المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
قوله تعالى بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان
قوله تعالى بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان
بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون
تذييل للمنهيات المتقدمة وهو تعريض قوي بأن ما نهوا عنه فسوق وظلم ، إذ لا مناسبة بين مدلول هذه الجملة وبين الجمل التي قبلها لولا معنى التعريض بأن ذلك فسوق وذلك مذموم ومعاقب عليه فدل قوله بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ، على أن ما نهوا عنه مذموم لأنه فسوق يعاقب عليه ولا تزيله إلا التوبة فوقع إيجاز بحذف جملتين في الكلام اكتفاء بما دل عليه التذييل ، وهذا دال على أن اللمز والتنابز معصيتان لأنهما فسوق . وفي الحديث : سباب المسلم فسوق .
ولفظ الاسم هنا مطلق على الذكر ، أي التسمية ، كما يقال : طار اسمه [ ص: 250 ] في الناس بالجود أو باللؤم . والمعنى : بئس الذكر أن يذكر أحد بالفسوق بعد أن وصف بالإيمان .
وإيثار لفظ الاسم هنا من الرشاقة بمكان لأن السياق تحذير من ذكر الناس بالأسماء الذميمة إذ الألقاب أسماء فكان اختيار لفظ الاسم للفسوق مشاكلة معنوية .
ومعنى البعدية في قوله : " بعد الإيمان " : بعد الاتصاف بالإيمان ، أي أن الإيمان لا يناسبه الفسوق لأن المعاصي من شأن أهل الشرك الذين لا يزعهم عن الفسوق وازع ، وهذا كقول جميلة بنت أبي حين شكت للنبيء صلى الله عليه وسلم أنها تكره زوجها ثابت بن قيس وجاءت تطلب فراقه : " لا أعيب على ثابت في دين ولا في خلق ولكني أكره الكفر بعد الإسلام ( تريد التعريض بخشية الزنا ) وإني لا أطيقه بغضا " .
وإذ كان كل من السخرية واللمز والتنابز معاصي فقد وجبت التوبة منها فمن لم يتب فهو ظالم : لأنه ظلم الناس بالاعتداء عليهم ، وظلم نفسه بأن رضي لها عقاب الآخرة مع التمكن من الإقلاع عن ذلك فكان ظلمه شديدا جدا . فلذلك جيء له بصيغة قصر الظالمين عليهم كأنه لا ظالم غيرهم لعدم الاعتداد بالظالمين الآخرين في مقابلة هؤلاء على سبيل المبالغة ليزدجروا .
والتوبة واجبة من كل ذنب وهذه الذنوب المذكورة مراتب ، وإدمان الصغائر كبيرة .
وتوسيط اسم الإشارة لزيادة تمييزهم تفظيعا لحالهم وللتنبيه ، بل إنهم استحقوا قصر الظلم عليهم لأجل ما ذكر من الأوصاف قبل اسم الإشارة .
تذييل للمنهيات المتقدمة وهو تعريض قوي بأن ما نهوا عنه فسوق وظلم ، إذ لا مناسبة بين مدلول هذه الجملة وبين الجمل التي قبلها لولا معنى التعريض بأن ذلك فسوق وذلك مذموم ومعاقب عليه فدل قوله بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ، على أن ما نهوا عنه مذموم لأنه فسوق يعاقب عليه ولا تزيله إلا التوبة فوقع إيجاز بحذف جملتين في الكلام اكتفاء بما دل عليه التذييل ، وهذا دال على أن اللمز والتنابز معصيتان لأنهما فسوق . وفي الحديث : سباب المسلم فسوق .
ولفظ الاسم هنا مطلق على الذكر ، أي التسمية ، كما يقال : طار اسمه [ ص: 250 ] في الناس بالجود أو باللؤم . والمعنى : بئس الذكر أن يذكر أحد بالفسوق بعد أن وصف بالإيمان .
وإيثار لفظ الاسم هنا من الرشاقة بمكان لأن السياق تحذير من ذكر الناس بالأسماء الذميمة إذ الألقاب أسماء فكان اختيار لفظ الاسم للفسوق مشاكلة معنوية .
ومعنى البعدية في قوله : " بعد الإيمان " : بعد الاتصاف بالإيمان ، أي أن الإيمان لا يناسبه الفسوق لأن المعاصي من شأن أهل الشرك الذين لا يزعهم عن الفسوق وازع ، وهذا كقول جميلة بنت أبي حين شكت للنبيء صلى الله عليه وسلم أنها تكره زوجها ثابت بن قيس وجاءت تطلب فراقه : " لا أعيب على ثابت في دين ولا في خلق ولكني أكره الكفر بعد الإسلام ( تريد التعريض بخشية الزنا ) وإني لا أطيقه بغضا " .
وإذ كان كل من السخرية واللمز والتنابز معاصي فقد وجبت التوبة منها فمن لم يتب فهو ظالم : لأنه ظلم الناس بالاعتداء عليهم ، وظلم نفسه بأن رضي لها عقاب الآخرة مع التمكن من الإقلاع عن ذلك فكان ظلمه شديدا جدا . فلذلك جيء له بصيغة قصر الظالمين عليهم كأنه لا ظالم غيرهم لعدم الاعتداد بالظالمين الآخرين في مقابلة هؤلاء على سبيل المبالغة ليزدجروا .
والتوبة واجبة من كل ذنب وهذه الذنوب المذكورة مراتب ، وإدمان الصغائر كبيرة .
وتوسيط اسم الإشارة لزيادة تمييزهم تفظيعا لحالهم وللتنبيه ، بل إنهم استحقوا قصر الظلم عليهم لأجل ما ذكر من الأوصاف قبل اسم الإشارة .
|
اميرة الحكمة- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 25/05/2013
الموقع : عالم اميرة الحكمة
مواضيع مماثلة
» ما سر هذا الاسم من أسماء الله تعالى وتعلق الأنبياء به في القرآن..؟؟
» الإيمان بالله تعالى
» الإيمان بالله تعالى
» الإيمان بالله تعالى وأثره على الإنسان
» (( حول تعرض الإيمان للقلق )) |[ ابن باز رحمه الله تعالى ]|
» الإيمان بالله تعالى
» الإيمان بالله تعالى
» الإيمان بالله تعالى وأثره على الإنسان
» (( حول تعرض الإيمان للقلق )) |[ ابن باز رحمه الله تعالى ]|
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى