التائب العائد الى الذنب

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قال :
"
إن عبدا أصاب ذنبا - او ربما قال - أذنب ذنبا ، فقال : أي رب أذنبت - أصبت
- ، فاغفر لي فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ، و يأخذ به ؟
غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب دنبا - و ربما قال - أصاب ذنبا ،
قال : رب أصبت - أو - أذنبت آخر ، فاغفره لي ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا
يغفر الذنب و يأخذ به ، غفرت لعبدي ثلاثا ، فليعمل ما شاء "

البخاري في التوحيد ، باب قوله تعالى : " يريدون أن يبدلوا كلام الله " ( 57.7)
مسلم في التوبة باب قبول التوبة من الذنوب ( 2758 )

الفوائد من القصة :
1 / فيه ترجيح مذهب أهل السنة ، في قبول توبة العبد مهما أذنب ، و إن تاب ثم أذنب آلاف المرات
2/توبة العبد بعد فعله الذنوب في كل حين تخرجه عن حد الاصرار عليها
3/ إن الذنوب لو تكررت و تاب من كل ذنب توبة أو تاب منها كلها مرة واحدة صحت توبته
4/ عظيم فائدة الاستغفار
5/ رحمته تعالى سبقت غضبه
6/ لا يغفر الذنوب إلا علام الغيوب
7/ هذه التوبة توبة نصوح بدليل انه علم أن له ربا يغفر الذنب و يعاقب عليه
8/
الله هو الرحمن الرحيم العفو الحليم يستر على عبده الذنب و يغفره له إذا
تاب و رحمته بنا في الآخرة أعلى درجات من رحمته بنا في الدنيا ، فقد وضع
ليوم الآخرة تسعا و تسعين رحمة الملك يومئذ الحق للرحمن ، يدني الله المؤمن
فلما أن يقترب يضع عليه كنفه - حفظه و ستره - فلا يراه إلا الله يقول له
يا عبدي أتذكر ذنب كذا ؟ أتذكر ذنب كذا ؟ و يذكره بذنوبه فيظن العبد أنه قد
هلك فيقول له : هذه حسناتك و قد قبلتها منك و هذه سيئاتك و قد بدلتها
حسنات .

منقول للفائدة

موضوع قمة بالروعة
سلمت اناملك الندية على ماسكبته من شهد
صفحاتك تشع بجمال ذائقتك كعادتك
جزاك الله كل الخير
لاحرمنا الله جمال حظورك واطروحاتك
كلل أيامك بكل سعادة