صفات المراة المسلمة

[size=32]قال الله تعلى:{{ إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين و الصادقات والصابرين و الصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين و الصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما}} سورة الأحزاب
فهذه الآية صورة صادقة ومفصلة عن النساء المسلمات .
سبب نزولها مارواه عبد الرحمن ابن شيبة قال: سمعت أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم مالنا لا نذكر القرآن كما يذكر الرجال؟قالت فلم يرعني منه ذات يوم إلا ونداؤه على المنبر، قالت وأنا أسرح شعري فلففت شعري ثم خرجت إلى حجرتي حجرة بيتي فجعلت سمعي عند الجريد فإذا هو يقول عند المنبر {{يأيها الناس إن الله تعالى يقول:{{ إن المسلمين و المسلمات والمؤمنين.....}} رواه الإمام أحمد والنسائي.
وصفات المرأة المسلمة المذكورة في الآية هي:
1/ الإسلام: فالمسلمة هي التي اعترفت لله بالوحدانية وانصاعت لأمره واجتنبت نواهيه بكل استسلام وطمأنينة ورضا ودون إعتراض على أمر الله علما منها بأن الله لا يأمرنا إلا بمافيه مصلحتنا في الدنيا والآخرة.

2/ الإيمان: الإيمان ما وقر في القلب ونطق به اللسان وصدقه العمل ، وهو السر في كل ما يصدر عن المؤمنة من استجابة لأمر الله تعالى، فهو يقف دافعا قويا خلف كل عبادة من صلاة وصوم ....وخلف كل طاعة من عفة و طهارة وحجاب....وخلف كل خلق من صدق ووفاء بالعهد وبر بالوالدين...

والإيمان يفوق الإسلام في المرتبة ، فالمؤمنة أقوى اتصالا بالله و أوثق رابطة به قال تعالى:{{ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولم يدخل الإيمان في قلوبكم...}}
فالأعراب ادعت بأنها آمنت فأفهمهم الله أنهم لم يبلغوا درجة الإيمان بل لا يزالون في حدود الإسلام.

3/ القنوت: وهو الطاعة والسكون و الدعاء ، وهو صفة تنشأ عن الإسلام و الإيمان قال تعالى:{{ بل له ما في السموات و الأرض كل له قانتون}} سورة البقرة.
والمؤمنة لا يسعها إلا أن تطيع الله بكل رضا وسكون بعد أن استسلمت و امتثلت له ورضيت به إلها وربا .[size=32]/ الصدق: فالمرأة المسلمة تتحلى بالصدق وتربي ذريتها عى الصدق ، وتغرس هذه الفضيلة في نفوسهم ولا يجوز لها أن تعامل طفلها معاملة تنطوي على الكذب عن عبد اللع بن عامر رضي الل عنه قال دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا فقالت :{{ هاتعال أعطيك ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أردت أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة}} رواه أبو داوود والبيهقي
فالرسول صلى الله عليه وسلم يلعم المرأة المسلمة أ ن تنشئ أولادها تنشئة يقدسون فيها الصدق ويتنزهون عن الكذب .ولا يكون ذلك إلا إذا كانت هي صادقة.

5/ الصبر: إذا صاقت المسلمة ذرعا بالهموم وترادفت عليها الأزمات فلا ملجأ لها إلا الصبر ، والصبر وحده ، لأنه يشع في نفسها النور العاصم من التخبط، والهداية الواقية من القنوط و اليأس.
والصبر فضيلة تحتاج إليها المسلمة في دينها و دنياها.... فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاء قال:{{ الأنبياء ثن الأمثل فالأمثل ، يبتلي الناس على قدر دينهم، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي على الأرض ما عليه خطيئة}} رواه ابن حبان
والبلاء دليل محبة الله للعبد قال صلى الله عليه و سلم:{{ إذا أحب الله قوما ابتلاهم}}رواه الترميذي
الصبر على أنواع: صبر على الطاعة ، صبر على البلاء ، وصبرعلى المعصية.
فالصبر على الطاعة أساسه أن اركان الإسلام و تعاليمه تحتاج في القيام بها المداومة .....
والصبر على المعصية فهو عنصر المقاومة للمغريات والشهوات وهو أبرز صفات المرأة المسلمة التي تسير في طريق الله ، كون أن المغريات تحيط بها من كل جانب، ولا تلتفت حولها إلا وتجد من يصرخ بها بلسان حاله مشجعا على المعصية.
والإدبار عن الشهوات لا يتأتى إلا بالصبر وهنا روح العفاف الذي يحمي المؤمنة من الذنس ومكر السيئات.

6/ الخشوع: وهو السكون والطمأنينة و التؤدة والوقار والتواضع، والحامل عليه الخوف من الله و مراقبته.
والخشوع صفة تتصف بها المرأة المسلمة دائما لا سيما عندما تقرأ القرآن و تؤدي العبادات.

7/ التصدق: وهو الإحسان للمحتاجين و الضعفاء، فالمرأة المسلمة تنفق من مالها ابتغاء مرضاة ربها .

8/ الصوم: هو وقاية للمسلمة من المعاصي وأفضل وسيلة لضبط النفس وتقوية الإرادة ، زيادة على ذلك كله رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

9/ حفظ الفروج عن الحرام: أي أن تحفظ نفسها من كل ما يدنس شرفها إلا في الحلال المباح قال تعالى:{{ والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}} سورة المؤمنون

10/ ذكر الله: وهو يربط المسلمة بربها ، ويعمر قلبها بحب الله فتفضله على كل شيء ويصبح أحب إليها من مالها و أهلها وولدها و الناس أجمعين .
فالمسلمة لسانها دائما رطب بذكر الله في قيامه و قعودها ، في ذهابه و إيابها ، في وقت فراغها و عملها ، في كل حين .[/size][size=32]هؤلاء النسوة المسلمات المتصفات بهذه الصفات يلقي الله عليهن مسؤولية عظمى ، مسؤوؤلية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مسؤولية الدعوة إلى الله قال تعالى:{{ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}} سورة فصلت

من هنا كان لزاما علينا معرفة صفة الداعية إلى الله. [/size] [/size]