العوامل المؤثره علي فعالية الادوية

العوامل المؤثره علي فعالية الادوية

احببت ان اقدم لكم هذا الجزء من بحث يتحدث عن الظروف التي يجب ان يحفظ فيها العقار وكيف يكون التأثير من الظروف البيئيه المحيطه به.

الحديث
عن الدواء يكون حول المادة الفعالة في الدواء التي خضعت لإختبارات وأثبتت
فعاليتها تجاه الداء المعني والتي يتم تصنيعها بمواصفات معينة تلائم المرض و
يجب الحفاظ عليها من اي مؤثرات خارجية قد تضر بهذه المواصفات والتراكيب
المعينة.
ولجميع الأدوية ظروف مناخية تلائمها لذلك يجب علي مستخدمي
الأدوية الإلمام بمعرفة هذه الظروف حتي يتمكنوا من المحافظة عليها في
الظروف المطلوبه ، حيث ان لكل عقار عمر افتراضى هو الوقت اللازم للبقاء ضمن
المواصفات المطلوبه حتى يؤدى مهمته العلاجيه جيداً فبعد انتهاء فترة
الصلاحيه يصبح المنتج الدوائى عديم الجدوى لانها وصلت الى الحد من فاعلية
العنصر النشط ويحدث تغير فى خواص الدواء وقد يكون استخدام المنتج ضاراً فى
هذه الحاله.

نجد عدة عوامل لعدم أستقرار الأدوية :-
1/ التحلل الكيميائي :-
من طرق التحلل الكيميائي :
1/ التحلل المائي Hydrolysis:
يعتبر من أهم أسباب فساد الأدويه و أهم نوع فيه :

- التحلل الأيوني :-
التفاعل
المائي يتميز بإنتاج ايون الهيدروجين H+ و أيون الهيدروكسيد OH- و بالتالي
يكون هناك حمض و قاعده . و نسبة تركيز أيونات H+ و OH- هي التي تحدد الرقم
الهيدروجيني , و أي تغير في الرقم الهيدروجيني يؤدي إلى تضاعف معدلات
التكسر و التحلل للدواء . الوسط القاعدي أو الحمضي يؤثر على معدل تحلل معظم
الأدوية و كذلك على معدل ذوبانها و لذلك يجب إضافة مذيب للدواء يقبل
الإمتزاج مع الماء لكي يعمل على ثبات الدواء عند رقم هيدروجيني محدد من
خلال ذوبانية الدواء في المذيب و المذيب بدوره يمتزج مع الماء , و يتم
التغلب علي هذا النوع من التحللات عن طريق إضافة محلول منظم يعمل على ثبات
الرقم الهيدرجيني في حدود معينه أو عن طريق حفظ الدواء بعيداً عن درجات
الحراره المرتفعة .
2/التحلل الفيزيائي :-
التحلل الضوئي :-
هو
تحلل يحدث بسبب التعرض للضوء يمكن أن يؤدي للإماهه أو الاكسدة ،تتكون
الجزيئات من ذرات كل منها يتألف من نواة حولها الكترونات تدور في مستويات
طاقة مختلفة . فإذا إمتصت الجزيئات شعاع ضوئي في مجال الأشعة المرئية أو
فوق البنفسجية يكسبها طاقة محددة تعمل علي إنتقال الإلكترونات من مستوي
أدني إلي مستوي طاقة أعلي وهذا ما يدعي بالإثارة الإلكترونية التي تعمل بدء
التفاعلات الكيميائية ، تفرغ الجزيئات هذه الطاقة الممتصة إما بإنبعاث
الضوء علي ترددات مختلفة أو عن طريق تاثيرها علي الروابط وهذا ما يعرف
بالتحلل الضوئي .
وفي هذا النوع من التحلل يلعب الطول الموجي دوراً
هاماً ويمكن التحكم في مثل هذه التفاعلات بالتحكم في شدة الضوء لأن عدد
الجزيئات المثارة يعتمد علي شدة الضوء . ويتضح أن التفاعلات الضوئية لا
تعتمد علي الحرارة وإنما فقط علي طاقة الأشعة الممتصة التي تعمل علي إثارة
الذرات وبدء التفاعل الكيميائي. وبالتالي تتأثر إستقرارية الأدوية بصورة
مباشرة بالضوء لأن كثير من مركبات الأدوية تحتوي علي حلقات غير متجانسة في
مركباتها العضوية وهذه المركبات لها حساسية عالية تجاه الضوء لذلك يجب
تخزينها وحفظها في أماكن تتناسب فيها شدة الضوء مع المركبات الدوائية دون
حدوث تفاعلات.
الرطوبة:-
الرطوبة أو
الماء تلعب دور كبير في التحلل حيث يكون في دور ناقل المذيبات وتؤثرالرطوبة
خاصة في الأدوية الحساسة للتحلل الهيدروليكي .
والرطوبة يمكن أن تؤثر
علي الرقم الهيروجيني وبالتالي علي تحلل الدواء .حيث ينصح بإستخدام الزجاج
اوالبلاستيك في مواد التعبئة والتغليف لمنع تعرض الادوية للرطوبة العالية .

الحرارة :-
للحرارة
أثر واضح في العمليات الكيميائية ويبدو ذلك واضحاً في إرتفاع معدل السرعة
لمعظم التفاعلات الكيميائية بإرتفاع درجة الحرارة لأن الحرارة هي واحدة من
الطرق التي تؤدي لتفعيل مستويات الطاقة وإقترابها أكثر من طاقة التنشيط
التي يبدأ بها التفاعل ويزيد بزيادة الحرارة وبالتالي زيادة الطاقة.
كما
أن لاعتماد سرعة التفاعل على درجة الحرارة فائده و ذلك لإمكانية السيطرة
على معدل سرعة التفاعل بتنظيم درجة الحرارة للنظام المتفاعل فالجزيئات
المتفاعلة و نتيجة لتصادمها يحدث التفاعل و يكون التصادم ملائم لشروط
التفاعل و معدل سرعة التفاعل يكون مساوياً لمعدل سرعة التصادم . لا تتحول
المواد المتفاعلة مباشرة إلى نواتج بل يجب أن تمتص كمية معينه من الطاقة , و
تعرف هذه الطاقة بطاقة التنشيط و تعود أهمية هذه الطاقة إلى تحول الجزيئات
المتفاعله من حالة مستقرة إلى حالة وسطية بطيئة السرعة تتحول بعدها الى
مواد ناتجة و و نتيحة لهذه الظاهرة فمن الممكن المحافظة على عدم التحلل
الحراري و يكون ذلك بحفظ الدواء في درجة حرارة منخفضة حتى يحتفظ بفعاليته
الدوائية

انتهى اتمنى الافادة للجميع_