المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
ثلاثية السعادة
ثلاثية السعادة
بدأ حديثه معي بقوله : أنا أعيش حياة مترفة ومرفهة فلدي كل ما يتمناه الآخرون ، فأنا أملك سكنا خاص وسيارة خاصة وأعيش مع أهلي ولدي وظيفة مرموقة وراتب مريح ودخل إضافي ممتاز ، كما أني أملك شخصية اجتماعية جيدة والناس تحبني ، ولكن على الرغم من ذلك كله ، فأنا لست سعيدا ولا أعرف السبب في عدم سعادتي !
فالتزمت الصمت ولم أتكلم ، ثم نظر إلي وقال : فكرت كثيرا في الأسباب ولم أعرف سبب عدم سعادتي في الحياة ، حتى الدين جربته وصرت متدينا فترة من حياتي فحافظت على صلاتي وصيامي ولكني ما زلت أشكو من عدم سعادتي ، فهل لديك تفسير لذلك ؟ فنظرت إليه وقلت لنفسي : ألتزم الصمت كذلك حتى يتكلم أكثر لأن الفضفضة والكلام جزء من العلاج ، ثم ضرب بيده على المكتب وقال : لقد يئست من الحياة وأشعر بأنها سخيفة وصرت أعتزل الناس وأبتعد عنهم بسبب مشاعري هذه التي حدثتك عنها ..ثم سكت سكوتا طويلا..
فقطعت صمته بقولي : دعني أشرح لك شيئا مهماً ، إن ما قلته كله وما تمتلكه من مال ومنصب وعائلة وعلاقات اجتماعية وممتلكات ثمينة كلها نحن نسميها (إكسسوارات الحياة) ، فهذه تسهم في سعادتك .. لو كان عندك مشروع يقودك للسعادة ، فاستغرب من كلامي وقال لي : وماذا تقصد من مشروع السعادة ؟
قلت : حتى تكون سعيدا لابد أولا وقبل كل شيء أن تمتلك (ثلاثية السعادة) ، وهي أولا : الاهتمام بذاتك وجسدك وثانيا : الاهتمام بروحك وثالثا : الاهتمام بعواطفك وعلاقاتك ، قال : وكيف ذلك ؟ قلت له :
أما ذاتك ونفسك فأول خطوة ينبغي أن تقوم بها أن يكون لك هدف في الحياة تعيش من أجله وتسعى لتحقيقه ، وهو الذي يعطي للحياة طعما ومعنى ، فشعور الإنسان بالملل والضيق والرتابة يكون بسبب عدم وجود هدف أو تحدٍ يسعى لتحقيقه ، فجمال الدنيا بالتحدي والإثارة والسعي لتحقيق النجاحات ، ومن الاهتمام بذاتك أن تعطيها حقها من الراحة والنوم وممارسة الرياضة والتأمل ، فكل ذلك يسهم في سعادتك.
أما الاهتمام بروحك فارتباطك بالله تعالى بالصلاة والذكر واللجوء إليه وقت المحن ، يعطيك قوة ويقينا وثباتا في الموقف ، وشعورا بالرضى والسعادة وخاصة عندما يزداد إيمانك بخيرية القضاء والقدر.
أما الاهتمام بعواطفك وعلاقاتك فنعني بها أن نحسن إدارة مشاعرنا فنعبر عنها بطريقة صحية ، ففي الغالب عندما نشعر بعدم الرضى من أنفسنا يكون ذلك بسبب علاقة خاطئة أو تصرف خاطئ لنا مع الآخرين ، فلنحافظ على مشاعرنا لأنها غالية فلا نحرقها بالعصبية أو الانتقام أو الإحباط وإنما نصرفها بالحب والمسامحة والمغفرة ، أما العلاقات الاجتماعية فإدارتها ليست سهلة والمحافظة عليها صعبة ، وخاصة عندما ندخل في خلاف مع صديق أو قريب وكل واحد منا يريد أن يثبت صحة موقفه فتتعالى الأصوات ويزداد العناد ، فإذا خرجنا من هذه الحالة بسلامة صدر واستمرار المودة والعلاقة ، فحينها نكون ناجحين اجتماعيا.
ثم سكت قليلا وبادرته قائلا : بعدما تحقق هذه الثلاثية عندها لو كان عندك منصب أو مال أو أصدقاء أو عائلة فستسهم في زيادة سعادتك لأنك نجحت في التعامل مع (ذاتك وروحك وعواطفك) ، أما من يهمل هذه الثلاثية ويطلب من الآخرين أن يسعدوه فإنه لن يجد طعم السعادة.
قال : إن الثلاثية التي تحدثت عنها أراها هي الإطار لكل ما يملكه الإنسان لتحقيق سعادته بالدنيا ، قلت له : نعم هذا صحيح ، ولو طبقت ما قلته لك فإن كل يوم جديد تعيشه سيكون بالنسبة لك فرصة لتغيير حياتك نحو الأفضل ، ولا يكفي أن يكون لديك حلم أو طموح للسعادة ولكن لا بد من وجود إيمان ومعتقد بأنك لا بد أن تفعل شيئا ، فذاتك تحركك وعاطفتك تدفعك وعلاقاتك تساعدك لتحقيق النجاح والسعادة التي تتمناها ، فهذه ثلاثية السعادة فلا تفوتك ، فابتسم وقال : من الآن سأبدأ بها وسأضع هدفا في حياتي لأسعى لتحقيقه وشكرا لك على هذه الثلاثية الجميلة ، فقلت له : اعلم أن سعادتك من صنع يديك لا من صنع الآخرين.. والسلام.
د جاسم المطوع
فالتزمت الصمت ولم أتكلم ، ثم نظر إلي وقال : فكرت كثيرا في الأسباب ولم أعرف سبب عدم سعادتي في الحياة ، حتى الدين جربته وصرت متدينا فترة من حياتي فحافظت على صلاتي وصيامي ولكني ما زلت أشكو من عدم سعادتي ، فهل لديك تفسير لذلك ؟ فنظرت إليه وقلت لنفسي : ألتزم الصمت كذلك حتى يتكلم أكثر لأن الفضفضة والكلام جزء من العلاج ، ثم ضرب بيده على المكتب وقال : لقد يئست من الحياة وأشعر بأنها سخيفة وصرت أعتزل الناس وأبتعد عنهم بسبب مشاعري هذه التي حدثتك عنها ..ثم سكت سكوتا طويلا..
فقطعت صمته بقولي : دعني أشرح لك شيئا مهماً ، إن ما قلته كله وما تمتلكه من مال ومنصب وعائلة وعلاقات اجتماعية وممتلكات ثمينة كلها نحن نسميها (إكسسوارات الحياة) ، فهذه تسهم في سعادتك .. لو كان عندك مشروع يقودك للسعادة ، فاستغرب من كلامي وقال لي : وماذا تقصد من مشروع السعادة ؟
قلت : حتى تكون سعيدا لابد أولا وقبل كل شيء أن تمتلك (ثلاثية السعادة) ، وهي أولا : الاهتمام بذاتك وجسدك وثانيا : الاهتمام بروحك وثالثا : الاهتمام بعواطفك وعلاقاتك ، قال : وكيف ذلك ؟ قلت له :
أما ذاتك ونفسك فأول خطوة ينبغي أن تقوم بها أن يكون لك هدف في الحياة تعيش من أجله وتسعى لتحقيقه ، وهو الذي يعطي للحياة طعما ومعنى ، فشعور الإنسان بالملل والضيق والرتابة يكون بسبب عدم وجود هدف أو تحدٍ يسعى لتحقيقه ، فجمال الدنيا بالتحدي والإثارة والسعي لتحقيق النجاحات ، ومن الاهتمام بذاتك أن تعطيها حقها من الراحة والنوم وممارسة الرياضة والتأمل ، فكل ذلك يسهم في سعادتك.
أما الاهتمام بروحك فارتباطك بالله تعالى بالصلاة والذكر واللجوء إليه وقت المحن ، يعطيك قوة ويقينا وثباتا في الموقف ، وشعورا بالرضى والسعادة وخاصة عندما يزداد إيمانك بخيرية القضاء والقدر.
أما الاهتمام بعواطفك وعلاقاتك فنعني بها أن نحسن إدارة مشاعرنا فنعبر عنها بطريقة صحية ، ففي الغالب عندما نشعر بعدم الرضى من أنفسنا يكون ذلك بسبب علاقة خاطئة أو تصرف خاطئ لنا مع الآخرين ، فلنحافظ على مشاعرنا لأنها غالية فلا نحرقها بالعصبية أو الانتقام أو الإحباط وإنما نصرفها بالحب والمسامحة والمغفرة ، أما العلاقات الاجتماعية فإدارتها ليست سهلة والمحافظة عليها صعبة ، وخاصة عندما ندخل في خلاف مع صديق أو قريب وكل واحد منا يريد أن يثبت صحة موقفه فتتعالى الأصوات ويزداد العناد ، فإذا خرجنا من هذه الحالة بسلامة صدر واستمرار المودة والعلاقة ، فحينها نكون ناجحين اجتماعيا.
ثم سكت قليلا وبادرته قائلا : بعدما تحقق هذه الثلاثية عندها لو كان عندك منصب أو مال أو أصدقاء أو عائلة فستسهم في زيادة سعادتك لأنك نجحت في التعامل مع (ذاتك وروحك وعواطفك) ، أما من يهمل هذه الثلاثية ويطلب من الآخرين أن يسعدوه فإنه لن يجد طعم السعادة.
قال : إن الثلاثية التي تحدثت عنها أراها هي الإطار لكل ما يملكه الإنسان لتحقيق سعادته بالدنيا ، قلت له : نعم هذا صحيح ، ولو طبقت ما قلته لك فإن كل يوم جديد تعيشه سيكون بالنسبة لك فرصة لتغيير حياتك نحو الأفضل ، ولا يكفي أن يكون لديك حلم أو طموح للسعادة ولكن لا بد من وجود إيمان ومعتقد بأنك لا بد أن تفعل شيئا ، فذاتك تحركك وعاطفتك تدفعك وعلاقاتك تساعدك لتحقيق النجاح والسعادة التي تتمناها ، فهذه ثلاثية السعادة فلا تفوتك ، فابتسم وقال : من الآن سأبدأ بها وسأضع هدفا في حياتي لأسعى لتحقيقه وشكرا لك على هذه الثلاثية الجميلة ، فقلت له : اعلم أن سعادتك من صنع يديك لا من صنع الآخرين.. والسلام.
د جاسم المطوع
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: ثلاثية السعادة
طـــرح جميل رائــــع موفـــق
شكرا لك لإنتقاءك وإختيارك
يسلم المجهــود المميــز
تحيــآآتي لك
شكرا لك لإنتقاءك وإختيارك
يسلم المجهــود المميــز
تحيــآآتي لك
|
علا المصرى- مستشارة عامة
- تاريخ التسجيل : 25/07/2014
رد: ثلاثية السعادة
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك وجزاك كل الخير
و ان شاءالله يكون في ميزان حسناتك
و شكرا على الموضوع
بارك الله فيك وجزاك كل الخير
و ان شاءالله يكون في ميزان حسناتك
و شكرا على الموضوع
|
حسناء- نائبة المدير
- تاريخ التسجيل : 11/12/2013
رد: ثلاثية السعادة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
طرح اروع بارك الله قيك
يعجز القلم عن شكرك
فطرحك كان مميز بتميزك معنا
لاتحرمنا الجديد
بانتظارك
******
كل الاحترام والتقدير والمحبة الاخوية الصادقة
الى كل الاحبة الطيبين الشرفاء بنات واولاد
على مجهودهم وتواجدهم الدائم في المنتدى
جزاهم الله خير الجزاء
ولم يتخلو عنا في محنتنا هده بسسب المرض الدي الما بينا
بارك الله في الجميع
وشكرا لكم
تحياتي
امين
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
مواضيع مماثلة
» السعادة تقوّي القلب: خطوات عملية لتحقيق السعادة
» صور ثلاثية الأبعاد
» مفارش ثلاثية الابعاد
» مسدس مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد يثير القلق في أمريكا
» تقنية ثلاثية الأبعاد لحساب حجم الدماغ
» صور ثلاثية الأبعاد
» مفارش ثلاثية الابعاد
» مسدس مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد يثير القلق في أمريكا
» تقنية ثلاثية الأبعاد لحساب حجم الدماغ
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى