ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ | على اختلاف صروف الدهر والعُقُبِ |
يومَ انْتَحَتْني بسهميها مُسالمة ً | تأتي جُدَيْدَاتُها من أوجه اللَّعبِ |
وعيَّرتني بشيب الرأس ضاحكة ً | مِن ضاحكٍ فيه أبكاني وأَضْحَكَ بي |
قد كنتِ تسقينَ خدّي مرة ً وفمي | يا هندُ من وَشَلٍ طوراً ومن ثَغَبِ |
يَعُلُّ ريقُك أنيابي وآونة ً | يستنُّ دمعُكِ في خَدَّيَّ كالسَّربِ |
فالآن أهزأَ بي شيبي وأَوْبقني | عيبي وإن كنت لم أُوبَق ولم أُعَبِ |
بالجِلْد أندابُ دهرٍ لست أنكرها | وما بعرضي لعمرُ الله من نَدَبِ |
يا ظبية ً من ظباءٍ كان مَكْنسها | في ظل ذي ثمرٍ مني وذي هَدَبِ |
فِيئِي إليك فقد هَبَّت مُصَوّحة ٌ | أضحى لها مجتَنِي لهوٍ كمحتطِبِ |
سِنٌّ بَنَتْني وعادتْ بعد تهدِمني | حتى رزَحتُ رزوح العَوْدذي الجَلَبِ |
وأعْدَتِ الرأسَ لَوْنيَ دهرِهِ فغدا | قد حال عن دُهمة ٍ كانت إلى شَهَبِ |
والدهرُ يُبلي الفتى من حيث يُنشئُهُ | حتى تَكُرَّ عليه ليلة ُ القَرَبِ |
يَغذوه في كل أنْيٍ وهو يأكله | ويحتسي نُغَباً منه على نغبِ |
يُودي بحالٍ فحالٍ من شبيبته | تسرُّبَ الماء من مستأنَفِ الكُتَبِ |
بَيْناهُ كالأجدل الغِطريف ماطَلَهُ | عصراهُ فارتد مثل الفرخ ذي الزَّغبِ |
أَعْجِبْ بآمِنِ دهرٍ وهو مُبترِكٌ | يُعريه من ورقٍ طوراً ومن نَجَبِ |
حسبُ امرىء ٍ من جَنى دهرٍ تُطاولُهُ | وإن أجِمَّ فلم يُنكَبْ ولم يُنَبِ |
في هدنة ِ الدهر كافٍ من وقائِعِهِ | والعُمرُ أفدحُ مِبْراة ً من الوَصَبِ |
قَضيتُ ذلك من قولي إلى فُنُقٍ | تلهو بمُكتحِلٍ طوراً ومختضِبِ |
حوراءُ في وَطَفٍ قنواهُ في ذَلَفٍ | لَفَّاء في هَيَفٍ عجزاءُ في قَببِ |
كالشمسِ ما سَفَرَتْ والبدر ما انتقبتْ | ناهيكَ من مُسفِرٍ حُسْناً ومُنتقِبِ |
جاءت تَدافَعُ في وَشْيٍ لها حَسَنٍ | تَدافُعَ الماء في وشيٍ من الحببِ |
فأعرضتْ حلوة َ الإعراضِ مُرَّتَهُ | بزَفرة ٍ كنسيم الروض ذي الرَّبَبِ |
تَأْسى على عهديَ الماضي ويُذهِلُها | تَفوُّقُ العيشِ لا الأحلاب في العُلبِ |
يا ذا الشبابِ الذي أضحتْ مَناسِبُهُ | قد بُدِّلتْ فيه أنواعاً من النُّدَبِ |
مهلاً فقد عاد ذاك الشرخُ واقتربت | من مُجتنيها الأماني كلَّ مقتربِ |
بآل وهبٍ غدتْ دنيا زمانهمُ | منضورة ً وتغنَّت بعدَ منتحبِ |
وعادت الأرضُ إذ عمَّت مصالحُهم | دارَ اصطلاحٍ وكانت دارَ مُحتربِ |
قومٌ يحلُّونَ من مجدٍ ومن شرفٍ | ومن غَناءٍ محلَّ البَيْض واليَلَبِ |
حلُّوا محلَّهُما من كلّ جمجمة ٍ | دَفعاً ونَفعاً وإطلالاً على الرُّتبِ |
لا بل هُم الرأسُ إذ حسَّادُهم ذنبٌ | وَمَنْ يُمثِّلُ بين الرأسِ والذنب |
تاللَّه ما انفكتِ الأشياءُ شاحبة ً | حتى جَلَوْها فأضحت وُضَّحَ النُّقَبِ |
بهم أطاعَ لنا المعروفُ وامتنعت | جوانبُ الملك ذي الأركان والشَّذبِ |
كم فيهم من مقيمٍ كُلَّ ذي حَدَبٍ | من الأمورِ برأيٍ غيرِ ذي حَدَبِ |
ما زال أحمدُ المحمودُ يحمدهُمْ | مُذ بوِّيء التاجَ منه خيرُ مُعْتصبِ |
وقبل ذلكَ كانوا يَمْهَدُون له | وتلكُم القُرْبة الكبرى من القُرَبِ |
صَغا إليهم وولاّهم أمانتَهُ | دون الأنام فلم يَرْتَبْ ولم يُرِبِ |
ما انفكّ تدبيرهُمْ يجري على مَهل | حتى غدا الصقرُ منصوراً على الخَرَبِ |
لو كنتَ تعلم ما أغنى يراعُهُمُ | أيقنتَ أن القَنَا كَلٌّ على القَصَبِ |
إن كنتُ أذنبتُ في مدحي ذوي ضَعَة ٍ | فمِدْحتي آلَ وهب أنصحُ التُّوب |
الحارسي الدينَ لا يلهو نهارُهُم | عنه ولا ليلُهم بالنائم الرّقب |
الحافظي المُلكَ والحامينَ حَوْزَتَه | مِن الأعادي ذوي الأضغان والكَلَبِ |
الحالبي لَفَحَاتِ الفيء حافلة ً | بِالرفق واليمن منهم ثَرَّة َ الحَلَبِ |
المجتني الحمدَ بعد الأجرِ غايتُهم | صَوْنُ الإمام عن الآثام والسُّبَبِ |
ومن جبى المال للسلطان دونهُم | أعداهُ إثماً وعاراً لازبَ الجَرَبِ |
كم نِضْوِ شُكرٍ نَضَوا عنه وليَّتَهُ | فظهرُهُ مستريحٌ غيرُ مُعْتقَبِ |
وما شكا العُسْرَ بعد اليُسْرِ صاحبُهُم | ولا تَحَوَّل عن رَحْلٍ إلى قَتَبِ |
وما يُربغون بالنُّعمى مكافأة ً | لكن يُقَضُّون ما للمجد من أَرَبِ |
أقسمت حقاً لئن طابت ثمارهُمُ | لقد سرى عِرقُهم في أكرم التُّربِ |
دعْ من قوافيك ما يكفيك إن لها | في مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ |
يا سائلي أعْربَ الإحسانُ عن حَسَنٍ | أبي محمّدٍ المحمودِ في النّوبِ |
سألتُ عنه رفيعَ الذكر قد خطبتْ | به النباهة ُ قبل الشعر والخُطبِ |
أغنى الصباح عن المصباح بل طلعتْ | شمسُ الضحى تسلك الأسلاك في الثُّقَبِ |
هلاّ سألتَ ثناءً غير مُجتلَبٍ | أضحى له وفِناءً غيرَ مُجتَنَبِ |
فتى إذا ما مدحناهُ أتيحَ له | من أرضِه المدحُ فاستغنى عن الجلبِ |
معروفُهُ في جميع الناس مُقْتَسمٌ | فحمدُهُ في جميع الناس لا العُصَبِ |
خِرْقٌ حَوَتْ يدُهُ مُلْكاً فجادَ به | فأصبح الملك ملكاً غير مُغتصَبِ |
أغرُّ أبلجُ يكسو نَفْسَه حُلالا | من المحامد لا تَبْلى على الحِقَبِ |
أمواله في رِقاب الناس من مِننٍ | لا في الخزائنِ من عِيْنٍ ومن نَشَبِ |
فليس يملكُ إلا غيرَ مُنتزَع | وليس يلبَسُ إلا غير مُستلَبِ |
كذا المكارمُ ملكٌ لا زوال له | باقٍ يدوم لباقٍ غيرَ مُنْشَعَبِ |
ذاك الذي بايَنَ الأسواءَ وانتسبتْ | إليه بيضُ الأيادي كلَّ منتسَبِ |
كم شدَّ للسعي في أُكرومة ٍ لَبَباً | أضحى كريماً به مُسترخِيَ اللَّبَبِ |
ما انفكَّ من سَهَرٍ يُخليكَ من سهرٍ | كلاً ولا دأبٍ يُعفيكَ من دَأبِ |
مذلَّلٌ للمساعي وهْوَ مُشتمِلٌ | بالعزِّ في ظلّ عِيصٍ مُحْصَد الأَشَبِ |
قد وطَّأَ المجدُ للعافي خلائِقَهُ | فللتَّسحُّبي فيها لينُ مُنْسحَبِ |
ماضٍ على الهَوْل نحو المجدِ يَطلُبُه | من شأنه السُّربة ُ البُعدى من السُّربِ |
لا يتَّقي في جميلٍ هولَ مُرتكَبٍ | إذا اتَّقى في رَغيبٍ قُبْحٌ مُرتكَبِ |
أحْمَى فأرْعَى وآوى مَنْ يُطيفُ به | في حيثُ يأمن من خوفٍ ومن سَغَبِ |
فضيفُهُ في ربيعٍ طولَ مُدَّته | وجارهُ كلَّ حين منه في رجبِ |
الأمنُ والخصبُ للثَّاوي بعقْوَتِهِ | وقْفَيْنِ قد كَفَياهُ كلّ مضطرَبِ |
فليسَ كشحاهُ مَطويين عن رَغَدٍ | ولا جناحاه مضمومَيْنِ من رَتَبِ |
أغرُّ يجتلبُ المُدَّاحَ نائلُهُ | وأكثرُ الناس مدحاً غيرَ مُجتَلبِ |
تلقاهُ من نهضهِ للمجدِ في صَعَدٍ | ومن تواضُعِهِ للحق في صَببِ |
كأنَّه وهو مسؤولٌ ومُمْتدَحٌ | غَنَّاهُ إسحاقُ والأوتارُ في صَخبِ |
يهتزُّ عطفاهُ عند الحمدِ يسمعُهُ | من هِزَّة المجد لا من هِزة الطّربِ |
زَوْلٌ يقسِّمُ أمراً واحداً شُعَباً | وقادرٌ أن يَضمَّ الأمرَ ذا الشُّعَبِ |
مُعانُ خَيْرَيْنِ للرُّواد مُكتَسبٍ | من العوارف يُسديها ومُكتَتبِ |
كالبحر مُنْفجِراً من كلّ منفجَرٍ | والغيثِ منسكباً من كلّ منسكَبِ |
جاء السَّوادان يمتارانِ فاحتقبا | من عِلمِه ونداهُ خيرَ محتقَبِ |
يقظانُ ما زال تُغْنيه قريحَتُهُ | عن التجاربِ يَلقاهُنَّ والدُّرَبِ |
ذو لمحة ٍ تدرِك العُقبى إذا احتجبتْ | عن العقولِ بغيبٍ كل محتجَبِ |
تُغزَى الخطوبُ إذا اشتدت معَرَّتُها | من كيده بخميس غير ذي لَجَبِ |
رمَى من الحقِّ أغراضاً فَقْرطَسَها | وطالما رُميَتْ قِدْماً فلم تُصَبِ |
بصائبٍ من سهام الرأي أيَّدَهُ | بالبحث والفحص لا بالرِّيش والعَقَبِ |
فأيُّ عدلٍ وفَصْلٍ في قضيته | إذا تجاثَى بنو الجُلَّى على الرُّكبِ |
فإن عَصَتْ بَدَهاتِ الرأي مُعْضِلة ٌ | أذكى لها فِكْرَاً أذكى من اللّهبِ |
وما الحقوقُ إذا استقصى بضائعة ٍ | ولا الكلامُ إذا أحصى بمُنتَهبِ |
يَجِدُّ جِدَّ بعيدِ الهم مُنتدَبٍ | لكل خطبٍ جليل كلَّ مُنتدَبِ |
ويَفْكَهُ الحالَ بعد الحالِ مُقتَفراً | آثار من قَرَنَ السُّلاء بالرُّطبِ |
مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بها | كأنها أبداً مأخوذة ُ الأُهَبِ |
فيها حلاوة ُ ظَرْفٍ غير مُنْتحَلٍ | إلى فخامة علم غير مؤتشَبِ |
يَزينُها بإشاراتٍ ملحَّنة ٍ | كأنها نغمُ التأليف ذي النِّسَبِ |
كم موطنٍ قد جرى فيه مَجاريَهُ | يمرُّ فيه مروراً غير ذي نَكَبِ |
محدِّثاً أو مُبيناً عن مُجمجَمة ٍ | أو هازلاً هَزْلَ صَدَّافٍ عن الحُوَبِ |
فما تطايَر كالمخلوقِ من شَرر | ولا تَوَاقَر كالمنحوت من خشبِ |
بل ظل يُوزنُ بالقسطاط مأخذُهُ | مُجاوزاً عَتَباً منه إلى عَتَبِ |
بين الخُفاف وبين الطَّيْش مُجتذِباً | عُرا القلوب إليه كلَّ مُجتذَبِ |
تُعَضِّلُ الأرضُ ضِيقاً عن جلالته | ويَسلُكُ الخُرْتَ عفواً لُطْفَ مُنْسربِ |
ساهٍ وما تُتَّقَى في الرأي سَقْطتهُ | داهٍ وما يُنطوى منه على رِيبِ |
فدهيُهُ للدواهي الرُّبْدِ يَدمغُها | وسَهْوهُ عن عيوب الناس والغِيَبِ |
لولا عجائبُ لُطفِ الله ما نبتتْ | تلك الفضائلُ في لحم وفي عَصَبِ |
لِيَبْهجِ الدِّينُ والدنيا فإنهما | قد أصبحا في جَنابيه بمُصطحَبِ |
يا ابن الوزير الذي أضحتْ صنائعُهُ | مُقلَّداتٍ رقابَ العُجْم والعَرَبِ |
مهما وعدْتَ فمذكورٌ ومحتَسَبٌ | وما اصطنعتَ فشيءٌ غَيرُ مُحتسبِ |
تُعطي ووجْهُك مبسوطٌ يُصانعنا | كأنَّ كفَّك لم تُفْضِلْ ولم تَهَبِ |
لقاءُ جانٍ إلى العافينَ مُعتذرٍ | وفعلُ مُجْنٍ جنًى أحلى من الضَّرَبِ |
يا من إذا ما سألناهُ استهلّ لنا | وإن سكتْنا تَجَنَّى علَّة َ الطلبِ |
أجاد تَكْمينَ نُعمى ثم أطلعها | لنا بلا مَدِّ أعناقٍ ولا تعبِ |
كأنها نعمة ُ الله التي خَلَصَتْ | في جَنّة الخُلْد من هَم ومن نَصَبِ |
مَبَرَّة ً لَطُفَتْ منه وتَصفية ً | لَمَوْرد العُرْفِ لم نعرفهما لأَبِ |
أثابك اللهُ عنا ما يُثابُ به | ذو الفَضلِ والطَّولِ والعافي عن الرِّيب |
وما عجِبنا وإن أصبحتَ تُعجبنا | أن يُجتنى ذهبٌ من مَعْدِنِ الذهب |
لكن عَجِبنا لعُرفٍ لا نُكافئُهُ | ونستزيدُك منه أكثر العَجَبِ |
لو فرَّ مصطَنَعٌ من عُرْف مصطنعٍ | عَجْزاً عن الشكر لم نُسبق إلى الهَرَبِ |
لكنك المرءُ يُسدي عرفَهُ ويرى | تركَ الحساب عليه أفضلَ الحَسَبِ |
وقد كفاك ائتنافَ المجد سيدُنا | فلم تُواكِلْ ولم تعملْ على النسبِ |
لكن فعلتَ كآباءٍ لكم فُعُلٍ | بِيضِ الصنائع كشَّافين للكُربِ |
وما عدوتَ من الآراء أصوبَها | عند امرىء كان ذا عقلٍ وذا أدبِ |
إذا ابن قُوم وإن كانوا ذوي كرمٍ | لم يفعلِ الخير أمسى غير مُنتجَبِ |
وكلُّ شعبة ِ أصلٍ مثمرٍ عَقُمت | فليس تُعتدُّ إلا أرذلَ الشُّعبِ |
لذاك من قُضُب الرمان مُكتَنَفٌ | يُحمى ويسقَى ومنبوذٌ مع الحطبِ |
لولا الثمار التي تُرجى منافعُها | ما فضَّل الناسُ تفاحاً على غَرَبِ |
ها إنَّ تاخطبة ٌ قام الخطيبُ بها | صريحة ُ الصدق لم تُمْذَق ولم تُشَبِ |
والغَرْسُ نَفْلٌ وربُّ الغَرس مُفْترِضٌ | فاربُبْ غراسك تجنِ الشكر من كَثَبِ |
أسديتَ أمراً فالْحِمْهُ بلُحمته | لنا وسبَّبْت فاجدُل مِرّة َ السَّببِ |
كلِّم فتى طيْءٍ فينا وسيدَها | تكليمَ راضٍ مُليحٍ صفحة َ الغضبِ |
جِدّاً وحَدّا إذا ما شئتَ هَزَّهُما | طباعُكَ الحُرُّ هزَّ العَضب ذي الشُّطبِ |
واعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌ | فاشفع شفاعة َ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ |
اللَّهَ في مالِ قومٍ أنت كاسبُه | يا خيرَ مكتَسِبٍ من خير مكتسَبِ |
حافظْ عليهِ حِفاظاً لا وراءَ له | إلا النجاحُ وأنقِذْه من العطبِ |
لا تُسْلَبَنَّ يدٌ قد أمَّلت بكمُ | ما أمَّلتْه فلا حرمانَ كالسَّلبِ |
ولو سُئلنا لقلنا الفقرُ فاقِرة ٌ | لكنَّ أعظمَ منه حسرة ُ الحَرَبِ |
وليس يَشْجَبُ جارٌ أنت مانعُهُ | لا زال جارُك ممنوعاً من الشجبِ |
واسلمْ على الدهر في نعماءَ سابغة ٍ | وارجِعْ مُوقّى مُلقّى خيرَ مُنقلَبِ |
وآنَسَ اللَّهُ نفساً أنت صاحبها | فإنها من معاليها بمُغتَرَبِ |
خذها هَدِيّاً ولم أُنكِحْكَها عَزَباً | يا ابنَ الوزير وكم أنكحتُ من عَزَبِ |
ما زلت تنكِحُ من قبلي نظائرها | وأيُّ داعٍ إليك المدحَ لم يُجَبِ |
وما خسَسْتَ الثوابَ المستثاب بها | وأيُّ مُهدٍ إليك الصدق لم يُثَبِ |
ومن يُقاتلْ عن العليا ليَمْلِكها | بمثل خِيمِكَ لم يُسبق إلى الغَلبِ |