المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية
من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية ))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمين وبعد :
فهذه كلمات يسيره دونتها وقيدتها في صفات أولئك السعداء الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية وينادون منها, لعلها أن تكون حافز لنا لطلب الأثر والبحث عن الطريق وتلمس العمل الموصل لنا إلى رضوان ربنا وجنانه.
أسال الله الكريم أن يجعلنا وإياكم من أهل الصدق والعمل وممن ينادي يوم القيامة من هذه الأبواب .
وأسعد وأشرف بموافاتي بما فيها من الخطأ والوهم.
سليمان بن أحمد العمار
من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية
أولا : عدد أبواب الجنة :
- هي ثمانية كما في مسلم من حديث عمر " فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ " ، وفي غيره من الأحاديث التي ستأتي معنا .
ثانيا : أسماء أبواب الجنة :
اجتهد العلماء في تتبعها والبحث عن أسمائها ،فأوصلها بعضهم إلى عشرين بابا ، ولكن الذي يهمنا أسماء ماجاءت به النصوص الواضحة ،
الباب الأول : باب الصلاة ،الثاني : باب الجهاد ، الثالث : باب الريان ، الرابع : باب الصدقة ، لما جاء من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خيرٌ ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة " . فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة ؛ فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟! قال : " نعم ! وأرجو أن تكون منهم " ..الخامس : الباب الأيمن ،: ما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الطويل ، قال في آخره : " ... فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء للناس فيما سوى ذلك من الأبواب ... "، السادس : لا حول ولا قوة إلا بالله ، حديث قيس بن سعد بن عبادة ، أنَّ أباه دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يخدمه ، قال : فمرَّ بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد صليت ، فضربني برجله ، وقال : " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟ " . فقلت : بلى ! . قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله "[1] ، السابع : باب الوالد ، والدليل عليه : ما أخرجه الترمذي في سننه عن أبي الدر داء قال : أنَّ رجلاً أتاه ، فقال : إنَّ لي امرأة ، وإنَّ أمي تأمرني بطلاقها . فقال أبو الدر داء : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه " وربما قال سفيان : إنَّ أمي ، وربما قال : أبي . وهذا حديث حسن صحيح . اهـ ..
ثالثا : لطيفة قال ابن القيم : " وتأمل قوله سبحانه: "جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ" كيف تجد تحته معنى بديعا ، وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم ، بل تبقى مفتحة ،كما هي ،وأيضا فإن في تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم في الجنة ،حيث شاؤا ودخول الملائكة عليهم كل وقت ، بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت ، وأيضا إشارة إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب، كما كانوا يحتجون إلى ذلك في الدنيا "
رابعا : متى تفتح أبواب الجنة :
- في شهر رمضان عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ "0[2]
- يوما الاثنين والخميس عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيُغْفَرُ فِى ذَلِكَ الْيَوْمَيْنِ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا "[3].
خامسا : أول من تفتح له أبواب الجنة :
أول من يدخل الجنة هو حبيبنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كما جاء في الصحيح عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول محمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك .
سادسا: سعه أبوابها :
قال ابن القيم : "جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة الطويل "إن ما بين المصراعين من مصارع الجنة لكما بين مكة وهجرا ، أوهجر ومكة" وفي البخاري رواية "كما بين مكة وحمير أو كما بين مكة وبصرى " ، جاء في مسلم عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ...ولقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتينّ عليه يوم وهو كظيظ من الزحام " فهذا موقوف، والذي قبله مرفوع ، فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذاكر له كان هذا ما بين باب من أبوابها ولعله الباب الأعظم ، وإن كان الذاكر لهم ذلك غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يقدم على حديث أبي هريرة المتقدم..."
ثامنا : مفاتيح الجنة :
1- قيل لوهب بن منبه: "أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله قال: بلى ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان فإن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح"0[4]قال ابن القيم : "وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحا يفتح به فجعل مفتاح الصلاة :الطهور ،كما قال صلى الله عليه وسلم :"مفتاح الصلاة الطهارة"، ومفتاح الحج :الإحرام ،ومفتاح البر :الصدق ،ومفتاح الجنة :التوحيد، ومفتاح العلم :حسن السؤال ،وحسن الإصغاء ..،"
2- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "« إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ[5] »". وقال يزيد بن شجرة : "السيوف مفاتيح الجنة ."[6]..
تاسعا : من هم الذين تفتح له أبواب الجنة الثمانية
سوف أوردهم إجمالا باختصار ثم بعد سأذكر الأحاديث بتمامها وألفاظها وأحاول الكلام في الحاشية :
- مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ أو مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
- مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ .
- مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ
- مَنْ عَبَدَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ .
- مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ .
- من لقي الله لا يشرك به شيئاً، ولم يتندَّ بدم حرام .
- إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها .
- ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع .
وسوف أسوق الأحاديث الواردة في ذلك تفصيلا وجعلت الكلام على الصحة والضعف في الحاشية وهو وهم جدا ينبغي النظر فيه .
1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ". وفي رواية لمسلم " مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ".
قال الشيخ عبدا لله السعد : كلا الروايتان ثابتة ، فإن اقتصر على أحدهما فله ذلك ، وإن أتى بهذا مرة، وبهذا اخرى فهو حسن .
2- عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ ».[7]
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا قَالَ نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ "0
4 - عن صعصعة بن معاوية قال لقيت أبا ذر قال قلت حدثني قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده قلت وكيف ذلك قال إن كانت إبلا فبعيرين وإن كانت بقرا فبقرتين "[8]
- قال ابن باز رحمة الله : الزوجان كثوبين أودرهمين ، أو شاتين ،والظاهر أنه زوجين من مال واحد . ولعل الأقرب أن المراد في قوله : في سبيل الله أنه طاعة الله ، وإن كان في الجهاد فهو أولى [9].
5- عَنْ عُبَادَ ةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَبَدَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَإِنَّ اللهَ يُدْخِلُهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، وَمَنْ عَبَدَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَعَصَى، فَإِنَّ اللهَ مِنْ أَمْرِهِ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ رَحِمَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ " [10].
6- عن عنُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ ، إِلَّا تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ[11]"
- قال ابن حجر : وخص الصغير بذلك لأن الشفقة عليه أعظم والحب له أشد والرحمة له أوفر، وعليه فمن بلغ الحنث لا يحصل لمن فقده ما ذكر من هذا الثواب وإن كان في فقد الولد أجر في الجملة.
7- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " من لقي الله لا يشرك به شيئاً، ولم يتندَّ بدم حرام، إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ "[12]
8- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )[13].قال الشيخ عبدا لله السعد : هو حديث ثابت .
9- عن صهيب أنه سمع من أبي هريرة ومن أبي سعيد يقولان خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال : "والذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم أكب فأكب كل رجل منا يبكي لا ندري على ماذا حلف ثم رفع رأسه في وجهه البشرى فكانت أحب إلينا من حمر النعم ثم قال ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة فقيل له ادخل بسلام "[14]
تمت بحمد لله وفضله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية ))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمين وبعد :
فهذه كلمات يسيره دونتها وقيدتها في صفات أولئك السعداء الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية وينادون منها, لعلها أن تكون حافز لنا لطلب الأثر والبحث عن الطريق وتلمس العمل الموصل لنا إلى رضوان ربنا وجنانه.
أسال الله الكريم أن يجعلنا وإياكم من أهل الصدق والعمل وممن ينادي يوم القيامة من هذه الأبواب .
وأسعد وأشرف بموافاتي بما فيها من الخطأ والوهم.
سليمان بن أحمد العمار
من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية
أولا : عدد أبواب الجنة :
- هي ثمانية كما في مسلم من حديث عمر " فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ " ، وفي غيره من الأحاديث التي ستأتي معنا .
ثانيا : أسماء أبواب الجنة :
اجتهد العلماء في تتبعها والبحث عن أسمائها ،فأوصلها بعضهم إلى عشرين بابا ، ولكن الذي يهمنا أسماء ماجاءت به النصوص الواضحة ،
الباب الأول : باب الصلاة ،الثاني : باب الجهاد ، الثالث : باب الريان ، الرابع : باب الصدقة ، لما جاء من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خيرٌ ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة " . فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة ؛ فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟! قال : " نعم ! وأرجو أن تكون منهم " ..الخامس : الباب الأيمن ،: ما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الطويل ، قال في آخره : " ... فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء للناس فيما سوى ذلك من الأبواب ... "، السادس : لا حول ولا قوة إلا بالله ، حديث قيس بن سعد بن عبادة ، أنَّ أباه دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يخدمه ، قال : فمرَّ بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد صليت ، فضربني برجله ، وقال : " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟ " . فقلت : بلى ! . قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله "[1] ، السابع : باب الوالد ، والدليل عليه : ما أخرجه الترمذي في سننه عن أبي الدر داء قال : أنَّ رجلاً أتاه ، فقال : إنَّ لي امرأة ، وإنَّ أمي تأمرني بطلاقها . فقال أبو الدر داء : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه " وربما قال سفيان : إنَّ أمي ، وربما قال : أبي . وهذا حديث حسن صحيح . اهـ ..
ثالثا : لطيفة قال ابن القيم : " وتأمل قوله سبحانه: "جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ" كيف تجد تحته معنى بديعا ، وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم ، بل تبقى مفتحة ،كما هي ،وأيضا فإن في تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم في الجنة ،حيث شاؤا ودخول الملائكة عليهم كل وقت ، بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت ، وأيضا إشارة إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب، كما كانوا يحتجون إلى ذلك في الدنيا "
رابعا : متى تفتح أبواب الجنة :
- في شهر رمضان عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ "0[2]
- يوما الاثنين والخميس عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيُغْفَرُ فِى ذَلِكَ الْيَوْمَيْنِ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا "[3].
خامسا : أول من تفتح له أبواب الجنة :
أول من يدخل الجنة هو حبيبنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كما جاء في الصحيح عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول محمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك .
سادسا: سعه أبوابها :
قال ابن القيم : "جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة الطويل "إن ما بين المصراعين من مصارع الجنة لكما بين مكة وهجرا ، أوهجر ومكة" وفي البخاري رواية "كما بين مكة وحمير أو كما بين مكة وبصرى " ، جاء في مسلم عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ...ولقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتينّ عليه يوم وهو كظيظ من الزحام " فهذا موقوف، والذي قبله مرفوع ، فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذاكر له كان هذا ما بين باب من أبوابها ولعله الباب الأعظم ، وإن كان الذاكر لهم ذلك غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يقدم على حديث أبي هريرة المتقدم..."
ثامنا : مفاتيح الجنة :
1- قيل لوهب بن منبه: "أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله قال: بلى ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان فإن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح"0[4]قال ابن القيم : "وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحا يفتح به فجعل مفتاح الصلاة :الطهور ،كما قال صلى الله عليه وسلم :"مفتاح الصلاة الطهارة"، ومفتاح الحج :الإحرام ،ومفتاح البر :الصدق ،ومفتاح الجنة :التوحيد، ومفتاح العلم :حسن السؤال ،وحسن الإصغاء ..،"
2- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "« إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ[5] »". وقال يزيد بن شجرة : "السيوف مفاتيح الجنة ."[6]..
تاسعا : من هم الذين تفتح له أبواب الجنة الثمانية
سوف أوردهم إجمالا باختصار ثم بعد سأذكر الأحاديث بتمامها وألفاظها وأحاول الكلام في الحاشية :
- مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ أو مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
- مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ .
- مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ
- مَنْ عَبَدَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ .
- مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ .
- من لقي الله لا يشرك به شيئاً، ولم يتندَّ بدم حرام .
- إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها .
- ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع .
وسوف أسوق الأحاديث الواردة في ذلك تفصيلا وجعلت الكلام على الصحة والضعف في الحاشية وهو وهم جدا ينبغي النظر فيه .
1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ". وفي رواية لمسلم " مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ".
قال الشيخ عبدا لله السعد : كلا الروايتان ثابتة ، فإن اقتصر على أحدهما فله ذلك ، وإن أتى بهذا مرة، وبهذا اخرى فهو حسن .
2- عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ ».[7]
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا قَالَ نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ "0
4 - عن صعصعة بن معاوية قال لقيت أبا ذر قال قلت حدثني قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده قلت وكيف ذلك قال إن كانت إبلا فبعيرين وإن كانت بقرا فبقرتين "[8]
- قال ابن باز رحمة الله : الزوجان كثوبين أودرهمين ، أو شاتين ،والظاهر أنه زوجين من مال واحد . ولعل الأقرب أن المراد في قوله : في سبيل الله أنه طاعة الله ، وإن كان في الجهاد فهو أولى [9].
5- عَنْ عُبَادَ ةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَبَدَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَإِنَّ اللهَ يُدْخِلُهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، وَمَنْ عَبَدَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَعَصَى، فَإِنَّ اللهَ مِنْ أَمْرِهِ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ رَحِمَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ " [10].
6- عن عنُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ ، إِلَّا تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ[11]"
- قال ابن حجر : وخص الصغير بذلك لأن الشفقة عليه أعظم والحب له أشد والرحمة له أوفر، وعليه فمن بلغ الحنث لا يحصل لمن فقده ما ذكر من هذا الثواب وإن كان في فقد الولد أجر في الجملة.
7- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " من لقي الله لا يشرك به شيئاً، ولم يتندَّ بدم حرام، إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ "[12]
8- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )[13].قال الشيخ عبدا لله السعد : هو حديث ثابت .
9- عن صهيب أنه سمع من أبي هريرة ومن أبي سعيد يقولان خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال : "والذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم أكب فأكب كل رجل منا يبكي لا ندري على ماذا حلف ثم رفع رأسه في وجهه البشرى فكانت أحب إلينا من حمر النعم ثم قال ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة فقيل له ادخل بسلام "[14]
تمت بحمد لله وفضله.
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: من هم الذين تفتح لهم أبواب الجنة الثمانية
جزاك الله كل الخير ورزقك الفردوس الأعلى
ونفع الله بك وزادك من علمه وفضله
أسعدك الله في الدارين
دمت فـي حفـظـ الله.
ونفع الله بك وزادك من علمه وفضله
أسعدك الله في الدارين
دمت فـي حفـظـ الله.
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
مواضيع مماثلة
» لماذا في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار؟
» لا تفتح أبواب أحلامك
» الوعد الحق أبواب الجنة 36
» وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟
» صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب ~ 2 ~ ۞...
» لا تفتح أبواب أحلامك
» الوعد الحق أبواب الجنة 36
» وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟
» صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب ~ 2 ~ ۞...
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى