المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
قصة إسلام عمير بن وهب
قصة إسلام عمير بن وهب
إليكم قصة إسلام عمير بن وهب :
أيها الأخوة, قام عمير من المسجد، ونيران الحقد تتأجّج في فؤاده على محمد صلى الله عليه وسلم، وطفِق يعُدُّ العدة لإنفاذ ما عزم عليه، فما كان يخشى ارتيابَ أحد في سفره فابنُه أسيرٌ لدى المسلمين بالمدينة, وهو ذاهب ليفكَّ أسْرَه، أَمَرَ عميرُ بن وهب بسيفه فشحذ، وسقي سمًّا، ودعا براحلته فأعدت، وقدمت له فامتطى متنها، ويمّم وجهه شطر المدينة و ملء ردائه الضغينةُ والشرُّ .
بلغ عمير المدينة، ومضى نحو المسجد يريد النبي عليه الصلاة والسلام، فلما غدا قريباً من بابه أناخ راحلته، ونزل عنها, وبدأت العقدة, وصل عمير إلى المدينة ليفُكَّ أسر ابنه، فالأمر مُغطًّى بحُجة واضحة .
كان سيدنا عمر بن الخطاب عملاقُ الإسلام، وأحد أركان هذا الدين جالساً مع بعض الصحابة قريباً من باب المسجد، يتذاكرون بدراً، وما خلفته وراءها من أسرى قريش وقتلاهم، و يستعيدون صور البطولة التي قدّمها المسلمون من المهاجرين والأنصار، ويذكرون ما أكرمهم الله به من النصر، وما أراهم في عدوهم من النكاية والخذلان, فحانت منه الْتِفاتَةٌ فرأى عمير بن وهب ألدَّ أعداء رسول الله ينزل عن راحلته، ويمضي نحو المسجد متوشحاً سيفه، فَهَبَّ عمر مذعوراً، وقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب, واللهِ ما جاء إلا لشر, فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ ثُمَّ قَرَأَ ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ))[أخرجه الترمذي في سننه عن أبي سعيد الخدري]
إنّ المؤمنَ مسدَّدٌ رشيد, ولقد أَلَّبَ المشركين علينا في مكة، وكان عينًا علينا قبيل بدر، ثم قال لجلسائه: امضوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وكونوا حوله، واحذروا أن يغدر به هذا الخبيث الماكر .
وفي رواية أخرى أنه انطلق إليه، وقال له: ما الذي جاء بك إلينا؟ ولِمَ هذا السيف على عاتقك؟ ثم قيّده في حمالته، وساقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، دخل سيدنا عمر وعمير بن وهب على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقال عمر: يا رسول الله, هذا عدو الله عمير بن وهب، قد جاء متوشحاً سيفه، وما أظنه إلا يريد شراً، فقال عليه الصلاة والسلام: أدخِلْه عليّ، فأقبل الفاروق على عمير، وأخذ بتلابيبه، وطوّق عنقه بحمّالة سيفه، ومضى به نحو النبي عليه الصلاة والسلام، والنبي رقيق، نور يشعّ، إنه نفس إنسانية تفيض رحمة، والإنسان يمتحن، فأن ترحم مَن تحب هذا أمرٌ طبيعي جداً، وأهل الدنيا الكفار يرحمون مَن حولهم، مَن يلوذ بهم، ولكن عظمة الإيمان أن المؤمن يحب الناس جميعاً
فيرحم أعداءه قبل خصومه, فقال عليه الصلاة والسلام: يا عمر, أطلقه وفكَّ عنه هذا القيد، فأطْلَقه, ثم قال: يا عمر استأخر عنه, فتأخر عنه, ثم توجّه النبي عليه الصلاة و السلام إلى عمير بن وهب، وقال: ادنُ يا عمير, فدنا، وقال: أَنْعِمْ صباحاً يا محمد, وهذه تحية العرب في الجاهلية, فقال عليه الصلاة و السلام: يا عمير, لقد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك هذه, لقد أكرمنا الله بالسلام، وهي تحية أهل الجنة, فقال عمير بفظاظة ما بعدها فظاظة وغلظة ما بعدها غلظة: واللهِ ما أنت ببعيد عن تحيتنا، وإنك بها لحديث عهد .
أيها الأخوة, قد تتحمل إنسانًا مؤمنًا، وهناك شخص صدره واسع, ونَفَسُه طويل, حليم, يتلقى فظاظة خصومه بصدر رحب, ويمتصُّ مواقفهم الفجّة, وهناك شخص لا يتحمل, إذا أردت أن تكون داعية إلى الله عز وجل فلا بد من حلم كثير, ولا بد من سعة صدر, ولا بد من تجاوز, ولا بد أن تكون في أعلى مستويات الرحمة والحب .
فقال يا عمير: ما الذي جاء بك إلينا؟ فقال: جئت أرجو فكاكَ هذا الأسير الذي في أيديكم, قال النبي: فما بالُ هذا السيف الذي في عنقك, قال له : قبّحها الله من سيوف, وهل أغنت عنا شيئاً يوم بدر؟ إنّه يخادع، قال: أَصْدِقْني يا عمير, ما الذي جئت له يا عمير؟ قال: ما جئتُ إلا لذلك, قال له: يا عمير, بل قعدتَ أنت وصفوان بن أمية عند الحِجر، فتذاكرتما أصحابَ القليب من صرعى قريش، ثم قلت لصفوان: لولا دَيْن علَيَّ وعيال عندي لخرجتُ حتى أقتل محمداً, فتحمّل لك صفوان بن أمية دَيْنَك وعيالك على أن تقتلني، أليس كذلك يا عمير؟ هذه الآية التي أعطاها الله لعُمير, فذهل عمير لحظة، ثم ما لبث أن قال: أشهد أنك رسول الله, انتهى الأمر .
إنّ الله عز وجل يُرِي الإنسان وهو في المعصية وهو في الضلال يريه آية من آياته، فإنْ لم يستجب فقد ضيّع فرصة لا تتكرر، ثم قال مرة ثانية: لقد كنا يا رسول الله نكذِّبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء، بعض الناس يكون محدودًا في نظرته، فيقول لك: هذه سحبة فلا تصدق ، كلهم دجالون, هؤلاء الكفار كلماتهم قاسية جداً- وما ينزل عليك من الوحي، لكن يا رسول الله خبري مع صفوان بن أمية لم يعلم به أحد إلا أنا وهو, وواللهِ لقد أيقنتُ يا رسول الله أنه ما أتاك به إلا الله, الآن أنت رسول الله حقًّ وصدقًا، فالحمد لله الذي ساقني إليك يا رسول الله سوقاً -وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ:
((عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ))
[أخرجه البخاري في الصحيح عن أبي هريرة]
وفي رواية أبي داود وأحمد(عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ))
[أخرجه البخاري في الصحيح عن أبي هريرة]
|
منصورة- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/09/2010
العمل/الترفيه : تقنية سامية بالصحة بشهادة دولة(متقاعدة)
الموقع : منتدى منصورة والجميع
رد: قصة إسلام عمير بن وهب
مَشِكَـــًَــــًٍــًَوًَرًه وَالله يًَعِطٍِيًَكًى ألَفًً عَاَفَيِة’ يًَسًَـٍـٍـٍـٍـِـِـِلَمًوِ عَلَىِ ألَمَوَضَوَعَ ألِرِاأئٍِعِِ
|
علا المصرى- مستشارة عامة
- تاريخ التسجيل : 25/07/2014
مواضيع مماثلة
» مصعب بن عمير رضي الله عنه
» عمير بن وهب - شيطان الجاهلية، وحواريّ الاسلام
» قصة إسلام الدكتور المستشار مجدي مرجان
» قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي
» العودة إلى الفطرة قصة إسلام الشاب البريطاني لامان بول
» عمير بن وهب - شيطان الجاهلية، وحواريّ الاسلام
» قصة إسلام الدكتور المستشار مجدي مرجان
» قصة إسلام الصحفية البريطانية إيفون ريدلي
» العودة إلى الفطرة قصة إسلام الشاب البريطاني لامان بول
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى