العواصف الشمسية

كثر الحديث عن العواصف الشمسية خلال الفترة الماضية وإزداد الحديث عن آثارها علي بيئة الأرض عامة وعلي صحة الإنسان خاصة .

شمل النقاش تكهنات كثيرة نتج عنها خوف الكثير من الناس في مصر وباقي الدول العربية. لذلك ينبغي شرح هذه العواصف وإحتمالات تأثيرها علي الملأ .

تنطلق العواصف الشمسية من المناطق التي تحد البقع الشمسية حيث تزداد الطاقة بشكل كبير علي هذه الحدود الشبه دائرية. تتغير مواقع البقع الشمسية مع دورات الشمس حول نفسها في دورة تأخذ 22 عامًا. لذلك فإن العواصف الشمسية تتجدد بعد منتصف هذه الدورة أي كل 11 سنة .

ينتج عن العواصف الشمسية إنتشار تيارات عدة منها تيارات مغناطيسية في إتجاه كواكب المجموعة بأكملها شاملا ذلك علي الأرض. يحمي الأرض من هذه التيارات غلافها المغناطيسي .

تستمر العواصف الشمسية لبضعة أيام وأهم آثارها هو إنطلاق قوة كهربائية فائقة يقدرها علماء الفيزياء بما يعادل تفجير 16 مليار ميجا طن من الديناميت ، تنتشر هذه القوة الكهربائية في الفضاء حول الشمس ويصل بعضها إلي الكواكب ومنها الأرض. وقد ثبت أن هذه تؤثر علي بعض محطات إنتاج الكهرباء وتفسدها مما ينتج في إنقطاع الكهرباء عن المدن أو المصانع حتي يتم إصلاح المحطات .

تؤثر هذه القوة الكهربائية علي الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في الفضاء الخارجي. لذلك فإن العواصف الشمسية يتبعها إنقطاع الإتصال الفضائي مما يؤثر علي مسيرة الطائرات أو عمل التليفون المحمول أو قنوات التليفزيون الفضائية ، وطبعا يتم ذلك التأثير علي رحلات الفضاء المأهولة بالرواد في الفضاء الخارجي .

مع كل ذلك فليس هناك أي تأثير للعواصف الشمسية علي الإنسان أو الحيوان أو النبات. السبب في ذلك أن سطح الأرض يحميه الغلاف المغناطيسي والغلاف الجوي من كل سوء .

كذلك لا تتأثر البحار والمحيطات من العواصف الشمسية. معني هذا أن بيئة الأرض لا علاقة لها بإزدياد العواصف الشمسية. هذا يؤكد أن العواصف الشمسية لا تؤثر علي درجة الحرارة في الأرض وليس لها علاقة بالتغيير المناخي أو إرتفاع سطح البحر علي الإطلاق .

يؤكد ذلك أن العواصف الشمسية لا تؤثر علينا. في نفس الوقت هي ظاهرة هامة في منبع الحياة علي الأرض ويلزمنا أن نتمعن فيها لإزدياد فهمنا لكل ما يحيط بنا كما أمرنا الخالق عز وجل .