اسرار السعادة العشرة لحياة ساحرة وعمر مديد

اسرار السعادة العشرة لحياة ساحرة وعمر مديد

وما زال البحث الحثيث عن اسرار السعادة مستمر في كل لحظة من حياتنا، كل منا يبحث عن سعادته باسلوبه المختلف، فمنا من يجدها في نفسه وارضائها ومنا من هو أجمل فيجد منبعها من سعادة الاخرين ممن حوله وممن يحب، ومهما اختلف الامر بين شخص وأخر فيمكن ان نجد محاور عامة اتفق عليها الكثيرون على انها اسرار السعادة.

اسرار السعادة العشرة:

– وجهات نظر:

مفهوم السعادة لا يرافق التنقل من نجاح الى اخر وانما يرجع الى كيفية التغلب على شعور الفشل في أمر ما والقدرة على تحويل هذا الفشل الى نجاح بصورة أو بأخرى والنظر الى الامور بايجابية والابتعاد عن سلبيات التفكير التى تحبط العمل وتحبط الشعور النابع سعادة الانجاز ويقال دوماً أننا يجب أن ننظر الى نصف الكأس الممتلئ لا النصف الفارغ.

– وضوح الأهداف:

من أسوء الأمور التي يمكن أن تضيع السعادة وتضيع العمر معها هي عدم وجود أهداف واضحة ومتناسقة في الحياة والعمل على هدفين متناقضين من الامور المستحيلة ولا يمكن الوصول حينها الى اى منهما فمثلا لا يمكن أن تكون زوج مثالي يقضى وقته مع اسرته وأطفاله لتحقيق سعادتة وفي ذات الوقت يسعى للثراء الذي يتطلب منه قضاء جل وقته في العمل لتحقيق هذا الانجاز في حياته فحينها سيضطر الى التخلى عن أحدهما في سبيل تحقيق الآخر الى حد ما طبعاً.

– سعادة 70%:

تقر الدراسات أن تحقيق السعادة بنسبة 70% ترجع الى وجود علاقات طيبة مع المحيط من اسرة وجيران ووجود توافق اسري وتعاطف الاصدقاء ومن الواضح من خلال هذه الدراسات أن السعادة ليس لها علاقة بالوضع المادي بل هي شعور معنوي بالكامل.

– الواقعية بالاهداف:

يقع البعض فريسة الى طموحه العالى الغير واقي فيضع لنفسه مجموعة من الأهداف الخيالية التي يسعي للوصول اليها ويقضى حياته في ذلك فيصاب بالتوتر والقلق الدائم وقد يصل الأمر الى الاكتئاب فمثلا انه يجد سعادته في انه اسرته يجب أن تكون الاسرة المثالية في كل شي وهذا غير ممكن أو ان كل تجاربه يجب ان تكلل بالنجاح أو أنه يجب أن يكون محبوباً من قِبل الجميع وهي امور لا يمكن تحقيقها بالتالي سيضيع شعوره بالسعادة في السعي لها وبدون طائل.

– واكب وافتح عقلك:

يهدر البعض طاقته في مكافحة كل تغيير يمكن أن يطرأ على الحياة لا لشيء سوى خوفاً من التغيير فتجد البعض لا يقبل تغييرا لا في فكر ولا علم ولا حياة، فكي تجد السعادة يجب أن تكون منفتح العقل على كل ما هو جديد وايجاد ما يمكن استخدامه منها واستثناء الضار وتحييده، فحرى بذلك أن يسهل عليك أمور حياتك ويُحدِث بها تغييراً مميزاً ويوصلك الى سر من اسرار السعادة .

– كن ايجابياً:

حين تُقدم على عمل ما جديد فان احتمالية النجاح فيه مساوية لاحتمالية الفشل فلا تترك لنفسك فرصة في التفكير في الجانب السيء وفكر دوماً في انك قريب من النجاح، كن ايجابياً واسعي دوماً لتحقيق أهدافك بهمة عالية ومثابرة وفكر مستنير، ومن يختبر طاقة الايجابية سيصعب عليه يوماً ان لا يصل اليها في أي امر في حياته فهي كالدينمو الذي يمنحه القوة اللازمة للانجاز.

– سلامة الجوهر:

الجانب الروحاني للانسان من اهم الجوانب التي تجب العناية بها، فهي اساس السعادة وطهارة الروح وثبات العقيدة والرضا والايمان من الامور الجالبة للسعادة ومن أهم اسرار السعادة التي ان وصل لها الانسان عاش حياته ألف مرة في يقين تام ان ما هو قادم دوماً أجمل، فتقرب الى الله وحافظ على عباداتك والتزم بسنة حبيبه المصطفى ستجد حلاً لكل مشكلة ومخرج من كل كرب وسبيلاً دائما ً للسعادة.

– كون ودوداً:

سر من اسرار السعادة ان تكون ودودا في التعامل مع الاخرين وتكون دوماً ضمن كيان اكبر كأن تكون فرداً مميزاً ضمن اسرتك الرائعة أو فردا فعالا في مجموعة العمل او حتى عندما تشاهد مبارات كرة قدم جرب أن تشاهدها في مقهى ضمن مجموعة ستجد شعورا مختلفا تماماً عن شعورك عندما تشاهدها لوحدك.

– افصل بين العاطفة والمادة:

دوما كل ما يتعلق بالمادة تقل اهميته بما يزيد عن التسع مرات أقل من الامور المعنوية فيجب عليك دوما الحرص حين تتعامل مع الامور المعنوية لتحافظ عليها كالدفئ الاسري والعلاقات الحميمية والطيبة مع الأصدقاء والاقارب وتأتى بعدها على مراحل أهمية متابعة الامور المادية.

– تمرن:

ربما يستغرب البعض من هذا السر الأخير في مقالتنا لليوم وهو انك لتصل للسعادة يجب ان تحصل على قدر كافي من التمارين الرياضية فهي ليست فقط لتمرين الجسد أو لخسارة الوزن بل هي تمرن الروح معها فتقضي على التوتر والاكتئاب ولها مفعول السحر في تحقيق السعادة ومن تجربة وشهادات حية لبعض من مارس الرياضة بهدف الصحة الجسدية فقد لاحظوا مدى تأثيرها على صحتهم النفسية ومقدار السعادة التي منحتهم اياها الرياضة.
ربما هذه اسرار بسيطة من اسرار السعادة ولكل منا سره الخاص الذي يمنحه قدرا من السعادة يعطيه القوة على مواجهة الحياة بصعابها في هذه الزمن الذي طغت فيه المادة على كل ما هو روحاني فكانت أول خسارة للانسان انه خسر نفسه وخسر سعادته وضاع في تناحر لا أصل له ولا هدف.