https://www.ahladalil.org
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 829894
ادارة المنتدي  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 103798
https://www.ahladalil.org
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 829894
ادارة المنتدي  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 103798
لقد نسيت كلمة السر
منتديات تقنيات
1 / 4
تقنيات حصرية
2 / 4
اطلب استايلك مجانا
3 / 4
استايلات تومبلايت جديدة
4 / 4
دروس اشهار الموقع

المواضيع الأخيرة
»   Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
»   Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59

كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:34

[rtl] كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 2hflv28[/rtl]
[rtl] [/rtl]
©... الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ...©

... الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...

 ... من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...

... و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...

 ... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...

... ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ...

  ... ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
... ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
... أما بعد ...
حياكم الله جميعا إخوتي و أخواتي الكرام .. أحييكم من منتدى : الحديث والسيرة النبوية ...
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Taheyatayeba
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
 
  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7 
فهذا عرض مختصر لأحكام زكاة الفطر وعيد الفطر ، مقروناً بالدليل ، تحرياً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم و اتباعاً لسنته
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
زكاة الفطر
• حكمها :
زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ؛
الكبير والصغير ، والذكر و الأنثى
و الحر والعبد ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ؛ على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين . و أمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " أخرجه البخاري .

 
• فتجب على المسلم إذا كان يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته ، فيخرجها عن نفسه ، وعمن تلزمه مؤنته من المسلمين كالزوجة والولد. و الأولى أن يخرجوها عن أنفسهم إن استطاعوا ؛ لأنهم هم المخاطبون بها . أما الحمل في البطن فلا يجب إخراج زكاة الفطر عنه ؛ لعدم الدليل . وما روي عن عثمان رضي الله عنه ، وأنه " كان يعطي صدقة الفطر عن الحَبَل " فإسناده ضعيف . ( انظر الإرواء 3/330 ) .


 
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

 
•حكم إخراج قيمتها :
لا يجزئ إخراج قيمتها ، وهو قول أكثر العلماء ؛ لأن الأصل في العبادات هو التوقيف ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدٍ من أصحابه أنه أخرج قيمتها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه مسلم .

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
•حكمة زكاة الفطر : ما جاء في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين . من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن .

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
•جنس الواجب فيها :
طعام الآدميين ؛ من تمر أو بُر أو أرز أو غيرها من طعام بني آدم . قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : " كنا نخرج يوم الفطر في عهد رسول النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ، وكان طعامنا الشعير والزبيب و الأقط والتمر " أخرجه البخاري .

 
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

 
•وقت إخراجها :
قبل العيد بيوم أو يومين كما كان الصحابة يفعلون ؛ فعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال في صدقة التطوع : " و كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين " أخرجه البخاري ، وعند أبي داود بسند صحيح أنه قال : " فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين ".
و آخر وقت إخراجها صلاة العيد ، كما سبق في حديث ابن عمر ، وابن عباس رضي الله عنهم .

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
•مقدارها :
صاع عن كل مسلم لحديث ابن عمر السابق .

 
والصاع المقصود هو صاع أهل المدينة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ضابط ما يكال ، بمكيال أهل المدينة كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المكيال على مكيال أهل المدينة والوزن على وزن أهل مكة " أخرجه أبو داود والنسائي بسند صحيح . والصاع من المكيال ، فوجب أن يكون بصاع أهل المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .


 
وقد وقفت على مدٍ معدول بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه عند أحد طلاب العلم الفضلاء ، بسنده إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه فأخذت المد و عدلته بالوزن لأطعمة مختلفة ، و من المعلوم أن الصاع أربعة أمداد فخرجت بالنتائج الآتية :
أولاً :
أن الصاع لا يمكن أن يعدل بالوزن ؛ لأن الصاع يختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه ، فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز ، وصاع الأرز يختلف عن صاع التمر ، والتمر كذلك يتفاوت باختلاف أنواعه ، فوزن ( الخضري ) يختلف عن ( السكري ) ، و المكنوز يختلف عن المجفف حتى في النوع الواحد ، وهكذا.
ولذلك فإن أدق طريقة لضبط مقدار الزكاة هو الصاع ، وأن يكون بحوزة الناس.
 
ثانياً
: أن الصاع النبوي يساوي : (3280 مللتر ) ثلاث لترات و مائتان وثمانون مللتر تقريباً .
 
ثالثاً
: عدلت صاع أنواع من الأطعمة بالوزن . فتبين أن الموازين تتفاوت في دقة النتيجة فاخترت الميزان الدقيق ( الحساس ) و خرجت بالجدول الآتي :
نوع الطعام وزن الصاع منه بالكيلوأرز مزة2.510أرز بشاور2.490أرز مصري2.730أرز أمريكي2.430أرز أحمر2.220قمح2.800حب الجريش2,380حب الهريس2.620دقيق البر1.760شعير2.340تمر ( خلاص ) غير مكنوز1.920تمر ( خلاص ) مكنوز2,672تمر ( سكري ) غير مكنوز1.850تمر ( سكري ) مكنوز 2.500تمر ( خضري ) غير مكنوز1.480تمر ( خضري ) مكنوز2.360تمر ( روثان ) جاف 1,680تمر ( مخلوط ) مكنوز2.800
وأنبه هنا أن تقدير أنواع الأطعمة هنا بالوزن أمر تقريبي ؛ لأن وضع الطعام في الصاع لا ينضبط بالدقة المذكورة . و الأولى كما أسلفت أن يشيع الصاع النبوي بين الناس ، ويكون مقياس الناس به .


 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
•المستحقون لزكاة الفطر :

هم الفقراء والمساكين من المسلمين ؛
لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق : " .. وطعمة للمساكين " .
•تنبيه : من الخطأ دفعها لغير الفقراء و المساكين ، كما جرت به عادة بعض الناس من إعطاء الزكاة للأقارب أو الجيران أو على سبيل التبادل بينهم و إن كانوا لا يستحقونها ، أو دفعها لأسر معينة كل سنة دون نظر في حال تلك الأسر ؛ هل هي من أهل الزكاة أو لا ؟ .
• مكان دفعها تدفع إلى فقراء المكان الذي هو فيه ، و يجوز نقلها إلى بلد آخر على القول الراجح ؛ لأن الأصل هو الجواز ، و لم يثبت دليل صريح في تحريم نقلها .
زكاة الفطر تطهر الصائم من اللغو والرفث وتعزز التكاتف بين المسلمين



قال الشيخ صالح النهام
أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر عليها بعد صيام شهر رمضان وذلك بهدف تطهير الصائم مما قد يكون وقع فيه أثناء الشهر المبارك من لغو أو رفث وتعزيز مبدأي إعانة الفقراء والتكاتف بين المسلمين. وقال التهام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان زكاة الفطر لها حكمة عظيمة يستفيد منها الفقراء والمساكين وهي تكفر الذنوب والخطايا.
وأوضح أن من أداها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة مشيرا إلى أن احد أهداف أخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد هو أن يتسنى للفقير الحضور مع المسلمين للصلاة ويكون جميع الناس سواسية وتكون الفرحة عامة.
وأضاف انه يكفي أن يقوم احد الأشخاص بإخراج زكاة الفطر عن جميع أهل بيته لأنها ليست زكاة مال مبينا انه "يستحب بان يستخرج كل شخص قادر من أفراد الأسرة زكاته بنفسه لان كل واحد صيامه يختلف عن الأخر".
وأفاد بأن الإسلام فرض الزكاة على شكل طعام حتى تكون ظاهرة للعباد بخلاف زكاة المال التي تكون سرا مبينا أن زكاة الفطر الأصل فيها الظهور.

وأشار إلى أن زكاة الفطر سميت هكذا لتزكية النفوس والمال داعيا المسلمين إلى أن يكون اختيار نوعية الزكاة التي سيخرجونها من أفضل ما يستخدمونه ومطابقة لما يأكلونه في بيوتهم
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

وقال النهام
أن منظر المسلمين في نهاية شهر رمضان وهم يحملون أكياس الرز والطحين والتمر وغيرها من الزكاة يفرح ويساعد على العطاء والتكافل الاجتماعي.

ولفت إلى انه ليس على الفقير زكاة فطر إلا إذا أعطي من الزكاة ما يفوق حاجته مبينا إن الإسلام شرع من العبادات ما يوجب التكاتف بين أفراد المجتمع.

وفيما يخص الحمل أشار إلى انه "إذا استمر إلى نهاية رمضان فيستحب إن تخرج عليه الزكاة وليست بواجب وإذا ولد الطفل قبل غروب ليلة العيد فهنا الزكاة مفروضة أما إذا ولد بعد غروب ليلة العيد فليس عليه زكاة".

وعن طريقة أخراج زكاة الفطر بالأموال أم بالطعام قال أن هناك خلافا بين أهل العلم وللخروج من هذا الخلاف تم الحث على أخراجها بشكل طعام "حتى نحقق الغاية من هدف مشروعية زكاة الفطر".


يتبع أرجو من الجميع عدم الرد حتيى يكتمل الموضوع
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:36

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
 
[size=32]  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7[/size] 
 
من تؤدّى عنه زكاة الفطر :

7 - ذهب الحنفيّة إلى أنّ زكاة الفطر

يجب أن يؤدّيها عن نفسه من يملك نصابًا
وعن كلّ من تلزمه نفقته

ويلي عليه ولايةً كاملةً .

والمراد بالولاية أن ينفذ قوله على الغير شاء
أو أبى ، فابنه الصّغير ، وابنته الصّغيرة
وابنه الكبير المجنون
كلّ أولئك له حقّ التّصرّف في ما لهم
بما يعود عليهم بالنّفع شاءوا أو أبوا .

وينبني على هذه القاعدة أنّ زكاة الفطر
يخرجها الشّخص عن نفسه
لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ ابدأ بنفسك ، ثمّ بمن تعول }
. ويخرجها عن أولاده الصّغار إذا كانوا فقراء أمّا الأغنياء منهم ، بأن أهدي إليهم مال
أو ورثوا مالًا ، فيخرج الصّدقة من مالهم
عند أبي حنيفة وأبي يوسف
لأنّ زكاة الفطر ليست عبادةً محضةً

بل فيها معنى النّفقة
فتجب في مال الصّبيّ
كما وجبت النّفقة في ماله لأقاربه الفقراء
وقال محمّد : تجب في مال الأب لأنّها عبادة محضة ، وهو ليس من أهلها
لأنّه غير مكلّفٍ . أمّا أولاده الكبار

فإن كانوا أغنياء وجب عليهم إخراج الزّكاة عن أنفسهم ، وعمّن يلون عليهم ولايةً كاملةً
وإن كانوا فقراء لا يخرج الزّكاة عنهم
لأنّه وإن كانت نفقتهم واجبةً عليه إلاّ أنّه
لا يلي عليهم ولايةً كاملةً فليس له حقّ
التّصرّف في مالهم إن كان لهم مال إلاّ بإذنهم . وإن كان أحدهم مجنونًا
فإن كان غنيًّا أخرج الصّدقة من ماله
وإن كان فقيرًا دفع عنه صدقة الفطر
لأنّه ينفق عليه ، ويلي عليه ولايةً كاملةً
فله حقّ التّصرّف في ماله بدون إذنه
وقال الحنفيّة بناءً على قاعدتهم المذكورة :
لا تجب عن زوجته لقصور الولاية والنّفقة
أمّا قصور الولاية ، فإنّه لا يلي عليها
إلاّ في حقوق النّكاح فلا تخرج إلاّ بإذنه
أمّا التّصرّف في مالها بدون إذنها
فلا يلي عليه .

وأمّا قصور النّفقة فلأنّه لا ينفق عليها

إلاّ في الرّواتب كالمأكل والمسكن والملبس .
وكما لا يخرجها عن زوجته لا يخرجها عن والديه وأقاربه الفقراء إن كانوا كبارًا ;
لأنّه لا يلي عليهم ولايةً كاملةً .
وذهب المالكيّة إلى أنّ زكاة الفطر
يخرجها الشّخص عن نفسه
وعن كلّ من تجب عليه نفقته .
وهم الوالدان الفقيران ، والأولاد الذّكور الفقراء ، والإناث الفقيرات
ما لم يدخل الزّوج بهنّ .
والزّوجة والزّوجات وإن كنّ ذوات مالٍ
وزوجة والده الفقير لحديث ابن عمر :
{ أمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
بصدقة الفطر عن الصّغير والكبير والحرّ
والعبد ممّن تمونون } .
أي : تنفقون عليهم .

وذهب الشّافعيّة إلى أنّ صدقة الفطر يخرجها الشّخص عن نفسه

وعن كلّ من تجب عليه نفقته من المسلمين ، لقرابةٍ ، أو زوجيّةٍ ، أو ملكٍ
وهم : أوّلًا : زوجته غير النّاشزة ولو مطلّقةً رجعيّةً ، سواء كانت حاملًا أم لا ، أم بائنًا حاملًا ، لوجوب نفقتهنّ عليه .
لقوله تعالى :

{ وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ }
ومثلها الخادم إذا كانت نفقته غير مقدّرةٍ
فإن كانت مقدّرةً بأن كان يعطى أجرًا كلّ يومٍ
أو كلّ شهرٍ ، لا يخرج عنه الصّدقة ; لأنّه أجير والأجير لا ينفق عليه .
ثانيًا : أصله وفرعه ذكرًا أو أنثى وإن علوا ، كجدّه وجدّته .
ثالثًا : فرعه وإن نزل ذكرًا أو أنثى صغيرًا أو كبيرًا
بشرط أن يكون أصله وفرعه فقراء .

[size=32]وقالوا : إن كان ولده الكبير عاجزًا عن الكسب أخرج الصّدقة عنه
وقالوا : لا يلزم الابن فطرة زوجة أبيه الفقير ; لأنّه لا تجب عليه نفقتها . وذهب الحنابلة إلى أنّه يجب إخراج الصّدقة عن نفسه
وعن كلّ من تجب عليه نفقته من المسلمين
فإن لم يجد ما يخرجه لجميعهم بدأ بنفسه فزوجته ، فأمّه ، فأبيه
ثمّ الأقرب فالأقرب على حسب ترتيب الإرث ، فالأب وإن علا مقدّم على الأخ الشّقيق ، والأخ الشّقيق مقدّم على الأخ لأبٍ .
أمّا ابنه الصّغير الغنيّ فيخرج من ماله .

[/size]
 
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
[size=32] [/size]
( سبب الوجوب ووقته ) :



8 - ذهب الحنفيّة إلى أنّ وقت وجوب

زكاة الفطر طلوع فجر يوم العيد
وهو أحد قولين مصحّحين للمالكيّة

واستدلّوا بما رواه نافع
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
{ أمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
بزكاة الفطر أن تؤدّى قبل خروج النّاس إلى الصّلاة } .
دلّ الحديث على أنّ أداءها الّذي ندب إليه الشّارع هو قبل الخروج إلى مصلّى العيد ، فعلم أنّ وقت وجوبها هو يوم الفطر ، ولأنّ تسميتها صدقة الفطر ، تدلّ على أنّ وجوبها بطلوع فجر يوم الفطر ; لأنّ الفطر إنّما يكون بطلوع فجر ذلك اليوم ، أمّا قبله فليس بفطرٍ ; لأنّه في كلّ ليلةٍ من ليالي رمضان يصوم ويفطر ، فيعتبر مفطرًا من صومه بطلوع ذلك اليوم .
وذهب الشّافعيّة في الأظهر والحنابلة
إلى أنّ الوجوب هو بغروب شمس آخر يومٍ من رمضان ، وهو أحد قولين للمالكيّة
لقول ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما :
{ فرض رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
صدقة الفطر طهرةً للصّائم من اللّغو والرّفث ، وطعمةً للمساكين ، فمن أدّاها قبل الصّلاة فهي زكاة مقبولة
ومن أدّاها بعد الصّلاة فهي صدقة من الصّدقات } .
دلّ الحديث على أنّ صدقة الفطر
تجب بغروب شمس آخر يومٍ من رمضان
من جهة أنّه أضاف الصّدقة إلى الفطر ، والإضافة تقتضي الاختصاص ، أي الصّدقة المختصّة بالفطر ، وأوّل فطرٍ يقع عن جميع رمضان هو بغروب شمس آخر يومٍ من رمضان .
ويظهر أثر الخلاف فيمن مات بعد غروب شمس آخر يومٍ من رمضان : فعند الشّافعيّة ومن وافقهم تخرج عنه صدقة الفطر ; لأنّه كان موجودًا وقت وجوبها ، وعند الحنفيّة ومن وافقهم لا تخرج عنه صدقة الفطر لأنّه لم يكن موجودًا
ومن ولد بعد غروب شمس آخر يومٍ
من رمضان تخرج عنه صدقة الفطر
عند الحنفيّة ومن وافقهم ; لأنّه وقت وجوبها
كان موجودًا
ولا تخرج عنه الصّدقة عند الشّافعيّة
ومن وافقهم ; لأنّه كان جنينًا في بطن أمّه
وقت وجوبها .
ومن أسلم بعد غروب الشّمس من آخر يومٍ من رمضان ، لا تخرج عنه الصّدقة عند الشّافعيّة ومن وافقهم ; لأنّه وقت وجوبها لم يكن أهلًا وعند الحنفيّة ومن وافقهم تخرج عنه
صدقة الفطر ; لأنّه وقت وجوبها كان أهلًا .
 
 
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7


 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76








يتبع أرجو من الجميع عدم الرد حتيى يكتمل الموضوع

ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:38

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
 
  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7 
 
( وقت وجوب الأداء ) :


9 - ذهب جمهور الحنفيّة


إلى أنّ وقت وجوب أداء زكاة الفطر موسّع


لأنّ الأمر بأدائها غير مقيّدٍ بوقتٍ ، كالزّكاة


فهي تجب في مطلق الوقت وإنّما يتعيّن بتعيّنه


ففي أيّ وقتٍ أدّى كان مؤدّيًا لا قاضيًا


غير أنّ المستحبّ إخراجها قبل الذّهاب إلى المصلّى


لقوله صلى الله عليه وسلم : { اغنوهم في هذا اليوم } .


وذهب الحسن بن زيادٍ من الحنفيّة


إلى أنّ وقت وجوب الأداء مضيّق كالأضحيّة


فمن أدّاها بعد يوم العيد بدون عذرٍ كان آثمًا


وهو مذهب المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة .


واتّفق جميع الفقهاء على أنّها لا تسقط بخروج وقتها ;


لأنّها وجبت في ذمّته لمن هي له


وهم مستحقّوها ، فهي دين لهم لا يسقط إلاّ بالأداء


لأنّها حقّ للعبد ، أمّا حقّ اللّه في التّأخير عن وقتها


فلا يجبر إلاّ بالاستغفار والنّدامة
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
. إخراجها قبل وقتها :
10 - ذهب المالكيّة والحنابلة إلى أنّه يجوز تقديمها



عن وقتها يومين لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما :



كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيومٍ أو يومين .


وذهب الشّافعيّة إلى أنّه يسنّ إخراجها قبل صلاة العيد


ويكره تأخيرها عن الصّلاة


ومحرّم تأخيرها عن يوم العيد بلا عذرٍ


لفوات المعنى المقصود ، وهو إغناء الفقراء


عن الطّلب في يوم السّرور


فلو أخّرها بلا عذرٍ عصى وقضى ، لخروج الوقت .



وروى الحسن بن زيادٍ عن أبي حنيفة


أنّه يجوز تقديمها


وذهب بعض الحنفيّة إلى أنّه يجوز تقديمها


في رمضان فقط ، وهو قول مصحّح للحنفيّة .
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
( مقدار الواجب ) :
11 - اتّفق الفقهاء على أنّ الواجب إخراجه في الفطرة

صاع من جميع الأصناف الّتي يجوز إخراج الفطرة منها عدا القمح والزّبيب ، فقد اختلفوا في المقدار فيهما :

فذهب المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة

إلى أنّ الواجب إخراجه في القمح هو صاع منه .

وسيأتي بيان الصّاع ومقداره كيلًا ووزنًا .

واستدلّ الجمهور على وجوب صاعٍ من برٍّ بحديث أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله تعالى عنه قال : 

{ كنّا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا

رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعامٍ

أو صاعًا من تمرٍ ، أو صاعًا من شعيرٍ ، أو صاعًا من زبيبٍ

أو صاعًا من أقطٍ ، فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه ما عشت } .
وذهب الحنفيّة إلى أنّ الواجب إخراجه من القمح نصف صاعٍ ، وكذا دقيق القمح وسويقه ،

أمّا الزّبيب فروى الحسن عن أبي حنيفة أنّه يجب نصف صاعٍ كالبرّ ، لأنّ الزّبيب تزيد قيمته على قيمة القمح ، وذهب الصّاحبان - أبو يوسف ومحمّد - إلى أنّه يجب صاع من زبيبٍ ، واستدلّوا على ذلك بما روي عن أبي سعيدٍ الخدريّ - رضي الله عنه - :

{ كنّا نخرج إذ كان فينا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر عن كلّ صغيرٍ وكبيرٍ ، حرٍّ أو مملوكٍ ، صاعًا من أقطٍ

أو صاعًا من طعامٍ ، أو صاعًا من شعيرٍ

أو صاعًا من تمرٍ ، أو صاعًا من زبيبٍ ، فلم نزل نخرج ، حتّى قدم علينا معاوية حاجًّا أو معتمرًا ، فكلّم النّاس على المنبر ، وكان فيما كلّم به النّاس أن قال : إنّي أرى أنّ مدّين من سمراء الشّام يعني القمح تعدل صاعًا من تمرٍ ، فأخذ النّاس بذلك ، أمّا أنا فلا أزال أخرجه أبدًا ما عشت ، كما كنت أخرجه } .
دلّ الحديث على أنّ الّذي كان يخرج على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
صاع من الزّبيب .


استدلّ الحنفيّة على وجوب نصف

صاعٍ من برٍّ بما روي

{ أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خطب قبل الفطر بيومٍ أو يومين
فقال : أدّوا صاعًا من برٍّ بين اثنين
أو صاعًا من تمرٍ ، أو شعيرٍ ، عن كلّ حرٍّ
وعبدٍ صغيرٍ أو كبيرٍ } .
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
( نوع الواجب ) :
12 - ذهب الحنفيّة إلى أنّه يجزئ إخراج زكاة الفطر القيمة من النّقود وهو الأفضل ، أو العروض ، لكن إن أخرج من البرّ أو دقيقه أو سويقه أجزأه نصف صاعٍ ، وإن أخرج من الشّعير أو التّمر أو الزّبيب فصاع ، لما روى ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال : { كان النّاس يخرجون على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صاعًا من شعيرٍ أو تمرٍ أو سلتٍ أو زبيبٍ } .

قال ابن عمر : فلمّا كان عمر ، وكثرت الحنطة جعل عمر نصف صاع حنطةٍ ، مكان صاعٍ من تلك الأشياء .
ثمّ قال الحنفيّة :
ما سوى هذه الأشياء الأربعة المنصوص
عليها من الحبوب كالعدس والأرز
أو غير الحبوب كاللّبن والجبن واللّحم
والعروض ، فتعتبر قيمته بقيمة الأشياء المنصوص عليها
فإذا أراد المتصدّق أن يخرج صدقة الفطر
من العدس مثلًا ، فيقوّم نصف صاعٍ من برٍّ
فإذا كانت قيمة نصف الصّاع ثمانية قروشٍ مثلًا ، أخرج من العدس ما قيمته ثمانية قروشٍ مثلًا ، ومن الأرز واللّبن والجبن وغير ذلك من الأشياء الّتي لم ينصّ عليها الشّارع
يخرج من العدس ما يعادل قيمته .

وذهب المالكيّة ، إلى أنّه يخرج من غالب قوت البلد كالعدس والأرز
والفول والقمح والشّعير والسّلت والتّمر والأقط والدّخن . وما عدا ذلك لا يجزئ
إلاّ إذا اقتاته النّاس وتركوا الأنواع السّابقة
ولا يجوز الإخراج من غير الغالب
إلاّ إذا كان أفضل ، بأن اقتات النّاس الذّرة
فأخرج قمحًا . وإذا أخرج من اللّحم اعتبر الشّبع ، فإذا كان الصّاع من البرّ يكفي اثنين إذا خبز ، أخرج من اللّحم ما يشبع اثنين .

وذهب الشّافعيّة

إلى أنّه يخرج من جنس ما يجب فيه العشر ، ولو وجدت أقوات فالواجب غالب قوت بلده ، وقيل : من غالب قوته ، وقيل : مخيّر بين الأقوات ، ويجزئ الأعلى من الأدنى لا العكس . وذهب الحنابلة إلى أنّه يخرج من البرّ أو التّمر أو الزّبيب أو الشّعير ، لحديث أبي سعيدٍ السّابق وفيه :
{ كنّا نخرج زكاة الفطر على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعامٍ ، أو صاعًا من شعيرٍ ، أو صاعًا من تمرٍ ... }
الحديث ويخيّر بين هذه الأشياء
لو لم يكن المخرج قوتًا .
ويجزئ الدّقيق إذا كان مساويًا للحبّ في الوزن ، فإن لم يجد ذلك أخرج من كلّ ما يصلح قوتًا من ذرةٍ أو أرزٍ أو نحو ذلك .

13 - والصّاع مكيال متوارث من عهد النّبوّة ، وقد اختلف الفقهاء في تقديره كيلًا ، واختلفوا في تقديره بالوزن . وينظر تفصيله في مصطلح

( مقادير ) .
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

مصارف زكاة الفطر :
14 - اختلف الفقهاء فيمن تصرف إليه زكاة الفطر على ثلاثة آراءٍ :

ذهب الجمهور إلى جواز قسمتها على الأصناف الثّمانية الّتي تصرف فيها زكاة المال
وينظر مصطلح : ( زكاة ) .
وذهب المالكيّة وهي رواية عن أحمد واختارها ابن تيميّة إلى تخصيص صرفها بالفقراء والمساكين .
وذهب الشّافعيّة إلى وجوب قسمتها
على الأصناف الثّمانية ، أو من وجد منهم .
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
( أداء القيمة ) :
15 - ذهب المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة إلى أنّه لا يجوز دفع القيمة ، لأنّه لم يرد نصّ بذلك ، ولأنّ القيمة في حقوق النّاس لا تجوز إلاّ عن تراضٍ منهم ، وليس لصدقة الفطر مالك معيّن حتّى يجوز رضاه أو إبراؤه . 
وذهب الحنفيّة إلى أنّه يجوز دفع القيمة في صدقة الفطر ، بل هو أولى ليتيسّر للفقير أن يشتري أيّ شيءٍ يريده في يوم العيد ; لأنّه قد لا يكون محتاجًا إلى الحبوب بل هو محتاج إلى ملابس ، أو لحمٍ أو غير ذلك ، فإعطاؤه الحبوب ، يضطرّه إلى أن يطوف بالشّوارع ليجد من يشتري منه الحبوب ، وقد يبيعها بثمنٍ بخسٍ أقلّ من قيمتها الحقيقيّة ، هذا كلّه في حالة اليسر ، ووجود الحبوب بكثرةٍ في الأسواق ، أمّا في حالة الشّدّة وقلّة الحبوب في الأسواق ، فدفع العين أولى من القيمة مراعاةً لمصلحة الفقير ، وينظر التّفصيل في الزّكاة .
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
مكان دفع زكاة الفطر :
16 - تفرّق زكاة الفطر في البلد الّذي وجبت على المكلّف فيه

سواء أكان ماله فيه أم لم يكن

لأنّ الّذي وجبت عليه هو سبب وجوبها


فتفرّق في البلد الّذي سببها فيه .
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
نقل زكاة الفطر :

17 - اختلف في نقل الزّكاة من البلد

الّذي وجبت فيه إلى غيره

 
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7


 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:39

 


 [size=48]بطاقات توضيحيه زكاه الفطر
[/size]

[size=48] كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 59664938

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 26739963

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 89907681

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 36055640

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 80989104

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 10299154

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 52377193
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 51573427
[/size]
 
[size=32] [/size]
 


عدل سابقا من قبل ahmedmecanic في الإثنين 28 يوليو 2014, 22:35 عدل 1 مرات
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:41

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
 
[size=32]  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7[/size] 
مطوية من أحكام زكاة الفطر


 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 20_3


الوجه الاول
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Attachment

مطويه زكاة الفطر مسائل وأحكام

 

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 56
[size=32] كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Rm06[/size]
 
 
[size=32] [/size]
 
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7


 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:42

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
 
[size=32]  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7[/size] 
عشرون فتوى في أحكام زكاة الفطر ..للعلامة ابن باز رحمه الله( مفرغ )
 
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
[size=32] [/size]
 بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال ( 1 ) :
ما حكم زكاة الفطر، وما هو الأفضل: الأرز أم القمح، أو خلافه؟
الجواب :
زكاة الفطر واجبة فريضة تجب عند ( كلمة غير واضحة ) من رمضان يجب إخراجها قبل العيد ، والأفضل يوم العيد قبل الصلاة ، وإن أخرجها قبل العيد بيوم أو يومين لا بأس من قوت البلد صاعاً من قوت البلد رز أو شعير أو التمر من قوت البلد والأفضل الأنفع والأغلى ، كلما كان أنفع وأغلى فهو الأفضل .
الحلقة رقم (125) السؤال رقم 21
السؤال ( 2 ) :
ما مقدار زكاة الفرد- النفس - وميعادها ؟ أعتقد أن النفس يمكن يقصد بها الفطرة (زكاة الفطر).
الجواب :
إذا كان المقصود من السؤال زكاة الفطر في رمضان فمقدارها صاع من جميع الأقوات ؛ صاع من البر ، صاع من الشعير ، صاع من التمر، صاع من قوت البلد وهو أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين هذا هو الصاع : أربعة أمداد ، والمد : حَفْنَةٌ باليدين الممتلئتين والأربع صاع ومن الوزن الصاع : أربعمائة مثقال وثمانين مثقال ، والمد : مائة وعشرون مثقال ، فالحاصل أن الزكاة صاع فقط من قوت البلد هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يتصدقوا بصاع من تمر أو صاع من شعير ..إلى آخره ، فرض النبي صلى الله عليه وسلم على الناس أن الزكاة صاع من تمر أو صاع من شعير ..إلى آخره ، وثبت عن الصحابة كذلك : صاعاً من تمر، صاعاً من شعير ، صاعاً من إقط ، صاعاً من زبيب ، صاعاً من طعام ، هذا هو الواجب على الناس على الصغير والكبير و الذكر والأنثى سواءً كان قمحاً أو حنطة أو غير ذلك ، قال بعض أهل العلم : أنه يجزئ نصف صاع من الحنطة من البر، ولكنه قول مرجوح والصواب أنه لابد من صاع من جميع الأقوات هذا فيه الدليل .
الحلقة رقم (29) السؤال رقم 12
السؤال ( 3 ) :
ما هو مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو جرام في يومنا هذا؟
وهل تسقط زكاة الفطر مع عدم الاستطاعة لإخراجها؟
جزاكم الله خيراً.
الجواب :
زكاة الفطر مقدارها في صاعنا الآن : ثلاثة كيلو تقريباً لأن خمسة أرطال مثل صاع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو باليدين الممتلئتين المتوسطتين أربع مرات كما ذكرها في القاموس وغيره ، إذا ملئ يديه أربع مرات وهما معتدلتان وملئهما ملئًا تاماً هذا ( كلمة غير واضحة ) والأربع عن صاع ، وبالكيلو ثلاثة كيلو تقريباً يخف قليلاً فإذا أخرج ثلاثة كيلو فقد احتاط وأخرج صاعاً كاملاً في الفطرة .
الحلقة رقم (121) السؤال رقم 11
السؤال ( 4 ):
إذا أراد صاحب زكاة الفطر أن يدفع نقوداً بدلاً من القمح والشعير وغيره، فهل هذا جائز أم لا؟
الجواب :
هذا لا ينبغي ، لا ، الذي عليه جمهور أهل العلم أنه يزكّي بالطعام ولا يزكّي بالنقود لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخرج طعاماً وهكذا أصحابه وهكذا عامّة أهل العلم وأكثرهم ، فلا ينبغي إخراج النقود ، بل يجب إخراج زكاة الفطر من الطعام ، هذا هو الواجب .
الحلقة رقم (85) السؤال رقم 8
السؤال ( 5 ):
أنا أعرف بأن زكاة الفطر لا يجوز إخراجها نقداً, وقلت لوالدي ذلك ولكنه لم يقبل مني, وقال: بأنه لا ينكر الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن البلد تُخرج نقداً, فعلينا أن نفعل مثل بعض الناس أن نخرج نقداً, ولكنني أخرجت عن نفسي بدون أن أنوي, هل تقبل مني؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب :
الواجب إخراجها طعاماً هذا الذي عليه جمهور أهل العلم ، صاعاً من قوت البلد من تمر أو شعير أو أرز من قوت البلد – صاع – هذا هو الواجب عن كل نفس الرجل والأنثى والصغير والكبير وقال جماعة من أهل العلم : يجوز إخراجها نقداً ولكنه قول ضعيف والصواب أن الواجب إخراجها طعاماً عند جمهور أهل العلم – أكثر أهل العلم – كما جاءت في ذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا نصحتِ والدكِ ولم يفعل فأنتِ أخرجيها عن نفسك ولو ما درى ؛ أخرجيها طعاماً ولو ما علم أبوك .
الحلقة رقم (407) السؤال رقم 8
السؤال ( 6 ) :
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً, وهل يجوز للأب أن يعطي زكاة الفطر إلى ابنته المتزوجة, علماً أن دخل زوجها لا يكفيهم؟
الجواب :
ليس له إخراج الزكاة نقداً ، الزكاة من الطعام الرسول صلى الله عليه وسلم فرضها طعاماً صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو صاعاً أقط ؛ صاعاً من قوت البلد ، يجب إخراج زكاة الفطر طعاماً عند جمهور أهل العلم ولا يجوز إخراجها نقداً ولا يجوز إعطاء الزكاة للبنت ؛ إن كان زوجها فقير يعطيها الزوج نفسه ، إن كان الزوج فقير لا بأس أما أن يعطي بنته أو بنت بنته أو بنت ولده لا أو يعطيها جدته أو أبوه لا ، الفرع والأصل لا يُعطون الزكاة ، أما إذا أعطاها أخته الفقيرة أو عمته الفقيرة أو خالته الفقيرة أو عمه الفقير الذي ما عنده في بيته مستقل فأعطاه أياها فلا بأس إن كان فقير .
الحلقة رقم (417) السؤال رقم 22
السؤال ( 7 ) :
ما حكم الإسلام في رجلٍ صام رمضان وقامه -والحمد لله- إلا إنه عند نهاية شهر رمضان وعند إخراج زكاة الفطر التي هي طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطُعمة للمساكين كما جاء في الحديث، وهي صاع من بر أو صاع من شعير إلى آخر الحديث ، لكن هذا الرجل أخرجها نقوداً ظناً منه أن النقود قد تحل محل التمر أو الدقيق أو الأرز، ما رأيكم في هذا -سماحة الشيخ-؟
الجواب :
لا يجوز هذا ، الصواب أن يخرجها طعاماً كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي عليه جمهور أهل العلم ، والقول بإخراج النقود بدلاً من الطعام قول ضعيف ، والصواب أن الواجب على المسلمين إخراج الزكاة طعاماً : صاعاً من قوت البلد هذا هو الواجب ولا يجوز الالتفات إلى غير هذا وإخراج النقود .
الحلقة رقم (158) السؤال رقم 17
السؤال ( 8 ):
من لم يجد حوله من يستحق زكاة الفطر ليدفعها إليه فماذا يفعل، وما الحكم لو تركها إلى ما بعد صلاة العيد؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد ، زكاة الفطر فريضة فرضها الله جل وعلا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على الرجال والنساء والصغير والكبير والحر والمملوك ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤدّى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد ، فالذي لا يجد حوله فقراء يلزمه أن يقدمها إلى فقراء آخرين في القرى المجاورة ويسارع إلى إخراجها قبل صلاة العيد وليس له تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد لأن هذا خلاف أمر النبي صلى الله عليه وسلم وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة وقال : " من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " ، فالواجب عليك أيها السائل أن تُعنى بهذا الأمر وأن تخرجها قبل صلاة العيد ولو قبل العيد بيوم أو يومين أو ثلاثة لا بأس في اليوم الثامن والعشرين و التاسع والعشرين والثلاثين كان ابن عمر – رضي الله عنه - يخرجها قبل العيد بيومين وهكذا الصحابة وربما أخرجها قبل العيد بثلاثة أيام –ابن عمر رضي الله عنه – المقصود أنه لا حرج في ذلك ، يبدأ إخراجها من اليوم الثامن والعشرين ويستمر إلى صلاة العيد فليس لك أن تؤخرها إلى ما بعد الصلاة ، وإذا كان مكانك ليس فيه فقراء فاطلب الفقراء في مكان آخر ولو بالسفر .
الحلقة رقم (172) السؤال رقم 1

السؤال ( 9 ) :
أحصروا لنا جميع من تجب عليهم زكاة الفطر ومن لا تجب عليهم، وما مقدارها، وهل يجوز إخراج قيمتها؟
الجواب :
زكاة الفطر تجب على كل مسلم صغير أو كبير إذا كان موجوداً حين غابت الشمس ليلة الفطر من رمضان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والمملوك من المسلمين ، وأمر أن تؤدّى قبل خروج الناس إلى الصلاة -أي إلى صلاة العيد - فهذا هو الواجب على أولئك الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم من الذكور والإناث والصغار والكبار و الأحرار والعبيد من المسلمين أما الحمل الذي في جوف المرأة حين العيد فليس عليه زكاة فطر ولكن تستحب لأن عثمان رضي الله عنه -الخليفة الراشد- أخرجها عن الحمل فاستحبها أهل العلم اقتداءً بعثمان رضي الله عنه ، وهكذا لا تجب على الكافر والكافرة لأنهما ليسا من أهل الطهارة وليسا من أهل الزكاة حتى يسلما فمن كان عنده عبد كافر أو ولد كافر لا يزكّا عنه لأنه خبيث بالكفر لا تطهره الزكاة فلا زكاة إلا على المسلم .
الحلقة رقم (291) السؤال رقم 13
السؤال ( 10 ):
إذا أخرجنا زكاة الفطر ووزعناها على العمّال، فهل يجزئ ذلك؟
الجواب :
إذا كنت تعلم أنهم فقراء أو يغلب على ظنك أنهم فقراء فلا بأس وإلا فوزعها على أناس تعرف أنهم فقراء .
الحلقة رقم (827) السؤال رقم 6
السؤال ( 11 ) :
لقد أفتانا بعض الإخوان بأن زكاة الفطر عن العمّال المستقدمين تلزم صاحب العمل، وهذا كان يخفانا، وسؤالي: ما هو العمل في العمّال الذين قد انتهت مدتهم وغادروا إلى بلادهم، هل ندفع عن السنوات الماضية، وهل صحيح ما أفتانا به أخونا: تجب زكاة العمال على صاحب العمل؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب :
ليس بصحيح لا تجب زكاة الفطر على صاحب العمل وإنما زكاتهم على أنفسهم إلا إذا كانوا شرطوا على صاحب العمل أن يزكّي عنهم فالمسلمون على شروطهم أما إذا كانوا لم يشترطوا فزكاتهم على أنفسهم .
الحلقة رقم (553) السؤال رقم 9
السؤال ( 12 ):
سماحة الشيخ! كنت أرغب أن أخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد؛ لأنه هذا هو الأفضل, ولكن قبل الفجر نمت ولم أستيقظ إلا عند الساعة السابعة ولم أخرج زكاة الفطر, فما حكم هذا العمل, وما الواجب عليّ؟
الجواب :
الواجب إخراجها بعد الصلاة - والحمد لله- مع التوبة والاستغفار أخرجها بعد الصلاة -والحمد لله - قضاءً والسنة إخراجها قبل صلاة العيد إذا تيسر وإذا أخرجها الإنسان قبل العيد بيوم أو يومين كما فعله الصحابة فلا بأس لأن الوقت ضيّق ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد فليس كل أحد يستطيع ذلك فإذا أخرجها قبل الصلاة بيوم أو يومين فلا بأس .
الحلقة رقم (429)السؤال رقم 30
السؤال ( 13 ) :
هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لإمام القرية وإن كان ميسور الحال وليس فقيراً معدماً؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد . فإن زكاة الفطر شرعها الله مواساة للفقراء و المحاويج و طعمة للمساكين فإذا كان إمام القرية ميسور الحال عنده ما يكفيه فإنه لا يعطى زكاة الفطر ؛ أما إن كان راتبه أو مقرره لا يكفي لكثرة عائلته فلا بأس أن يعطى زكاة الفطر .
الحلقة رقم (180) / السؤال رقم 1
السؤال ( 14 ) :
لي أخٌ أكبر مني سناً ويقيم في اليمن، ويريد أن يدفع عني وعن أسرتي في الرياض زكاة الفطر، فهل يصح هذا أم لا؟ وإذا كان لا يجوز وفعل ذلك، فهل يلزمني إخراجها مرةً أخرى أم لا، وما مقدارها؟
الجواب :
إذا كانت حالكما واحدة وأنتما شريكان في أموال فلا بأس أن يخرجها عنك وعن أسرتك في البلاد ؛ ولكن الصواب والأولى و الأحوط أن تخرج عن نفسك في محلك وعن أسرتك – زوجتك ومن تحت يدك – في محلك في البلد التي أنت فيها لأن كثيراً من أهل العلم يوجبون إخراجها في بلد المُزكِّي التي هو مقيم فيها فعليك أيها السائل أن تحتاط لنفسك وان تخرجها أنت ولو أخرجها هو عليك أن تخرجها في بلدك الذي أنت فيه عن نفسك وعن أهل بيتك لأنها مواساة لفقراء البلد وإحسان إليهم وكف لهم عن السؤال حتى يتفرغوا لما يتفرغ له إخوانهم من السرور والفرحة بالعيد وعدم التشاغل بسؤال الناس فالحاصل أن الأولى و الأحوط والذي ينبغي أن تخرجها في محلك عن نفسك وعن أسرتك لكن لو أخرجها عنك بإذنك أو لأنكما شريكان صح على الصحيح و أجزئت ولكن كونك تخرجها في محلك عن نفسك وعن أسرتك سواءً كنت شريكاً أو لست بشريك هو الذي ينبغي .
الحلقة رقم (172) السؤال رقم 5
السؤال ( 15 ) :
أنا مصري ومقيم في عمّان، وأريد أن أخرج زكاة شهر رمضان -زكاة الفطر- عن أولادي الذين هم في مصر، هل يجوز ذلك؟
الجواب :
نعم عليك أن تخرج الزكاة عنك وعن أولادك في عمّان - والحمد لله - لأنهم تبع لك فعليك أن تخرج زكاة الأولاد والزوجة معك وإن كان الجميع في مصر أو في غير مصر هم تابعون لك فعليك أن تخرج الزكاة عنهم في محلك – زكاة الفطر .
الحلقة رقم (281) السؤال رقم 2
السؤال ( 16 ) :
أرسلت زكاة الفطر الخاصة بي إلى أهلي لكي يخرجوها في البلد، فهل هذا العمل صحيح؟
الجواب :
لا بأس تجزئ إن شاء الله لكن إخراجها في محلك أفضل ، كونك تخرجها في محلك الذي أنت مقيم فيه لبعض الفقراء يكون أولى وإذا بعثتها إلى أهلك ليخرجوها على الفقراء فلا بأس .
الحلقة رقم (288) السؤال رقم 9
السؤال ( 17 ) :
نحن مجموعة من الإخوة المقيمين بالمملكة العربية السعودية من السودان نجمع زكاة الفطر حسب تكلفة زكاة الفطر للفرد الواحد هنا في المملكة, ثم نرسل هذا المبلغ في بلادنا لشخص موثوق ؛ ليستخرج زكاة الفطر حسب قوت أهل بلدنا, ثم يقوم ذلك الشخص بشراء زكاة الفطر حسب ما لديه من عدد أفراد الأسرة المرسل له من المملكة, وعندما يبقى مبلغ بعد الشراء يقوم بتوزيعها كصدقة تطوع, هل يجوز ذلك -حفظكم الله-؟
الجواب :
لا حرج في هذا ، لكن الأحوط أن تُخرجوا زكاة الفطر في البلد التي أنتم تقيمون فيها هذا هو الأحوط لكم والأولى لأنها مواساة لأهل بلدك التي أنت فيها ، فإذا أرسلتها إلى فقراء بلدك أجزئت إن شاء الله ، لكن الأحوط والأفضل هو إخراجها في البلد التي أنت مقيم فيه لأن جملة من العلماء يقولون يجب إخراجها في البلد التي يصوم فيها المسلم ، يُخرج الزكاة في البلد التي هو مقيم فيها هذا عند جمع من أهل العلم ، وإذا نقلها لحاجة فلا بأس إن شاء الله ، لكن كونه يُخرجها في البلد الذي هو مقيم فيه وصائم فيه هذا هو الأحوط .
الحلقة رقم (417) السؤال رقم 13
السؤال ( 18 ) :
أنا طالب في جامعة الملك سعود، ومن المعروف أن الدراسة في هذه السنة تستمر إلى ما بعد رمضان، وعلى هذا سأكون في المملكة خلال عيد الفطر المبارك إن شاء الله تعالى، والسؤال:
هل يجوز أن أُرسل زكاة الفطر إلى بلدي، مع العلم أن المملكة تفطر قبلهم، وإذا كان هذا يجوز فهل أرسلها حسب قيمتها في المملكة أو في بلادي؟ أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي هذا، وحبذا لو كتبتم لأمثالي من المغتربين فالأمر فيما أرى مُشكل عليهم، جزاكم الله خيراً.
الجواب :
المشروع للمغترب أن يُخرج زكاة الفطر في محله -في محل إقامته إذا كان في الرياض ففي الرياض في المدينة في المدينة في مكة في مكة -هذا هو السنة تُخرج صدقات الفطر من الأغنياء و تعطاها الفقراء تؤخذ لإخوانهم الفقراء في البلد هذا هو المشروع أن يدفعها للفقراء في البلد الذي هو فيه أو لما حوله أما نقلها إلى بلاد بعيدة فالأولى ترك ذلك وفيه خلاف بين أهل العلم ، كثير منهم لا يرى جواز ذلك فالمؤمن يحتاط ويوزعها في بلاده التي أقام فيها أو فيما يقاربها من القرى المجاورة هذا هو المشهور وهذا هو الأحوط للمؤمن فإن نقلها إلى بلده أو غيرها وأعطاها الفقراء أجزئت على الصحيح لكنه ترك ما هو الأحوط والأفضل .
الحلقة رقم (523) السؤال رقم 11
السؤال ( 19 ) :
أنا متزوج ولله الحمد ولدي أربعة أطفال، كيف أخرج زكاة الفطر وأنا في السعودية، هل أخرجها في السودان أم حيث إقامتي؟
الجواب :
أنت مخير إن أخرجتها مع الفطر في محل إقامتك كفى ، وإن أمرت أهلك في محلهم يخرجونها كفى ذلك ، والأفضل لك أن تخرج زكاتك أنت في محلّك أما الأولاد فأنت مخير إن شئت أخرجتهم معك لأنك المسئول وإن شئت أمرت أهلك في محلك - في بلدك - أن يخرجوها هناك والأمر في هذا واسع- والحمد لله- .
الحلقة رقم (671) السؤال رقم 2
السؤال ( 20 ) :
أنا عامل في المملكة ولي مدة أكثر من سنة، هل زكاة الفطر أبعثها إلى أهلي، أم أنفقها حيث أقيم؟
الجواب :
الأفضل تنفقها في محلك – تخرج الزكاة في محلك - وإن بعثتها أجزئت -إن شاء الله- لكن إخراجها في محلك أولى وأفضل .
الحلقة رقم (753) السؤال رقم 3
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7


 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:44

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
 
[size=32]  كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7[/size] 


1.
تابع زكاة عروض التجارة وزكاة الفطر
 
من سلسلة: كتاب الزكاة
من مجموعة: شرح زاد المستقنع
الشيخ: محمد بن محمد المختار الشنقيطي
التصنيف: فقه الزكاة
 
2.
زكاة عروض التجارة وزكاة الفطر
 
من سلسلة: كتاب الزكاة
من مجموعة: شرح زاد المستقنع
الشيخ: محمد بن محمد المختار الشنقيطي
التصنيف: فقه الزكاة
 
3.
زكاة الفطر
 
من سلسلة: من دروس ليالي رمضان 1423هـ
الشيخ: محمد سعيد رسلان
التصنيف: موضوعات متنوعة
 
4.
الشريط السابع : باب قوله تعالى ( والعاملين عليها)إلى آخر كتاب الزكاة وباب صدقة الفطر على الصغير والك
 
من سلسلة: كتاب الزكاة
من مجموعة: شرح صحيح البخاري
الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
التصنيف: فقه الزكاة
 
5.
باب من تجب عليه زكاة الفطر (أن عبد الله كان يخرج زكاة الفطر عن غلمانه)
 
من سلسلة: كتاب الزكاة
من مجموعة: موطأ الإمام مالك
الشيخ: عطية محمد سالم
التصنيف: فقه الزكاة
  
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
[size=32] [/size]

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Flower64ro7

زكـاة الفطـر

زكـاة الفطـر

إخراج زكاة الفطر

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً ؟

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:47

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه و من والاه وبعد :
فبمناسبة اقتراب عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات والمجد ، أذكر إخواني المسلمين بجملة من آداب وسنن العيد مع التنبيه على بعض البدع والمعاصي التي تقع في العيد وبعض الفتاوى وكل ما يتعلق بعيد الفطر فأقول وبالله التوفيق :
 

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

[size=32] [/size]
أخي المسلم: العيد عبادة من العبادات الجليلة، ومظهر من مظاهر الدين الحنيف التي يعيش فرحتها الصغير والكبير...

فما هو العيد:

العيد مأخوذ من العود وهو الرجوع والتكرار، قال النووي رحمه الله: وسُمي العيد عيدًا لعوده وتكرره، وقيل: لعود السرور فيه، وقيل: تفاؤلاً بعوده على من أدركه، كما سميت القافلة حين خروجها تفاؤلاً لقفولها سالمة، وهو رجوعها [شرح صحيح مسلم للنووي: 6/149].

حكم صلاة العيد:

مذهب الكثير من العلماء أنها فرض كفاية. والذي رجحه المحققون من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره أن صلاة العيد واجبة ولا تسقط إلا بعذر.

وقت صلاة العيد وكيفيتها:

وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، ويستمر إلى الزوال، ولا يشرع لها أذان ولا إقامة، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: (صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة) [أخرجه مسلم].

وهي ركعتان يكبر في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات. فعن عائشة رضي الله عنها:

 (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في الفطر والأضحى، في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمسًا) [أخرجه أبو داود بسند حسن].

إذا علم الناس بالعيد بعد الزوال صلوها من الغد؛ لحديث أبي عمير بن أنس رحمه الله عن عمومة له من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: (غم علينا هلال شوال، فأصبحنا صيامًا فجاء ركب في آخر النهار، فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس أن يفطروا من يومهم، وأن يخرجوا غدًا لعيدهم)

[رواه أحمد وأبو داود وغيرهما].

حكم الاغتسال والتجمل في العيد:

يستحب للمسلم التجمل في يوم العيد فعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: أخذ عمر جبة من استبرق تباع في السوق فأخذها، فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، تجمل بها للعيد والوفود.

 فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إنما هذه لباس من لا خلاق له».

فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجبة ديباج،

فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،

فقال: يا رسول الله، إنك قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له، وأرسلت إلي بهذه الجبة.

 فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «تبيعها أو تصيب بها حاجتك» [صحيح البخاري 948].

قال ابن قدامة: وهذا يدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهورا [المغني 3/114].

وقال الإمام مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد [المرجع السابق].

وعن نافع: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان يغتسل يوم الفطر قبل ان يغدو إلى المصلى [رواه مالك].

حكم صيام يوم العيد:

لا يجوز صيام يومي العيد؛ لما رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :

 «لا صوم في يومين: الفطر والأضحى» [صحيح البخاري 1197].

قال النووي رحمه الله: (وقد أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال، سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك) [شرح صحيح مسلم 4/271].

حكم الأكل قبل الخروج للمصلى في عيد الفطر:

يسن للمسلم أن يأكل تمرات وترًا قبل خروجه للمصلى، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ،

 قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا [رواه البخاري].

وأما الحكمة من تقديم الأكل في عيد الفطر فمن أجل تحقيق الإفطار من أول النهار؛ لأن اليوم الذي كان قبله يوم يجب صومه، وهذا يوم يجب فطره، فكانت المبادرة بتحقيق هذا الفضل، وعليه فلو أكل هذه التمرات قبل أن يصلي الفجر حصل المقصود؛ لأنه أكلها في النهار، والأفضل إذا أراد أن يخرج وهذا هو الظاهر( الشرح الممتع (5/161)

حكم خروج جميع النساء للمصلى:

يجوز للنساء الخروج لصلاة العيد وحضور الخطبة والاستفادة منها بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي وعدم التزين والتطيب وأن يكن منفردات عن الرجال؛ لما روته أم عطية، رضي الله عنها، قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين قلت: يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب. قال: «لتلبسها أختها من جلبابها» [متفق عليه].

العواتق: جمع عاتق وهي: الجارية البالغة.

قوله: (ويشهدن الخير):قال النووي: (فيه استحباب حضور مجامع الخير ودعاء المسلمين وحلق الذكر والعلم ونحو ذلك) [شرح مسلم 6/157].

حكم المشي إلى المصلى وحكم مخالفة الطريق:

من السنن التي تركها الكثير في يوم العيد الذهاب للعيد ماشيًا ومخالفة الطريق، في الذهاب والإياب،

إذا كان ذلك سهلا على الإنسان وليس فيه مشقة... وقد دل على هذه السنة أدلة منها:

فعن ابن عمر، رضي الله عنهما، (قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا، ويرجع ماشيا)

 [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].

وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، قال: (من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيًا، وأن تأكل شيئا قبل أن تخرج) [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق)

 [رواه البخاري].

وعن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ يوم العيد في طريق، ثم رجع في طريق آخر

[رواه أبو داود وصححه الألباني].

حكم التكبير أيام العيد:

ذهب جمهور العلماء إلى أنه سنة مؤكدة للرجال والنساء،

 قال تعالى: { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185].

وعن الزهري: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير) [السلسلة الصحيحة 171].

قال البغوي في شرح السنة: (ومن السنة إظهار التكبير ليلتي العيدين مقيمين وسفرا في منازلهم، ومساجدهم، وأسواقهم، وبعد الغدو في الطريق، وبالمصلى إلى أن يحضر الإمام ويبدأ التكبير من غروب ليلة العيد حتى يحضر الإمام إلى المصلى.

ومن صيغ التكبير:

1 - الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد [رواه ابن أبي شيبة بإسناد صححه الألباني عن

ابن مسعود - رضي الله عنه - ].

2 - الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد [عن ابن مسعود وابن عباس بسند صحيح].

3 - الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا [رواه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان].

حكم التهنئة بالعيد:

لا بأس بالتهنئة بالعيد كأن يقول: «تقبل الله منا ومنكم» وغير ذلك.

قال شيخ الإسلام: (أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره.

 لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحدا، فإن ابتدأني أحد أجبته. وذلك لأن جواب التحية واجب. وأما الابتداء بالتهنئة، فليس سنة مأمورًا بها، ولا هو أيضا مما نهي عنه. فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة) [مجموع الفتاوى 24/253].

الحكم إذا وافق يوم العيد يوم جمعة:

إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد، لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «اجتمع في يومكم هذا عيدان؟ فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون» [رواه أبو داود].

وينبغي للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء، ومن لم يشهد العيد، ومن لم يصل الجمعة فإنه يصليها ظهرًا.

حكم زكاة الفطر:

واجبة لحديث ابن عمر قال: (فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين) [رواه مسلم].

ويسن إخراجها عن الجنين لفعل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - .

ومقدارها: صاع من قوت البلد.

ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، ولا يجوز إخراجها نقودا على القول الصحيح من أقوال أهل العلم، لأن ذلك مخالف لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ويجب تحري الفقراء والمساكين لدفعها إليهم.

ووقت إخراجها الفاضل يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز تقديمها قبل ذلك بيوم أو يومين.

تنبيهات مهمة:

على المسلم أن يحمد الله تعالى أن أتم عليه النعمة بصيام هذا الشهر وقيامه،

وأن يكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منه الصيام والقيام.

يستحب للمسلم الفرح والسرور بالعيد: ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:

 (دخل عليٌّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنيان بغناء فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «دعهما» فلما غفل غمزتهما فخرجتا) [رواه البخاري ومسلم]،

وفي رواية لمسلم: «تغنيان بدف».

تنبيهات

يشرع للمسلم التوسعة على أهله في أيام العيد بأنواع ما يحصل لهم من بسط النفس،

والترويح عنهم، وأخذهم للرحلات الترفيهية الخالية من المحاذير الشرعية.

لا يجوز السهر على المعصية كمتابعة الأفلام والمسلسلات الماجن والغناء

وضياع الأوقات في الأسواق واللهث وراء حطام الدنيا الزائل.

لا يجوز للمسلمة التبرج والسفور ومخالطة الرجال في الأسواق والمساجد والمنتزهات وغيرها.

لا يجوز الإسراف في الملبس والمأكل والمشرب وقد نهى الله عن ذلك فقال:

 { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [الأعراف: 31]

 وفي الحديث: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

 «كلوا واشربوا، وتصدقوا، والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].

لا يجوز مصافحة النساء من غير المحارم فعن أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها قالت: جئت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نسوة نبايعه فقال لنا: «فيما استطعتن وأطقتن إني لا أصافح النساء» [رواه ابن ماجه والنسائي وصححه الألباني].

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ما مست يَدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يد امرأة قط.

اجعل من يوم العيد يوم فرح وسرور وزيارة للوالدين والأقارب والأرحام والأصدقاء،

 واجعل صدرك واسعًا مسامحا لكل أحد.

بادر بعد العيد بقضاء ما فاتك من رمضان،

ولا تنس صيام الست من شوال، فإنها مع رمضان تعدل صيام سنة كاملة.

نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يبارك لنا في أعمارنا،

 وأن يزيدنا علمًا وعملاً، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه 76
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:48



بدع يوم العيد

أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتمسك بسنته والبعد عن المحدثات، فقال:

(أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ). صححه الألباني، 

 وقال صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).متفق عليه

 فقد انتشرت في هذه الأيام بعض البدع في بعض البلدان المختلفة، ومن هذه البدع ما يتعلق بأيام المناسبات الشرعية،

كالعيد وغيره، وإليكم بعض ما تيسر جمعه من هذه البدع في عيد الفطر:

 

اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد ..
يعتقد بعض الناس مشروعية إحياء ليلة العيد بالعبادة، وهذا من البدع المُحدثة التي لم تثبت عن النبي، وإنما روي في ذلك حديث ضعيف

( من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) وهذا حديث لا يصح، جاء من طريقين أحدهما موضوع والآخر ضعيف جداً . انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (520 ، 521(
فلا يشرع تخصيص ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي ، بخلاف من كان عادته القيام في غيرها فلا حرج أن يقوم ليلة العيد .


صيام يوم العيد:

ما حكم الإنسان الذي صام يوم العيد بالرغم من أنه علم أنه يوم عيد؟
ج: لا يجوز صيام يوم العيد؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة من النهي عن صوم يومي عيد الفطر والنحر، وقد أجمع علماء الإسلام على تحريم ذلك، وعلى من فعل ذلك: التوبة إلى الله سبحانه، وعدم العودة إلى ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفت


 

اقامة العيد قي وقت يخالف الجماعة

لا يجوز لأحد من المسلمين أن يشذ عن جماعتهم بإقامة العيد في وقت يخالفهم فيه بأن يتقدم يومًا أو يتأخر،

 فما اجتمع المسلمون عليه فهو العيد.

 

الخروج الى العيد بثياب الاعتكاف

يُسن للمعتكف أيضًا أن يغتسل ويلبس أحسن ثيابه قبل ذهابه لمصلى العيد على الصحيح من أقوال أهل العلم، وأما ما ورد من استحباب الخروج بثياب الاعتكاف فقولٌ ضعيفٌ لا يعول عليه (الشرح الممتع (5/167).) .

 

 

صلاة العيد لا تقام في البوادي والسفر

س: الأخ م. ع. أ. - من تونس، يقول: ذهبت إلى الريف مرة في بلدي بأفريقيا وصادف أن أتى يوم عيد الأضحى فرأيت الناس نساء ورجالا قد سارعوا إلى مقبرة لزيارة القبور، وراعني في صباح يوم العيد أن أقام كل من حضر الصلاة في المقبرة، وكان قد تقدمهم كهل فصلى بهم جميعا إلا أنا بقيت في حيرة وذهول مما رأيت  ولم أصل معهم تلك الصلاة التي أسموها بصلاة العيد.

ما حكم الإسلام في هذه الصلاة؟ علما بأن أهل الريف - الذين أقصدهم - ليس لديهم لا مسجد ولا جامع ، إذ يسكنون الخيام متفرقين عن بعضهم البعض.

ملاحظة: عندما أقول: إنهم صلوا في المقبرة ، يعني بجوارها بعيدين عن القبور كل البعد.

ج: الحمد لله رب العالمين ، صلاة العيد إنما تقام في المدن والقرى ، ولا تشرع إقامتها في البوادي والسفر ، هكذا جاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم أنهم صلوا صلاة العيد في السفر ولا في البادية .

وقد حج حجة الوداع عليه الصلاة والسلام فلم يصل الجمعة في عرفة وكان ذلك اليوم هو يوم الجمعة ، ولم يصل صلاة العيد في منى.

وفي اتباعه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم كل الخير والسعادة ، والله ولي التوفيق .

نشرت في ( كتاب الدعوة ) الجزء الأول ص ( 67 )

الإسراف في تنوير المساجد في الأعياد ،

وتزيينها بالسرج والكهرباء من الداخل والخارج والإسراف في ذلك..


صلاة العيدين في المسجد
السنة في صلاة العيدين أن تكون في المصلى،لأن النبي صلى الله عليه وسلم قالSadصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجدالحرام)
,
ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم
إلى المصلى و تركه، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى
لصلاة العيدين، فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة،
إلا أن تكون هناك ضرورة داعية إلى ذلك.

- الأذان أو الإقامة لصلاة العيدين أو قول : الصلاة جامعة:

فكل هذا من البدع والسنة أن لا يفعل من ذلك شيء .
فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالا : لَمْ يَكُنْ يُؤَذَّنُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَلا يَوْمَ الأَضْحَى . قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ : لا أَذَانَ لِلصَّلاةِ يَوْمَ الْفِطْرِ حِينَ يَخْرُجُ الإِمَامُ ، وَلا بَعْدَ مَا يَخْرُجُ ، وَلا إِقَامَةَ وَلا نِدَاءَ وَلا شَيْءَ ، لا نِدَاءَ يَوْمَئِذٍ وَلا إِقَامَةَ متفق عليه .
فهذا الحديث دليل على أنه لا أذان لصلاة العيد ولا إقامة ولا ينادى لها بشيء .


النداء لصلاة العيدين أو الاستسقاء بالصلاة جامعة أو غيرها من الكلمات لا يجوز بل هو بدعة محدثة؛ لأنه لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي ورد عنه في صلاة الكسوف، والأصل في العبادات التوقيف، بقوله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد»،

 وفي لفظ: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
- تحية المسجد قبل صلاة العيد

إذا صلى المسلمون صلاة العيدين أو الاستسقاء خارج البلد في البرية: فلا يشرع لمن أتى المصلى أن يصلي تطوعاً، لا تحية المسجد ولا غيرها؛ وذلك عملاً بما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم عيد الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما) ، وإن أقيمت صلاة العيدين أو الاستسقاء في أحد مساجد البلد فلا بأس بصلاة تحية المسجد عند الدخول ولا يتنفل في موضع صلاته غيرها.
وأفيدك بأن صلاة العيدين إذا صليت في المسجد ، فإن المشروع لمن أتى إليها أن يصلي تحية المسجد ولو في وقت النهي ؛ لكونها من ذوات الأسباب ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "
إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين "

أما إذا صليت في المصلى المعد لصلاة العيدين فإن المشروع عدم الصلاة قبل صلاة العيد؛ لأنه ليس له حكم المساجد من كل الوجوه ، ولأنه لا سنة لصلاة العيد قبلها ولا بعدها. وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد



الزيادة في التكبير على الصيغ الواردة عن الصحابة
وصيغ التكبير الثابتة عن الصحابة
( الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر كبيرا)
و (الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله, والله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد)
و (الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا )
وما عدا ذلك من من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من مساجد العالم فلم تصح


 
 
 

 


المصدر اسلام ويب
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:51

[size=48]بدع يوم العيد[/size]
التكبير بالصيغ الجماعية على شكل فريقين
يكبر الفريق الأول ويجيب الفريق الآخر وهذه طريقة محدثة
والمطلوب أن يكبر كل واحد بانفراد ولو حصل اتفاق فلا ضير
وأما على الطريق المسموعة يكبر فريق والآخر يستمع حتى يأتي دوره
فهو بدعة
قال الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة:
-
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
-
فقد اطلعت على ما نشره فضيلة الأخ الشيخ:أحمد بن محمد جمال-وفقه الله لما فيه رضاه-في بعض الصحف المحلية من استغرابه لمنع التكبير الجماعي في المساجد قبل صلاة العيد لاعتباره بدعة يجب منعها،وقد حاول الشيخ أحمد في مقاله المذكور أن يدلل على أن التكبير الجماعي ليس بدعة وأنه لا يجوز منعه،وأيد رأيه بعض الكتاب؛ولخشية أن يلتبس الأمر في ذلك على من لا يعرف الحقيقة نحب أن نوضح أن الأصل في التكبير في ليلة العيد،وقبل صلاة العيد في الفطر من رمضان،وفي عشر ذي الحجة،وأيام التشريق،أنه مشروع في هذه الأوقات العظيمة وفيه فضل كثير؛لقوله تعالى في التكبير في عيد الفطر:"وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
وقوله تعالى في عشر ذي الحجة:
الحجة وأيام التشريق:"لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ
وقوله عز وجل:"وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ".
-
ومن جملة الذكر المشروع في هذه الأيام المعلومات والمعدودات التكبير المطلق والمقيد،كما دلت على ذلك السنة المطهرة وعمل السلف،
وصفة التكبير المشروع:
أن كل مسلم يكبر لنفسه منفردا ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس
فيقتدوا به ويذكرهم به،
أما التكبير الجماعي المبتدع فهو أن يرفع جماعة-اثنان فأكثر-الصوت بالتكبير جميعا يبدأونه جميعا وينهونه جميعا بصوت واحد وبصفة خاصة.
-
وهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه،فهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان،فمن أنكر التكبير بهذه الصفة فهو محق؛
وذلك لقوله )من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد(أي مردود غير مشروع .
-
وقوله:(وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)
-
والتكبير الجماعي محدث فهو بدعة،
وعمل الناس إذا خالف الشرع المطهر وجب منعه وإنكاره؛
لأن العبادات توقيفية لا يشرع فيها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة،
أما أقوال الناس وآراؤهم فلا حجة فيها إذا خالفت الأدلة الشرعية،
وهكذا المصالح المرسلة لا تثبت بها العبادات،
وإنما تثبت العبادة بنص من الكتاب أو السنة أو إجماع قطعي .
-
والمشروع أن يكبر المسلم على الصفة المشروعة الثابتة بالأدلة الشرعية
وهي التكبير فرادى .
-
وقد أنكر التكبير الجماعي ومنع منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية وأصدر في ذلك فتوى،
وصدر مني في منعه أكثر من فتوى،وصدر في منعه أيضا فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
-
وألف فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رسالة قيمة في إنكاره والمنع منه،
وهي مطبوعة ومتداولة وفيها من الأدلة على منع التكبير الجماعي ما يكفي ويشفي,
والحمد لله.
-
أما ما احتج به الأخ الشيخ أحمد من فعل عمر والناس في منى فلا حجة فيه؛
لأن عمله وعمل الناس في منى ليس من التكبير الجماعي،وإنما هو من التكبير المشروع؛
لأنه يرفع صوته بالتكبير عملا بالسنة وتذكيرا للناس بها فيكبرون،كل يكبر على حاله،
وليس في ذلك اتفاق بينهم وبين عمر على أن يرفعوا التكبير بصوت واحد من أوله إلى آخره،
كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي الآن
-
وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح رحمهم الله في التكبير كله على الطريقة الشرعية،
ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل،
وهكذا النداء لصلاة العيد أو التراويح أو القيام أو الوتر كله بدعة لا أصل له،
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي أنه كان يصلي صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة،ولم يقل أحد من أهل العلم فيما نعلم أن هناك نداء بألفاظ أخرى،
وعلى من زعم ذلك إقامة الدليل،والأصل عدمه،
فلا يجوز أن يشرع أحد عبادة قولية أو فعلية إلا بدليل من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة أو إجماع أهل العلم - كما تقدم - لعموم الأدلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها،ومنها قول الله سبحانه:
"أم لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ"
-
ومنها الحديثان السابقان في أول هذه الكلمة،ومنها قول النبي:
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)متفق على صحته.
-
وقوله في خطبة الجمعة:
(أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)
خرجه مسلم في صحيحه،والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة.
-
والله المسئول أن يوفقنا وفضيلة الشيخ أحمد وسائر إخواننا للفقه في دينه والثبات عليه،وأن يجعلنا جميعا من دعاة الهدى وأنصار الحق،
وأن يعيذنا وجميع المسلمين من كل ما يخالف شرعه إنه جواد كريم،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

افتتاح خطبة العيد بالتّكبير:
والسنة أن يفتتح الإمام الخطبتين بالحمد والثناء، ولم يثبت افتتاح الخطبتين بالتكبير لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحدٍ من أصحابه - رضي الله عنهم - . وهذا قول شيخ الإسلام وابن القيم والشوكاني وغيرهم.
فخطبة العيد كغيرها من الخطب تفتتح بالحمد ,
فلم يأتي دليل يخصص افتتاح خطبة العيد بالتكبير ,
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى وكان صلى الله عليه وسلم
يفتتح خُطَبَه كلَّها بالحمد لله ،
ولم يُحفظ عنه في حديثٍ واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.
تخصيص دعاء معين في صلاة العيد:
السؤال الخامس من الفتوى رقم (3189)
س5: ماهو الدعاء في صلاة العيد؟
ج5: لا نعلم دعاء خاصاً يشرع للمسلمين في صلاة العيد، أو يومه، ولكن يشرع للمسلمين التكبير والتسبيح والتهليل والتحميد في ليلتي العيدين، وصباح يومهما، إلى انتهاء الخطبة من يوم عيد الفطر، وإلى انتهاء أيام التشريق يوم عيد النحر، كما شرع ذلك في أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة؛
لقول الله سبحانه في عيد الفطر: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم} . ولأحاديث وآثار وردت في ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

زيارة القبور يوم العيد :
وتقديم الحلوى و الورود و الأكاليل و نحوها على المقابر كل ذلك من البدع وأما زيارة القبور فهي مندوبة بدون تخصيص موعد محدد .
زيارة القبور مستحبة في حق الرجال ؛ لأن زيارة القبور تذكر بالآخرة ، وتزهد في الدنيا ، وتعلم العبد بأن هذا القبر مآله بعد موته يبقى فيه إلى أن يأذن الله بقيام الخليقة لرب العالمين . فزيارة القبور تلين القلوب وتزهدها في الدنيا وترغبها في الآخرة ، وتكون هاديا لها إلى العمل الصالح والاستقامة ، ولكن لم يأت في السنة تخصيص ليوم الجمعة من بين سائر الأيام ، لم يأت ذلك في السنة إنما جاء الأمر عاما يقول صلى الله عليه وسلم : « كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة » (صحيح مسلم الأضاحي)
وأما أنها تختص الزيارة بيوم الجمعة سواء بعد طلوع الشمس أو بعد صلاة الجمعة أو بعد صلاة عيد الفطر أو عيد الأضحى فكلها أمور لا أصل لها في الشرع ، واعتقاد ما ليس بسنة ؛ سنة ، هذا من مخالفة الشرع ،
وأيضا من البدع قراءة الفاتحة أو غيرها من آي القرآن على القبور ،
فإن ذلك مما لا أصل له في الشرع .
من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
فتوافد كثير من العامة على المقابر بعد فجر يوم العيد تاركين صلاة العيد متلبسين ببدعة تخصيص زيارة القبور يوم العيد ،
ويزيد بعضهم بوضع سعف النخل وفروع الأشجار !!
وكل هذا لا أصل له في السنة.
 
تبادل بطاقات التهاني :
المسماة ( بطاقة المعايدة ) أو كروت المعايدة فهذا من تقليد النصارى وعاداتهم وقد نبه الأباني رحمه الله على ذلك
اما التهنئة بالعيد فقد جاء فيها:
ولا بأس في التهنئة بالعيدين فقد روي عن جماعة من الصحابة والتابعين أنهم كانوا يتلاقون يوم العيد ويدعو بعضهم لبعض بالقبول.
 ورخص فيه الإمام أحمد وقال: لا أبتدئ به أحدًا فإن قال لي رددت عليه
 (الشرح الكبير (5/381)، مجموع الفتاوى (24/253)، فتح الباري لابن رجب (6/167)) .
سؤال:
الأخ: ص.م.م. من واشنطن ، يقول في سؤاله: يقول الناس في تهنئة بعضهم البعض يوم العيد ( تقبل الله منا ومنكم الأعمال الصالحة ) أليس من الأفضل يا سماحة الوالد أن يدعو الإنسان بتقبل جميع الأعمال ، وهل هناك دعاء مشروع في مثل هذه المناسبة؟
ج:
 لا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة ، ولا أعلم في هذا شيئا منصوصا ، وإنما يدعو المؤمن لأخيه بالدعوات الطيبة؛ لأدلة كثيرة وردت في ذلك. والله الموفق .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
حمل السلاح يوم العيد
ولا يجوز حمل السلاح بطرًا أو أشرًا أو إيذاءً لعباد الله، لاسيما في العيدين، ويجوز حمله للحاجة.
قال البخاري رحمه الله: باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم، وأورد فيه حديث سعيد بن جبير، وفيه أن ابن عمر قال للحجَّاج: حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه (البخاري (ح966).)
فهذا ما تيسر جمعه مما يتعلق ببدع العيد
فما كان فيه من صواب فمن الله
وما كان من خطأ فمن نفسي المقصرة والشيطان؛
سائلاً الله أن يجعله حجةً عنده تبارك وتعالى، وأن لا يجعله علينا وبالاً،

[size=24]وأن يرزقنا العمل بما يرضيه تعالى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.[/size]
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:52

المعاصي والمخالفات في يوم العيد  




اعلم أخي المسلم أن السرور الذي يحصل في الأعياد قد جعل كثيرا من الناس ينسون أو يتناسون أمور دينهم وأحكام إسلامهم فتراهم يرتكبون المعاصي ويفعلون المنكرات وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا !!

وهذا ما دفعني إلى تذكير المسلمين بما نسوه وتنبيههم على ما قد غفلوا عنه فمن هذه المنكرات :

 1- التزين بحلق اللحية ، وحلق اللحية محرم في دين الله دل على ذلك الأحاديث الصحيحة التي فيها الأمر فإعفائها والتنصيص على حرمة حلقها موجود في كتب المذاهب الأربعة فليعلم ذلك .

 2- مصافحة النساء الأجنبيات غير المحرمات وهو محرم لقوله صلى الله عليه وسلم



( لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له )

وهذا التحريم منصوص عليه في المذاهب الأربعة .
 3-
التشبه بالكفار والغربيين في الملابس .
 4- الدخول على النساء الأجنبيات غير المحرمات لقوله صلى الله عليه وسلم:

) إياكم والدخول على النساء )

فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟

قال ( الحمو الموت)
  5- الإسراف والتبذير فيما لا طائل تحته ولا مصلحة فيه ولا فائدة منه

ومن وجوه الإسراف المحرم بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى ، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم !. .
6-
 عدم التعاطف مع الفقراء والمساكين  .
 7-
تضييع الجماعة والنوم عن الصلوات :
إن مما يؤسف له أن ترى بعض المسلمين وقد أضاع صلاته ، وترك الجماعة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "

 العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " رواه الترمذي 2621 والنسائي 463 وصححه الألباني في صحيح الترمذي وقال : " إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّار " رواه مسلم 651
8-  اختلاط النساء بالرجال في المصلى والشوارع وغيرها ، ومزاحمتهن الرجال فيها :وفي ذلك فتنة عظيمة وخطر كبير، والواجب تحذير النساء والرجال من ذلك ، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك ما أمكن ، كما ينبغي على الرجال والشباب عدم الانصراف من المصلى أو المسجد إلا بعد تمام انصرافهن .
 9- خروج بعض النساء متعطرات متجملات سافرات :
وهذا مما عمت به البلوى ، وتهاون به الناس والله المستعان ، حتى إن بعض النساء هداهن الله إذا خرجن للمساجد للتروايح أو صلاة العيد أوغير ذلك فإنها تتجمل بأبهى الثياب ، وأجمل الأطياب ، وقد قال عليه الصلاة والسلام: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ " رواه النسائي 5126 والترمذي 2786 وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2019
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا " رواه مسلم 2128
 10- الاستماع إلى الغناء المحرم :
إن من المنكرات التي عمت في هذا الزمن الموسيقى والطرب ، وقد انتشرت انتشاراً كبيراً وتهاون الناس في أمرها ،

فهي في التلفاز والإذاعة والسيارة والبيت والأسواق ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ،

بل إن الجوالات لم تسلم من هذا الشر والمنكر ،فهاهي الشركات تتنافس في وضع أحدث النغمات الموسيقية في الجوال ،

فوصل الغناء عن طريقها إلى المساجد والعياذ بالله

وهذا من البلاء العظيم والشر الجسيم أن تسمع الموسيقى في بيوت الله

أنظر وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم :

) ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف) . رواه البخاري .

11 انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد

وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة

فعلى اللآباء مراقبة ابنائهم وتحذيرهم من ذلك .

وأعياد المسلمين ليست مجرد لهو ولعب وطرب وغناء وطبول، ولكنها صلاة وذكر وشكر، أما أعياد الكفار فإنها مشتملة على اللهو واللعب، وليس في أعيادهم صلاة وذكر (إبهاج المؤمنين لابن جبرين (228).)
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:54


 
احاديث لا تصح بخصوص ليلة الفطر ويومه
وقد ورد في ليلة عيد الفطر ويومه أحاديث موضوعة، منها :
حديثSad أن من صلى ليلة الفطر مائة ركعة ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد عشرة مرات ......الخ ) موضوع (1) .
وحديث: ( من صلى يوم الفطر بعدما يصلي عيده أربع ركعات ، يقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب ... فكأنما قرأ كل كتاب نزله الله على أنبيائه..... ) موضوع (2).
وحديث: ( من السنة اثنتا عشرة ركعة بعد عيد الفطر ، وست ركعات بعد عيد الأضحى) موضوع (3) .
وحديث: ( من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة : ليلة التروية ، وليلة عرفة ، وليلة النحر ، وليلة الفطر ) موضوع (4) .
وحديث: ( من صام صبيحة يوم الفطر فكأنما صام الدهر ) موضوع (5) ،
"من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى؛ لم يمت قلبه يوم تموت القلوب". موضوع ( 6)
وفي رواية:عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قام ليلتي العيدين محتسباً لله ؛ لم يمت قلبه يوم تموت القلوب". موضوع (7)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة، وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان " موضوع (Cool.
 
والله أعلم.





 
(1) - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/130، 131) ، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص(52) ، حديث رقم (149) .
(2) - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/131، 132) ، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص(52) ، حديث رقم (150) .
(3) - حكم عليه بالوضع : الشوكاني في الفوائد المجموعة ص(52) ، حديث رقم (151) .
(4) - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/78) ، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
(2/12) ، حديث رقم (522) .
(5) - قال ابن الجوزي في العلل (2/57) : ( هذا حديث لا يصح . قال ابن حبان : محمد بن عبد الرحمن يروي عن أبي نسخة شبيهاً بمائتي حديث كلها موضوع لا يجوز الاحتجاج بها . وقال يحيى بن معين : ومحمد بن الحارث ليس بشيء . وقال الفلاس : متروك ) .ا.هـ .
(6)- موضوع ـ فيه عمر بن هارون البلخي، قال  فيه ابن معين وصالح جزرة :كذاب. وكذا ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/142) ، كما في "الضعيفة"(2/11/520) و"ضعيف الترغيب والترهيب" (668)
(7)_موضوع ـ قال الشيخ ناصر رحمه الله تعالى : أخرجه ابن ماجة (1/541) عن بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعاً
بقية سيء التدليس ، فإنه يروي عن الكذابين عن الثقات ثم يسقطهم من بينه وبين الثقات ويدلس عنهم ! فلا يبعد أن يكون شيخه الذي أسقطه في هذا الحديث من أولئك الكذابين."الضعيفة"(2/11/521) ، و"ضعيف الترغيب" (666).

(Cool موضوع ـ  "ضعيف الترغيب والترهيب" (667) 
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:57

ما يشرع لمن أتى مصلى العيد 



لاحظت أن بعض الناس عندما يأتي لصلاة العيد يصلي ركعتين ، وبعضهم يشتغل بالتكبير ( الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ) أرجو توضيح حكم الشرع في هذه الأمور ، وهل هناك فرق بين كون الصلاة في المسجد أو في مصلى العيد ؟. 




الحمد لله

السنة لمن أتى مصلى العيد لصلاة العيد ، أو الاستسقاء أن يجلس ولا يصلي تحية المسجد ، لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فيما نعلم إلا إذا كانت الصلاة في المسجد فإنه يصلي تحية المسجد ، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) متفق على صحته .



والمشروع لمن جلس ينتظر صلاة العيد أن يكثر من التهليل والتكبير ، لأن ذلك هو شعار ذلك اليوم ، وهو السنة للجميع في المسجد وخارجه حتى تنتهي الخطبة . ومن اشتغل بقراءة القرآن فلا بأس . والله ولي التوفيق .




كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/13 ص/13.





**************************




الرد على من قال إن المرأة لا تصلي العيد في المسجد




لماذا لا يحق للمرأة الذهاب للمسجد لأداء صلاة العيد ؟




الحمد لله



من قال إن المرأة لا تصلي العيد في المسجد ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر النساء بالخروج إلى صلاة العيد ، فعن أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : ( كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ ) رواه البخاري ( الجمعة/918 ) ، ولكن إذا كانت المرأة حائضاً فإنها تعتزل المصلى ولا تدخله ، وتشهد الخير ودعوة المسلمين ، وتستمع إلى الخطبة من خارج المصلى . وعليها أن تجتنب الزينة ، وأن تخرج في أطمارها ( وهي الثياب القديمة التي لا يكون فيها أي نوع من الزينة في نفسها ) حتى لا تفتن الرجال ولا تخرج متعطِّرة . قال عبد الله بن المبارك ... فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطمارها الخلقان ولا تتزين فإن أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها عن الخروج . والله أعلم .



الشيخ محمد صالح المنجد



[size=18][size=24]**************************[/size][/size]




[size=18][size=24]صلاة العيد للمرأة سنة [/size][/size]




[size=18][size=18][size=24]هل صلاة العيد واجبة على المرأة ، وإن كانت واجبة فهل تصليها في المنزل أو في المصلى ؟. [/size][/size][/size]




[size=18][size=24]الحمد لله[/size][/size]




[size=18]ليست واجبة على المرأة ولكنها سنة في حقها، وتصليها في المصلى مع المسلمين ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن بذلك .[/size]



[size=18]ففي الصحيحين وغيرهما عن أم عطية رضي الله عنها قالت : ( أُمِرنَا - وفي رواية أمَرَنا ؛ تعني النبي صلى الله عليه وسلم - أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور ، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين " رواه البخاري 1/93 ومسلم (890) ، وفي رواية أخرى : ( أمرنا أن نخرج ونخرج العواتق وذوات الخدور ) ، وفي رواية الترمذي : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُخرج الأبكار والعواتق وذوات الخدور والحيض في العيدين ، فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن دعوة المسلمين، قالت إحداهن : يا رسول الله ، إن لم يكن لها جلباب ، قال : ( فلتعرها أختها من جلابيبها ) متفق عليه ، وفي رواية النسائي : قالت حفصة بنت سيرين : ( كانت أم عطية لا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قالت: بأبي ، فقلت : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر كذا وكذا ؟ قالت نعم بأبي ، قال : لتخرج العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن العيد ، ودعوة المسلمين ، وليعتزل الحيض المصلى " رواه البخاري 1/84 .[/size]



[size=18]وبناء على ما سبق يتضح أن خروج النساء لصلاة العيدين سنة مؤكدة ، لكن بشرط أن يخرجن متسترات ، لا متبرجات كما يعلم ذلك من الأدلة الأخرى .[/size]



[size=18]وأما خروج الصبيان المميزين لصلاة العيد والجمعة وغيرهما من الصلوات فهو أمر معروف ومشروع للأدلة الكثيرة في ذلك .[/size]



[size=18]وبالله التوفيق .[/size]



[size=18]فتاوى اللجنة الدائمة (8/284-286)[/size]







[size=18][size=24]**************************[/size][/size]




[size=18][size=24]حكم صلاة العيدين[/size][/size]




[size=18][size=18][size=24]صلاة العيدين الفطر والأضحى هل هي واجبة أم سنة ، وما هي الذنوب على الذي يتركها ؟. [/size][/size][/size]




[size=18][size=24]الحمد لله[/size][/size]




[size=18]صلاة العيدين الفطر والأضحى ، كل منهما فرض كفاية ، وقال بعض أهل العلم : أنهما فرض عين كالجمعة ؛ فلا ينبغي للمؤمن تركها .[/size]



[size=18]وبالله التوفيق .[/size]



[size=18]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/284)[/size]





[size=18][size=24]**************************[/size][/size]




[size=18][size=24]الدعاء في صلاة العيد[/size][/size]




[size=18][size=18][size=24]ما هو الدعاء في صلاة العيد ؟. [/size][/size][/size]




[size=18][size=24]الحمد لله[/size][/size]




[size=18]لا نعلم دعاء خاصاً يشرع للمسلمين في صلاة العيد أو يومه ، ولكن يشرع للمسلمين التكبير والتسبيح والتهليل والتحميد في ليلتي العيدين ، وصباح يومهما ، إلى انتهاء الخطبة من يوم عيد الفطر ، وإلى انتهاء أيام التشريق يوم عيد النحر ، كما شرع ذلك في أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة ؛ لقول الله سبحانه في عيد الفطر : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ) البقرة / 185 .[/size]



[size=18]ولأحاديث وآثار وردت في ذلك .[/size]



[size=18]وبالله التوفيق[/size]



[size=18]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/302) [/size]





[size=18][size=24]**************************[/size][/size]


[size=18][size=24]تأخير صلاة العيدين عن يوم العيد [/size][/size]




[size=18][size=18][size=24]هل يجوز تأخير صلاة العيد عن يوم ليلة رؤية هلال شوال إلى اليوم الثاني ليتمكن جميع العمال من المسلمين العاملين في المصانع والمكاتب من الحصول على إجازة يوم العيد من المسئولين ؟ وبما أن يوم العيد غير معروف لديهم سابقاً فلذلك يصعب عليهم إخبار المسئولين عن يوم بعينه للإجازة. [/size][/size][/size]




[size=18][size=24]الحمد لله[/size][/size]




[size=18]صلاة العيدين فرض كفاية ؛ إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها فرض عين كالجمعة ، وبما أن المركز الإسلامي يقوم بإقامة صلاة العيد بناء على رؤية الهلال ؛ فإن هذه الصلاة تسقط فرض الكفاية عمن لم يحضرها ، ولا يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني أو الثالث من شوال من أجل أن يحضرها جميع المسلمين في لندن ؛ لأن هذا التأخير خلاف ما أجمع عليه الصحابة ومن بعدهم ، فإننا لا نعلم أحداً من أهل العلم قال بذلك ، نعم يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني إذا لم يعلموا بالعيد إلا بعد زوال الشمس .[/size]




وبالله التوفيق .



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/289) 





[size=18][size=24]**************************[/size][/size]




[size=18][size=24]قضاء صلاة العيدين[/size][/size]




[size=24][size=24]في صباح يوم عيد الفطر المبارك وعند وصولنا المصلى وجدنا الإمام صلى وعلى انتهاء من الخطبة ، فصلين ركعتي العيد والإمام يخطب . ما مدى صحة الصلاة من عدمها ؟ [/size][/size]




[size=24][size=24]الحمد لله[/size][/size]




صلاة العيدين فرض كفاية ؛ إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين ، وفي الصورة المسئول عنها : حصل أداء الفرض من الذين صلوا أولاً - الذين خطب بهم الإمام - ومن فاتته وأحب قضاءها استحب له ذلك ، فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها ، وبهذا قال الإمام مالك والشافعي وأحمد والنخعي وغيرهم من أهل العلم .



والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا ومافاتكم فاقضوا ) ، وما روي عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه ، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين ، يكبر فيهما .



ولمن حضر يوم العيد والإمام يخطب أن يستمع الخطبة ثم يقضي الصلاة بعد ذلك حتى يجمع بين المصلحتين .



وبالله التوفيق .



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/306)





[size=18][size=24]**************************[/size][/size]




[size=18][size=24]لماذا يكبر الإمام في صلاة العيد[/size][/size]




[size=24][size=24]لماذا يسن لنا اثنتا عشرة تكبيرة في كل من صلاة العيدين قبل قراءة الفاتحة ، وما فائدة ذلك ، وما معناه دون الصلوات الخمس المفروضة ؟.[/size][/size]




[size=24][size=24]الحمد لله[/size][/size]




الأصل في العبادات التوقيف ، وأن نتعبد بما أمرنا به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، سواء عرفنا الحكمة في ذلك أم لا ، وخاصة كيفيات الصلاة والصوم والحج ، فليس للعقل فيها مجال ، ومن ذلك ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لنا من التكبير ست تكبيرات أو سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من صلاة العيدين ، وخمس تكبيرات قبل قراءة الفاتحة في الركعة الثانية من صلاة العيدين دون الصلوات المفروضة .



فعلينا أن نؤمن بتشريع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ونستسلم له ، ونسمع ونطيع ؛ لأن الأصل في ذلك التعبد لا التعليل .



وليس للعبد أن يدخل فيما هو من شئون الله واختصاصه من العبادات وأنواعها وكيفياتها ، ولا أن يسأل لِمَ شرع الله كذا وترك كذا ، وما فائدة هذا الذي شرعه ، بل عليه أن يعرف ما شرع الله ورسوله ويعمل به ، فإن ظهرت له الحكمة فالحمد لله ، وإلا استسلم لحكم الله وأطاع وأيقن أنه لم يشرع إلا لحكمة ومصلحة للعباد ؛ لأنه سبحانه حكيم عليم في أقواله وأفعال ه، وشرعه وقدره ، قال تعالى : ( إن ربك حكيم عليم ) الأنعام / 83



ومما يدل على ما ذكرنا قوله سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) الأحزاب / 21، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، رواه البخاري في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : ( خذوا عني مناسككم ) رواه مسلم 378 .



وبالله التوفيق .



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/299)
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 21:58

آداب العيد 




ما هي السنن والآداب التي نفعلها عليها يوم العيد ؟. 



الحمد لله



من السنن التي يفعلها المسلم يوم العيد ما يلي :



1- الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة :



فقد صح في الموطأ وغيره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى . الموطأ 428



وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .



والمعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد بل لعله في العيد أبرز .



2- الأكل قبل الخروج في الفطر وبعد الصلاة في الأضحى :



من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . البخاري 953



وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وإيذانا بالإفطار وانتهاء الصيام .



وعلل ابن حجر رحمه الله بأنّ في ذلك سداً لذريعة الزيادة في الصوم ، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله . فتح 2/446



ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .



وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لك يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل قبل الصلاة .



3- التكبير يوم العيد :



وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .



وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .



وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل 3/122



وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام .



وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا . انظر إرواء الغليل 2/121



ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة و عبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول : ( ألا تكبرون ) .



وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول : ( كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) .



ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .



وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .



- صفة التكبير..



ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .



وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . أنظر الإرواء 3/126



4- التهنئة :



ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .



وعن جبير بن نفير ، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك . قال ابن حجر : إسناده حسن . الفتح 2/446



فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيره وقد ورد ما يدل عليه من مشروعية التهنئة بالمناسبات وتهنئة الصحابة بعضهم بعضا عند حصول ما يسر مثل أن يتوب الله تعالى على امرئ فيقومون بتهنئته بذلك إلى غير ذلك .



ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين .



وأقل ما يقال في موضوع التهنئة أن تهنئ من هنأك بالعيد ، وتسكت إن سكت كما قال الإمام أحمد رحمه الله : إن هنأني أحد أجبته وإلا لم أبتدئه .



5- التجمل للعيدين..



عن عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ .. رواه البخاري 948



فأقر النبي صلى الله عليه وسلم عمر على التجمل للعيد لكنه أنكر عليه شراء هذه الجبة لأنها من حرير .



وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة 1765



وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .



فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .



أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة .



6- الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر ..



عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ . رواه البخاري 986



قيل الحكمة من ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ .



وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين .



وقيل لإظهار ذكر الله .



وقيل لإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه .



وقيل ليقضى حوائج الناس من الاستفتاء والتعليم والاقتداء أو الصدقة على المحاويج أو ليزور أقاربه وليصل رحمه .



والله أعلم .




الإسلام سؤال وجواب
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:00


 صفة صلاة العيد

ما هي صفة صلاة العيد ؟.

الحمد لله

صفة صلاة العيد أن يحضر الإمام ويؤم الناس بركعتين قال عمر رضي الله عنه : صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى . رواه النسائي ( 1420 ) وابن خزيمة وصححه الألباني في صحيح النسائي .

وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة . رواه البخاري ( 956 )

يُكبر في الأولى تكبيرة الإحرام ، ثم يُكبر بعدها ست تكبيرات أو سبع تكبيرات لحديث عائشة رضي الله عنها : " التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع " رواه أبو داود وصححه الألباني في إراواء الغليل ( 639 ) .

ثم يقرأ الفاتحة ، ويقرأ سورة " ق " في الركعة الأولى ، وفي الركعة الثانية يقوم مُكبراً فإذا انتهى من القيام يُكبر خمس تكبيرات ، ويقرأ سورة الفاتحة ، ثم سورة " اقتربت الساعة وانشق القمر " فهاتان السورتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في العيدين ، وإن شاء قرأ في الأولى بسبح وفي الثانية بـ " هل أتاك حديث الغاشية " فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى والغاشية .

وينبغي للإمام إحياء السنة بقراءة هذه السور حتى يعرفها المسلمون ولا يستنكروها إذا وقعت .

وبعد الصلاة يخطب الإمام في الناس ، وينبغي أن يخص شيئاً من الخطبة يوجهه إلى النساء يأمرهن بما ينبغي أن يقمن به ، وينهاهن عن ما ينبغي أن يتجنبنه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .

أنظر فتاوى أركان الإسلام للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله ص398 ، وفتاوى اللاجنة الدائمة ( 8 / 300 – 316 )

الصلاة قبل الخطبة :

من أحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ . رواه البخاري 958 ومسلم 885

ومما يدلّ على أن الخطبة بعد الصلاة حديث أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ .

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ - وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ - فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ !!

فَقَالَ : أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ .

فَقُلْتُ : مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ .

فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ " رواه البخاري 956 .

[size=18][size=18][size=24]الإسلام سؤال وجواب
[/size]
[size=24]
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
[/size][size=24]**************************[/size]
[size=24]
النداء لصلاة العيدين

ما هو الرأي في استعمال الميكرفون قبل صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى ، لدعوة المسلمين إلى الحضور ، وإفهامهم أنها صلاة واجبة ، وأنها من ست تكبيرات ؟.

الحمد لله

من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ينادى لصلاة عيد الفطر ولا لصلاة عيد الأضحى قبلها ؛ من أجل أن يحضروا إلى المصلى ، ولا من أجل إفهامهم حكم الصلاة ، ولا ينبغي فعل ذلك ، لا بالميكرفون ولا بغيره ؛ لأن وقتهما معلوم والحمد لله ، وقد قال الله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) الأحزاب / 21 ، وينبغي لأولي الأمر من الحكام والعلماء أن يبينوا للمسلمين حكم هذه الصلاة قبل يوم العيد ، وأن يبينوا لهم كيفيتها ، وما ينبغي لهم فيها ، فيما قبلها وما بعدها ؛ حتى يتأهبوا للحضور إلى المصلى في وقتها ، ويؤدوها على وجهها الشرعي .

وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/313)
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

[/size][size=24]**************************[/size]
[size=24]
إقامة أكثر من مصلى للعيد في المدينة

تستأجر الجمعية الإسلامية قاعة كبيرة لإقامة صلاة العيدين ، فهل يجوز لجماعة تبعد ثلاثين ميلاً تقريباً عن القاعة أن يقيموا صلاة العيد في مسجدهم ؟ علماً بأن وسائل النقل متوفرة ، وهل من الأفضل أن تجمع القاعة معظم المسلمين لصلاة العيد بدلاً من أن يصلوها؛ أكثر من جماعة ؟.

الحمد لله

إذا أمكنكم الاجتماع فهو أفضل ، وإذا كان يشق عليهم فلا مانع من أن يصلوا في بلدهم الذي يبعد عن موقع إقامة صلاة العيدين ثلاثين كيلاً أو نحوها ، مما يشق معه الاجتماع .

وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/292)
 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2

[/size][size=24]**************************[/size]
[size=24]
متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي؟

متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي ؟.

الحمد لله

في ختام شهر رمضان شرع الله لعباده أن يكبروه ، فقال تعالى : ( وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) "تكبروا الله" أي : تعظموه بقلوبكم وألسنتكم ، ويكون ذلك بلفظ التكبير .

فتقول : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .

أو تكبر ثلاثاً ، فتقول : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله . والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .

كل هذا جائز .

وهذا التكبير سنة عند جمهور أهل العلم ، وهو سنة للرجال والنساء ، في المساجد والبيوت والأسواق .

أما الرجال فيجهرون به ، وأما النساء فيسررن به بدون جهر ؛ لأن المرأة مأمورة بخفض صوتها . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ، ولتصفق النساء ) .

فالنساء يخفين التكبير والرجال يهجرون به .

وابتداؤه من غروب الشمس ليلة العيد إذا علم دخول الشهر قبل الغروب كما لو أكمل الناس الشهر ثلاثين يوماً ، أو من ثبوت رؤية هلال شوال ، وينتهي بالصلاة يعني إذا شرع الناس في صلاة العيد انتهى وقت التكبير .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/269-272).

وقال الشافعي في "الأم" :

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ , وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) فَسَمِعْت مَنْ أَرْضَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْقُرْآنِ يَقُولَ : لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ عِدَّةَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَتُكَبِّرُوا اللَّهُ عِنْدَ إكْمَالِهِ عَلَى مَا هَدَاكُمْ , وَإِكْمَالُهُ مَغِيبُ الشَّمْسِ مِنْ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ .

ثم قَالَ الشَّافِعِيُّ :

فَإِذَا رَأَوْا هِلالَ شَوَّالٍ أَحْبَبْتُ أَنْ يُكَبِّرَ النَّاسُ جَمَاعَةً , وَفُرَادَى فِي الْمَسْجِدِ وَالأَسْوَاقِ , وَالطُّرُقِ , وَالْمَنَازِلِ , وَمُسَافِرِينَ , وَمُقِيمِينَ فِي كُلِّ حَالٍ , وَأَيْنَ كَانُوا , وَأَنْ يُظْهِرُوا التَّكْبِيرَ , وَلا يَزَالُونَ يُكَبِّرُونَ حَتَّى يَغْدُوَا إلَى الْمُصَلَّى , وَبَعْدَ الْغُدُوِّ حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَدَعُوا التَّكْبِيرَ . .

ثم روى عن سعيد ابْن الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ وَأَبي سَلَمَةَ وَأَبي بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنهم كانوا يُكَبِّرُونَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ فِي الْمَسْجِدِ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ .

وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا كَانَا يَجْهَرَانِ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ يَغْدُوَانِ إلَى الْمُصَلَّى .

وعن نَافِع بْن جُبَيْرٍ أنه كان يَجْهَرُ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ يَغْدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ .

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَغْدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ إذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ ثُمَّ يُكَبِّرُ بِالْمُصَلَّى حَتَّى إذَا جَلَسَ الإِمَامُ تَرَكَ التَّكْبِيرَ اهـ باختصار.

الإسلام سؤال وجواب

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Sarah_rrff2
**************************
[/size]
[size=24]
صلاة العيد لا نداء لها ولا أذان ولا شيء

هل من السنة أن ينادى لصلاة العيد بشيء مثل "الصلاة جامعة" كما في صلاة الكسوف ؟.

الحمد لله

روى مسلم (885) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ يَوْمَ الْعِيدِ ، فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ ، بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ .

وروى البخاري (960) ومسلم (886) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالا : لَمْ يَكُنْ يُؤَذَّنُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَلا يَوْمَ الأَضْحَى . قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ : لا أَذَانَ لِلصَّلاةِ يَوْمَ الْفِطْرِ حِينَ يَخْرُجُ الإِمَامُ ، وَلا بَعْدَ مَا يَخْرُجُ ، وَلا إِقَامَةَ وَلا نِدَاءَ وَلا شَيْءَ ، لا نِدَاءَ يَوْمَئِذٍ وَلا إِقَامَةَ .

فهذا الحديث دليل على أنه لا أذان لصلاة العيد ولا إقامة ولا ينادى لها بشيء .

وذهب بعض العلماء إلى أنه ينادى لها بقول "الصلاة جامعة" قياساً على صلاة الكسوف .

وهو قياس في مقابلة حديث جابر المتقدم فلا يعتد به .

قال ابن قدامة رحمه الله :

"وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : يُنَادَى لَهَا : الصَّلاةُ جَامِعَةٌ . وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ . وَسُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَقُّ أَنْ تُتَّبَعَ" اهـ .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :

لا ينادى للعيد والاستسقاء ، وقاله طائفة من أصحابنا اهـ . نقله عنه في "الإنصاف" (1/428)

وقال ابن القيم في زاد المعاد :

"وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إذَا انْتَهَى إلَى الْمُصَلَّى أَخَذَ فِي الصَّلَاةِ -أَيْ صَلاةِ الْعِيدِ- مِنْ غَيْرِ أَذَانٍ وَلا إقَامَةٍ , وَلا قَوْلِ : الصَّلاةُ جَامِعَةٌ , وَالسُّنَّةُ أَنْ لا يُفْعَلَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ اهـ .

وقال الصنعاني في "سبل السلام" عن القول بأنه يستحب أن ينادى للعيد "الصلاة جامعة" قال :

"إنه قول غَيْرُ صَحِيحٍ ; إذْ لا دَلِيلَ عَلَى الاسْتِحْبَابِ , وَلَوْ كَانَ مُسْتَحَبًّا لَمَا تَرَكَهُ صلى الله عليه وسلم ; وَالْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ مِنْ بَعْدِهِ , نَعَمْ ، ثَبَتَ ذَلِكَ فِي صَلاةِ الْكُسُوفِ لا غَيْرُ , وَلا يَصِحُّ فِيهِ الْقِيَاسُ ; لأَنَّ مَا وُجِدَ سَبَبُهُ فِي عَصْرِهِ وَلَمْ يَفْعَلْهُ فَفِعْلُهُ بَعْدَ عَصْرِهِ بِدْعَةٌ , فَلا يَصِحُّ إثْبَاتُهُ بِقِيَاسٍ وَلا غَيْرِهِ" اهـ .

وسئل الشيخ ابن عثيمين : هل لصلاة العيد أذان وإقامة ؟

فأجاب :

" صلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة ، كما ثبتت بذلك السنة ، ولكن بعض أهل العلم رحمهم الله قالوا : إنه ينادى لها "الصلاة جامعة" ، لكنه قول لا دليل له ، فهو ضعيف . ولا يصح قياسها على الكسوف ، لأن الكسوف يأتي من غير أن يشعر الناس به، بخلاف العيد فالسنة أن لا يؤذن لها ، ولا يقام لها ، ولا ينادى لها، "الصلاة جامعة" وإنما يخرج الناس ، فإذا حضر الإمام صلوا بلا أذان ولا إقامة، ثم من بعد ذلك الخطبة" اهـ .

"مجموع فتاوى ابن عثيمن" (16/237) .

الإسلام سؤال وجواب
[/size]
[/size]
[/size]
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:02

دخل مع الإمام أثناء التكبيرات الزوائد


إذا دخلت مع الإمام في صلاة العيد بعد أن بدأ في التكبير بعد تكبيرة الإحرام ، فهل أكبر ما فات مني بعد تكبير الإمام ؟. 


الحمد لله


سئـل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : ما الحكم لـو أدركت الإمام وهو يصلي العيد وكان يكبر التكبيرات الزوائد ، هل أقضي ما فاتني أم ماذا أعمل ؟


فأجاب : " إذا دخلت مع الإمام في أثناء التكبيرات ، فكبر للإحرام أولاً ، ثم تابع الإمام فيما بقي ، ويسقط عنك ما مضى" اهـ .




مجموع فتاوى ابن عثيمين (16/245) .




**************************


لا تستحب مخالفة الطريق في شيء من الصلوات إلا صلاة العيد


هل تستحب مخالفة الطريق في صلاة أخرى غير صلاة العيد ؟. 


الحمد لله


روى البخاري (986) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ . ومعنى مخالفة الطريق أنه يذهب من طريق ويعود من طريق آخر .


فهذا الحديث يدل على استحباب مخالفة الطريق في صلاة العيد .


قال الشيخ ابن عثيمين في "مجموع الفتاوى" (16/222) :


"ويشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع من آخر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تسن هذه السنة في غيرها من الصلوات ، لا الجمعة ولا غيرها، بل تختص بالعيد ، وبعض العلماء يرى أن ذلك مشروع في صلاة الجمعة ، لكن القاعدة : ( أن كل فعل وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فاتخاذه عبادة يكون بدعة من البدع )" اهـ .


الإسلام سؤال وجواب




**************************


حكم صلاة العيدين


ما حكم صلاة العيدين ؟. 


الحمد لله


اختلف العلماء في حكم صلاة العيدين على ثلاثة أقوال :


القول الأول :


أنها سنة مؤكدة . وهو مذهب الإمامين مالك والشافعي .


والقول الثاني :


أنها فرض على الكفاية ، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله .


القول الثالث :


أنها واجبة على كل مسلم ، فتجب على كل رجل ، ويأثم من تركها من غير عذر. وهو مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله ورواية عن الإمام أحمد . وممن اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية والشوكاني رحمهما الله .


انظر : المجموع (5/5) ، المغني (3/253) ، الإنصاف (5/316) ، الاختيارات (ص 82) .


واستدل أصحاب القول الثالث بعدة أدلة ، منها :


1- قوله تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) الكوثر/2.


قال ابن قدامة في "المغني" : المشهور في التفسير أن المراد بذلك صلاة العيد اهـ .


وذهب بعض العلماء إلى أن المراد من الآية الصلاة عموماً ، وليس خاصة بصلاة العيد ، فمعنى الآية : الأمر بإفراد الله تعالى بالصلاة والذبح ، فتكون كقوله تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الأنعام/162.


واختار هذا القول في معنى الآية ابن جرير (12/724) ، وابن كثير (8/502) .


فعلى هذا ، لا دليل في الآية على وجوب صلاة العيد .


2- أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بالخروج إليها ، حتى أمر النساء بالخروج إليها .


روى البخاري (324) ومسلم (890) عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ . قَالَ : لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا .


(الْعَوَاتِق) جَمْع عَاتِق وَهِيَ مَنْ بَلَغَتْ الْحُلُم أَوْ قَارَبَتْ , أَوْ اِسْتَحَقَّتْ التَّزْوِيج .


(وَذَوَات الْخُدُور) هن الأبكار .


والاستدلال بهذا الحديث على وجوب صلاة العيد أقوى من الاستدلال بالآية السابقة .


قال الشيخ ابن عثيمين في "مجموع الفتاوى" (16/214) :


"الذي أرى أن صلاة العيد فرض عين، وأنه لا يجوز للرجال أن يدعوها، بل عليهم حضورها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها بل أمر النساء العواتق وذوات الخدور أن يخرجن إلى صلاة العيد، بل أمر الحيض أن يخرجن إلى صلاة العيد ولكن يعتزلن المصلى، وهذا يدل على تأكدها" اهـ .


وقال أيضاً (16/217) :


"والذي يترجح لي من الأدلة أنها فرض عين ، وأنه يجب على كل ذكر أن يحضر صلاة العيد إلا من كان له عذر" اهـ .


وقال الشيخ ابن باز في "مجموع الفتاوى" (13/7) عن القول بأنها فرض عين ، قال :


"وهذا القول أظهر في الأدلة ، وأقرب إلى الصواب" اهـ .


الإسلام سؤال وجواب




**************************


وقت غسل العيد


متى يكون الاغتسال ليوم العيد ؟ لأنني إذا اغتسلت بعد الفجر فإن الوقت يكون ضيقاً جداً لأن المصلى الذي نصلي فيه العيد بعدي عن منزلي .


الحمد لله


أولاً :


الاغتسال يوم العيد مستحب .


وقد روي أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغتسل يوم العيد .


وروي الاغتسال يوم العيد كذلك عن بعض الصحابة كعلي بن أبي طالب وسلمة بن الأكوع وابن عمر رضي الله عنهم .


قال النووي في المجموع :


وَأَسَانِيدُ الْجَمِيعِ ضَعِيفَةٌ بَاطِلَةٌ إلا أَثَرَ ابْنِ عُمَرَ . . وَالْمُعْتَمَدُ فِيهِ (أي في إثبات استحبابه) أَثَرُ ابْنِ عُمَرَ وَالْقِيَاسُ عَلَى الْجُمُعَةِ اهـ .


وقال ابن القيم :


"فيه حديثان ضعيفان . . ولكن ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه" اهـ .


ثانياً :


وأما وقت الاغتسال للعيد .


فالأفضل أن يكون ذلك بعد صلاة الفجر ، ولو اغتسل قبل الفجر أجزأ نظراً لضيق الوقت والمشقة في كونه بعد صلاة الفجر ، مع حاجة الناس للانصراف إلى صلاة العيد وقد يكون المصلى بعيداً .


قال في المنتقى شرح موطأ الإمام مالك :


وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ غُسْلُهُ مُتَّصِلا بِغُدُوِّهِ إلَى الْمُصَلَّى . قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ أَفْضَلُ أَوْقَاتِ الْغُسْلِ لِلْعِيدِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ قَالَ مَالِكٌ فِي الْمُخْتَصَرِ فَإِنْ اغْتَسَلَ لِلْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ فَوَاسِعٌ اهـ .


وفي شرح مختصر (2/102) خليل أن وقته من سدس الليل الأخير .


وقال ابن قدامة في "المغني" :


"وَوَقْتُ الْغُسْلِ (يعني للعيد) بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فِي ظَاهِرِ كَلامِ الْخِرَقِيِّ , قَالَ الْقَاضِي , وَالآمِدِيُّ : إنْ اغْتَسَلَ قَبْلَ الْفَجْرِ لَمْ يُصِبْ سُنَّةَ الاغْتِسَالِ ; لأَنَّهُ غُسْلُ الصَّلاةِ فِي الْيَوْمِ فَلَمْ يَجُزْ قَبْلَ الْفَجْرِ كَغُسْلِ الْجُمُعَةِ. وَقَالَ ابْنُ عَقِيلٍ : الْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَبْلَ الْفَجْرِ وَبَعْدَهُ ; لأَنَّ زَمَنَ الْعِيدِ أَضْيَقُ مِنْ وَقْتِ الْجُمُعَةِ , فَلَوْ وُقِفَ عَلَى الْفَجْرِ رُبَّمَا فَاتَ , وَلأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْهُ التَّنْظِيفُ , وَذَلِكَ يَحْصُلُ بِالْغُسْلِ فِي اللَّيْلِ لِقُرْبِهِ مِنْ الصَّلاةِ , وَالأَفْضَلُ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الْفَجْرِ , لِيَخْرُجَ مِنْ الْخِلافِ , وَيَكُونَ أَبْلَغَ فِي النَّظَافَةِ , لِقُرْبِهِ مِنْ الصَّلاةِ" اهـ .


قال النووي في المجموع :


وَفِي وَقْتِ صِحَّةِ هَذَا الْغُسْلِ قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ ( أَحَدُهُمَا ) بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ نَصَّ عَلَيْهِ فِي الأُمِّ ( وَأَصَحُّهُمَا ) بِاتِّفَاقِ الأَصْحَابِ يَجُوزُ بَعْدَ الْفَجْرِ وَقَبْلِهِ . . .


وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ فِي كِتَابِهِ "الْمُجَرَّدِ" : نَصَّ الشَّافِعِيُّ فِي "الْبُوَيْطِيِّ" عَلَى صِحَّةِ الْغُسْلِ لِلْعِيدِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ .


قال النووي : فَإِذَا قُلْنَا بِالأَصَحِّ أَنَّهُ يَصِحُّ قَبْلَ الْفَجْرِ , فَفِي ضَبْطِهِ ثَلاثَةُ أَوْجُهٍ ( أَصَحُّهَا ) وَأَشْهَرُهَا : يَصِحُّ بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ , وَلا يَصِحُّ قَبْلَهُ ( وَالثَّانِي ) يَصِحُّ فِي جَمِيعِ اللَّيْلِ , وَبِهِ جَزَمَ الْغَزَالِيُّ , وَاخْتَارَهُ ابْنُ الصَّبَّاغِ وَغَيْرُهُ ( الثَّالِثُ ) أَنَّهُ إنَّمَا يَصِحُّ قُبَيْلَ الْفَجْرِ عِنْدَ السَّحَرِ , وَبِهِ جَزَمَ الْبَغَوِيّ اهـ باختصار .


وعلى هذا ، فلا بأس من الاغتسال للعيد قبل صلاة الفجر حتى يتمكن المسلم من الخروج لصلاة العيد .


والله تعالى أعلم .


الإسلام سؤال وجواب




**************************


الحكمة من مخالفة الطريق في صلاة العيد


قرأت أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر ، فما الحكمة من ذلك ؟. 


الحمد لله


روى البخاري (986) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ . ومعنى مخالفة الطريق أنه يذهب من طريق ويعود من طريق آخر .


والمؤمن مطلوب منه الاقتداء بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن لم يعلم الحكمة من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قال الله تعالى : قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب/21. قال ابن كثير رحمه الله (3/756) : هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله اهـ .


وقد اختلف العلماء في الحكمة من ذلك على أقوال كثيرة .


قال الحافظ :


وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى ذَلِكَ عَلَى أَقْوَال كَثِيرَة اِجْتَمَعَ لِي مِنْهَا أَكْثَر مِنْ عِشْرِينَ , وَقَدْ لَخَّصْتهَا وَبَيَّنْت الْوَاهِي مِنْهَا ، قَالَ الْقَاضِي عَبْد الْوَهَّاب الْمَالِكِيّ : ذُكِرَ فِي ذَلِكَ فَوَائِد بَعْضهَا قَرِيب وَأَكْثَرهَا دَعَاوَى فَارِغَة . اِنْتَهَى . فَمِنْ ذَلِكَ :


1- أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لِيَشْهَد لَهُ الطَّرِيقَانِ ، وَقِيلَ : لِيَشْهَد لَهُ سُكَّانهمَا مِنْ الْجِنّ وَالإِنْس .


2- وَقِيلَ : لِيُسَوَّى بَيْنهمَا فِي مَزِيَّة الْفَضْل بِمُرُورِهِ أَوْ فِي التَّبَرُّك بِهِ .


3- وَقِيلَ لأَنَّ طَرِيقه لِلْمُصَلَّى كَانَتْ عَلَى الْيَمِين فَلَوْ رَجَعَ مِنْهَا لَرَجَعَ عَلَى جِهَة الشِّمَال فَرَجَعَ مِنْ غَيْرهَا . وَهَذَا يَحْتَاج إِلَى دَلِيل .


4- وَقِيلَ : لإِظْهَارِ شِعَائر الإِسْلام فِيهِمَا , وَقِيلَ : لإِظْهَارِ ذِكْر اللَّه .


5- وَقِيلَ : لِيَغِيظَ الْمُنَافِقِينَ أَوْ الْيَهُود . وَقِيلَ : لِيُرْهِبهُمْ بِكَثْرَةِ مَنْ مَعَهُ . وَرَجَّحَهُ اِبْن بَطَّال .


6- وَقِيلَ : حَذَرًا مِنْ كَيْد الطَّائِفَتَيْنِ أَوْ إِحْدَاهُمَا , وَفِيهِ نَظَر .


7- وَقِيلَ : فَعَلَ ذَلِكَ لِيَعُمّهُمْ فِي السُّرُور بِهِ ، أَوْ التَّبَرُّك بِمُرُورِهِ وَبِرُؤْيَتِهِ وَالانْتِفَاع بِهِ فِي قَضَاء حَوَائِجهمْ فِي الاسْتِفْتَاء أَوْ التَّعَلُّم وَالاقْتِدَاء وَالاسْتِرْشَاد أَوْ الصَّدَقَة أَوْ السَّلام عَلَيْهِمْ وَغَيْر ذَلِكَ .


8- وَقِيلَ لِيَزُورَ أَقَارِبه ويَصِل رَحِمه .


9- وَقِيلَ : لِيَتَفَاءَل بِتَغَيُّرِ الْحَال إِلَى الْمَغْفِرَة وَالرِّضَا .


10- وَقِيلَ : كَانَ فِي ذَهَابه يَتَصَدَّق فَإِذَا رَجَعَ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ شَيْء فَيَرْجِع فِي طَرِيق أُخْرَى لِئَلا يَرُدَّ مَنْ يَسْأَلهُ . وَهَذَا ضَعِيف جِدًّا مَعَ اِحْتِيَاجه إِلَى الدَّلِيل .


11- وَقِيلَ : كَانَ طَرِيقه الَّتِي يَتَوَجَّه مِنْهَا أَبْعَد مِنْ الَّتِي يرجع منهَا ، فَأَرَادَ تَكْثِير الأَجْر بِتَكْثِيرِ الْخَطَأ فِي الذَّهَاب ، وَأَمَّا فِي الرُّجُوع فَلِيُسْرِع إِلَى مَنْزِله . وَهَذَا اِخْتِيَار الرَّافِعِيّ , وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَحْتَاج إِلَى دَلِيل ، وَبِأَنَّ أَجْر الْخُطَا يُكْتَب فِي الرُّجُوع أَيْضًا كَمَا ثَبَتَ فِي حَدِيث أُبَيِّ بْن كَعْب عِنْد التِّرْمِذِيّ وَغَيْره .


12- وَقِيلَ : لأَنَّ الْمَلائِكَة تَقِف فِي الطُّرُقَات فَأَرَادَ أَنْ يَشْهَد لَهُ فَرِيقَانِ مِنْهُمْ . اهـ كلام الحافظ باختصار .


وذكر ابن القيم في "زد المعاد" (1/449) بعض هذه الحكم ثم قال :


وقال ابن القيم :


والأصح أنه لذلك كله ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها اهـ .


وقال الشيخ ابن عثيمين : فإن قيل : ما الحكمة من مخالفة الطريق ؟


فالجواب: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِيناً ) . . . فهذه هي الحكمة . . . ثم ذكر بعض الحكم المتقدمة في كلام الحافظ .


مجموع فتاوى ابن عثيمين (16/222) .


الإسلام سؤال وجواب




**************************


هل الأفضل للمرأة أن تخرج إلى صلاة العيد أم تبقى في بيتها؟ 


أعلم أن الأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها ، لكن سؤالي بالنسبة لصلاة العيد هل الأفضل للمرأة أن تخرج لصلاة العيد أم الأفضل أن تبقى في بيتها ؟. 


الحمد لله


الأفضل للمرأة أن تخرج لصلاة العيد ، وبهذا أمرها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


روى البخاري (324) ومسلم (890) عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ . قَالَ : لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا .


(الْعَوَاتِق) جَمْع عَاتِق وَهِيَ مَنْ بَلَغَتْ الْحُلُم أَوْ قَارَبَتْ , أَوْ اِسْتَحَقَّتْ التَّزْوِيج .


(وَذَوَات الْخُدُور) هن الأبكار .


قال الحافظ :


فِيهِ اِسْتِحْبَابُ خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى شُهُودِ الْعِيدَيْنِ سَوَاءٌ كُنَّ شَوَابَّ أَمْ لا وَذَوَاتِ هَيْئَاتٍ أَمْ لا اهـ .


وقال الشوكاني :


وَالْحَدِيثُ وَمَا فِي مَعْنَاهُ مِنْ الأَحَادِيثِ قَاضِيَةٌ بِمَشْرُوعِيَّةِ خُرُوجِ النِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ إلَى الْمُصَلَّى مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ الْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ وَالشَّابَّةِ وَالْعَجُوزِ وَالْحَائِضِ وَغَيْرِهَا مَا لَمْ تَكُنْ مُعْتَدَّةً أَوْ كَانَ خُرُوجُهَا فِتْنَةً أَوْ كَانَ لَهَا عُذْرٌ اهـ .


وسئـل الشيخ ابن عثيمين : أيهما أفضـل للمرأة الخروج لصلاة العيد أم البقاء في البيت ؟


فأجاب :


" الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد ، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يعني حتى النساء اللاتي ليس من عادتهن الخروج ـ أمرهن أن يخرجن إلا الحيض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـ مصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع النساء إلى صلاة العيد ، لكن لا تدخل مصلى العيد ؛ لأن مصلى العيد مسجد ، والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه ، فيجوز أن تمر فيه مثلاً ، أو أن تأخذ منه الحاجة، لكن لا تمكث فيه ، وعلى هذا فنقول : إن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة ، وفيما يحصل فيها من خير، وذكر ودعاء" اهـ .


"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (16/210) .


وقال أيضا :


" لكن يجب عليهن أن يخرجن تفلات ، غير متبرجات ولا متطيبات ، فيجمعن بين فعل السنة ، واجتناب الفتنة .


وما يحصل من بعض النساء من التبرج والتطيب ، فهو من جهلهن ، وتقصير ولاة أمورهن . وهذا لا يمنع الحكم الشرعي العام ، وهو أمر النساء بالخروج إلى صلاة العيد " اهـ .


الإسلام سؤال وجواب




**************************


أحكام العيد والسنن التي فيه 


أريد أن أعرف بعض السنن والأحكام التي تفعل في العيد . 


الحمد لله


جعل الله في العيد أحكاماً متعددة ، منها :


أولاً : استحباب التكبير في ليلة العيد من غروب الشمس آخر يوم من رمضان إلى حضور الإمام للصلاة ، وصيغة التكبير : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد . أو يكبر ثلاثاً فيقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد . وكل ذلك جائز .


وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذكر في الأسواق والمساجد والبيوت ، ولا ترفع النساء أصواتهن بذلك .


ثانياً : يأكل تمرات وتراً قبل الخروج للعيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وتراً ، ويقتصر على وتر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .


ثالثاً : يلبس أحسن ثيابه ، وهذا للرجال ، أما النساء فلا تلبس الثياب الجميلة عند خروجها إلى مصلى العيد ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (وليخرجن تَفِلات) أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج ، ويحرم عليها أن تخرج متطيبة متبرجة .


رابعاً : استحب بعض العلماء أن يغتسل الإنسان لصلاة العيد ؛ لأن ذلك مروي عن بعض السلف ، والغسل للعيد مستحب ، كما شرع للجمعة لاجتماع الناس ، ولو اغتسل الإنسان لكان ذلك جيداً .


خامساً : صلاة العيد . وقد أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد ، ومنهم من قال : هي سنة . ومنهم من قال : فرض كفاية . وبعضهم قال : فرض عين ومن تركها أثم ، واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حتى ذوات الخدور والعواتق ومن لا عادة لهن بالخروج أن يحضرن مصلى العيد ، إلا أن الحيض يعتزلن المصلى ، لأن الحائض لا يجوز أن تمكث في المسجد ، وإن كان يجوز أن تمر بالمسجد لكن لا تمكث فيه .


والذي يترجح لي من الأدلة أنها فرض عين ، وأنه يجب على كل ذكر أن يحضر صلاة العيد إلا من كان له عذر ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .


ويقرأ الإمام في الركعة الأولى (سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية (هل أتاك حديث الغاشية) أو يقرأ سورة (ق) في الأولى ، وسورة القمر في الثانية ، وكلاهما صح به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .


سادساً : إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد ، فتقام صلاة العيد ، وتقام كذلك صلاة الجمعة ، كما يدل عليه ظاهر حديث النعمان بن بشير الذي رواه مسلم في صحيحه ، ولكن من حضر مع الإمام صلاة العيد إن شاء فليحضر الجمعة ، وإن شاء فليصل ظهراً .


سابعاً : ومن أحكام صلاة العيد أنه عند كثير من أهل العلم أن الإنسان إذا جاء إلى مصلى العيد قبل حضور الإمام فإنه يجلس ولا يصلي ركعتين ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما .


وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا جاء فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ؛ لأن مصلى العيد مسجد ، بدليل منع الحيض منه ، فثبت له حكم المسجد ، فدل على أنه مسجد ، وعلى هذا فيدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) . وأما عدم صلاته صلى الله عليه وسلم قبلها وبعدها فلأنه إذا حضر بدأ بصلاة العيد .


إذن يثبت لمصلى العيد تحية المسجد كما تثبت لسائر المساجد ، ولأننا لو أخذنا من الحديث أن مسجد العيد ليس له تحية لقلنا : ليس لمسجد الجمعة تحية ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حضر مسجد الجمعة يخطب ثم يصلي ركعتين ، ثم ينصرف ويصلي راتبة الجمعة في بيته ، فلم يصل قبلها ولا بعدها .


والذي يترجح عندي أن مسجد العيد تصلى فيه ركعتان تحية المسجد ، ومع ذلك لا ينكر بعضنا على بعض في هذه المسألة ؛ لأنها مسألة خلافية ، ولا ينبغي الإنكار في مسائل الخلاف إلا إذا كان النص واضحاً كل الوضوح ، فمن صلى لا ننكر عليه ، ومن جلس لا ننكر عليه .


ثامناً : من أحكام يوم العيد ـ عيد الفطر ـ أنه تفرض فيه زكاة الفطر ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تخرج قبل صلاة العيد ، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري : (وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين) ، وإذا أخرجها بعد صلاة العيد فلا تجزئه عن صدقة الفطر لحديث ابن عباس : (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) ، فيحرم على الإنسان أن يؤخر زكاة الفطر عن صلاة العيد ، فإن أخرها بلا عذر فهي زكاة غير مقبولة ، وإن كان بعذر كمن في السفر وليس عنده ما يخرجه أو من يخرج إليه ، أو من اعتمد على أهله أن يخرجوها واعتمدوا هم عليه، فذلك يخرجها متى تيسر له ذلك ، وإن كان بعد الصلاة ولا إثم عليه؛ لأنه معذور .


تاسعاً : يهنىء الناس بعضهم بعضاً، ولكن يحدث من المحظورات في ذلك ما يحدث من كثير من الناس ، حيث يدخل الرجال البيوت يصافحون النساء سافرات بدون وجود محارم . وهذه منكرات بعضها فوق بعض .


ونجد بعض الناس ينفرون ممن يمتنع عن مصافحة من ليست محرماً له ، وهم الظالمون وليس هو الظالم ، والقطيعة منهم وليست منه ، ولكن يجب عليه أن يبين لهم ويرشدهم إلى سؤال الثقات من أهل العلم للتثبت ، ويرشدهم أن لا يغضبوا لمجرد اتباع عادات الاباء والأجداد ؛ لأنها لا تحرم حلالاً ، ولا تحلل حراماً، ويبين لهم أنهم إذا فعلوا ذلك كانوا كمن حكى الله قولهم : ( وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِى قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءَاثَـارِهِم مُّقْتَدُونَ ) .


ويعتاد بعض الناس الخروج إلى المقابر يوم العيد يهنئون أصحاب القبور، وليس أصحاب القبور في حاجة لتهنئة ، فهم ما صاموا ولا قاموا .


وزيارة المقبرة لا تختص بيوم العيد ، أو الجمعة ، أو أي يوم ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم زار المقبرة في الليل ، كما في حديث عائشة عند مسلم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الاخرة) .


وزيارة القبور من العبادات ، والعبادات لا تكون مشروعة حتى توافق الشرع . ولم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد بزيارة القبور ، فلا ينبغي أن يخصص بها .


عاشراً : ومما يفعل يوم العيد معانقة الرجال بعضهم لبعض ، وهذا لا حرج فيه .


الحادي عشر : ويشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع من آخر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تسن هذه السنة في غيرها من الصلوات ، لا الجمعة ولا غيرها ، بل تختص بالعيد .


"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/216-223) باختصار .


الإسلام سؤال وجواب
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:04

هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين 


أريد أن أعرف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين . 


الحمد لله


كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي العيدين في المصلى ، ولم يثبت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه صلى العيد في مسجده .


قَالَ الشَّافِعِيّ فِي الأُمّ : بَلَغَنَا أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُج فِي الْعِيدَيْنِ إِلَى الْمُصَلَّى بِالْمَدِينَةِ وَهَكَذَا مَنْ بَعْده إِلا مِنْ عُذْر مَطَر وَنَحْوه , وَكَذَا عَامَّة أَهْل الْبُلْدَان إِلا أَهْل مَكَّة . اِنْتَهَى .


وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه ، فكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له حُلَّة يلبسها للعيدين والجمعة .


(والحُلَّة ثوبان من جنس واحد) .


وكان يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ، ويأكلهن وترا .


روى البخاري (953) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا .


وَقَالَ اِبْنُ قُدَامَةَ : لا نَعْلَمُ فِي اِسْتِحْبَابِ تَعْجِيلِ الأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ اِخْتِلافًا . اِنْتَهَى .


والْحِكْمَةُ فِي الأَكْلِ قَبْلَ الصَّلاةِ أَنْ لا يَظُنَّ ظَانٌّ لُزُومَ الصَّوْمِ حَتَّى يُصَلِّيَ الْعِيدَ .


وقيل : مُبَادَرَةً إِلَى اِمْتِثَالِ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى بوجوب الفطر بعد وجوب الصوم .


فإن لم يجد المسلم تمراً أفطر على غيره ولو على ماء ، حتى يحصل له أصل السنة . وهي الإفطار قبل صلاة عيد الفطر .


وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته .


وروي عنه أنه كان يغتسل للعيدين ، قال ابن القيم : فيه حديثان ضعيفان . . ولكن ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه اهـ .


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى صلاة العيد ماشيا ، ويرجع ماشياً .


روى ابن ماجه (1295) عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ ، مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا . حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .


وروى الترمذي (530) عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا . حسنه الألباني في صحيح الترمذي .


قَالَ الترمذي : وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا . . . وَيُسْتَحَبُّ أَنْ لا يَرْكَبَ إِلا مِنْ عُذْرٍ .


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول الصلاة جامعة ، والسنة أنه لا يُفعل شيءٌ من ذلك .


ولم يكن يصلي في المصلى قبل صلاة العيد أو بعدها شيئاً .


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبدأ بالصلاة قبل الخطبة ، فيصلي ركعتين يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية بتكبيرة الإحرام أو غيرها ، يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات ، ولكن ذُكر عن ابن مسعود أنه قال : يحمد الله ، ويثني عليه ، ويصلي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


وكان ابن عمر مع تحريه لاتباع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه مع كل تكبيرة .


وكان إذا أتم التكبير أخذ في القراءة فقرأ فاتحة الكتاب ثم قرأ بعدها (ق والقرآن المجيد) في إحدى الركعتين ، وفي الأخرى (اقتربت الساعة وانشق القمر) ، وربما قرأ فيهما (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية) صح عنه هذا وهذا ، ولم يصح عنه غير ذلك ، فإذا فرغ من القراءة كبر وركع ثم إذا أكمل الركعة وقام من السجود ، وكبر خمسا متوالية ، فإذا أكمل التكبير أخذ في القراءة ، فيكون التكبير أول ما يبدأ به في الركعتين ، والقراءة يليها الركوع .


وقد روى الترمذي من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن رسول الله كبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة ، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة . قال الترمذي : سألت محمدا -يعني : البخاري- عن هذا الحديث فقال : ليس في الباب شيء أصح من هذا ، وبه أقول اهـ .


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أكمل الصلاة انصرف ، فقام مقابل الناس ، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ، ويأمرهم وينهاهم ، وإن كان يريد أن يبعث بعثا بعثه ، أو يأمر بشيء أمر به .


ولم يكن هنالك منبر يرقى عليه ، ولم يكن يخرج منبر المدينة ، وإنما كان يخطبهم قائما على الأرض قال جابر : شهدت مع رسول الله الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن . متفق عليه .


وقال أبو سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كان النبي يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ، فأول ما يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم . . الحديث رواه مسلم .


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير . وإنما روى ابن ماجه في سننه (1287) عن سَعْدٍ القَرَظ مُؤَذِّنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ بَيْنَ أَضْعَافِ الْخُطْبَةِ يُكْثِرُ التَّكْبِيرَ فِي خُطْبَةِ الْعِيدَيْنِ ) . ضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه . ومع ضعف الحديث فإنه لا يدل على أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفتتح خطبة العيد بالتكبير .


وقال في تمام المنة : "ومع أنه لا يدل على مشروعية افتتاح خطبة العيد بالتكبير ، فإن إسناده ضعيف ، فيه رجل ضعيف وآخر مجهول ، فلا يجوز الاحتجاج به على سنية التكبير في أثناء الخطبة" اهـ .


قال ابن القيم :


"وقد اختلف الناس في افتتاح خطبة العيدين والاستسقاء فقيل يفتتحان بالتكبير وقيل تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار وقيل يفتتحان بالحمد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهو الصواب . . وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفتتح خطبه كلها بالحمد لله اهـ .


ورخص النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة ، أو أن يذهب .


روى أبو داود (1155) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيدَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ : ( إِنَّا نَخْطُبُ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود .


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب في طريق ويرجع في آخر .


روى البخاري (986) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ .




الإسلام سؤال وجواب
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:06

حكم التهنئة بالعيد والمصافحة والمعانقة بعد الصلاة 


ما حكم التهنئة بالعيد ؟ وما حكم المصافحة والمعانقة بعد صلاة العيد ؟. 


الحمد لله


ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كان يهنئ بعضهم بعضاً بالعيد بقولهم : تقبل الله منا ومنكم .


فعن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك . قال الحافظ : إسناده حسن .


وقَالَ الإمام أَحْمَدُ رحمه الله : وَلا بَأْسَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُل لِلرَّجُلِ يَوْمَ الْعِيدِ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك . نقله ابن قدامة في "المغني" .


وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (2/228) : هَلْ التَّهْنِئَةُ فِي الْعِيدِ وَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ : " عِيدُك مُبَارَكٌ " وَمَا أَشْبَهَهُ , هَلْ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , أَمْ لا ؟ وَإِذَا كَانَ لَهُ أَصْلٌ فِي الشَّرِيعَةِ , فَمَا الَّذِي يُقَالُ ؟


فأجاب :


"أَمَّا التَّهْنِئَةُ يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إذَا لَقِيَهُ بَعْدَ صَلاةِ الْعِيدِ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ , وَأَحَالَهُ اللَّهُ عَلَيْك , وَنَحْوُ ذَلِكَ , فَهَذَا قَدْ رُوِيَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهُ وَرَخَّصَ فِيهِ , الأَئِمَّةُ , كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ . لَكِنْ قَالَ أَحْمَدُ : أَنَا لا أَبْتَدِئُ أَحَدًا , فَإِنْ ابْتَدَأَنِي أَحَدٌ أَجَبْته , وَذَلِكَ لأَنَّ جَوَابَ التَّحِيَّةِ وَاجِبٌ , وَأَمَّا الابْتِدَاءُ بِالتَّهْنِئَةِ فَلَيْسَ سُنَّةً مَأْمُورًا بِهَا , وَلا هُوَ أَيْضًا مَا نُهِيَ عَنْهُ , فَمَنْ فَعَلَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ , وَمَنْ تَرَكَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" اهـ .


وسئـل الشيخ ابن عثيمين : ما حكـم التهنئة بالعيد ؟ وهل لها صيغة معينة ؟


فأجاب :


"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ .


وقال أيضاً :


"التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس ، يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام" اهـ .


وسئـل رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد ؟


فأجاب :


"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام والاحترام ، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة" اهـ .


"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/208-210) .


الإسلام سؤال وجواب




**************************


يسأل عن مكان صلاة العيد 


سمعنا أن صلاة العيد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت في المصلى خارج البنيان ، لأن مسجده لم يكن يسع الناس ، فلو كان في المكان مسجد يسع الناس ، فصلاتهم فيه أفضل ، لأن المسجد أفضل من غيره من الأماكن ، فهل هذا صحيح ؟. 


الحمد لله


مضت سنة النبي صلى الله عليه وسلم العملية على ترك مسجده في صلاة العيدين ، وأدائها في المصلى الذي على باب المدينة الخارجي [ انظر زاد المعاد لابن القيم 1/441 ] .


قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله : ( وقد تضافرت أقوال العلماء على ذلك :


فقال العلامة العيني الحنفي في شرح البخاري، وهو يستنبط من حديث أبي سعيد [ الخدري : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِم ،ْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ ، فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِه ،ِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ فَقَالَ أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ فَقُلْتُ مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ " – رواه البخاري 956 ومسلم 889 - ] ( ج 6 ص280-281) قال : " وفيه البروز إلى المصلى والخروج إليه ، ولا يصلى في المسجد إلا عن ضرورة . وروى ابن زياد عن مالك قال: السنة الخروج إلى الجبانة [ يعني المصلى ] إلا لأهل مكة ففي المسجد "


وفي الفتاوى الهندية ( ج1 ص118) : " الخروج إلى الجبانة في صلاة العيد سنة ، وإن كان يسعهم المسجد الجامع ،على هذا عامة المشايخ وهو الصحيح "


وفي المدونة المروية عن مالك (ج1ص171 ) قال مالك : لا يُصلَّى في العيدين في موضعين ، ولا يصلون في مسجدهم ، ولكن يخرجون كما خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[ وروى ] ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال : كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى المصلى ، ثم استن بذلك أهل الأمصار "


وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني ( ج 2 ص229-230 ) " السُّنَّةُ أَنْ يُصَلَّى الْعِيدُ فِي الْمُصَلَّى , أَمَرَ بِذَلِكَ عَلِيٌّ رضي الله عنه . وَاسْتَحْسَنَهُ الأَوْزَاعِيُّ , وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ الْمُنْذِرِ .


وَحُكِيَ عَنْ الشَّافِعِيِّ : إنْ كَانَ مَسْجِدُ الْبَلَدِ وَاسِعًا , فَالصَّلاةُ فِيهِ أَوْلَى ; لأَنَّهُ خَيْرُ الْبِقَاعِ وَأَطْهَرُهَا , وَلِذَلِكَ يُصَلِّي أَهْلُ مَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .


ثم استدَّل ابن قدامة على قوله فقال ( وَلَنَا : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ إلَى الْمُصَلَّى وَيَدَعُ مَسْجِدَهُ , وَكَذَلِكَ الْخُلَفَاءُ بَعْدَهُ , وَلا يَتْرُكُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَفْضَلَ مَعَ قُرْبِهِ , وَيَتَكَلَّفُ فِعْلَ النَّاقِصِ مَعَ بُعْدِهِ , وَلا يَشْرَعُ لأُمَّتِهِ تَرْكَ الْفَضَائِلِ , وَلأَنَّنَا قَدْ أُمِرْنَا بِاتِّبَاعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالاقْتِدَاءِ بِهِ , وَلا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَأْمُورُ بِهِ هُوَ النَّاقِصَ , وَالْمَنْهِيُّ عَنْهُ هُوَ الْكَامِلَ , وَلَمْ يُنْقَلُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى الْعِيدَ بِمَسْجِدِهِ إلا مِنْ عُذْرٍ , وَلأَنَّ هَذَا إجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ . فَإِنَّ النَّاسَ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَمِصْرٍ يَخْرُجُونَ إلَى الْمُصَلَّى , فَيُصَلُّونَ الْعِيدَ فِي الْمُصَلَّى , مَعَ سَعَةِ الْمَسْجِدِ وَضِيقِهِ , وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي الْمُصَلَّى مَعَ شَرَفِ مَسْجِدِهِ "


وأقول ـ القائل أحمد شاكر ـ: إن قول ابن قدامة : " ولم ينقل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه صلى العيد بمسجده إلا من عذر " ، يشير به إلى حديث أبي هريرة في المستدرك للحاكم (ج1 ص 295) : " أنهم أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد " وصححه هو والذهبي . [ وقال عنه ابن القيم : إن ثبت الحديث ، وهو في سنن أبي داود وابن ماجة . انتهى من الزاد 1/441 ، وضعفه الألباني في رسالة صلاة العيدين في المصلى هي السنة ، ورد قول الحاكم والذهبي . ]


وقال الإمام الشافعي في كتاب ( الأم ) ( ج 1 ص 207 ) : " بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخرج في العيدين إلى المصلى بالمدينة ، وكذلك من كان بعده ، وعامة أهل البلدان إلا مكة ، فإنه لم يبلغنا أن أحداً من السلف صلى بهم عيداً إلا في مسجدهم . وأحسب ذلك ـ والله تعالى أعلم ـ لأن المسجد الحرام خير بقاع الدنيا ، فلم يحبوا أن يكون لهم صلاة إلا فيه ما أمكنهم ...


فإن عُمِّر بلدٌ فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أنهم يخرجون منه ، وإن خرجوا فلا بأس ، ولو أنه كان يسعهم فصلى بهم إمام فيه كرهت له ذلك ولا إعادة عليهم . وإذا كان العذر من مطر أو غيره أمرته بأن يصلي في المساجد ولا يخرج إلى الصحراء "


وقال العلامة ابن الحاج في كتاب المدخل ( ج2 ص 283 ) : " والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى ، لأن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال :" صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " البخاري 1190 ومسلم 1394 . ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المصلى وتركه ، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين ، فهي السنة ، وصلاتهما في المسجد على مذهب مالك رحمه الله بدعة ، إلا أن تكون ثَّم ضرورة داعية إلى ذلك فليس ببدعة ، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يفعلها ولا أحد من الخلفاء الراشدين بعده ، ولأنه عليه السلام أمر النساء أن يخرجن إلى صلاة العيدين ، وأمر الحيض وربات الخدور بالخروج إليهما فقالت إحداهن : يا رسول الله ، إحدانا لا يكون لها جلباب فقال عليه الصلاة والسلام : تعيرها أختها من جلبابها لتشهد الخير ودعوة المسلمين . انظر صحيحي البخاري 324 ومسلم 890 .


فلما أن شرع عليه الصلاة والسلام لهن الخروج ، شرع الصلاة في البراح ، لإظهار شعيرة الإسلام "


فالسنة النبوية التي وردت في الأحاديث الصحيحة دلت على أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي العيدين في الصحراء في خارج البلد . وقد استمر العمل على ذلك في الصدر الأول ، ولم يكونوا يصلون العيد في المساجد ، إلا إذا كانت ضرورة من مطر ونحوه .


وهذا مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم من الأئمة رضوان الله عليهم ، لا أعلم أن أحداً خالف في ذلك ، إلا قول الشافعي رضي الله عنه في اختياره الصلاة في المسجد إذا كان يسع أهل البلد ، ومع هذا فإنه لم ير بأساً بالصلاة في الصحراء وإن وسعهم المسجد ، وقد صرح رضي الله عن بأنه يكره صلاة العيدين في المسجد إذا كان لا يسع أهل البلد .


فهذه الأحاديث الصحيحة وغيرها ، ثم استمرار العمل في الصدر الأول ، ثم أقوال العلماء : كل أولئك يدل على أن صلاة العيدين الآن في المساجد بدعة ، حتى على قول الشافعي ؛ لأنه لا يوجد مسجد واحد في بلادنا يسع أهل البلد الذي هو فيه .


ثم إن هذه السنة ، يجتمع فيها أهل كل بلدة رجالاً ونساءً وصبياناً ، يتوجهون إلى الله بقلوبهم ، تجمعهم كلمة واحدة ، ويصلون خلف إمام واحد ، يكبرون ويهللون ، ويدعون الله مخلصين ، كأنهم على قلب رجل واحد ، فرحين مستبشرين بنعمة الله عليهم ، فيكون العيد عندهم عيداً .


وقد أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخروج النساء لصلاة العيد مع الناس ولم يستثن منهن أحداً ، حتى إنه لم يرخص لمن لم يكن عندها ما تلبس في خروجها ، بل أمر أن تستعير من غيرها ، وحتى إنه أمر من كان عندهن عذر يمنعهن الصلاة بالخروج إلى المصلى : " ليشهدن الخير ودعوة المسلمين "


وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم خلفاؤه من بعده ، والأمراء النائبون عنهم في البلاد يصلون بالناس العيد ، ثم يخطبونهم بما يعظونهم به ، ويعلمونهم مما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، ويأمرونهم بالصدقة في ذلك الجمع المبارك ، الذي تتنزل عليه الرحمة والرضوان .


فعسى أن يستجيب المسلمون لاتباع سنة نبيهم ولإحياء شعائر دينهم ، الذي هو معقد عزهم وفلاحهم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) الأنفال/24


انتهى كلامه رحمه الله من تعليقه على سنن الترمذي 2/421-424.


الإسلام سؤال وجواب




**************************


هل يَخطب في العيد خطبتين أو خطبة واحدة ؟ 


ما القول الراجح في خطبة العيدين ، هل هي خطبة أم خطبتين ؟ وما الدليل على ذلك ؟. 


الحمد لله


ذهب جمهور أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرهم إلى أنه يخطب في العيد بخطبتين ، يفصل بينهما بجلوس ، كما يفعل ذلك في خطبة صلاة الجمعة .


جاء في المدونة (1/231) : " وقال مالك : الخطب كلها ، خطبة الإمام في الاستسقاء والعيدين ويوم عرفة والجمعة ، يجلس فيما بينها ، يفصل فيما بين الخطبتين بالجلوس " انتهى .


وقال الشافعي رحمه الله في "الأم" (1/272) : "عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين يفصل بينهما بجلوس ( قال الشافعي ) : وكذلك خطبة الاستسقاء وخطبة الكسوف ، وخطبة الحج ، وكل خطبة جماعة " انتهى .


وينظر : "بدائع الصنائع" (1/276) ، "المغني" (2/121) .


قال الشوكاني رحمه الله معلقا على الأثر السابق : " والحديث الثاني يرجحه القياس على الجمعة . وعبيد الله بن عبد الله تابعي كما عرفت ، فلا يكون قوله : "من السنة" دليلا على أنها سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما تقرر في الأصول . وقد ورد في الجلوس بين خطبتي العيد حديث مرفوع رواه ابن ماجه ، وفي إسناده إسماعيل بن مسلم ، وهو ضعيف " انتهى من "نيل الأوطار" (3/323) .


وحديث ابن ماجة (1279) هو ما رواه عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : ( خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى ، فَخَطَبَ قَائِمًا ، ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً ، ثُمَّ قَامَ ) والحديث أورده الألباني في ضعيف ابن ماجه ، وقال عنه : منكر .


قال في "عون المعبود" (4/4) : " قال النووي في الخلاصة : وما روي عن ابن مسعود أنه قال : السنة أن يخطب في العيد خطبتين يفصل بينهما بجلوس ، ضعيفٌ غير متصل ، ولم يثبت في تكرير الخطبة شيء ، والمعتمد فيه القياس على الجمعة " انتهى .


فتحصّل من ذلك أن مستند الخطبتين :


1- حديث ابن ماجة ، وأثر ابن مسعود رضي الله عنه ، وكلاهما ضعيف كما سبق .


2- أثر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وهو تابعي .


3- القياس على الجمعة .


4- وذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أمراً رابعاً قد يُحتج به ، قال رحمه الله : " وقوله : " خطبتين " هذا ما مشى عليه الفقهاء رحمهم الله أن خطبة العيد اثنتان ؛ لأنه ورد هذا في حديث أخرجه ابن ماجه بإسناد فيه نظر ، ظاهره أنه كان يخطب خطبتين . ومن نظر في السنة المتفق عليها في الصحيحين وغيرهما تبين له أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب إلا خطبة واحدة ، لكنه بعد أن أنهى الخطبة الأولى توجه إلى النساء ووعظهن ، فإن جعلنا هذا أصلا في مشروعية الخطبتين فمحتمل ، مع أنه بعيد ؛ لأنه إنما نزل إلى النساء وخطبهن لعدم وصول الخطبة إليهن ، وهذا احتمال . ويحتمل أن يكون الكلام وصلهن ولكن أراد أن يخصهن بخصيصة ، ولهذا ذكرهن ووعظهن بأشياء خاصة بهن " انتهى من "الشرح الممتع" (5/191) .


وقد سئلت "اللجنة الدائمة" ما نصه : " هل في خطبة العيدين جلوس بين الخطبتين ؟


فأجابت :


" خطبتا العيدين سنة وهي بعد صلاة العيد ، وذلك لما روي النسائي وابن ماجه وأبو داود عن عطاء عن عبد الله بن السائب رضي الله عنهما قال : شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة قال : ( إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب ) . قال الشوكاني رحمه الله في النيل : " قال المصنف رحمه الله تعالى : وفيه بيان أن الخطبة سنة ، إذ لو وجبت وجب الجلوس لها " اهـ .


ويشرع لمن خطب خطبتين في العيد أن يفصل بينهما بجلوس خفيف قياساً على خطبتي الجمعة ، ولما روي الشافعي رحمه الله عن عبيد بن عبد الله بن عتبة رضي الله عنه قال : السنة أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين يفصل بينهما بجلوس.


وذهب بعض أهل العلم إلى أنه ليس لصلاة العيد إلا خطبة واحدة ؛ لأن الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيها إلا خطبة واحدة ، والله أعلم " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (1/425) .


وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يخطب الإمام في العيد خطبة واحدة أو خطبتين ؟


فأجاب :


" المشهور عند الفقهاء رحمهم الله أن خطبة العيد اثنتان ، لحديث ضعيف ورد في هذا ، لكن في الحديث المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يخطب إلا خطبة واحدة ، وأرجو أن الأمر في هذا واسع " انتهى .


"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (16/246) .


وقال أيضاً (16/248) :


" السنة أن تكون للعيد خطبة واحدة ، وإن جعلها خطبتين فلا حرج ؛ لأنه قد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن لا ينبغي أن يهمل عظة النساء الخاصة بهن . لأن النبي عليه الصلاة والسلام وعظهن .


فإن كان يتكلم من مكبر تسمعه النساء فليخصص آخر الخطبة بموعظة خاصة للنساء ، وإن كان لا يخطب بمكبر وكان النساء لا يسمعن فإنه يذهب إليهن ، ومعه رجل أو رجلان يتكلم معهن بما تيسر " انتهى .


وخلاصة الجواب :


أن المسألة من مسائل الاجتهاد ، والأمر في هذا واسع ، وليس في السنة النبوية نص فاصل في المسألة ، وإن كان ظاهرها أنها خطبة واحدة ، فيفعل الإمام ما يراه أقرب إلى السنة في نظره .


والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:08

الرسول صلى الله عليه وسلم في العيد


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،، أما بعد:


فقد شرع الله سبحانه عيدين للمسلمين في كل عام، كل منهما قد أتى بعد عبادة عظيمة جليلة، فعيد الفطر المبارك جاء بعد عبادة جليلة هي الركن الرابع من أركان الإسلام وهي إكمال عدة رمضان فشرع العيد فرحة لإكمال الصيام وإتمام الشهر الكريم، وعيد الأضحى جاء بعد عبادة عظيمة أخرى هي الركن الخامس من أركان الإسلام وهي حج بيت الله الحرام..


هذا العيد الذي يفرح به المسلمون في أقطار الأرض كلها قد شرع الله تعالى له سننا وآداباً تمثلها النبي صلى الله عليه وسلم في يوم العيد، فكان يحافظ عليها ويؤديها شكرا لله على ما أتم من نعمة وعلى ما أرشد الأمة إلى الصراط المستقيم.


وسوف نعرض في هذا الموضوع سلوك النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد، ليقتدي به المسلمون في أعيادهم، فينالوا بذلك الأجر العظيم من الله تبارك وتعالى.


كان صلى الله عليه وسلم يلبس في يومي العيد أفضل ما يجده من الثياب وكان يتجمل ويدهن ويضع العطر فكان لا يُشم إلا طيبا طاهرا عليه الصلاة والسلام.


قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم  يلبس لهما (أي للعيدين) أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة.


وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل للعيدين. أخرجه ابن أبي شيبة بأسانيد صحيحة. وابن عمر من أشد الناس تحرياً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


 وكان صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطعَم،  ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح.1


وكان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل أن يخرج إلى المصلى في عيد الفطر تمرات كما قال أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً. رواه البخاري.


ويأكلهن وتراً: أي واحدة أو ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً.. وهكذا.


ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته أنه كان يخرج إلى المصلى ليصلي العيد ولم يرد عنه أنه صلى العيد في المسجد، كما قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى" رواه البخاري.


ومن السنة الخروج إلى المصلى ماشياً فإن عاد ندب له أن يسير من طريق آخر غير التي أتى منها فعن جابر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق" رواه البخاري.


وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا.2


وكان صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد مكبرا مهللا شاكرا الله على أنعمه، ممتثلاً قول ربه تبارك وتعالى: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) سورة البقرة. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى، فإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.3


ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب الشمس ليلة العيد إلى خروج الإمام لقوله تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)، وفي الأضحى من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وقد ثبت عند الدارقطني بسند صحيح "أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ويكبر حتى يأتي الإمام، وقد ورد عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألفاظ في التكبير من ذلك ما ثبت في مصنف ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يكبر أيام التشريق (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، وفي سنن البيهقي بإسناد صحيح أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يكبر " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد".


ويسن الجهر به للرجال في الطرقات والمساجد والبيوت. وأما النساء فيخفضن أصواتهن به.


وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة يوم الفطر.


خروج النساء والصبيان:


 يشرع خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض، لحديث أم عطية قالت: "أمرنا أن نخرج العواتق -أي الجارية البالغة- والحُيَّض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيّض المصلى" متفق عليه. 


وعن ابن عبَّاس قالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بَنَاتَهُ وَنِسَاءَهُ أَنْ يَخْرُجْنَ فِي الْعِيدَيْنِ.4


وكان صلى الله عليه وسلم يبدأ بالصلاة قبل الخطبة كما في الصحيحين من حديث ابن عمر. وكان يصليها ركعتين يجهر فيهما بالقراءة يقرأ في الأولى بـ(سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية بـ(هل أتاك حديث الغاشية) كما في صحيح مسلم من حديث النعمان بن بشير رضى الله عنهما، وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه أنه قرأ في الأولى بـ (ق) وفي الثانية (اقتربت الساعة وانشق القمر).


وكان يكبر قبل القراءة في الأولى سبعاً منهن تكبيرة الإحرام، وفي الثانية ستاً منهن تكبيرة الانتقال، يرفع يديه مع كل تكبيرة، كما ثبت في سنن أبي داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وهو حديث حسن، وفي مصنف ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفاً: أنه كان يكبر في العيد سبع تكبيرات في الأولى مع تكبيرة الافتتاح وفي الثانية ست تكبيرات مع تكبيرة الركعة".


وصح عن ابن مسعود رضي الله عنه كما في سنن البيهقي وغيره "أنه يحمد الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين، ونحوه عند الطبراني، واحتج به الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العيد من غير أذان ولا إقامة، فعن جابر بن سمرة قال:


لم يكن يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقام له في العيدين.5


وعن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قالا: لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى. رواه البخاري.


 وعن جابر بن عبد الله قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئاً على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن، فقال: (تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم) فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت: لِمَ يا رسول الله؟ قال: (لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير)6 قال: فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن.7




ويسن في العيد ما يلي:


الاغتسال:


فيسن أن يغتسل قبل الخروج إلى الصلاة، وفي الموطأ أن ابن عمر رضي الله عنهما "كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى" وإسناده صحيح.


التهنئة:


يسن التهنئة بلفظ " تقبل الله منا ومنكم" ونحوها، مما تعارف عليه الناس، فقد صح عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض "تقبل الله منا ومنكم" قال الإمام أحمد عنه: إسناده إسناد جيد.


التنفل بعد صلاة العيد:


من السنة أن يصلي ركعتين بعد صلاة العيد في بيته، كما ثبت في سنن ابن ماجه من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي قبل العيد شيئاً فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين، قال الحافظ ابن حجر: إسناده حسن.


ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه أنه صلى قبل صلاة العيد شيئاً لكن إن كان الصلاة في مسجد فيشرع له أن يصلي ركعتين تحية المسجد. 


قال ابن القيم رحمه الله: 


"وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكمل الصلاة انصرف فقام مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم وينهاهم وإن كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه، أو يأمر بشيء أمر به. ولم يكن هنالك منبر يرقى عليه ولم يكن يخرج منبر المدينة وإنما كان يخطبهم قائماً على الأرض. قال جابر: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئاً على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن. متفق عليه. 


وقال أبو سعيد الخدري: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول ما يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم... الحديث. رواه مسلم. وذكر أبو سعيد الخدري: أنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم العيد فيصلي بالناس ركعتين ثم يسلم فيقف على راحلته مستقبل الناس وهم صفوف جلوس فيقول "تصدقوا" فأكثر من يتصدق النساء بالقرط والخاتم والشيء. فإن كانت له حاجة يريد أن يبعث بعثا يذكره لهم وإلا انصرف.. إلى أن قال ابن القيم:


وكان يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير وإنما روى ابن ماجه في " سننه " عن سعد القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر التكبير بين أضعاف الخطبة ويكثر التكبير في خطبتي العيدين.8 وهذا لا يدل على أنه كان يفتتحها به. وقد اختلف الناس في افتتاح خطبة العيدين والاستسقاء، فقيل: يفتتحان بالتكبير، وقيل: تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار، وقيل: يفتتحان بالحمد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهو الصواب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم)9، وكان يفتتح خطبه كلها بالحمد لله. ورخص صلى الله عليه وسلم لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة وأن يذهب، ورخص لهم إذا وقع العيد يوم الجمعة أن يجتزئوا بصلاة العيد عن حضور الجمعة"إه10


 


فإذا عاد من صلاته وخطبته صلى الله عليه وسلم ذبح أضحيته تقرباً إلى الله تعالى، فعن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ وَيَضَعُ رِجْلَهُ عَلَى صَفْحَتِهِمَا وَيَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ.11


وكان يسمي الله عند ذبحه ويكبره كما ثبت عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا.12


وكان يذبح أضحيته بالمصلى، كما روى ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْحَرُ أَوْ يَذْبَحُ بِالْمُصَلَّى.13


وكان لا يذبح إلا بعد صلاة العيد، ويخبر أصحابه أن من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم وليس أضحية، فعن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَالَ: (مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَنَسَكَ نُسْكَنَا فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ) فَقَامَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَقَدْ نَسَكْتُ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَعَرَفْتُ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَتَعَجَّلْتُ وَأَكَلْتُ وَأَطْعَمْتُ أَهْلِي وَجِيرَانِي! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ) قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي عَنَاقَ جَذَعَةٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ فَهَلْ تَجْزِي عَنِّي؟ قَالَ: (نَعَمْ وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ).14


وكان صلى الله عليه وسلم يذبح الأضحية بيده الشريفة.. فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَضْحَى بِالْمُصَلَّى فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ نَزَلَ مِنْ مِنْبَرِهِ وَأُتِيَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَقَالَ: (بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي). رواه مسلم.


فهذا بعض ما تيسر جمعه في هدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد، فينبغي للمسلم الذي يرجو الله واليوم الآخر التأسي والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيده وأيامه كلها,,


نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب إليه، وأن يرزقنا حسن العبادة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم والإخلاص لله رب العالمين..


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


 




  
--------------------------------------------------------------------------------


1 رواه أحمد والترمذي و صححه الألباني.


2 رواه ابن ماجه والبيهقي وصححه الألباني.


3 رواه البيهقي في شعب الإيمان، وهو حديث حسن، كما في صحيح الجامع (4934). 


4 رواه أحمد، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2115).


5 رواه أحمد، وروى نحوه البخاري ومسلم.


6 الشكاة أي الشكاوى، وتكفرن العشير، أي تنكرن معروف الزوج، يقال للزوج عشير، من المعاشرة.


7 رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم.


8 - الحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4597) وفي تمام المنة (ص351) وقال:  (لا يجوز الاحتجاج به على سنية التكبير في أثناء الخطبة).


9 رواه أبو داود وغيره، وقد ضعفه الألباني في مواضع عدة من كتبه.


10 زاد المعاد (1/ 425). 


11 رواه البخاري.


12 رواه البخاري.


13 رواه البخاري.


14 رواه البخاري
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:10

ملخص شامل من سنن عيد الفطر المبارك
1- صلاة العيد واجبة: لأمر النبي (ص) الصحابة بالخروج إليها وخروج العواتق وذوات الخدور ليشهدن العيد ودعوة المسلمين وليجتنبن الحيض مصلى الناس.
2- استحباب الاغتسال للعيد لدليلSadعن زاذان قال : سأل رجل عليا رضي الله عنه عن الغسل ؟ قال : اغتسل كل يوم إن شئت ، فقال : لا ، الغسل الذي هو الغسل ، قال : يوم الجمعة ، ويوم عرفة ، ويوم النحر . ويوم النحر . ويوم الفطر . وسنده صحيح) إالارواء177/1.
3- التجمل بالثياب في العيد مستحب: لما ثبت في الصحيحين أن عمر وجد حلة في السوق من استبرق تباع، فأخذها، فأتى بها النبي (ص)، فقال: يارسول الله! ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله (ص) :إنما هذه لباس من لا خلاق له.
4- يستحب أكل تمرات وترا قبل الخروج في الفطر دون الأضحى: لما ثبت في الصحيح من حديث أنس قال: كان النبي (ص) لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا.
5- استحباب التكبير جهرا وفرادى في يوم العيد ويبتدأ أثناء الخروج إلى المصلى وينتهي عند قضاء الصلاة: لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى وحتى يقضى الصلاة فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. ( السلسلة الصحيحة).
6- صيغة التكبير: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
7- وجوب خروج النساء لصلاة العيد: لما ثبت عن أم عطية رضي الله عنها قالت : " أمرنا أن نخرج العواتق والحُيّض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ، وتعتزل الحُيّض المصلى ، قلت : يارسول الله ، إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لتُلبسها أختها من جلبابها " متفق عليه.
8- استحباب مخالفة الطريق: لما ثبت في صحيح ابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي العيد ماشيا ، ويرجع في غير الطريق الذي ابتدأ فيه.
9- استحباب الذهاب إلى المصلى ماشيا: لقول ابن عمر: : " كان يخرج – أي النبي صلى الله عليه وسلم – إلى العيد ماشيا ، ويرجع ماشيا " حديث صحيح . رواه ابن ماجه.
10- بداية وقت صلاة العيد عندما تكون الشمس على ارتفاع قيد رمح : عن يزيد بن خمير الرحبي قال :" خرج عبدالله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم عيد فطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام ، فقال : إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح " قوله " وذلك حين التسبيح " : يريد به ساعة ارتفاع الشمس وانقضاء وقت الكــراهة ودخول وقت السُبحة وهي النافلة .( الوجيز ص 150 – عون المعبود 486 / 3 .
11- آخر وقت لصلاة العيد: فزوال الشمس، لما روى أبو عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قالوا : غم علينا هلال شوال فأصبحنا صياما ، فجاء ركب في آخر النهار فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا في يومهم ، وأن يخرجوا غدا لعيدهم " رواه أحمد وأبو داود والدارقطني وحسنه وصححه جماعة من الحفاظ...
12- السنة الصلاة في المصلى: عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى الى المصلى فأول شيء يبدأ به الصـلاة .... متفق عليه.
13- لا أذان ولا إقامة لصلاة العيد: لما روى مسلم عن جابربن سمرة رضي الله عنهما قال : " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيد غير مرة ولا مرتين فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ، بغــــــير أذان ولا إقامة" .
14- صلاة العيد لا سنة لها قبلية ولا بعدية: فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم العيد فصلى ركعتين لم يصلي قبلهما ولا بعدهما " متفق عليه . 
15- صفة صلاة العيد: ركعتان، يكبر الإمام تكبيرة الإحرام ثم يكبر سبع تكبيرات في الأولى وخمس في الثانية لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر والضحى في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمسـاً سوى تكبيرتي الركوع.(أبو داود بسند صحيح. 
16- الخطبة بعد صلاة العيد: فعن ابن عباس قال: شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة. ( البخاري ومسلم. ولم يصح في السنة أن خطبة العيد خطبتان يفصل بينهما بجلسة.
17- استحباب حضور الخطبة وليس بواجب: لما ورد عن عبدالله بن السائب قال : شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال : " إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب " رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه الألباني.
18- استحباب صلاة الجمعة إذا اجتمع يوم الجمعة مع يوم العيد، ولا تصلى صلاة الظهر مكان صلاة الجمعة: وعن ابن عباس رضي الله عنهما : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اجتمع عيدان في يومكم هذا ، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون إن شاء الله " رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه.
19- استحباب التهنئة بالعيد وكيفيتها: ذكر صاحب المغني أن محمد بن زياد قال : " كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك " ( 259 / 2 ) قال أحمد : إسناد حديث أبي أمامة جيد. 
20- زكاة الفطر: حكمها: الصَّحِيحُ أَنَّهَا فَرْضٌ ; لِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ : { فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ } . وَلإجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهَا فَرْضٌ . المغني ج2 باب صدقة الفطر.
21- على من تجب: قال عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم الفطر من رمضان على العبد والحر والذَكر والأُنثى والصغير والكبير من المسلمين» متفق عليه.
22- وقت إخراجها: ويجب إخراج الفطرة قبل صلاة العيد والأفضل إخراجها يوم العيد قبل الصلاة، وتجزئ قبله بيوم أو يومين فقط، ولا تجزئ بعد صلاة العيد؛ لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلّم: «فرض زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فمن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومَن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».


23- مقدار الزكاة: وهي صاع من طعام مما يقتاته الآدميون، قال أبوسعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: «كنا نخرج يوم الفطر في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم صاعاً من طعام، وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر». رواه البخاري .فلا تجزئ من الدراهم والفرش واللباس وأقوات البهائم والأمتعة وغيرها؛ لأن ذلك خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلّم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد». أي مردود عليه. ومقدار الصاع كيلوان وأربعون غراماً من البُر الجيِّد، هذا هو مقدار الصاع النبوي الذي قدر به النبي صلى الله عليه وسلّم الفطرة.
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:12

إجعل يوم عيدك متميزا 
مع إطلالة العيد، وابتهاج المسلمين بقدومه، كان لا بدَّ للمسجد وإدارته ولجانها المباركة من دور في إحياء هذه المناسبة العظيمة سواء كان هذا الوافد هو عيد الفطر أم عيد الأضحى فكلاهما يشترك في بعض الفعاليات، ويسرنا في شبكة مساجدنا الدعوية أن نضع بين أيديكم الطاهرة جملة من هذه الفعاليات التي يستأنس بها بإذن الله تعالى في هذه الأيام المباركات. 
1. أعمال تطوعية قبل العيد: 
حيث يتم الإعلان من قبل إدارة المسجد وعبر لوحة الحائط عن نيتها القيام بأعمال تطوعية قبل قدوم العيد بيومين على الأقل وهذا العمل يستهدف منه كل من: 
- المسجد: حيث يتم تنظيف مرافق المسجد ومصلى الرجال والنساء. 
- مقبرة الحي: حيث يتم تنظيف المقبرة من الأشواك وما شابه من الأمور التي تعيق الطريق أمام زوار المقابر، كما يفضل تعليق لافتات يوضح فيها آداب زيارة المقابر. 
2. نشرة العيد: 
والمقصود بالنشرة هنا ما تحمل في طياتها آداب العيد وتذكّر المسلمين بضرورة صلة الأرحام وتفقد الفقراء والمساكين من أبناء الحي الواحد والحث على إبراز الخصال الحميدة التي يرضى عنها ربنا وتقربنا من رضوانه والجنة، بحيث تكون النشرة خفيفة وقليلة الكلمات ومزودة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية. 
3. إصدار تهنئة عامة وخاصة: 
تقوم إدارة المسجد وقبل قدوم العيد بليلة بإصدار تهنئة لرواد المسجد عامة تعلق عبر لوحة المسجد، مرفق معها آداب العيد التي حث عليه ديننا الحنيف. كما تقوم أيضا بتوزيع التهاني الخاصة من خلال بطاقة دعويّة يتم إعطاؤها للفئات التالية: 
- العائدون إلى الله في شهر رمضان المبارك والتي قامت اللجنة الاجتماعية أو لجنة الاستيعاب بتسجيل أسمائهم وذلك من باب التواصل معهم وتشجيعهم على الاستمرار في هذا الجهد المبارك. 
- أعيان الحي ووجهاء المنطقة. 
- العلماء والمشايخ . 
لفته هامة: 
يمكن استغلال التهنئة الخاصة بأن يضاف عليها فائدة تعود بالنفع لحاملها خاصة وإن أرادت إدارة المسجد توزيع التهاني الخاصة على جميع رواد المسجد على أن تكونَ في صورةِ بطاقات ( كرت ) يتنوعُ المكتوب فيها على ما يلي : ( فائدةٌ عامة - حكم شرعي - في ظلال آية - قَبَسٌ من السنة – نبذة عن رجلٌ عظيم ). 
4. الزيارات: 
حيث تقوم إدارة المسجد وحسب الكشف الموجود لديها والذي يشمل الفئات المستهدفة من زيارات التهنئة بالعيد والمتمثلة بـ: 
- أهالي الأسرى والشهداء. 
- المصابين خاصة من هم في المستشفيات من أهل الحي. 
- العلماء والمشايخ. 
حيث يتم اصطحاب هدية متواضعة رمزية مكتوب عليها كلمات تعبر عن الفرحة بيوم العيد مع أبيات شعر تناسب المزور. 
ويشارك في هذه الزيارات أكبر عدد ممكن من الشباب مع اختلاف أعمارهم، وهنا تتجلى روح العمل الجماعي، وشعور الجميع بتقديم ما يخدم دين الله عز وجل. 
5. لقاء العيد: 
ويتمثل هذا النشاط بعقد لقاء يُجمع فيه رواد المسجد - ولا يمنع أن تتم دعوة (المؤلفة قلوبهم) ومن يتوسم فيهم الخير- بحيث يكون لهذا اللقاء برنامجه الخاص الذي يغلب عليه جو المرح والدعابة والابتهاج ومن فقراته المقترحة: 
• الكلمة الهادفة. 
• الأناشيد الإسلامية العذبة. 
• المسرحية المعبرة. 
• العرض السينمائي باستخدام (جهاز البروجكتور). 
• المسابقة الثقافية: 
وللمسابقات إحساس مرهَفٌ في النفوس، و لها إقبال منقطع النظير، إذ هي قد جمَعَتْ بين المتعة والفائدة، حيت يتم فيها توزيع الجوائز الرمزية التي تنشر المرح والضحك حين سماعها. 
ومن الأفكارِ المتعلِّقَةِ بالمسابقات: 
- أن تكون المسابقةُ على صورةِ بطاقات ( كروت ) بحجم اليد. 
- أن يكون المتسابقون فريقان، أو أفراداً. 
- أن تكون مسابقاتٍ فورية ، أو مسابقاتٍ لها وقتٌ تنتهي فيه. 
• توزيع الحلوى على الحضور وذلك بأن تقوم إدارة المسجد بتشكيل مجموعات تتفاوت فيها الأعمار والأوصاف حتى يتسنى الاندماج بين جميع رواد المسجد الواحد وترسيخ ثقافة الأخوة والمحبة بينهم ولتحقيق هذه الفقرة يتم إتباع التالي: 
- وضع كشف على مدخل القاعة المراد تنفيذ الفعالية فيها. 
- يقوم الأخوة المدعوون لهذا اللقاء بتسجيل أسمائهم في هذا الكشف. 
- بعد التأكد من أن الجميع قد حضر تقوم اللجنة المختصة بتقسيم الحضور إلى مجموعات حسب الكشف. 
ملحقات لقاء العيد: 
من الأمور التي يجب توفيرها للقاء العيد: 
- الدعوات الخاصة التي تحمل يوم وتاريخ تنفيذ هذه الفعالية ويحبذ أن تكون بين العصر والمغرب. 
- فرقة المسرح والإنشاد. 
- الكراسي والطاولات. 
- المسرح ولوازمه. 
- المسابقات الثقافية والترفيهية وألعاب المرح. 
- يافطات ترحيب وأخرى تعمل شعارات تدعو إلى تقوية أواصر المحبة والأخوة. 
- لوازم الضيافة. 
- لجان اللقاء ويستحسن أن يتم اختيار أعضاء هذه اللجان من جميع مناطق الحي الواحد حتى يشعر المشارك بهذا اللقاء بالطمأنينة والأمان وتتمثل هذه اللجان بـ: 
أ. اللجنة الثقافية والفنية: والتي تشرف على إدارة فقرات اللقاء. 
ب. لجنة الاستقبال: وهي من تقوم باستقبال المشاركين والمدعوين لهذا اللقاء ويحبذ أن يكونوا من الأخوة الاعتباريين ومن لهم تحرك فاعل بين رواد المسجد. 
ج. اللجنة الاجتماعية: والتي تشرف على تهيأت الجو المناسب للقاء وإيجاد جميع وسائل الراحة وتقديم الضيافة للحضور. 
6. الأنشطة الرياضية: 
الرياضَةُ مُتْعَةُ مُبَاحةٌ في شرعِ الله تعالى، فاستغلال أيام العيد بأنواعٍ من الرياضات الباعثةِ في النفسِ رُوْحَاً وأُنْسَاً مطلب جميل، و عمل مباركٌ إن شاء الله. 
والرياضات أنواعٌ كثيرةٌ جداً، والمقصود استغلالها مع التوجيه نحو الأصوب، فتكون ترفيهاً مع إفادةٍ. وجميلٌ أن يكون هناك توجيهٌ لطيف من خلال الرياضة. 
والنشاط هنا يمثل في عقد مباريات بين المساجد المحيطة أو بين رواد المسجد كل فئة على حدا وذلك في مجالات مختلفة من مجالات الرياضة. 
• فعاليات خاصة بعيد الفطر: 
من المعلوم أن عيد الفطر المبارك مشهور بزكاة الفطر وكثير من المسلمين لا يعرفون كيفية توزيع أموال الزكاة والصدقات ناهيك عن وجود بعض الجمعيات الخيرية التي تشرف على توزيعها على الفقراء والمحتاجين. 
وهنا يأتي دور إدارة المسجد والذي يتمثل بـ: 
- توجيه رسالة إلى هذه الجمعيات وإلى أصحاب رؤوس الأموال من أهل الحي مفادها: ( أننا في إدارة المسجد مستعدون لمساعدتك في إيصال هذه الأموال لمستحقيها من أهل الحي فلدينا قائمة بأسماء الفقراء من أهل الحي . 
- شراء الملابس وتوزيعها على الفقراء من أهل الحي. 
- إنشاء صندوق لجمع التبرعات والصدقات وأموال الزكاة يتم وضعه في أول أيام شهر رمضان المبارك ويلفت انتباه المسلمين له والهدف المرجو منه. 
• فعاليات خاصة بعيد الأضحى: 
عيد الأضحى المبارك مشهور بالأضحية ويقاس ما تم القيام به من عملية توزيع الأضحية لمستحقيها ما تم القيام به في عيد الفطر المبارك. 
ملاحظة: العمل هنا يكون فقط في نطاق عمل إدارة المسجد. 






أولا : أفكار قبل يوم العيد: 
لا شك أن مناسبة العيد من أعظم مناسبات الفرح والسرور بنعمة الله ورحمته .. وحتى يكون عيدنا سعيدا .. وحتى نزيد من توثيق الروابط بيننا وبين أهلينا .. أتقدم إليكم بهذه الأفكار والمقترحات .. أعلم أن لديكم أضعاف ما لدي من الخير .. ولكن حسبي أنها لبنة في مجال البناء .. 
قبل أن تقرأ الموضوع : الطريق الصعبة .. وضعت لأرجل العظماء .. لابد أن يكون لديك استعداد كامل للتغيير والإبداع حتى تستفيد مما سيذكر.. 
1- تهيئة الأبناء والبنات والأخوة والأخوات بمادة شرعية مبسطة عن أحكام العيد والغاية منه .. بأسلوب مبسط محبب إلى النفس .. وحبذا لو كان مثل هذا الطرح بأسلوب متجدد .. 
(مثال: تعليق بعض السنن والآداب المتعلقة بالعيد على باب غرفة كل فرد في المنزل – عمل مسابقة بسيطة بين الأبناء والبنات أو الأخوة والأخوات في تعداد هذه الآداب والأحكام وغيرها من الطرق التي تناسب كل بيت بحسبه ). 


2- تجهيز أغراض العيد في وقت مبكر .. وعدم الانتظار حتى تحين ليلة العيد أو قبله بيوم أو يومين .. خاصة الأغراض التي يمكن أن تشرى قبل العيد بفترة مثل: الحلويات – مستلزمات المنزل – الملابس وغيرها .. 
ومن الأفضل إشراك أفراد الأسرة في ذلك .. حتى يعتادوا على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار والمشاركة . 


3- تدريب الأبناء والبنات على مسألة مقابلة الناس .. حيث تكثر اللقاءات الاجتماعية في أيام الأعياد .. 
ويشكو كثير من الآباء والأمهات من عدم قدرة أبنائهم أو بناتهم مخالطة الناس بالشكل الصحيح أو عدم قدرة الابن على استقبال الضيوف ونحو ذلك .. والحق أن التقصير في الغالب من جانب المربي .. فإن هذا الطفل أو تلك الفتاة لم يعتد في صغره على شيء من ذلك .. 
وقد جربت مع بعض أبناء إخواني أن نمثل مشهد بسيطا عن العيد واستقبال الضيوف .. وكان له أثر كبير عليهم في تعليمهم آداب استقبال الضيف .. وتقديم القهوة ونحو ذلك .. بأسلوب كان فيه الكثير من المرح والتحبيب للنفس .. 
فلا تحرم أبناءك أو إخوانك هذه التربية .. مع التذكير بأهمية الرفق في مثل هذه الأمور .. 
من الأمور التي يحسن تدريب الطفل عليها: 
- السلام ورده 
- التهنئة بالعيد وردها 
- استقبال الضيف وإدخاله بعبارات الترحيب
- مراعاة حرمة المنزل وإقفال الباب الذي يكشف البيت .. والتأكد من خلو الطريق من المحارم ونحو ذلك قبل إدخال الضيف
- تقديم القهوة أو الطعام (للطفل الكبير) 
- احترام آداب المجالس العامة (لا تشدد عليه كثيرا فيبقى الطفل يحكمه حب اللعب والحركة) 
- تفخيم معنى الضيافة في نفسه وأنه بذلك يكسب الأجر العظيم من الله .. ويحسن ذكر قصة إبراهيم عليه السلام مع أضيافه .. فهي قصة نافعة جدا وفيها شحذ لهمة الأطفال للاقتداء بخليل الرحمن عليه السلام. 
- لا تنس .. الأطفال قدرات ومواهب فلا تطلب من الجميع أن يكونوا بنفس المستوى . 
4- عمل مسابقة تنافسية بين الأبناء والبنات والأب والأم وكل من في المنزل .. في أحسن غرفة مرتبة .. 
مع توفير مواد خام للزينة .. (بالونات – أوراق رسم – ألوان – شريط لاصق – بعض الصور الطبيعية – علبة منديل ونحو ذلك مما يزين المكان ) 
مع مراعاة أن يكون ذلك قبل العيد بيوم أو يومين .. ضروررررة مشاركة الوالدين أو الأخوة الكبار في مثل هذا المشروع .. حتى يؤتي ثمرته .. 
5- إعطاء الأطفال الصغار من أبناء العائلة أو الجيران أو الأقارب أوراق رسم وألوان .. وتهيئة مكان مناسب وهادئ .. واطلب من الطفل أن يرسم أي رسمة تعبر عن العيد .. 
ساعده بكتابة بعض العبارات العامة مثل كل عام وأنتم بخير .. تقبل الله منا ومنكم .. 
(جربت هذه الطريقة في حلقة تحفيظ كنت أُدَرِّس بها .. وكانت النتائج مذهلة للغاية .. ثم طلبت من كل طفل أن يعلق هذه الصور في غرفته وغرفة والديه .. وكان لها أثر كبير على المنزل .. وإضفاء جو من السعادة لم يكن متوقعا) .. 
حبذا لو ساهم الأب أو الأم أو الأخ الأكبر في شيء من ذلك .. 
ملاحظة: إياك أن تضحك على رسم طفل من الأطفال أو تنادي أحد الكبار لتريه هذا الرسم المضحك .. فأنت بذلك تحطم كل معاني الفرحة في نفس هذا الصغير.. وليكن دأبك التشجيع دائما مع التوجيه غير المباشر .. 
6- لو كنتم ستقومون برحلة أو نزهة برية أو بحرية خلال يوم العيد أو اليوم الذي يليه .. فيحسن بك الانتباه لما يلي: 
- تحديد الأماكن المقترحة للزيارة أو التنزه (البر – البحر – استراحة – خيمة – حديقة .. الخ) 
- المبادرة لحجز المكان أو التنسيق مع صاحبه إذا كان مما يخشى فواته 
- التنسيق مع العوائل التي ستخرج معك من حيث الموعد وكيفية التحرك وعدد السيارات ونحو ذلك .. ( لا تترك منغصات تافهة تفسد عليك وعلى أبنائك متعة العيد) 
- وضع برنامج مصغر وعام للرحلة أو النزهة .. من حيث مواعيد الانطلاق والعودة وبعض الألعاب الخفيفة التي تود إقامتها للأبناء (سأقوم بوضع بعض الألعاب مدعمة بالصور في موضوع مستقل إن شاء الله ) .. وحبذا لو يقوم الأخوات ببرنامج مماثل للنساء .. 
- بعد أن وضعت البرنامج العام .. قم بتقسيم المهام على الجميع .. ولا تتولى بنفسك كل شيء .. (مثال: المواد الغذائية عند أبي فلان .. الفرش وأغراض الجلوس عند فلان .. ماء الشرب وماء الغسيل وأدوات التنظيف عند فلان .. برنامج الأطفال عند فلان .. وهكذا ..) ولا تقل نتركها لظروفها .. مع مراعاة عدم التشدد في البرنامج ومواعيد البدء ونحو ذلك ..
- من المستحسن جدا مشاركة الأبناء والبنات في الإعداد لهذه الرحلة أو النزهة .. كل بما يناسب سنه .. 
- إذا لم تكن أنت المسؤول عن العائلة فتول زمام المبادرة .. ولا تيأس أمام عبارات التثبيط التي قد تواجهك .. بل قابلها بروح جميلة .. وتخطيط أجود .. وحتما سيطلب منك تولي التنسيق للرحلة القادمة !! 






ثانياً : أفكار خلال يوم العيد 
1- يحسن الاستيقاظ قبل صلاة الفجر بساعة أو بوقت كاف .. خصوصا إذا كان عدد أفراد الأسرة كبيرا .. حيث تقوم بترتيب احتياجاتك قبل صلاة الفجر .. ويحبذ أن يقوم الصغار بالاغتسال قبل صلاة الفجر حتى لا يأخذوا وقتا طويلا بعد الصلاة .. مما يعني مزيدا من التأخير .. 
2- بعد الصلاة قم بالاغتسال سريعا .. ثم تناول تمرات أنت وأفراد أسرتك تطبيقا للسنة المعروفة في عيد الفطر .. وتوجه لمصلى العيد أو المسجد .. ولا تقل بقي وقت طويل على الصلاة .. فالوصول المبكر يعني الراحة والاطمئنان .. 
ملاحظة: الوصول المبكر مفيد جدا للأخوات .. حيث إن مكان النساء يمتلأ عادة بسرعة كبيرة 
3- أخرج كل من في البيت لحضور الصلاة .. الأبناء والعاملين والخدم والسائقين .. بحسب الاستطاعة .. فالعيد لكل مسلم .. 
4- أكثر من ذكر الله والتكبير بصوت مرتفع .. من بعد صلاة الفجر وحتى خروج الإمام للصلاة .. وشجع أبناءك على ذلك .. بالنظرة المشجعة واللمسة المشجعة .. والقدوة الحسنة .. 
5- لا تنس ركعتي تحية المسجد إذا كنت ستصلي العيد في المسجد. 
6- العيد مظنة الزحام والاحتكاك بأجناس الناس .. فكن قدوة حسنة صالحة في التعامل والرفق بالآخرين .. والرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .. 
7- ألق السلام على الآخرين وأظهر البشر والسرور لكل من تراه .. وتذكر!! تبسمك في وجه أخيك صدقة!!
8- أخرج معك مبالغ نقدية من فئات صغيرة .. وأكثر من الصدقة على الفقراء والمحتاجين .. فهو يوم عظيم من أيام الله .. 
ملاحظة: يحسن أن تعطي أبنائك الصغار شيئا من أموال الصدقة أو يخرجوا هم من أموالهم الخاصة .. فله أثر كبير على نفوسهم. 




- بعد الرجوع من الصلاة تختلف برامج الناس في الزيارات والعادات..
لكن تذكر: 
1- جهز مكانا لاستقبال الضيوف للرجال وآخر للنساء في بيتك .. وجميل أن تجهز بطاقات لطيفة للمعايدة .. فيها تهنئة بالعيد وتذكير بصيام الست من شوال .. 
2- تطييب الزائرين من الأمور التي تدخل البهجة في نفوسهم .. 
3- ابدأ والديك بالتهنئة بالعيد .. وأدخل السرور في نفسيهما بهدية تشتريها قبل العيد مغلفة بتغليف جميل .. مزينة بعبارات المحبة والتقدير .. 
4- الأخوة والأخوات لهم حق التهئنة بعد الوالدين .. 
5- رسائل الجوال من الوسائل الحديثة في المعايدة .. فحري بك أن تميز رسالتك عن الآخرين .. بذكر اسمك .. والدعاء بقبول الصالحات .. والتذكير بصيام الست .. 
6- جهز بعض الكتيبات أو الأشرطة بتغليف جميل وضعها في سلة مزينة في مجلس بيتك .. واجعل هدية منها لكل زائر. 
7- مراكز رعاية الأيتام ومنازل الفقراء والمساكين .. تفتقر لبهجة العيد .. فلا تنسها من الزيارة مع أبنائك والهدايا معك قدر الإمكان. 
8- لاشك أنك تعرف عاملا مسلما في بعد عن أهله .. قم بزيارته وتهنئته بالعيد .. فلذلك اثر كبير عليه .. وإدخال للسرور على نفسه .. ولك من الله عظيم الأجر والثواب (مجربة) .
9- نزهة الأهل والأولاد من الأمور المهمة .. فلا تغفل عن ذلك بالترتيب الجيد والإعداد المسبق. 
10- لا تنس صلاة الليل من أول يوم من أيام العيد .. وتذكر أنك خرجت لتوك من شهر القيام والصيام. 
11- أوص أبنائك وأهلك على صيام الست من شوال .. وذكرهم بأجر ذلك ..  
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:13

أقوال وفتاوى العلماء والأئمة في حكم التهنئة بالعيد والمعانقة




قال ابن القيم – رحمه الله – ضمن سياقه لفوائد تلك القصة في ( زاد المعاد 3/585):"وفيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية ، والقيام إليه إذا أقبل ومصافحته ، فهذه سنة مستحبة ، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية ، وأن الأوْلى أن يقال : يهنك بما أعطاك الله ، وما منّ الله به عليك ، ونحو هذا الكلام ، فإن فيه تولية النعمة ربهّا ، والدعاء لمن نالها بالتهني بها ". ولا ريب أن بلوغ شهر رمضان وإدراكه نعمة دينية ، فهي أوْلى وأحرى بأن يُهنأ المسلم على بلوغها ، كيف وقد أثر عن السلف أنهم كانوا يسألون الله – عز وجل – ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وفي الستة الأخرى يسألونه القبول ؟ ونحن نرى العشرات، ونسمع عن أضعافهم ممن يموتون قبل بلوغهم الشهر .


وقال ابن قدامة في ( المغني 3/294) : " قال الإمام أحمد – رحمه الله- قوله : ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد : تقبّل الله منا ومنك" ، وقال حرب : "سئل أحمد عن قول الناس : تقبل الله منا ومنكم ؟ قال : لا بأس" ، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة ، قيل : وواثلة ابن الأسقع ؟ ، قال : نعم ، قيل : فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد؟ قال : لا .."


وقال الحافظ بن حجر – رحمه الله - : " ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة ، أو يندفع من نقمة : بمشروعية سجود الشكر ، والتعزية – كذا في (الموسوعة الفقهية) التي نقلت عنها – وربما في الصحيحين عن كعب بن مالك .. " نقلاً عن (الموسوعة الفقهية الكويتية ، 14/99-100) ، وينظر : (وصول الأماني) للسيوطي، وقد بحثت عن كلام الحافظ في مظنته ولم أهتد إليه، وينظر : (وصول الأماني 1/83) ( ضمن الحاوي للفتاوى ) .


ويقول العلامة السعدي – رحمه الله – مبيناً هذا الأصل في جواب له عن حكم التهاني في المناسبات - كما في ( الفتاوى ) في المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي (348) : " هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع ، وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز ، فلا يحرم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع ، أو تضمن مفسدة شرعية ، وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع ، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره . فهذه الصور المسؤول عنها ما أشبهها من هذا القبيل ، فإن الناس لم يقصدوا التعبد بها ، وإنما هي عوائد وخطابات وجوابات جرت بينهم في مناسبات لا محذور فيها ، بل فيها مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بدعاء مناسب، وتآلف القلوب كما هو مشاهد .




وسئـل الشيخ ابن عثيمين : ما حكـم التهنئة بالعيد ؟ وهل لها صيغة معينة ؟
فأجاب :
"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ .


و سئـل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل هناك صيغة محفوظة عن السلف في التهنئة بالعيد؟ وما هو الثابت في خطبة العيد الجلوس بعد الخطبة الأولى ثم خطبة ثانية أو عدم الجلوس؟ فأجاب فضيلته بقوله: التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام.
لكن الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يٌقَبِّل، وهذا لا وجه له، ولا حاجة إليه فتكفي المصافحة والتهنئة.






وسئـل رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد ؟
فأجاب :
"هذه الأشياء لا بأس بها ؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل ، وإنما يتخذونها على سبيل العادة ، والإكرام والاحترام ، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة" اهـ . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/208-210) .




أقوال وفتاوى العلماء والأئمة في حكم التهنئة بالعيد والمعانقة الشيخ / محمد بن أحمد الفيفي.


التهنئة بالعيد:


كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجعوا ـ أي من صلاة العيد ـ يقول بعضهم لبعض : ( تقبل الله منا ومنكم ) ، قال : أحمد بن حنبل : إسناده جيد . اهـ الجوهر النقي حاشية البيهقي ( 3/ 320 – 321 ) وفي الفروع لابن مفلح (2/150 ) قال : ولا بأس قوله لغيره : تقبل الله منا و منكم ، نقله الجماعة كالجواب ، وقال : لا أبتدئ بها ، وعنه : الكل حسن ، وعنه : يكره ، وقيل له في رواية حنبل : ترى له أن يبتدئ ؟ قال : لا ونقل علي بن سعيد : ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة ، وفي النصحية : أنه فِعل الصحابة ، وأنه قول العلماء . اهـ .


وجاء في الفتح ( 2/446) : وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم .


وسئل مالك رحمه الله : أيكره للرجل أن يقول لأخيه إذا انصرف من العيد : تقبل الله منا ومنك ، وغفر الله لنا ولك ، ويرد عليه أخوه مثل ذلك ؟ قال : لايكره . اهـ من المنتقى (1/322)


وفي الحاوي للسيوطي (1/82) قال : وأخرج ابن حبان في الثقات عن علي بن ثابت قال سألت مالكاً عن قول الناس في العيد : تقبل الله منا منك ، فقال : مازال الأمر عندنا كذلك . اهـ .
وفي سؤالات أبي داود ( ص 61 ) قال أبو داود : سمعت أحمد سئل عن قوم قيل لهم يوم العيد : تقبل الله منا ومنكم ، قال أرجو أن لايكون به بأس . اهـ .


وسئل العلامة ابن باز رحمه الله ::[مكرّر]
س: الأخ: ص.م.م. من واشنطن ، يقول في سؤاله: يقول الناس في تهنئة بعضهم البعض يوم العيد ( تقبل الله منا ومنكم الأعمال الصالحة ) أليس من الأفضل يا سماحة الوالد أن يدعو الإنسان بتقبل جميع الأعمال ، وهل هناك دعاء مشروع في مثل هذه المناسبة؟
ج: لا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة ، ولا أعلم في هذا شيئا منصوصا ، وإنما يدعو المؤمن لأخيه بالدعوات الطيبة؛ لأدلة كثيرة وردت في ذلك. والله الموفق . الفتاوى ابن باز المجلد 13 .






وأما سؤاله عن خطبة العيد فإن العلماء اختلفوا في ذلك:


- فمنهم من قال: إن العيد له خطبتان يجلس بينهما. 


-ومنهم من قال: ليس له إلا خطبة واحدة، ولكن إذا كان النساء لا يسمعن الخطيب فإنه يخصص لهن خطبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب الناس يوم العيد نزل إلى النساء فوعظهن وذكرهن، وهذا التخصيص في وقتنا الحاضر لا نحتاج إليه. فتاوى ابن عثيمين المجلد16 .


وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (24/253) : هل التهنئة في العيد ما يجري على ألسنة الناس : عيدك مبارك ، وما أشبهه ، هل له أصل في الشريعة أم لا ؟ وإذا كان له أصل في الشريعة ، فما الذي يقال ، أفتونا مأجورين ؟


فأجاب : أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد : تقبل الله منا ومنكم ، وأحاله الله عليك ، ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره ، لكن قال أحمد : أنا لا ابتدئ أحداً ، فإن ابتدرني أحد اجبته ، وذلك ؛ لأنه جواب التحية واجب ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمور بها ، ولا هو أيضاً مما نُهي عنه ، فمن فعله فله قدوة ، ومن تركه فله قدوة ، والله أعلم . اهـ .


- قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في سلسلته الصحيحة المجلد الأوّل ـ تحت حديث رقم (160 ) ـ : ( ..فالحقُّ أنّ الحديث نصٌّ صريح على عدم مشروعية (التقبيل ) عند اللقاء ، ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات ؛ كما هو ظاهر .. وأمّا الأحاديث التي فيها أنّ النبيّ صلي الله عليه وسلم قبّل بعض الصحابة في وقائع مختلفة ؛ مثل تقبيله واعتناقه لزيد بن حارثة عند قدومه المدينة ، واعتناقه لأبي الهيثم بن التيهان ، وغيرهما ؛ فالجوّاب عنها من وجوه :


(الأول ) : أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة ، ولعلنا نتفرغ للكلام عليها ، وبيان عللها إنْ شاء الله تعالى .


( الثاني ) : أنه لو صحّ شيء منها ؛ لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح ؛ لأنها فعل من النبيّ صلي الله عليه وسلم يحتمل الخصوصيّة أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها ، على خلاف هذا الحديث ؛ لأنه حديث قوليّ وخطاب عام موجّه إلى الأمة ؛ فهو حجة عليها ؛ لما تقرر في علم الأُصول أنّ القول مقدّم على الفعل عند التعارض ، والحاظر مقدمٌ على المبيح ، وهذا الحديث قولٌ وحاظرٌ ، فهو المقدّم على الأحاديث المذكورة لو صحّت . 


وأمّــا ( الالتزام ) .. و ( المعانـقة ) ؛ فما دام أنّه لم يثبت النهي عنه في الحديث كما تقدم ؛ فالواجب حينئذٍ البقاء على الأصل ، وهو الإباحة ، وبخاصّة أنه ببعض الأحاديث والآثار ، فقال أنس رضي الله عنه : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا ؛ تصافحوا ، فإذا قدموا من سفرٍ ؛ تعانقوا " . رواه الطبراني في الأوسط ،ورجاله رجال الصحيح ، كما قال المنذري (3/270) ،والهيثمي (8/36) . وروى البيهقي (7/100) بسند صحيح عن الشعبي : " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا ؛ صافحوا ، فإذا قدموا من سفر ؛ عانق بعضهم بعضاً ". وروى البخاري في الأدب المفرد (970) ، وأحمد (3/495) عن جابر بن عبد الله قال : " بلغني حديث عن رجلٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتريت بعيراً ، ثمّ شددتُ عليه رحلي ، فسرتُ إليه شهراً حتى قدمتُ عليه الشام ، فإذا عبد الله بن أنيس ، فقلت للبـواب : قل له : جابر على الباب . فقال : ابن عبد الله ؟ قلتُ : نعم . فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته " الحديث . وإسناده حسن كما قال الحافظ ( 1/ 195) ، وعلّقه البخاري . وصحّ التزام ابن التَّيِّهان للنبي صلي الله عليه وسلم حين جاءه صلي الله عليه وسلم إلى حديقته ؛ كما في مختصر الشمائل (113) .


- وأمّــا ( تقبيل اليـد ) …فـفي الباب أحاديث وأثار كثيرة يدلُّ مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والسلف ، فنرى جــواز (تقبيل يد العـالم ) إذا توفّرت الشـروط الآتية :
1 _ أنْ لا يتخذ عادةً بحيث يتطبع العالم على مدّ يده إلى تلامذته ، ويتطبّع هؤلاء على التبرك بذلك ، فإنّ النبي صلي الله عليه وسلم وإنْ قُبلت يده ؛ فإنما كان ذلك على الندرة ، وما كان كذلك ؛ فلا يجوز أن يُجعل سنة مستمرة ؛ كما هو معلوم من القواعد الفقهية .


2 _ أنْ لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره ورؤيته لنفسه ؛ كمــا هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم .


3 _ أنْ لايؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة ؛ كسنة المصافحة ؛ فإنها مشروعة بفعله صلي الله عليه وسلم وقوله ، وهي سببٌ شرعيّ لتساقط ذنوب المتصافحين ؛ كما روي في غير ما حديث واحد ؛ فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر أحسن أحواله أنـه جائـز . ) أ.هـ [ سلسة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها ( 1/ 300 ـ 302 تحت حديث رقم 160 )


جمع وترتيب الشيخ / محمد بن أحمد الفيفي . 


عضو الدعوة والارشاد بوزارة الشؤون الاسلامية.
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Empty رد: كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه

مُساهمة من طرف ahmedmecanic الإثنين 28 يوليو 2014, 22:14

 كل شي عن :زكاة الفطر وعيد الفطر .. الأحكام والشروط والسنن وفتاوي العلماء وأخطاء الناس فيه Eid_greeting
ahmedmecanic
ahmedmecanic
نائب المدير
نائب المدير

تاريخ التسجيل : 13/03/2013
الموقع : مطبخ أحلى دليل ++ القران الكريم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات تقنيات فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى