https://www.ahladalil.org
الاختيار الحر 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاختيار الحر 829894
ادارة المنتدي الاختيار الحر 103798
https://www.ahladalil.org
الاختيار الحر 613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاختيار الحر 829894
ادارة المنتدي الاختيار الحر 103798
لقد نسيت كلمة السر
منتديات تقنيات
1 / 4
تقنيات حصرية
2 / 4
اطلب استايلك مجانا
3 / 4
استايلات تومبلايت جديدة
4 / 4
دروس اشهار الموقع

المواضيع الأخيرة
»   Sondos
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023, 17:03
»   Sondos
الأربعاء 08 فبراير 2023, 16:19
»   Sondos
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 15:50
»   Sondos
الخميس 02 فبراير 2023, 15:44
»   Sondos
الثلاثاء 31 يناير 2023, 13:40
»   Sondos
الإثنين 30 يناير 2023, 13:04

الاختيار الحر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الاختيار الحر Empty الاختيار الحر

مُساهمة من طرف علا المصرى السبت 26 يوليو 2014, 11:56


الاختيار الحر

أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما, نشأت في أسرة متماسكة وكنت الابن
الوحيد علي أربع بنات, وكانت لأختي التي تصغرني بثلاث سنوات
وھي صديقتي المقربة التي أبوح لھا بأسراري, صديقة عزيزة
تعرضت وھي طفلة لحادث مؤلم حيث صدمتھا مقطورة, فنتج عن
الحادث بتر في إحدي ذراعيھا وإحدي رجليھا, فحرمت وھي طفلة
من اللعب والجري وأصبحت تذھب إلي مدرستھا وھي تتعثر في
أجھزتھا التعويضية, غير أن الله سبحانھ وتعالي قد عوضھا عن ذلك
بالجمال والأخلاق وخفة الظل, كما أنھا لم تنطو علي نفسھا, ولم تشب
نفسھا المرارة... وإنما واجھت الدنيا بالابتسامة وخفة الروح فوھبھا
الله القبول لدي الآخرين, وأحبھا كل من تعامل معھا.. ولقد كنت
أتعامل معھا كأخت لي, غير أن مشاعري تجاھھا اختلفت بعد ذلك,
وبدأت أحب رؤيتھا وسماع أخبارھا, ثم بدأت أشعر نحوھا بالحب..
وحاولت في النھاية أن أقاوم ھذه المشاعر وأن أنساھا لكني فشلت
وصارحت أختي بھا وأنا أتوقع أن تنھرني أو تنفرني من الارتباط
العاطفي بصديقتھا ھذه بسبب ظروفھا الخاصة, ففوجئت بھا سعيدة
للغاية بتفكيري في صديقتھا, وقالت لي إنھا قد تمنت في أعماقھا
ذلك.. وتشعر عن ثقة بأنھا تبادلني نفس ھذه المشاعر, ولكن في
صمت وبغير أن تصارح أختي بذلك.
فاطمأننت وازددت اقترابا من ھذه الفتاة حتي بدأت أمي تشعر بحبي
لھا وفاتحتني في الأمر وطلبت مني ألا أفكر في الارتباط بھا ذات
يوم, فلم أعلق بشيء لأنني لم أكن مستعدا في ذلك الوقت للزواج من
ناحية, ولا أملك من ناحية أخري الشجاعة علي الإقدام علي ھذه
الخطوة. ثم تحسنت أحوالي بعض الشيء وجاء الوقت المناسب
للزواج. وعرضت علي أمي فتاة جميلة, فوافقت عليھا اعتقادا مني أن
خطبتي لھا سوف تنسيني فتاتي الأخري. وغضبت مني أختي تضامنا
مع صديقتھا وقاطعتني لفترة,.. وتمت الخطبة وشھدتھا فتاتي الأولي
وھي تتظاھر بالتماسك والقوة وإن كنت لم أنس حتي الآن نظرتھا
الكسيرة لي. وحاولت بكل جھدي التواؤم مع خطيبتي والتفاھم معھا,
لكني فشلت في ذلك فشلا ذريعا, فقد كنت أقارن دائما بينھا وبين فتاتي
الأولي. فأجدني عاجزا عن تقبلھا, وسلمت بالفشل بعد فترة.. وقمت
بفسخ الخطبة لكيلا أظلمھا أو أظلم نفسي, وعدت للتفكير في الارتباط
بفتاتي السابقة من جديد واستجمعت شجاعتي ذات مرة وفاتحت أمي
في ذلك, فصرخت في وجھي وأقسمت أنھا لن تدخل لي بيتا إذا
ارتبطت بھا. وتركت أمي لنفسھا وأنا آمل في أن تغير من موقفھا بعد
حين, ومضت فترة دون أن أفاتحھا في الموضوع مرة أخري, حتي
خيل إليھا أنني قد عدلت عنھ أو نسيتھ...
وبعد محاولة أخيرة مع أمي كررت خلالھا نفس موقفھا السابق.. وإن
كان بحدة أقل, تجرأت وأقدمت علي خطبة فتاتي.. وحزنت أمي لذلك
وتجاھلتني.. وبعد الانتھاء من استعدادات الزواح تم الزفاف في مسكن
فتاتي القريب من مسكن أسرتي, وسعدت بحياتي الجديدة معھا ولم
يكدرني شيء سوي استمرار أمي علي موقفھا, ورفضھا دخول بيتي
وتحذيرھا لشقيقاتي من مساعدة زوجتي في أعمال البيت, لكني لم
أشعر علي أية حال بأي نقص في قدرات فتاتي كربة بيت وقامت
بأعمال البيت علي أكمل وجھ . وساعدتھا الأجھزة الكھربائية علي
ذلك.. ومضت بنا الأيام.. وأنا أحاول الحفاظ علي علاقتي بأمي..
فأزورھا وأقوم بكل واجباتي تجاھھا.. واستجدي الكلمة الطيبة منھا..
وھي كما ھي لاتوصد بابھا دوني ولا تشعرني في نفس الوقت
برضائھا عني, ولا تزورني في بيتي.. ولا تقبل زوجتي.
ولاحظنا بعد فترة من الزواج تأخر الحمل.. فبدأنا رحلة الطواف علي
الأطباء.. وانتھت للأسف باكتشافي أنني غير قادر علي الإنجاب..
وشعرت بالحزن الشديد وعرضت علي زوجتي أن أطلقھا لكي تعيش
حياتھا وتتزوج من آخر وتنجب أطفالا, فرفضت ذلك بعنف شديد
وقالت ليإنني لو فعلت فلسوف أكون قد آذيتھا أذي بليغا مرتين, الأولي
حين خطبت غيرھا وأنا أعلم أنھا تحبني وأنا أحبھا, والثانية حين
أنفصل عنھا.. وأكدت لي زوجتي أنھا لن تقدر علي مواصلة الحياة
بدوني.. ورجتني ألا أفكر في ھذا الأمر أبدا.
ومنذ ذلك الحين وأنا حائر في أمري.. أشعر في بعض الأحيان بأن
من واجبي أن أطلقھا ولسوف تنساني ذات يوم وتعيش حياتھا..
وأشعر في أحيان أخري بأنني لا أقدر علي ھذا القرار ولا أريده..
فبماذا تنصحينى أن أفعل خاصة أنني لا أقدر أحيانا علي النظر في
وجھھا من الخجل, وھل تكتبى كلمة لأمي لكي تغير موقفھا من
زوجتي, وتقول لھا إن الانسان لا يعيش مع جسد بل مع روح وكيان
وأن فتاتي لم تمنعھا إعاقتھا من شيء في حين حرمتھا أنا من حقھا
في الإنجاب بسبب ظروفي؟


ولكاتب ھذه الرسالة أقول

ولماذا تعجز عن النظر في وجھ زوجتك خجلا منھا؟ وماھي جريرتك
في الحرمان من الإنجاب سواء أكان مؤقتا أو دائما, وھو قدر مقدور
علي من يمتحن بھ؟
إن الإحساس بالذنب تجاه زوجتك قد يكون مفھوما إذا كنت قد علمت
بعجزك عن الانجاب قبل الزواج وكتمتھ عن زوجتك.. أو إذا كنت قد
اكتشفتھ بعد الزواج وقصرت في طلب العلاج منھ وھو ممكن, أو إذا
كنت قد أكرھت زوجتك علي العيش معك رغما عنھا ورفضت
إطلاق سراحھا حين طلبت منك ذلك, أو حتي إذا كنت قد تحايلت علي
زوجتك عاطفيا وابتززت مشاعرھا ومارست عليھا ما يشبھ الإكراه
العاطفي, لكي تقبل باستمرار الحياة معك إشفاقا عليك.. أو عجزا عن
إيلامك علي عكس رغبتھا الكامنة في أعماقھا في التخلص من
ارتباطھا بك وأنت لم تفعل شيئا من ذلك.. وإنما اكتشفت عجزك عن
الانجاب وقد يكون مؤقتا وصارحت زوجتك بھ وخيرتھا في أمرھا
فاختارتك بملء إرادتھا, ونھتك عن التفكير في الانفصال عنھا ذات
يوم.
فما وجھ الاحساس بالذنب أو النقص تجاھھا؟
أليست الحياة اختيارات حرة للإنسان؟
وألم تقل أنت عن نفسك إنك عجزت في بعض المراحل عن الإقدام
علي الارتباط بزوجتك ھذه بسبب ظروفھا الخاصة لأنك لم تكن وقتھا
تملك الشجاعة الكافية لذلك, وأنھ حين امتلكتھا أقدمت علي الزواج
منھا وسعدت بحياتك معھا بالرغم من معارضة والدتك واشفاق
المشفقين عليك من الظروف الخاصة لزوجتك؟
لماذا إذن تتصور أن زوجتك أقل شجاعة نفسية أو أقل تقديرا لجوھر
الأمور منك؟
أليس من حقھا ھي الأخري أن يكون لھا اختيارھا الحر.. حتي ولو
كان ذلك في وجھ إشفاق المشفقين عليھا من الحرمان من الأمومة,
كما كان الحال معك عند ارتباطك بھا؟
وأليس أكثر الزيجات نجاحا واستقرارا ھي التي يعوض فيھا كل
طرف نقص الآخر ويجبر كسوره فيتكاملان معا ويواجھان الحياة
بقوة الحب والفھم والعطف والتضحية المتبادلة؟
إن الحياة لم تتوقف عند مجرد اكتشافك بعجزك عن الانجاب الآن
فھي كما يقول لنا الكاتب الحكيم إريك فروم: عملية ميلاد مستمر وإن
كانت المأساة في حياة بعضنا ھي أننا نموت قبل أن يكتمل مولدنا أي
قبل أن تشھد حياتنا العدد الكافي من الميلادات الجديدة!
فكل مرحلة من حياتنا ھي ميلاد جديد لنا.. وزواج فتاتك منك
واستقرارھا العاطفي معك بعد اليأس منك ميلاد جديد لھا.. وحبھا لك
وتمسكھا بك بالرغم من مسألة الإنجاب بعد الاشفاق من الانفصال
عنھا ميلاد آخر لك, ولسوف تتوالي الميلادات في حياتك بإذن الله وقد
يكون من بينھا حل مشكلة الإنجاب بعد طول الصبر والانتظار كما
يحدث في حياة كثيرين, فلماذا لاتعطي الصباح فرصة لكي يطلع
عليك بأمل جديد ولو بعد حين, أو لكي يحمل لحياتك قيمة أخري
تعوضك عما ينقصك فيھا؟
أما والدتك فلن أطيل في حديثي إليھا وإنما سأقول لھا فقط إنني أتفھم
جيدا دوافعھا الأمومية لموقفھا من زواجك, فلقد أرادت لك ككل
الأمھات الأفضل والأرفع دائما من ثمرات الحياة, لكن السعادة
ياسيدتي في النھاية ليست بمقاييس كمال الأجسام ولا بأية معايير
جسمانية أو مادية. ومادام الأبناء قد سعدوا بما اختاروه لأنفسھم حتي
ولو كان دون ما أردناه نحن لھم.. فلماذا لا نسعد بسعادتھم ونمنحھم
مباركتنا لحياتھم لكي يعيشوا في سلام؟
وأليست الأمومة عطاء من البداية إلي النھاية؟ فلماذا إذن تحجبين
عطاء عفوك عن زواج ابنك علي غير إرادتك.. وعطاء أمنياتك
الطيبة لھ ولزوجتھ بالسعادة والأمان في حياتھما!

علا المصرى
علا المصرى
مستشارة عامة
مستشارة عامة

تاريخ التسجيل : 25/07/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الاختيار الحر Empty رد: الاختيار الحر

مُساهمة من طرف بسمة العلوي السبت 26 يوليو 2014, 13:26



طرح اكثر من رائع
سلمت اناملك
ويعطيك الله العافيه على مجهودك
في أنتظار المزيد
والمزيد من عطائك ومواضيعك الرائعه والجميله
ودائما في إبداع مستمر



بسمة العلوي
بسمة العلوي
المديرة العامة النائبة الاولى
المديرة العامة  النائبة الاولى

تاريخ التسجيل : 05/10/2011
الموقع : /sirajinour.forummaroc.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الاختيار الحر Empty رد: الاختيار الحر

مُساهمة من طرف علا المصرى السبت 26 يوليو 2014, 14:17

مرور طيفكم الراقي يرسم الابتسامة على وجهي
أشكركم لحضوركم الجميل لكل جديدي
و لردودكم الرقيقة التي تزيد حروفي وكلماتي
جمالا ساحرا و عبيرا ورديا
دمتم بكل الحب والخير
في كل لحظاتك الجميلة
تشكراتي و احتراماتي
علا المصرى
علا المصرى
مستشارة عامة
مستشارة عامة

تاريخ التسجيل : 25/07/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات تقنيات فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى