المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
مسؤولية المسلم
مسؤولية المسلم
مسؤولية المسلم
[rtl] أخي المسلم.. أختي المسلمة.. لا يختلف اثنان في الأمة على حاجتنا إلى تغيير ما بأنفسنا.. هذا إذا أردنا أن تفيق أمتنا من سباتها العميق الذى طال أمده كثيراً.. فلنجعل من رمضان بداية جادة حازمة.. لتغيير ما بأنفسنا..
أخي المسلم.. أختي المسلمة.. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فالعزيمة العزيمة.. والإرادة الإرادة.. والإصرار الإصرار..
ولنبدأ بغيرتنا على ربنا -عز وجل-.. ونبينا -صلى الله عليه وسلم-.. وقرآننا المعجز الخالد.
واجب المسلم عند الاستهزاء بالله - تعالى -وكتابه ورسوله -صلى الله عليه وسلم-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد
لقد شاء الله - تعالى -أن لا يجعل الناس أمة واحدة تؤمن به وتسلم له، ولكن الله - تعالى -قال: ( ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) يونس 118-119
وخاطب نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) يوسف 1.3
من هنا كان طبيعياً أن يوجد الخير والشر، والإيمان والكفر والإجلال والاستهزاء، ولأن المسلم ينتمى إلى الدين الحق ويحرص على مكارم الأخلاق التي أتى نبي الإسلام ليتممها كان واجباً عليه أن يعرف مسئولياته نحو ربه وكتابه ونبيه خاصةً إذا ما تعرض ما يؤمن به ويقدسه، إلى السخرية والاستهزاء.
أولاً: مسئولية المسلم عند الاستهزاء بالله تعالى.
إن الكفر بالله - تعالى -والاستهزاء به - سبحانه - أمر قديم.
ها هو فرعون يقول لموسى - عليه السلام -: (وما رب العالمين)؟؟
وهاهم كفار مكة يقولون: (وما الرحمن)؟؟ لا نعرف إلا رحمن اليمامة.. وها هو العاص بن وائل يقول (من يحي العظام وهى رميم)؟
ووصل الكفر والتكذيب إلى أشده بقول الملحدين: لا إله والحياة مادة، أما الاستهزاء، فمنه قول فرعون (يا هامان ابن لي صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا).. وقول اليهود (إن الله فقير ونحن أغنياء) وقولهم (يد الله مغلولة).. كما كان يسخر المنافقون من الله - تعالى -و نبيه وكتابه:
(و لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون) التوبة..
فما موقف المؤمن من هذه السخرية بربه -عز وجل-؟؟
1-على المسلم ألا يسب ما يعبده غير المسلمين، حتى لا يرد هؤلاء علينا بسب الله - تعالى -والسخرية منه .يقول الله - تعالى -:
(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عَدْوًا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) الأنعام 1.8.. هذا خلق رفيع علمه الله - تعالى -لعباده الموحدين . يقول ابن كثير: "يقول الله - تعالى -ناهياً لرسوله -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين عن سب آلهة المشركين وإن كان فيه مصلحة، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها وهى مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين وهو الله لا إله إلا هو".
وعن ابن عباس في هذه الآية: "قالوا: يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا أو لنهجُوَنّ ربك، فنهاهم الله أن يسبوا أوثانهم (فيسبوا الله عدوا بغير علم)".
وعن قتادة: "كان المسلمون يسبون أصنام الكفار، فيسب الكفار الله عدواً بغير علم، فأنزل الله: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله).
2- التوقير والإجلال والتعظيم لله - عز وجل - في كل وقت وفي كل مكان يتواجد فيه المسلم والفخر بذلك: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).. والإكثار من ذكر الله - تعالى -تهليلاً وتسبيحاً وتكبيراً.
3- التقديس المطلق لله - تعالى -بصورة عملية وذلك بالحرص على أداء العبادات بحب ورغبة وطيب نفس تقرباً إلى الله - تعالى -وفي أي مكان يتواجد فيه المسلم دون سأم ودون تحفظ أو خجل أو مجاملة .
4- الحرص على تحري الحلال والأخذ به، وتحري الحرام وتركه مهما كانت الضغوط، ها هو العالم المصري المسلم أحمد زويل في حفل تسلمه جائزة نوبل يرفض أن يشرب كأس خمر قدمت له قائلاً بفخر: "إني مسلم، والإسلام يحرم شرب الخمر .
5- الدفاع ببصيرة وسعة علم عن وحدانية الله - تعالى -، وفي إطار من الخلق الرفيع والاحترام للطرف الآخر، وكلما كان ذلك بلغتهم كان أجدى، " على سبيل المثال مناظرات العلامة أحمد ديدات - رحمه الله -، مع القساوسة وغيرهم ".
6- الوقوف بحزم فكري وعقلاني ضد الذين يتطاولون على ذات الله -عز وجل- من غير المسلمين، وذلك بإثبات وجود الله ووحدانيته - سبحانه - بكل طريق علمي وإعلامي، وإنتاج برامج على شاكلة برنامج العلم والإيمان توقف منذ زمن بعيد، ولسنا ندري لماذا - ومخاطبة العالم بلغة يفهمها الجميع، والتركيز الإعلامي على العلاقة الوطيدة بين الكتاب المقروء "القرآن" والكتاب المفتوح "الكون"؛ لأن في ذلك أدلة قاطعة لا تحصى على وجود الخالق - سبحانه - ووحدانيته .
[/rtl]
وفي نفس الوقت الوقوف بحزم وصلابة ضد الذين يهينون الله - تعالى -ويتطاولون عليه - سبحانه - ممن ينتمون اسماً إلى الإسلام سواءً كانوا من الكتاب أو الشعراء، أم من الغوغاء الذين تعودوا سب دينهم!!.. مع سن القوانين الصارمة التي تجرم هذا التطاول أو التشكيك أو الإلحاد .
ثانياً: مسئولية المسلم عند الاستهزاء بكتاب الله - تعالى -وإهانته.
أما القرآن الكريم، فقد تعرض للإهانة والسخرية منذ زمن بعيد، بدءاً بكفار مكة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحتى صدور ما يسمى بالفرقان الحق وهو الباطل في عصرنا هذا.
فقديماً قال الوليد بن المغيرة عنه: (إنْ هذا إلا سِحر يؤثر)..
وقالوا: (أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلا)..
وقالوا: (قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين)
وزعم كثير من كتاب الغرب على مدار التاريخ أن القرآن من تأليف محمد -صلى الله عليه وسلم-!!.. وظهر من يجترئ على كتاب الله فيمزقه! كما فعل قتلة عثمان -رضي الله عنه-، وكما فعل الوليد بن يزيد الفاسق!!.. يل وظهر من يمزقه، ويرميه في القاذورات، ويبول عليه، ويدوسه بالأقدام، كما حدث من جنود الاحتلال الصهيوني ومن جنود الصرب الهمجيين، وكذلك الجنود الأمريكيين في جوانتنامو .
وظهر أيضاً من منافقي المسلمين أنفسهم من زعم أن القرآن به أخطاء نحوية وتاريخية!! .
فما مسئولية المسلم إزاء هذه السخرية من كتاب الله - تعالى -؟؟
إن من واجبات المسلم إزاء ذلك:
1-الإيمان الجازم بأن الله - تعالى -حافظٌ كتابه من كل تحريف: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر 9
2- التركيز على نفس التحدي الذي تحدى به الله - تعالى -الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله.
3- عدم إعطاء المفترين والساخرين من القرآن الكريم حجماً أكبر من حجمهم، بمعنى التوسط في الاهتمام بالرد عليهم دون أن نعطيهم اهتماماً كبيراً.. وأمامنا المثال في تصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع مسيلمة الكذاب، فلم يعره أكبر من حجمه .
4- الابتعاد عن مخالطة الذين يسخرون من كتاب الله وآياته وعدم مصاحبتهم حتى يخوضوا في حديث غيره: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره) النساء 14، (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)الأنعام 68.
[/rtl]
[rtl]
ثالثاً: مسئولية المسلم عند الإساءة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن الإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليست وليدة هذا العصر، وإنما هذا أمر قديم قدم الرسالات السماوية، فما من رسول إلا وتعرض للإهانة والسخرية من المكذبين المعاندين والأجلاف والغوغاء من الناس، (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون) يس 3... هكذا قضى الله - تعالى -؛ ولأن المسلم لا يفرق بين أحد من رسل الله، فإنه يقف بحزم أمام إهانة أي رسول من الرسل، إذ لهم التوقير والتعظيم والإجلال، وعلى رأسهم النبي الخاتم رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم-، لقد قرر هو نفسه -صلى الله عليه وسلم- أنه أوذى كثيرا فقال: (( لقد أوذيت ولم يؤذ أحد..)) وهكذا في كل زمان لابد من ظهور غوغاء متطاولين على مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن من واجبات المسلم إزاء ذلك ما يلى:
[/rtl]
[rtl]
2- التمسك بسنته -صلى الله عليه وسلم- قولاً وفعلاً وطريقةً، ونشر سيرته العطرة التي قامت على الرحمة والعدل والسماحة والسلام؛ فهذا أعظم وأبلغ رد على المتطاولين عليه -صلى الله عليه وسلم- .
[/rtl]
[rtl]
فمتى يرتقي هذا العالم إلى أفق الإسلام؟!..
وعلى الله قصد السبيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.[/rtl]
الكاتب : نجاح عبد القادر سرور
[rtl] أخي المسلم.. أختي المسلمة.. لا يختلف اثنان في الأمة على حاجتنا إلى تغيير ما بأنفسنا.. هذا إذا أردنا أن تفيق أمتنا من سباتها العميق الذى طال أمده كثيراً.. فلنجعل من رمضان بداية جادة حازمة.. لتغيير ما بأنفسنا..
أخي المسلم.. أختي المسلمة.. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فالعزيمة العزيمة.. والإرادة الإرادة.. والإصرار الإصرار..
ولنبدأ بغيرتنا على ربنا -عز وجل-.. ونبينا -صلى الله عليه وسلم-.. وقرآننا المعجز الخالد.
واجب المسلم عند الاستهزاء بالله - تعالى -وكتابه ورسوله -صلى الله عليه وسلم-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد
لقد شاء الله - تعالى -أن لا يجعل الناس أمة واحدة تؤمن به وتسلم له، ولكن الله - تعالى -قال: ( ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) يونس 118-119
وخاطب نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) يوسف 1.3
من هنا كان طبيعياً أن يوجد الخير والشر، والإيمان والكفر والإجلال والاستهزاء، ولأن المسلم ينتمى إلى الدين الحق ويحرص على مكارم الأخلاق التي أتى نبي الإسلام ليتممها كان واجباً عليه أن يعرف مسئولياته نحو ربه وكتابه ونبيه خاصةً إذا ما تعرض ما يؤمن به ويقدسه، إلى السخرية والاستهزاء.
أولاً: مسئولية المسلم عند الاستهزاء بالله تعالى.
إن الكفر بالله - تعالى -والاستهزاء به - سبحانه - أمر قديم.
ها هو فرعون يقول لموسى - عليه السلام -: (وما رب العالمين)؟؟
وهاهم كفار مكة يقولون: (وما الرحمن)؟؟ لا نعرف إلا رحمن اليمامة.. وها هو العاص بن وائل يقول (من يحي العظام وهى رميم)؟
ووصل الكفر والتكذيب إلى أشده بقول الملحدين: لا إله والحياة مادة، أما الاستهزاء، فمنه قول فرعون (يا هامان ابن لي صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا).. وقول اليهود (إن الله فقير ونحن أغنياء) وقولهم (يد الله مغلولة).. كما كان يسخر المنافقون من الله - تعالى -و نبيه وكتابه:
(و لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون) التوبة..
فما موقف المؤمن من هذه السخرية بربه -عز وجل-؟؟
1-على المسلم ألا يسب ما يعبده غير المسلمين، حتى لا يرد هؤلاء علينا بسب الله - تعالى -والسخرية منه .يقول الله - تعالى -:
(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عَدْوًا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) الأنعام 1.8.. هذا خلق رفيع علمه الله - تعالى -لعباده الموحدين . يقول ابن كثير: "يقول الله - تعالى -ناهياً لرسوله -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين عن سب آلهة المشركين وإن كان فيه مصلحة، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها وهى مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين وهو الله لا إله إلا هو".
وعن ابن عباس في هذه الآية: "قالوا: يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا أو لنهجُوَنّ ربك، فنهاهم الله أن يسبوا أوثانهم (فيسبوا الله عدوا بغير علم)".
وعن قتادة: "كان المسلمون يسبون أصنام الكفار، فيسب الكفار الله عدواً بغير علم، فأنزل الله: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله).
2- التوقير والإجلال والتعظيم لله - عز وجل - في كل وقت وفي كل مكان يتواجد فيه المسلم والفخر بذلك: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).. والإكثار من ذكر الله - تعالى -تهليلاً وتسبيحاً وتكبيراً.
3- التقديس المطلق لله - تعالى -بصورة عملية وذلك بالحرص على أداء العبادات بحب ورغبة وطيب نفس تقرباً إلى الله - تعالى -وفي أي مكان يتواجد فيه المسلم دون سأم ودون تحفظ أو خجل أو مجاملة .
4- الحرص على تحري الحلال والأخذ به، وتحري الحرام وتركه مهما كانت الضغوط، ها هو العالم المصري المسلم أحمد زويل في حفل تسلمه جائزة نوبل يرفض أن يشرب كأس خمر قدمت له قائلاً بفخر: "إني مسلم، والإسلام يحرم شرب الخمر .
5- الدفاع ببصيرة وسعة علم عن وحدانية الله - تعالى -، وفي إطار من الخلق الرفيع والاحترام للطرف الآخر، وكلما كان ذلك بلغتهم كان أجدى، " على سبيل المثال مناظرات العلامة أحمد ديدات - رحمه الله -، مع القساوسة وغيرهم ".
6- الوقوف بحزم فكري وعقلاني ضد الذين يتطاولون على ذات الله -عز وجل- من غير المسلمين، وذلك بإثبات وجود الله ووحدانيته - سبحانه - بكل طريق علمي وإعلامي، وإنتاج برامج على شاكلة برنامج العلم والإيمان توقف منذ زمن بعيد، ولسنا ندري لماذا - ومخاطبة العالم بلغة يفهمها الجميع، والتركيز الإعلامي على العلاقة الوطيدة بين الكتاب المقروء "القرآن" والكتاب المفتوح "الكون"؛ لأن في ذلك أدلة قاطعة لا تحصى على وجود الخالق - سبحانه - ووحدانيته .
[/rtl]
وفى كل شيء له آيةٌ *** تدل على أنه الواحد.
[rtl]وفي نفس الوقت الوقوف بحزم وصلابة ضد الذين يهينون الله - تعالى -ويتطاولون عليه - سبحانه - ممن ينتمون اسماً إلى الإسلام سواءً كانوا من الكتاب أو الشعراء، أم من الغوغاء الذين تعودوا سب دينهم!!.. مع سن القوانين الصارمة التي تجرم هذا التطاول أو التشكيك أو الإلحاد .
ثانياً: مسئولية المسلم عند الاستهزاء بكتاب الله - تعالى -وإهانته.
أما القرآن الكريم، فقد تعرض للإهانة والسخرية منذ زمن بعيد، بدءاً بكفار مكة على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحتى صدور ما يسمى بالفرقان الحق وهو الباطل في عصرنا هذا.
فقديماً قال الوليد بن المغيرة عنه: (إنْ هذا إلا سِحر يؤثر)..
وقالوا: (أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلا)..
وقالوا: (قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين)
وزعم كثير من كتاب الغرب على مدار التاريخ أن القرآن من تأليف محمد -صلى الله عليه وسلم-!!.. وظهر من يجترئ على كتاب الله فيمزقه! كما فعل قتلة عثمان -رضي الله عنه-، وكما فعل الوليد بن يزيد الفاسق!!.. يل وظهر من يمزقه، ويرميه في القاذورات، ويبول عليه، ويدوسه بالأقدام، كما حدث من جنود الاحتلال الصهيوني ومن جنود الصرب الهمجيين، وكذلك الجنود الأمريكيين في جوانتنامو .
وظهر أيضاً من منافقي المسلمين أنفسهم من زعم أن القرآن به أخطاء نحوية وتاريخية!! .
فما مسئولية المسلم إزاء هذه السخرية من كتاب الله - تعالى -؟؟
إن من واجبات المسلم إزاء ذلك:
1-الإيمان الجازم بأن الله - تعالى -حافظٌ كتابه من كل تحريف: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر 9
2- التركيز على نفس التحدي الذي تحدى به الله - تعالى -الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله.
3- عدم إعطاء المفترين والساخرين من القرآن الكريم حجماً أكبر من حجمهم، بمعنى التوسط في الاهتمام بالرد عليهم دون أن نعطيهم اهتماماً كبيراً.. وأمامنا المثال في تصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع مسيلمة الكذاب، فلم يعره أكبر من حجمه .
4- الابتعاد عن مخالطة الذين يسخرون من كتاب الله وآياته وعدم مصاحبتهم حتى يخوضوا في حديث غيره: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره) النساء 14، (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)الأنعام 68.
[/rtl]
- الإيمان بخصائص القرآن الكريم ومنها أنه معجز لفظاً ومعنى وأسلوباً، وأن الله - تعالى -يسره للذكر والحفظ، والحرص على نشر حفظه في الصدور وتكريم حفظته والدارسين لعلومه، والمهتمين بطبعه ونشره .
- اليقظة التامة أمام أي محاولة لتحريفه- ولو لحرف واحد فيه- ومراجعة ترجمات معانيه بدقة قبل نشرها في ربوع المعمورة .
- الحفاظ على إقامة الصلاة وعمران المساجد فلا صلاة ولا مساجد إلا بقرآن يتلى .
- ألا يصطحب المسلم معه مصحفاً إذا كان في بلاد غير إسلامية يغلب على الظن إهانتها للقرآن الكريم وتعلن العداء السافر للإسلام، كذلك لا يصطحب المسلم معه مصحفاً إذا كان معتقلاً في سجن من سجون المعتدين على ديار الإسلام، وكذلك عند الخشية أن يقع المصحف في يد العدو فيهينه، ورد في صحيح البخاري باب: السفر بالمصاحف إلى أرض العدو، عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو" ذلك حتى لا يقع في يد الأعداء فيُهان، وقد أضاف مالك - رحمه الله - قوله: مخافة أن يناله العدو، أي خوفاً من أن يقع المصحف في يد العدو فيهينه، وقال ابن عبد البر: أجمع الفقهاء أن لا يسافر بالمصحف في السرايا والعسكر الصغير المخوف عليه، واختلفوا في الكبير المأمون عليه أي الجيش الكبير العدد، المأمون عليه-هل يصطحب معه المصاحف، فمنع مالك ذلك مطلقاً وأدار الباقون الكراهة مع الخوف وجوداً وعدماً، وعلى هذا نرى أن ما حدث من تمزيق للمصحف والتبول عليه ورميه في المراحيض في معتقل جوانتنامو على يد الجنود الأمريكيين هناك، يقع جزء كبير من المسئولية عن ذلك على المعتقلين المسلمين أنفسهم، الذين اصطحبوا المصاحف معهم إلى المعتقل، وكذلك الحال مع المعتقلين في سجون العدو الصهيوني، إذ لا يجوز لهم اصطحاب المصاحف وهم في المعتقل، لأن الغالب على الظن إهانتها وتمزيقها والإساءة إليها.
[rtl]
ثالثاً: مسئولية المسلم عند الإساءة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن الإساءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليست وليدة هذا العصر، وإنما هذا أمر قديم قدم الرسالات السماوية، فما من رسول إلا وتعرض للإهانة والسخرية من المكذبين المعاندين والأجلاف والغوغاء من الناس، (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون) يس 3... هكذا قضى الله - تعالى -؛ ولأن المسلم لا يفرق بين أحد من رسل الله، فإنه يقف بحزم أمام إهانة أي رسول من الرسل، إذ لهم التوقير والتعظيم والإجلال، وعلى رأسهم النبي الخاتم رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم-، لقد قرر هو نفسه -صلى الله عليه وسلم- أنه أوذى كثيرا فقال: (( لقد أوذيت ولم يؤذ أحد..)) وهكذا في كل زمان لابد من ظهور غوغاء متطاولين على مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن من واجبات المسلم إزاء ذلك ما يلى:
[/rtl]
- الغيرة على مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن باعتدال ودون عنف، ورد في صحيح البخاري عن أبى سعيد الخدري قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قد لُطِم وجهه، فقال: يا محمد إن رجلاً من أصحابك من الأنصار قد لطم في وجهي، قال: ((ادعوه))، فدعوه.. قال: (( لِم لطمت وجهه؟ )) قال: يا رسول الله إني مررت باليهود، فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر: قلت: وعلى محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: فأخذتنى غضبة فلطمته، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (( لا تخيروني من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور)). إن في هذا الحديث إقرارا لغيرة الأنصاري على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفى نفس الوقت دعوة إلى عدم الشطط والمبالغة في رد الفعل.
[rtl]
2- التمسك بسنته -صلى الله عليه وسلم- قولاً وفعلاً وطريقةً، ونشر سيرته العطرة التي قامت على الرحمة والعدل والسماحة والسلام؛ فهذا أعظم وأبلغ رد على المتطاولين عليه -صلى الله عليه وسلم- .
[/rtl]
- اليقين بأن الله - تعالى -كافٍ رسوله ومدافعٌ عنه.. هذه نصوص قرآنية محكمة يقول فيها رب العالمين -عز وجل-: (إنا كفيناك المستهزئين).. (إن شانئك هو الأبتر).. (والله يعصمك من الناس).. (فإنك بأعيننا).. (والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم).. (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً)..
- التركيز على هديه -صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع غير المسلمين، فقد عاملهم برقىّ وتحضر لم يُسمع بمثلهما على مدار التاريخ الإنساني.
- بذل الجهود المخلصة دون كلل أو ملل على الصعيدين الرسمي والشعبي من أجل أن ترتقي الأمم المتحدة إلى مستوى التحضر الأخلاقي الإسلامي بخصوص التعامل مع الآخر ومقدساته، فتصدر قانوناً يجرّم ويحظر التعرض لمقدسات الآخرين، ها هو الإسلام يحرم على أتباعه سب ما يعبده الآخرون (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) الأنعام.. 1.8 وها هو الإسلام يوجب على أتباعه الإيمان بجميع الكتب السماوية ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل) النساء، وها هو الإسلام يؤكد على أن التوراة والإنجيل غير المحرّفَيْن فيهما هدى ونور.. (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور).. (وءاتيناه الإنجيل فيه هدى ونور).. وها هو الإسلام يوجب على أتباعه الإيمان بجميع رسل الله وعدم التفريق بينهم، وإجلال كل الأنبياء والمرسلين.
[rtl]
فمتى يرتقي هذا العالم إلى أفق الإسلام؟!..
وعلى الله قصد السبيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.[/rtl]
الكاتب : نجاح عبد القادر سرور
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: مسؤولية المسلم
بارك الله فيك وجزاك الله خير
جعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه على ما قدمت
دمت بطاعة الله
جعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه على ما قدمت
دمت بطاعة الله
|
منصورة- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/09/2010
العمل/الترفيه : تقنية سامية بالصحة بشهادة دولة(متقاعدة)
الموقع : منتدى منصورة والجميع
رد: مسؤولية المسلم
كل الشكر لكم ولهذا المرور الجميل
الله يعطيكمـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِم
وتقبلو ودي واحترامي
_________________
الله يعطيكمـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِم
وتقبلو ودي واحترامي
_________________
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: مسؤولية المسلم
شكراً لروعة مواضيعك
دائما متميز في الانتقاء
سلمت وسلمت اختياراتك
نترقب المزيد من جديدك
|
حميد العامري- مدير منتدى
- تاريخ التسجيل : 09/01/2012
الموقع : منتديات حميد العامري
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى