هل لهايات الأطفال مضرة أم لا؟

هل سأمت الآراء المختلفة والمناظرات الدائمة حول استخدام لهايات الأطفال؟ بعد قراءة هذا المقال ستتمكن أخيرا من اتخاذ قرارك حيث سنستعرض المخاوف المنتشرة بين الأمهات وسنقدم لك آراء الخبراء الأخيرة في هذا الأمر.

اللهايات أو مصاصات الأطفال الرضع سلاح ذو حدين فلها مزايا عديدة الى جانب أخطار محتملة ولكن آخر الأبحاث تشير الى انه يمكن ان تتخطي المزايا العيوب بل يمكن حتى تجنب الأخطار المحتملة تماما اذا اتبعت الخطوات والتعاليم الصحيحة ونصائح خبراء طب الأطفال.
التساؤل الأول الذي يشغل بال الأمهات هو ما هو السن الملائم لبدء استخدام اللهاية؟

تجيب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على هذا التساؤل. فيشير الخبراء هناك الى انه لا يوجد أي نسبة خطر على الإطلاق في استخدام اللهايات مع الأطفال المبتسرين. فقد وجد ان استخدام اللهايات يقلل من فترة تواجدهم في الحضانات داخل المستشفيات كما أنها تسهل التحول للرضاعة الطبيعية أو الصناعية وتزيد من كفاءة عملية الرضاعة.
التساؤل التالي الذي يشغل بال معظم الأمهات هو تأثير اللهايات على الرضاعة الطبيعية. تشير الدراسات الى ان استخدام اللهايات للأطفال الرضع قد يثني الطفل عن الرضاعة الطبيعية قبل الأوان بالمقارنة بالأطفال الآخرين ولكن هذا الاحتمال يمكن تجنبه بشكل آمن وكامل. فينصح الخبراء الأمهات بألا يقدموا اللهايات لأطفالهم قبل تعودهم على الرضاعة الطبيعية فحينها فقط يمكن للرضيع استخدام اللهاية بشكل آمن وهذا عادة يكون في سن الشهر الواحد.
قد تخشى الأمهات كذلك أن تضر اللهايات بأسنان الأطفال ولكن حتى الآن لا يوجد صلة مباشرة بين استخدام اللهايات في الشهور الأولى من عمر الطفل و اصابته بأمراض الأسنان.

بمجرد وصول الطفل الرضيع للشهر السادس من عمره يجب أن يتخلص الرضع من اللهايات بشكل نهائي. ففي الشهر السادس من عمر رضيعك تنعدم فائدة اللهاية و في الأغلب تؤذي الطفل وتصيبه بالتهاب الأذن الوسطى. استخدام اللهايات لما بعد الشهر السادس له تبعات خطيرة على أسنان الطفل فتعرضه لسوء تقويم الأسنان واعوجاجها.
أشارت دراسة حديثة الى أن استخدام اللهايات يقلل من احتمال اصابة طفلك بمتلازمة الموت المفاجئ للأطفال وذلك اذا قدمتي لطفلك اللهاية في معاد نومه ولكن لا تجبري طفلك على استخدامها ولا تحاولي ادخالها ان أخرجها من فمه وهو نائم.

والآن بعد أن عرفتي فوائد استخدام اللهايات اليك بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها:

• قد يرفض بعض الأطفال استخدام اللهاية من البداية لذا لا تجبري طفلك أبدا على استخدامها.
• تنبع رغبة الأطفال في استخدام اللهاية من حاجتهم الدائمة للرضاعة لكن احذري استبدال اللهاية بالرضاعة. وتجنبي تقديم اللهاية لطفلك في أوقات رضاعته.
• حافظي دائما على اللهاية نظيفة ومعقمة.
• من الجيد استخدام لهاية ذات القطعة الواحدة فهي اسهل ف التنظيف وتلتلقط نسبة أقل من الجراثيم.
• تفحصي لهاية طفلك بشكل دائم وابحثي عن الشقوق او الكسور التي قد تحوي الجراثيم.
• اللهايات المصنوعة من اللاتكس (اللدن) لها احتمالية أكبر للتلوث بالجراثيم مقارنة باللهايات المصنوعة من السيليكون.
• لا تقدمي لطفلك اللهاية الا عند الحاجة الملحة ولا تجعلي استخدامها عادة لطفلك.
• اللهايات تصنع بأشكال وأحجام مختلفة لذا لا تجبري الطفل على نوع معين ولكن دعيه يجرب الأنواع المختلفة ويختار النوع الأكثر راحة.
• احرصي على استخدام لهاية صعبة البلع وعموما راقبي طفلك عند استخدام اللهاية لتجنب حوادث البلع أو الاختناق.
• عودي طفلك تدريجيا على التخلص من اللهاية بدءا من الشهر السادس وقبل بلوغ السنة.