيقة الامر رجع منهم من رجع الى الحبشة ومنهم من دخل مكة فى جوار
رجل من قريش
وعندما اشتد اذى الكفار امرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجوع
الى الحبشة حيث حسن الجوار من النجاشى
وفى هذه المرة هاجر83رجلا و18
امراة

مكيدة قريش بمهاجرى الحبشة:
اختار كفار قريش رجلين لبيبين وهما<عمرو بن العاص وعبد الله بن ابى
ربيعة> وارسلوا معهم هدايا للنجاشى واتفقا مع البطارقة ان يشيروا على النجاشى
بطرد اولئك المسلمون
ولكن النجاشى راى ان لابد من تمحيص القضية فارسل الى
المسلمين ليستمع لهم فقال له جعفر بن ابى طالب ان هذا الدين يحث على مكارم الاخلاق
وينهى عن الفواحش ويامر بالصلاة والزكاة والصيام
فقال عمرو بن العاص للنجاشى
انهم يعيبون فى المسيح فلما سالهم النجاشى قالوا انه عبد الله ورسوله فايدهم
النجاشى واعطاهم الامان
وبذلك اخفقت حيلة المشركين وفشلت
مكيدتهم

قريش تهدد ابا طالب:
جاءت سادات قريش الى ابى طالب وطلبوا منه ان ينهه ابن اخيه عن عيب
آلهتهم او ينازلوه هو عمه الذى يمنعه منهم وعظم على ابى طالب هذا التهديد فارسل الى
الرسول صلى الله عليه وسلم ليطلب منه الرجوع عن ماهو فيه فابى الرسول صلى الله عليه
وسلم واصر على موقفه فايده عمه وقال له :اذهب ياابن اخى فقل ما احببت فوالله
لااسلمك لشئ ابدا

قريش بين يدى ابى طالب مرة
اخرى:
عندما علمت قريش بان ابا طالب قد ابى خذلان
الرسول صلى الله عليه وسلم فذهبوا الى ابى طالب بعمارة بن الوليد بن المغيرة وطلبوا
ان ياخذه بدل ابن اخيه فقال لهم : <لبئس ماتسوموننى اتعطونى ابنكم اغذوه لكم
واعطيكم ابنى تقتلونه>
وذكرت المصادر التارخية ان تلك الوفادتين كانتا فى
اواسط السنة6 من النبوة

فكرة الطغاة فى اعدام النبى
صلى الله عليه وسلم:
بعد فشل قريش فى الوفادتين اخذت
فى الزيادة من التنكيل بالمسلمين واخذ اكابر مجرمى قريش فى ايذاء الرسول صلى الله
عليه وسلم ومنهم :
عتبة بن ابى لهب \ عقبة بن ابى معيط\ ابو جهل
واما طغاة
قريش فلم تزل فكرة الاعدام تنضج فى قلوبهم

اسلام حمزة رضى الله عنه:
اسلم فى آخر السنة 6من النبوة والاغلب انه اسلم فى شهر ذى الحجة

وسبب اسلامه انه عندما علم بان ابى جهل آذى الرسول صلى الله عليه وسلم فذهب
اليه وضربه بالقوس فشج راسه وقال له :اتشتم ابن اخى وانا على دينه؟ فكان اسلامه فى
اول الامر انفة رجل ابى ان يهان مولاه ثم شرح الله صدره
للاسلام

اسلام عمر بن الخطاب رضى الله
عنه:

اسلم فى ذى الحجة سنة 6من النبوة بعد 3 ايام
من اسلام حمزة رضى الله عنه وكانت تصطرع فى نفسه مشاعر متناقضة بين احترامه لدين
آبائه وبين ما يدعو اليه الاسلام
وقصة اسلامه تبدا حين خرج متوشحا سيفه يريد قتل
الرسول صلى الله عليه وسلم ولقى شخص كان اسلم ويكتم ايمانه فعندما علم منه انه يريد
قتل محمد فابلغه ان اخته وزوجها قد اسلموا فذهب اليهم ووجد عندهم خباب بن الارث
يتلوا عليهم بعض الايات من سورة <طه>فاثرت فيه عندما سمعها وطلب ان يذهب الى
الرسول صلى الله عليه وسلم فاسلم على يديه
وكان اسلامه عز وشرفا للمسلمين فقد
سمى الفاروق لانه فى اول يوم اسلم فيه اشار على الرسول صلى الله عليه وسلم ان يخرج
المسلمون فى صفين يتقدمهما حمزة وعمر وبينهما الرسول فيدخلوا المسجد
وعن صهيب
بن سنان :لما اسلم عمر ظهر الاسلام ودعى اليه علانية

ممثل قريش بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم:

ولقد اتى ابا الوليد الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الاموال
والملك فابى الرسول فعاد عتبة الى قومه وقد تغير وجهه وعلم انه لاامل لديهم ان
يثنوا الرسول صلى الله عيه وسلم عن عزمه

ابو طالب يجمع بنى هاشم وبنى عبد المطلب:

- لما تأكد لأبي طالب من أن المشركين ماضون في الإيقاع بابن أخيه وقتله
، قام في أهل بيته من بني هاشم وبني المطلب ودعاهم إلى ما هو عليه من منع ابن أخيه
والقيام دونه ، فأجابوه إلى ذلك إلا أبا لهب.

*** المقاطعة العامة***

- إسلام
حمزة + إسلام عمر بن الخطاب + رفض محمد صلى الله عليه وسلم المساومة + تواثق بني
المطلب وبني هاشم مسلمهم وكافرهم على حياطة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنعه = كل
هذا جعل المشركين يتحالفون تحت ميثاق الظلم والعدوان ، ميثاق حصار بني المطلب وبني
هاشم ، وعلقوا لذلك صحيفة على جوف الكعبة.

ثلاثة
اعوام فى شعب ابى طالب:
اشتد الحصار على المسلمين فلم
يكن المشركون يتركون طعاما يدخل مكة الا اشتروه حتى لايتمكن المسلمين من
شراءه
وكان المسلمون لايخرجون من الشعب الا فى الاشهر الحرم فيلقون الناس
ويدعونهم الى الاسلام
وكان ابو طالب يخاف على الرسول صلى الله عليه وسلم فيضجعه
على فراشه ويامر احد بنيه اواخوانه بحراسته

نقض صحيفة الميثاق:
فى شهر المحرم بعد
3سنوات اى سنة 10 من النبوة حدث نقض الصحيفة
وكان القائم على نقض الصحيفة هو
هشام بن عمرو من بنى عامر حيث كان يصل بنى هاشم فى الشعب بالطعام مستخفيا بالليل
وذهب الى زهير بن ابى امية وكانت امه عاتكة بنت عبد المطلب
ثم ذهب الى المطعم
بن عدى
ثم ذهب الى ابى البخترى بن هشام
ثم ذهب الى زمعة بن الاسود بن
المطلب
فلما اصبحوا تجمعوا لشق الصحيفة
ولكن ابا جهل وقف فى وجههم حتى اتى اليهم
ابى طالب وذكر لهم ان الله قد اوحى الى الرسول صل الله عليه وسلم ان الارضة قد
اكلت الصحيفة ولم تبقى سوى <بسمك اللهم>
وبذلك رجعت قريش عن القطيعة وخرج
الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من الشعب

آخر وفد قريش الى ابى طالب:
ظل المشركون على
حالهم فى ايذاء المسلمين والصد عن سبيل الله
وعندم ثقل على ابى طالب المرض خشى
المشركين ان يموت ويعيروا بانهم تناولوا الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت عمه

فذهب اشراف القوم الى ابى طالب وهم:
عتبة بن ربيعة \شيبة بن ربيعة\ابو جهل \امية
بن خلف\ ابو سفيان \ورجال من اشراف القوم مايعادل 25 تقريبا وطلبوا منه عدم تعرض كل
فريق للآخر ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم عرض عليهم الاسلام فابوا وقالوا:<انه
لن يعطيكم ما تريدون فانصرفوا الى دين آباءكم حتى يحكم الله بينكم وبينه>ثم
تفرقوا

عام الحزن:
وفاة ابى طالب:
فى رجب سنة 10من النبوة توفى ابى طالب اى بعد الخروج من الشعب
ب6اشهر
وفاة السيدة خديجة:
بعد وفاة ابى طالب بنحو
شهرين او ثلاثة توفيت ام المؤمنين خديجة رضى الله عنها
وكان ذلك فى شهر رمضان سنة
10 من النبوة وكانت قدبلغت من العمر 65عام
والرسول صل الله عليه وسلم 50
عام

تراكم الاحزان:عندما توفى ابى طالب تجرا كفار قريش على الرسول صلى
الله عليه وسلم وكاشفوه بالنكال والاذى فازداد غما على غم حتى يئس منهم وخرج الى
الطائف
ولقد اشتد الاذى على الصحابة حتى ان ابى بكر التجأ الى الهجرة عن مكة
فخرج الى برك الغماد يريد الحبشة ثم ارجعه ابن الدغنة فى جواره

الزواج بسودة رضى الله عنها:
فى شوال سنة 10
من النبوة تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة وكانت ممن اسلمت قديما
وهاجرت الهجرة الثانية الى الحبشة وكان زوجها السكران بن عمرو مات بارض الحبشة او
بعد الرجوع الى مكة

عوامل الصبر
والثبات:
يتساءل الفرد عن سبب صبر الصحابة وثباتهم رغم
كثرة الاضطهادات لذى نشير الى العوامل التى ادت لهذا الثبات وهى:
1-الايمان بالله وحده
2- قيادة تهوى اليها الافئدة فالرسول صلى الله
عليه وسلم كانت تتجاذب اليه القلوب وتتفانى دونه النفوس فكان يتمتع بجمال الخلق
وكمال النفس ومكارم الاخلاق
3-
الشعور بالمسؤولية
4- الايمان
بالآخرة فكانت هذه المعرفة القوية تهون لهم متاعب الدنيا
5- القرآن فكانت تنزل الآيات تقيم الحجج
والبراهين على مبادئ الاسلام وتثير مشاعر المسلمين ونوازعهم على الصبر
والتجلد
6- البشارات بالنجاح
فكانت تنزل البشارات مرة بالتصريح واخرى بالكناية تبشر بالمستقبل المجيد المستنير
فى الدنيا والفوز بالجنة فى الآخرة ولم تكن هذه البشارات مخفية مستورة بل كانت
واضحة مكشوفة يعلمها الكفرة كما كان يعلمها المسلمون