المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
يمهل ولا يهمل
يمهل ولا يهمل
" يمهل ولا يهمل "[size=48]
[/size]
لم تسمح لزوجها أن يرافق أمه حتى إلى دار العجزة والمسنين ،
جردتها مما معها، وأعطتها صرة ملابسها وفتحت لها الباب،
وقبل أن تخرج نظرت إلى ابنها الذي وقف دون حراك،
ودعت الله أن يحرمه الأولاد، حتى لا يصل إلى ما وصلت إليه،
ولم تنس أن تسمع صوتها الجريح لزوجته بأن ينزع الله الإيمان
من قلبها قبل أن يميتها في الشارع، كما فعلت معها،
فلا أهلولا معارف ولا أقارب فأين السبيل ؟
ومرت الأيام ونسي الزوجان الأم في غمار سعادتهما
ومرت عشر سنوات ولم تنجب الزوجة، وبعدها أصيب الزوج بمرض خبيث
تحمل به فوق طاقته، وكان يبحث عن أمه
في أواخر أيامه فلم يجدها فذهب ليلقاها عند ربه
ويلقى جزاء عقوقه في الآخرة بعد أن لقيه في الدنيا .
وصحت الزوجة على الحقيقة، والموت يحدث رهبة وعبرة
وخاصة إذا كان المصاب في حبيب أو عزيز،
ويجعل المرء يعيد حساباته وكأنه يسمع بالموت لأول مرة،
مع أنه أقرب إليه من حبل الوريد .
وترى الزوجة في منامها زوجها وهو يتعذب ويعاتبها،
وترى حماتها فتستيقظ مذعورة تكلم نفسها،
وأصبحت تسمع صوت دعاء حماتها
أن ينزع الله الإيمان من قلبها،
فكانت تخرج إلى أهلها فتسألهم إن كان عملها سببًا
في دخول النار وعدم المغفرة، وتذهب إلى أقاربها وتطلب منهم الفتوى في مغفرة الله أو عذابه،
وتطور الأمر فأصبحت تشعر بضيق في صدرها إذا دخلت المنزل، فما أسرع أن تغادره
لتدخل إلى بيت آخر تحكي لأهله حكايتها مع حماتها،
وصارت تطلب منهم أن يدعوا لها بالمغفرة،
وتمسك بيدهم فتضعها على صدرها ليقرؤوا لها سورة :
"أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ" [الشرح: 1]،
حتى إذا ما انتهت دخلت بيتًا آخر، ثم صارت تحدث أهل البيت
بما مر عليها في حياتها من حسن وقبيح أمام الصغار والكبار،
فأقفل الناس بيوتهم في وجهها بعد أن اتعظ الكبار بحالتها .
وما زالت تتساءل : هل هي مؤمنة أم كافرة ؟
وتركت الصلاة والصوم،فما الفائدة منها وهي كافرة !! إلا انها مؤمنة !
وتسارع إلى الأطفال تعطيهم الحلوى والنقود ليقرؤوا لها
ويطلبوا لها المغفرة، حاولت التخلص من حياتها دون جدوى ، البيوت أقفلت في وجهها ،
بيتها لم تعد تستطيع الجلوس فيه ، تجلس أمام بيتها إلى ساعة متأخرة من الليل ،
وإذا دخلت لتنام كانت حماتها لها بالمرصاد في الأحلام فتنهض كالمجنونة .
أصبح الأطفال والشارع عماد حياتها، ونظرات الناس الممزوجة
بالشفقة والازدراء اعتادت عليها، وما زالت تتساءل
ولا تجد جوابًا مقنعًا :
هل ذهب إيمانها ؟
وتجمع الناس صبيحة يوم على جثة امرأة سقطت ميتة
على بعد أمتار من بيتها :
إنها هي، صاحبة الأطفال، ومقيمة الشارع .
نظر بعضهم إلى بعض،
قال بعضهم : « كما تدين تدان »،
وقال آخرون : دعوة المظلوم،
ودعا بعضهم : اللهم لا تحرمنا نعمة الإيمان،
وآخرهم قال : ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار .
[/size]
لم تسمح لزوجها أن يرافق أمه حتى إلى دار العجزة والمسنين ،
جردتها مما معها، وأعطتها صرة ملابسها وفتحت لها الباب،
وقبل أن تخرج نظرت إلى ابنها الذي وقف دون حراك،
ودعت الله أن يحرمه الأولاد، حتى لا يصل إلى ما وصلت إليه،
ولم تنس أن تسمع صوتها الجريح لزوجته بأن ينزع الله الإيمان
من قلبها قبل أن يميتها في الشارع، كما فعلت معها،
فلا أهلولا معارف ولا أقارب فأين السبيل ؟
ومرت الأيام ونسي الزوجان الأم في غمار سعادتهما
ومرت عشر سنوات ولم تنجب الزوجة، وبعدها أصيب الزوج بمرض خبيث
تحمل به فوق طاقته، وكان يبحث عن أمه
في أواخر أيامه فلم يجدها فذهب ليلقاها عند ربه
ويلقى جزاء عقوقه في الآخرة بعد أن لقيه في الدنيا .
وصحت الزوجة على الحقيقة، والموت يحدث رهبة وعبرة
وخاصة إذا كان المصاب في حبيب أو عزيز،
ويجعل المرء يعيد حساباته وكأنه يسمع بالموت لأول مرة،
مع أنه أقرب إليه من حبل الوريد .
وترى الزوجة في منامها زوجها وهو يتعذب ويعاتبها،
وترى حماتها فتستيقظ مذعورة تكلم نفسها،
وأصبحت تسمع صوت دعاء حماتها
أن ينزع الله الإيمان من قلبها،
فكانت تخرج إلى أهلها فتسألهم إن كان عملها سببًا
في دخول النار وعدم المغفرة، وتذهب إلى أقاربها وتطلب منهم الفتوى في مغفرة الله أو عذابه،
وتطور الأمر فأصبحت تشعر بضيق في صدرها إذا دخلت المنزل، فما أسرع أن تغادره
لتدخل إلى بيت آخر تحكي لأهله حكايتها مع حماتها،
وصارت تطلب منهم أن يدعوا لها بالمغفرة،
وتمسك بيدهم فتضعها على صدرها ليقرؤوا لها سورة :
"أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ" [الشرح: 1]،
حتى إذا ما انتهت دخلت بيتًا آخر، ثم صارت تحدث أهل البيت
بما مر عليها في حياتها من حسن وقبيح أمام الصغار والكبار،
فأقفل الناس بيوتهم في وجهها بعد أن اتعظ الكبار بحالتها .
وما زالت تتساءل : هل هي مؤمنة أم كافرة ؟
وتركت الصلاة والصوم،فما الفائدة منها وهي كافرة !! إلا انها مؤمنة !
وتسارع إلى الأطفال تعطيهم الحلوى والنقود ليقرؤوا لها
ويطلبوا لها المغفرة، حاولت التخلص من حياتها دون جدوى ، البيوت أقفلت في وجهها ،
بيتها لم تعد تستطيع الجلوس فيه ، تجلس أمام بيتها إلى ساعة متأخرة من الليل ،
وإذا دخلت لتنام كانت حماتها لها بالمرصاد في الأحلام فتنهض كالمجنونة .
أصبح الأطفال والشارع عماد حياتها، ونظرات الناس الممزوجة
بالشفقة والازدراء اعتادت عليها، وما زالت تتساءل
ولا تجد جوابًا مقنعًا :
هل ذهب إيمانها ؟
وتجمع الناس صبيحة يوم على جثة امرأة سقطت ميتة
على بعد أمتار من بيتها :
إنها هي، صاحبة الأطفال، ومقيمة الشارع .
نظر بعضهم إلى بعض،
قال بعضهم : « كما تدين تدان »،
وقال آخرون : دعوة المظلوم،
ودعا بعضهم : اللهم لا تحرمنا نعمة الإيمان،
وآخرهم قال : ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار .
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: يمهل ولا يهمل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طرح اروع بارك الله قيك
يعجز القلم عن شكرك
فطرحك كان مميز بتميزك معنا
لاتحرمنا الجديد
بانتظارك
******
كل الاحترام والتقدير والمحبة الاخوية الصادقة
الى كل الاحبة الطيبين الشرفاء بنات واولاد
على مجهودهم وتواجدهم الدائم في المنتدى
جزاهم الله خير الجزاء
ولم يتخلو عنا في محنتنا هده بسسب المرض الدي الما بينا
بارك الله في الجميع
وشكرا لكم
تحياتي
امين
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى