المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
علاج الوسوسة في الإيمان
علاج الوسوسة في الإيمان
علاج الوسوسة في الإيمان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "يأتي الشيطان
أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا بلغه فليستعذ
بالله، وَلْيَنْتَهِ"1.
وفي لفظ "فليقل: آمنت بالله ورسله"2 متفق عليه.
وفي لفظ "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولون: من خلق الله؟"3.
احتوى هذا الحديث على أنه لا بد أن يلقي الشيطان هذا الإيراد الباطل: إما وسوسة محضة4،
أو على لسان شياطين الإنس وملاحدتهم.
وقد وقع كما أخبر، فإن الأمرين وقعا، لا يزال الشيطان يدفع إلى قلوب
من ليست لهم بصيرة هذا السؤال الباطل، ولا يزال أهل الإلحاد
يلقون هذه الشبهة التي هي أبطل الشبه، ويتكلمون عن
العلل وعن مواد العلم بكلام سخيف معروف.
وقد أرشد النبي صلّى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم إلى
دفع هذا السؤال بأمور ثلاثة:
بالانتهاء، والتعوذ من الشيطان، وبالإيمان.
أما الانتهاء – وهو الأمر الأول -: فإن الله تعالى جعل للأفكار والعقول
حداً تنتهي إليه، ولا تتجاوزه. ويستحيل لو حاولت مجاوزته أن
تستطيع، لأنه محال، ومحاولة المحال من الباطل والسفه، ومن أمحل
المحال التسلسل في المؤثرين والفاعلين.
فإن المخلوقات لها ابتداء، ولها انتهاء. وقد تتسلسل في كثير من
أمورها حتى تنتهي إلى الله الذي أوجدها وأوجد ما فيها من الصفات
والمواد والعناصر
{وَأَنَّ إلى رَبِّكَ المُنْتَهَى}
[النجم:42],
فإذا وصلت العقول إلى الله تعالى وقفت وانتهت، فإنه الأول الذي
ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء.
فأوّليته تعالى لا مبتدأ لها مهما فرضت الأزمان والأحوال.
وهو الذي أوجد الأزمان والأحوال والعقول التي هي بعض قوى الإنسان.
فكيف يحاول العقل أن يتشبث في إيراد هذا السؤال الباطل.
فالفرض عليه المحتم في هذه الحال: الوقوف، والانتهاء.
الأمر الثاني: التعوذ بالله من الشيطان.
فإن هذا من وساوسه وإلقائه في القلوب؛ ليشكك الناس في
الإيمان بربهم. فعلى العبد إذا وجد ذلك: أن يستعيذ بالله منه، فمن
تعوذ بالله بصدق وقوة أعاذه الله وطرد عنه الشيطان، واضمحلت
وساوسه الباطلة.
الأمر الثالث: أن يدفعه بما يضاده من الإيمان بالله ورسله، فإن الله
ورسله أخبروا بأنه تعالى الأول الذي ليس قبله شيء، وأنه تعالى
المتفرد بالوحدانية، وبالخلق والإيجاد للموجودات السابقة واللاحقة.
فهذا الإيمان الصحيح الصادق اليقيني يدفع جميع ما يضاده من الشبه
المنافية له، فإن الحق يدفع الباطل. والشكوك لا تعارض اليقين.
فهذه الأمور الثلاثة التي ذكرها النبي صلّى الله عليه وسلم تبطل
هذه الشبه التي لا تزال على ألسنة الملاحدة، يلقونها بعبارات
متنوعة. فأمر بالانتهاء الذي يبطل التسلسل الباطل، وبالتعوذ من
الشيطان الذي هو الملقي لهذه الشبهة، وبالإيمان الصحيح الذي
يدفع كل ما يضاده من الباطل.
والحمد لله فبالانتهاء: قطع الشر مباشرة.
وبالاستعاذة: قطع السبب الداعي إلى الشر.
وبالإيمان اللجأ والاعتصام بالاعتقاد الصحيح اليقيني الذي يدفع كل معارض.
وهذه الأمور الثلاثة هي جماع الأسباب الدافعة لكل شبهة تعارض الإيمان.
فينبغي العناية بها في كل ما عرض للإيمان من شبهة واشتباه يدفعه العبد مباشرة بالبراهين الدالة على إبطاله، وبإثبات ضده وهو الحق
الذي ليس بعده إلا الضلال، وبالتعوذ بالله من الشيطان الذي يدفع إلى القلوب فتن الشبهات، وفتن الشهوات، ليزلزل إيمانهم، ويوقعهم بأنواع المعاصي.
فبالصبر واليقين: ينال العبد السلامة من فتن الشهوات، ومن فتن الشبهات. والله هو الموفق الحافظ.
----------------------------------------
1 أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: 3276, ومسلم في "صحيحه" رقم: 134 بعد 214.
2 أخرجه: مسلم في "صحيحه" رقم: 134 بعد 214.
3 أخرجه: مسلم في "صحيحه" رقم: 130 بعد 215, وأبو عوانة في "مسنده" 1/82.
4 في المطبوع: "محصنة" !!
الشيخ:عبد الرحمن بن ناصر السعدي
رحمه الله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "يأتي الشيطان
أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا بلغه فليستعذ
بالله، وَلْيَنْتَهِ"1.
وفي لفظ "فليقل: آمنت بالله ورسله"2 متفق عليه.
وفي لفظ "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولون: من خلق الله؟"3.
احتوى هذا الحديث على أنه لا بد أن يلقي الشيطان هذا الإيراد الباطل: إما وسوسة محضة4،
أو على لسان شياطين الإنس وملاحدتهم.
وقد وقع كما أخبر، فإن الأمرين وقعا، لا يزال الشيطان يدفع إلى قلوب
من ليست لهم بصيرة هذا السؤال الباطل، ولا يزال أهل الإلحاد
يلقون هذه الشبهة التي هي أبطل الشبه، ويتكلمون عن
العلل وعن مواد العلم بكلام سخيف معروف.
وقد أرشد النبي صلّى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم إلى
دفع هذا السؤال بأمور ثلاثة:
بالانتهاء، والتعوذ من الشيطان، وبالإيمان.
أما الانتهاء – وهو الأمر الأول -: فإن الله تعالى جعل للأفكار والعقول
حداً تنتهي إليه، ولا تتجاوزه. ويستحيل لو حاولت مجاوزته أن
تستطيع، لأنه محال، ومحاولة المحال من الباطل والسفه، ومن أمحل
المحال التسلسل في المؤثرين والفاعلين.
فإن المخلوقات لها ابتداء، ولها انتهاء. وقد تتسلسل في كثير من
أمورها حتى تنتهي إلى الله الذي أوجدها وأوجد ما فيها من الصفات
والمواد والعناصر
{وَأَنَّ إلى رَبِّكَ المُنْتَهَى}
[النجم:42],
فإذا وصلت العقول إلى الله تعالى وقفت وانتهت، فإنه الأول الذي
ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء.
فأوّليته تعالى لا مبتدأ لها مهما فرضت الأزمان والأحوال.
وهو الذي أوجد الأزمان والأحوال والعقول التي هي بعض قوى الإنسان.
فكيف يحاول العقل أن يتشبث في إيراد هذا السؤال الباطل.
فالفرض عليه المحتم في هذه الحال: الوقوف، والانتهاء.
الأمر الثاني: التعوذ بالله من الشيطان.
فإن هذا من وساوسه وإلقائه في القلوب؛ ليشكك الناس في
الإيمان بربهم. فعلى العبد إذا وجد ذلك: أن يستعيذ بالله منه، فمن
تعوذ بالله بصدق وقوة أعاذه الله وطرد عنه الشيطان، واضمحلت
وساوسه الباطلة.
الأمر الثالث: أن يدفعه بما يضاده من الإيمان بالله ورسله، فإن الله
ورسله أخبروا بأنه تعالى الأول الذي ليس قبله شيء، وأنه تعالى
المتفرد بالوحدانية، وبالخلق والإيجاد للموجودات السابقة واللاحقة.
فهذا الإيمان الصحيح الصادق اليقيني يدفع جميع ما يضاده من الشبه
المنافية له، فإن الحق يدفع الباطل. والشكوك لا تعارض اليقين.
فهذه الأمور الثلاثة التي ذكرها النبي صلّى الله عليه وسلم تبطل
هذه الشبه التي لا تزال على ألسنة الملاحدة، يلقونها بعبارات
متنوعة. فأمر بالانتهاء الذي يبطل التسلسل الباطل، وبالتعوذ من
الشيطان الذي هو الملقي لهذه الشبهة، وبالإيمان الصحيح الذي
يدفع كل ما يضاده من الباطل.
والحمد لله فبالانتهاء: قطع الشر مباشرة.
وبالاستعاذة: قطع السبب الداعي إلى الشر.
وبالإيمان اللجأ والاعتصام بالاعتقاد الصحيح اليقيني الذي يدفع كل معارض.
وهذه الأمور الثلاثة هي جماع الأسباب الدافعة لكل شبهة تعارض الإيمان.
فينبغي العناية بها في كل ما عرض للإيمان من شبهة واشتباه يدفعه العبد مباشرة بالبراهين الدالة على إبطاله، وبإثبات ضده وهو الحق
الذي ليس بعده إلا الضلال، وبالتعوذ بالله من الشيطان الذي يدفع إلى القلوب فتن الشبهات، وفتن الشهوات، ليزلزل إيمانهم، ويوقعهم بأنواع المعاصي.
فبالصبر واليقين: ينال العبد السلامة من فتن الشهوات، ومن فتن الشبهات. والله هو الموفق الحافظ.
----------------------------------------
1 أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: 3276, ومسلم في "صحيحه" رقم: 134 بعد 214.
2 أخرجه: مسلم في "صحيحه" رقم: 134 بعد 214.
3 أخرجه: مسلم في "صحيحه" رقم: 130 بعد 215, وأبو عوانة في "مسنده" 1/82.
4 في المطبوع: "محصنة" !!
الشيخ:عبد الرحمن بن ناصر السعدي
رحمه الله.
|
عابرة سبيل- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 01/12/2016
الموقع : مصر
رد: علاج الوسوسة في الإيمان
يعطيك العافيه يسسسسلمو في انتظارجديدك
طرح راقي بارك الله فيك
نشكرك على الابداع المميز
لك مني اجمل تحية
طرح راقي بارك الله فيك
نشكرك على الابداع المميز
لك مني اجمل تحية
|
ابو احلام- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 29/01/2012
رد: علاج الوسوسة في الإيمان
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
و بارك الله فيكم وأرضاكم
واصلوا اتحافنا بكل جديد ومفيد
وألأمثل لمنتدانا الغاليٌ
دمتِ بكل خير
وجهداً تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
و بارك الله فيكم وأرضاكم
واصلوا اتحافنا بكل جديد ومفيد
وألأمثل لمنتدانا الغاليٌ
دمتِ بكل خير
|
عزيزة علي- المشرفة العامة
- تاريخ التسجيل : 11/12/2013
رد: علاج الوسوسة في الإيمان
[size=30]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اختي الطيبة
جعل الله عملك في ميزان حسناتك يوم القيامه[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اختي الطيبة
جعل الله عملك في ميزان حسناتك يوم القيامه[/size]
|
وناسة- كبار الشخصيات
- تاريخ التسجيل : 10/10/2014
مواضيع مماثلة
» الوسوسة وعلاجها
» ماسبب الوسوسة في الصلاة؟ وكيف نتغلب عليها؟محمد متولي الشعراوي
» من واحة الإيمان
» نور الإيمان
» زاد الإيمان
» ماسبب الوسوسة في الصلاة؟ وكيف نتغلب عليها؟محمد متولي الشعراوي
» من واحة الإيمان
» نور الإيمان
» زاد الإيمان
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى