البيئة والعوامل التي تتحكم في توزيع الغطاء الحيوي

يعرف علم البيئة (Ecology) بالعلاقات المتنوعة بين الكائن الحي والوسط الذي يعيش فيه . وهنا تكون العملية متشابكة ويعني

1- دراسة البيئة المعينة التي تعيش فيها النباتات أوالحيوانات وطبيعتها وعناصر الطبيعة مع ظروفها .

2- دراسة الكائن الحي في
بيئته المحدودة والعلاقات التكيفية بينه وبين البيئة فهي تحاول ان تشكله
لكي ينسجم مع ظروفها . وبهذا فهي تحتم عليه ان يتصف بمواصفات تتناسب معها .
والتعرف على البيئة تصبح من المهام الاولى . لكنها صعبة جدا ومعقدة وتحتاج
الى عوامل مساعدة كالاجهزة لكشف اسرارها وتحديد قياساتها وخصوصياتها وسبب
اتساع عناصرها كالعناصر الفيزيائية والكيميائية وجيولوجيتها وعضويتها
وتوزيعها .

وبهذا تجد نفسك بحاجة
الى بعد زمني رجعي لمعرفة التطورات التي حصلت بها خلال الفترة الزمنية التي
مرت عليها والتي يتم تحديدها وهي مهمة للدراسة .

وتختلف البيئة فيما اذا
كانت مائية أو يابسة . فاليابسة تختلف في تباينها وظروفها وهي اصعب من حياة
الكائن الحي من البيئة المائية والبيئة المائية تنقسم الى

1- بيئة مائية متمثلة في البحارو المحيطات والبحيرات الداخلية .

2- بيئة مائية عذبة .

والبيئة المائية لا تتصف
بوجود بيئات ثانوية بسبب تجانسها على عكس البيئة اليابسة حيث تختلف
البيئات وتتنوع . فمنها المناطق الجرداء كالصخور والحمادات والمناطق
القطبية ، وقمم الجبال المغطاة بالثلوج ، ومنها ما يحتوي على نطاق حيوي
قليل كالصحاري ومنها ذات اشجار صغيرة مختلفة من الادغال واخرى ذات غطاء
كثيف كالغابات .

وتنشأ الكائنات الحية في
هذه البيئات على شكل جماعات يطلق على كل مجموعة تسكن اقليم معين تسمى
(الفونا Funa)وهي انماط اليابسة وهذه مقسمة الى عدة اقسام .

ان الظروف التي تعرضت
لها الكائنات الحية على اليابسة اكثر تعقيدا على الرغم من كثرة الاوكسيجين
الذي يعد أول عنصر من خمسة عناصر تشكل 97% من البروتوبلازم ، وهذا لا يتوفر
للكائنات البحرية . فاخطر ما تتعرض له كائنات اليابسة هو نقص الماء لذلك
كانت تعيش في مناطق رطبة ، أو تتغطى بغطاء يحميها من تبخر الماء في اجسامها
كاللحاء السمعي والثغور الورقية الصغيرة عند الاشجار والحراشف عند الزواحف
او الفراء عند الحيوانات .

ولأجل ان تهيء الكائنات
الحية نفسها في اليابسة لتحمل درجات الحرارة القاسية والتغير الكبير فيها
امتلكت وسائل التكيف كالكمون عند النباتات والسبات عند الحيوانات .

أما البيئة المائية فقد
لعبت دورا مهم في نقل حيواناتها ونباتاتها بسهولة وفي تركيب اجسامها حتى
اصبحت اغلبيتها ذات اجسام رخوة على عكس الحيوانات والنباتات في اليابسة ،
والتي تحتاج الى بنية متماسكة . ولهذا نجد ان اغلب الحيوانات البرية تقوم
بحركات لا تستطيع عملها حيوانات البيئة المائية كالطيران والقفز أو تغيير
ألوانها كما انها اكثر تنوع وهذا كله يدل على اثر البيئة الواضح .