المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
[بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
[بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
[بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
أرجو أن تعتدل فى جلستك , وأنت تقرأ هذا الموضوع , وأن تصل بذهنك الى أقصى درجات الإنتباه , وأعلى درجات التركيز
سأعرض عليك كلام العلماء فى هذه الآية الكريمة , عرضا ميسرا قدر المستطاع , لأن هذه الآية فيها بناء محكم , وترتيب دقيق للحروف والكلمات , فهيا الى هذه الرياضة الذهنية العالية :
[ بديع ]
{ بديع السماوات والأرض } أي مبدعهما و خالقهما على غير مثال سبق ،وبما أنه هو المبدع لكل ما فى السموات والأرض فلا يجوزتشبيهه سبحانه وتعالى , ولا تمثيلهسبحانه وتعالى بأى مخلوق فيهما , فهذا قطع لأوهام المشبهة والمجسمة , وقطع لأوهام اليهود والنصارى فى ادعاء الولد , لأن الله تعالى مبدع الكل ,ومنشيء الكل من العدم ,
ويقال لمن ينسب الى الدين ما ليس منه [ مبتدع ] أى فعل فعلا على غير مثال سابق من الشرع
وفى التعبير ب- بديع – سر آخر وهو :
أن الله تعالى موصوف بهذا الوصف , ومستحق هذه الصفة فى حال الفعل وفى غير حال الفعل , فهو بديع وإن لم يبدع شيئا , مثل – سامع وسميع – وعالم وعليم – وقادر وقدير – فى حال الفعل وغيرالفعل ,
وهذا قطع لأوهام وأحلام ابن تيمية فى حوادث لاأول لها,
فالله تعالى [ سميع ] وإن لم يوجد مخلوق يتكلم , وبصير , وإن لم يوجد شيء سواه,
وهذا قطع أيضا لأوهام أتباع ابن تيمية الذين يتعلقون بقوله تعالى [ وهو السميع البصير ] بعد قوله تعالى [ ليس كمثله شيء ] وهم لايدركون الفرق بين [ سامع ] و [ سميع ] و[ باصر ] و [بصير ] وكل همهم أن يثبتوا آلات وجوارح
[وَإِذَا قَضَى ]
القضاء مصدر[ق ض ى] يجمع على أقضية كغطاء وأغطية ، ومنه القضية ، وجمعها القضايا,
وأما معناه فالأصل الذي يدل تركيبه عليه هو معنى القطع ، من ذلك قولهم؛ قضى القاضي لفلان على فلان بكذا- قضاء إذا حكم ، لأنه فصل للدعوى ، ولهذا قيل : حاكم فيصل - إذا كان قاطعاً للخصومات, وحكى ابن الأنباري عن أهل اللغة أنهم قالوا : القاضي معناه القاطع للأمور المحكم لها ، وقولهم : قضى الأمر ، إذا أتمه وأحكمه ، ومنه قوله تعالى : { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سموات } أى أتمهن, لأن في إتمام العمل قطعاً له وفراغاً منه ،
وهنا سر فى التعبير – بقضى –
أن الله تعالى علمه مطلق غير محدود , فإذا حدد وميز شيئا من علمه المطلق فهو – مقضى – فى الحال ,على وفق علمه وإرادته, وخاصة أن –قضى – فعل ماضى , وإذا كان الأمر قد قُضى – وانتهى وفُرغ منه , فما فائدة الكلام الذى بعده [ فإنما يقول له كن فيكون ] ؟
هل تنبهت الى هذا السر ؟ أن الله تعالى قضى – بمعنى قطع وانتهى من الأمر – ولذلك يقول بعدها - فإنما يقول [ له] أى لهذا الأمر الذى قضاه وقطعه وانتهى منه , فلا زمن , ولا مادة أولية , ولا مثال سابق , ولاأدوات ولا أعضاء ولا جوارح يقضى بها ويقطع بها ويخلق بها ويبدع بها –سبحانه وتعالى
{ أمراً }
أى أمر فى السموات والأرض , أو أى أمر لله مطلقا , والتعبير – بالأمر بدل- شيئا – دليل على أن إرادة الله أوامر مقضية لامحالة , وأن الأشياء المادية المخلوقة هى مجرد –أوامر – لايحتاج الله تعالى فى خلقها الى أدوات ولا آلات , ولا أعضاء ولا جوارح, كما قال تعالى لمريم عن عيسى عليه السلام [ وكان أمرا مقضيا ]
وهنا سؤال :
هل كلمة [ أمرا ] تطلق على الأوامر الكلامية , أم على الأفعال المادية ؟ مثل [ أكتب الدرس ] أكتب – أمر كلامى صادر من الآمر –والكتابة هى الفعل المادى
[ أقيموا الصلاة] هذا أمر بإقامة الصلاة , والصلاة نفسها فعل وهكذا –
قال العلماء فى أصول الفقه أن الأمر حقيقة فى الأوامر الكلامية , مجاز فى الأفعال المادية
قال فى إرشاد الفحول:
[تعريف لفظ الأمر: قال في المحصول – أى الرازى - اتفقوا على أن لفظ الأمر حقيقة في القول المخصوص واختلفوا في كونه حقيقة في غيره فزعم بعض الفقهاء أنه حقيقة في الفعل أيضا والجمهور على أنه مجاز فيه وزعم أبو الحسين أنه مشترك بين القول المخصوص وبين الشيء وبين الصفة وبين الشأن والطريق
والمختار أنه حقيقة في القول المخصوص فقط
إنا أجمعنا على أنه حقيقة في القول المخصوص فوجب أن لا يكون حقيقة في غيره دفعا للاشتراك انتهى
ويجاب عنه بأن مجرد الإجماع على كون أحد المعاني حقيقة لا ينفي حقيقة ما عداه والأولى أن يقال أن الذي سبق إلى الفهم من لفظ [ألف ميم راء ]عند الإطلاق هو القول المخصوص والسبق إلى الفهم دليل الحقيقة والأصل عدم الاشتراك ]
الخلاصة هنا :
أن [الأمر] فى قوله تعالى [ إذا قضى أمرا ] أى أراد إيجاد شيء ,[ فإنما يقول له ] أى يأمره فيوجد
[ إذا ]
وهنا وقفة مع [ إذا ] فى قوله [ إذا قضى أمرا ]
لماذا عبّر –بإذا – ولم يعبّر – بإن - ؟
قال البقاعى فى تفسير نظم الدرر :
[الكلام على « إذا » قال الرضي وهو العلامة نجم الدين محمد بن حسن الإستراباذي في الظرف من شرحه لقول العلامة أبي عمرو عثمان بن الحاجب في كافيته : ومنها « إذا » وهي للمستقبل وفيها معنى الشرط ، فلذلك اختير بعدها الفعل ، والأصل في استعمال « إذا » أن تكون لزمان من أزمنة المستقبل مختص من بينها بوقوع حدث فيه مقطوع به ، ثم قال : وكلمة الشرط ما يطلب جملتين يلزم من وجود مضمون أولاهما فرضاً حصول مضمون الثانية ، فالمضمون الأول مفروض ملزوم ، والثاني لازمه؛ ثم قال : و « إن » موضوعة لشرط مفروض وجوده في المستقبل مع عدم قطع المتكلم لا بوقوعه ولا بعدم وقوعه ، وذلك لعدم القطع في الجزاء لا بالوجود ولا بالعدم ، سواء شك في وقوعه كما في حقنا ، أو لم يشك كإن الواقعة في كلامه تعالى؛ وقال : ولا يكون الشرط في اسم إلا بتضمن معناها؛]
فالتعبير ب [إذا قضى ] يدل على التمكن والتأكد من تحقق الوقوع لامحالة ,
[ فإنما ]
الفاء للترتيب والتعقيب الفورى المباشر , فى حقنا نحن , لأننا محكومون بزمان يحدث فيه الفعل , وفى حق الله تعالى ليس هناك ترتيب ولا تعقيب , لأنه ليس هناك زمان أصلا ,
و[ إنما ] أداة حصر ,وقال بعض أهل اللغة أنها تفيد الإقتصار , وهما قريبان فى المعنى ,
فماذا يفيد الحصر هنا ؟
أن شأن الله تعالى فى الخلق والإيجاد والإعدام منحصر فى هذا , [ مجرد أن يريد فيأمر فيوجد المأمور ]
َقَالَ ابْنُ فَارِسٍ : سَمِعت عَلِيَّ بْنَ إبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ يَقُولُ : سَمِعْت ثَعْلَبًا يَقُولُ : سَمِعْت سَلَمَةَ يَقُولُ : سَمِعَتْ الْفَرَّاءَ يَقُولُ : إذَا قُلْت : إنَّمَا قُمْت ، فَقَدْ نَفَيْت عَنْ نَفْسِك كُلَّ فِعْلٍ إلَّا الْقِيَامَ ، وَإِذَا قُلْت : إنَّمَا قَامَ أَنَا ، فَقَدْ نَفَيْت الْقِيَامَ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ وَأَثْبَتَّهُ لِنَفْسِك .
قال الزركشى فى البحر المحيط:
[مِنْ أَحْسَنِ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ أَنَّهَا لِلْحَصْرِ : قَوْله تَعَالَى :
{ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ } ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَقَبَّلْ مِنْ أَخِيهِ ، فَلَوْ كَانَ يَتَقَبَّلُ مِنْ غَيْرِ الْمُتَّقِينَ لَمْ يَجُزْ الرَّدُّ عَلَى الْأَخِ بِذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَ الْمَانِعُ مِنْ عَدَمِ الْقَبُولِ فَوَاتَ مَعْنًى فِي الْمُتَقَرَّبِ بِهِ لَا فِي الْفَاعِلِ لَمْ يَحْسُنْ ذَلِكَ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : اسْتَوَيْنَا فِي الْفِعْلِ وَانْحَصَرَ الْقَبُولُ فِيّ بِعِلَّةِ التَّقْوَى ،
وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : { وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ } فَإِنَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ لِلْحَصْرِ لَكَانَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِك : فَإِنْ تَوَلَّوْا فَعَلَيْك الْبَلَاغ ، وَهُوَ عَلَيْهِ الْبَلَاغ تَوَلَّوْا أَمْ لَا ، وَإِنَّمَا الَّذِي رَتَّبَ عَلَى تَوَلِّيهمْ نَفْيَ غَيْرِ الْبَلَاغِ لِيَكُونَ تَسْلِيَةً لَهُ أَنَّ تَوَلِّيَهُمْ لَا يَضُرُّهُ ،
وَهَكَذَا أَمْثَالُ هَذِهِ الْآيَةِ مِمَّا يَقْطَعُ النَّاظِرُ بِفَهْمِ الْحَصْرِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { أَنَّمَا إلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ } { إنَّمَا اللَّهُ إلَهٌ وَاحِدٌ } { إنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ } { إنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ } { إنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا } { إنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } { إنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ } { إنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا } { إنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } { إنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ } { إنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ } { إنَّمَا يَسْتَأْذِنُك الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ } { إنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ } { إنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ } وقَوْله تَعَالَى .
{ إنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ } { قُلْ إنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إنْ شَاءَ } { قُلْ إنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي }
فَإِنَّهُ إنَّمَا يَحْصُلُ بِهَا مُطَابَقَةُ الْجَوَابِ إذَا كَانَتْ " إنَّمَا " لِلْحَصْرِ ، لِيَكُونَ مَعْنَاهَا لَا آتِيكُمْ إنَّمَا يَأْتِي بِهِ اللَّهُ ، وَلَا أَعْلَمُهَا إنَّمَا يَعْلَمُهَا اللَّهُ ،
وَقَوْلُهُ : { وَلَمَنْ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ }
قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ مَجِيئَهَا لِلتَّحْقِيرِ تَقُولُ : إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مُحَقِّرًا لِنَفْسِك ، وَرَدَّهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { إنَّمَا اللَّهُ إلَهٌ وَاحِدٌ }
الخلاصة :
أسلوب الحصر يفيد أن فعل الله تعالى فى الإيجاد والإعدام منحصر فى قول الله تعالى [ كن فيكون ]
[ يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ]
لاحظ هذا القول الكريم وسياقه فى القرآن الكريم كما فى هذا الموضع الذى معنا من سورة البقرة وهذه المواضع :
فى آل عمران [قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)]
وفى آل عمران أيضا : [إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)]
وفى مريم : [قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)]
وفى مريم أيضا : [ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) ]
وفى الأنعام : [وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)]
وفى النحل : [وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)]
وفى غافر : [هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)]
وفى يس : [أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) ]
تلاحظ فى كل هذه المواضع أنها مواضع إيجاد من العدم , خلق - إحياء – إماتة – رزق – أحوال القيامة ....... وهكذا كل أفعال الله تعالى
فلابد من التفكر والتدبر :
لماذا وردت – اليد –واليدين – والأيدى – فى الخلق والإيجاد أيضا فى القرآن الكريم ؟
أرجو أن تعتدل فى جلستك , وأنت تقرأ هذا الموضوع , وأن تصل بذهنك الى أقصى درجات الإنتباه , وأعلى درجات التركيز
سأعرض عليك كلام العلماء فى هذه الآية الكريمة , عرضا ميسرا قدر المستطاع , لأن هذه الآية فيها بناء محكم , وترتيب دقيق للحروف والكلمات , فهيا الى هذه الرياضة الذهنية العالية :
[ بديع ]
{ بديع السماوات والأرض } أي مبدعهما و خالقهما على غير مثال سبق ،وبما أنه هو المبدع لكل ما فى السموات والأرض فلا يجوزتشبيهه سبحانه وتعالى , ولا تمثيلهسبحانه وتعالى بأى مخلوق فيهما , فهذا قطع لأوهام المشبهة والمجسمة , وقطع لأوهام اليهود والنصارى فى ادعاء الولد , لأن الله تعالى مبدع الكل ,ومنشيء الكل من العدم ,
ويقال لمن ينسب الى الدين ما ليس منه [ مبتدع ] أى فعل فعلا على غير مثال سابق من الشرع
وفى التعبير ب- بديع – سر آخر وهو :
أن الله تعالى موصوف بهذا الوصف , ومستحق هذه الصفة فى حال الفعل وفى غير حال الفعل , فهو بديع وإن لم يبدع شيئا , مثل – سامع وسميع – وعالم وعليم – وقادر وقدير – فى حال الفعل وغيرالفعل ,
وهذا قطع لأوهام وأحلام ابن تيمية فى حوادث لاأول لها,
فالله تعالى [ سميع ] وإن لم يوجد مخلوق يتكلم , وبصير , وإن لم يوجد شيء سواه,
وهذا قطع أيضا لأوهام أتباع ابن تيمية الذين يتعلقون بقوله تعالى [ وهو السميع البصير ] بعد قوله تعالى [ ليس كمثله شيء ] وهم لايدركون الفرق بين [ سامع ] و [ سميع ] و[ باصر ] و [بصير ] وكل همهم أن يثبتوا آلات وجوارح
[وَإِذَا قَضَى ]
القضاء مصدر[ق ض ى] يجمع على أقضية كغطاء وأغطية ، ومنه القضية ، وجمعها القضايا,
وأما معناه فالأصل الذي يدل تركيبه عليه هو معنى القطع ، من ذلك قولهم؛ قضى القاضي لفلان على فلان بكذا- قضاء إذا حكم ، لأنه فصل للدعوى ، ولهذا قيل : حاكم فيصل - إذا كان قاطعاً للخصومات, وحكى ابن الأنباري عن أهل اللغة أنهم قالوا : القاضي معناه القاطع للأمور المحكم لها ، وقولهم : قضى الأمر ، إذا أتمه وأحكمه ، ومنه قوله تعالى : { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سموات } أى أتمهن, لأن في إتمام العمل قطعاً له وفراغاً منه ،
وهنا سر فى التعبير – بقضى –
أن الله تعالى علمه مطلق غير محدود , فإذا حدد وميز شيئا من علمه المطلق فهو – مقضى – فى الحال ,على وفق علمه وإرادته, وخاصة أن –قضى – فعل ماضى , وإذا كان الأمر قد قُضى – وانتهى وفُرغ منه , فما فائدة الكلام الذى بعده [ فإنما يقول له كن فيكون ] ؟
هل تنبهت الى هذا السر ؟ أن الله تعالى قضى – بمعنى قطع وانتهى من الأمر – ولذلك يقول بعدها - فإنما يقول [ له] أى لهذا الأمر الذى قضاه وقطعه وانتهى منه , فلا زمن , ولا مادة أولية , ولا مثال سابق , ولاأدوات ولا أعضاء ولا جوارح يقضى بها ويقطع بها ويخلق بها ويبدع بها –سبحانه وتعالى
{ أمراً }
أى أمر فى السموات والأرض , أو أى أمر لله مطلقا , والتعبير – بالأمر بدل- شيئا – دليل على أن إرادة الله أوامر مقضية لامحالة , وأن الأشياء المادية المخلوقة هى مجرد –أوامر – لايحتاج الله تعالى فى خلقها الى أدوات ولا آلات , ولا أعضاء ولا جوارح, كما قال تعالى لمريم عن عيسى عليه السلام [ وكان أمرا مقضيا ]
وهنا سؤال :
هل كلمة [ أمرا ] تطلق على الأوامر الكلامية , أم على الأفعال المادية ؟ مثل [ أكتب الدرس ] أكتب – أمر كلامى صادر من الآمر –والكتابة هى الفعل المادى
[ أقيموا الصلاة] هذا أمر بإقامة الصلاة , والصلاة نفسها فعل وهكذا –
قال العلماء فى أصول الفقه أن الأمر حقيقة فى الأوامر الكلامية , مجاز فى الأفعال المادية
قال فى إرشاد الفحول:
[تعريف لفظ الأمر: قال في المحصول – أى الرازى - اتفقوا على أن لفظ الأمر حقيقة في القول المخصوص واختلفوا في كونه حقيقة في غيره فزعم بعض الفقهاء أنه حقيقة في الفعل أيضا والجمهور على أنه مجاز فيه وزعم أبو الحسين أنه مشترك بين القول المخصوص وبين الشيء وبين الصفة وبين الشأن والطريق
والمختار أنه حقيقة في القول المخصوص فقط
إنا أجمعنا على أنه حقيقة في القول المخصوص فوجب أن لا يكون حقيقة في غيره دفعا للاشتراك انتهى
ويجاب عنه بأن مجرد الإجماع على كون أحد المعاني حقيقة لا ينفي حقيقة ما عداه والأولى أن يقال أن الذي سبق إلى الفهم من لفظ [ألف ميم راء ]عند الإطلاق هو القول المخصوص والسبق إلى الفهم دليل الحقيقة والأصل عدم الاشتراك ]
الخلاصة هنا :
أن [الأمر] فى قوله تعالى [ إذا قضى أمرا ] أى أراد إيجاد شيء ,[ فإنما يقول له ] أى يأمره فيوجد
[ إذا ]
وهنا وقفة مع [ إذا ] فى قوله [ إذا قضى أمرا ]
لماذا عبّر –بإذا – ولم يعبّر – بإن - ؟
قال البقاعى فى تفسير نظم الدرر :
[الكلام على « إذا » قال الرضي وهو العلامة نجم الدين محمد بن حسن الإستراباذي في الظرف من شرحه لقول العلامة أبي عمرو عثمان بن الحاجب في كافيته : ومنها « إذا » وهي للمستقبل وفيها معنى الشرط ، فلذلك اختير بعدها الفعل ، والأصل في استعمال « إذا » أن تكون لزمان من أزمنة المستقبل مختص من بينها بوقوع حدث فيه مقطوع به ، ثم قال : وكلمة الشرط ما يطلب جملتين يلزم من وجود مضمون أولاهما فرضاً حصول مضمون الثانية ، فالمضمون الأول مفروض ملزوم ، والثاني لازمه؛ ثم قال : و « إن » موضوعة لشرط مفروض وجوده في المستقبل مع عدم قطع المتكلم لا بوقوعه ولا بعدم وقوعه ، وذلك لعدم القطع في الجزاء لا بالوجود ولا بالعدم ، سواء شك في وقوعه كما في حقنا ، أو لم يشك كإن الواقعة في كلامه تعالى؛ وقال : ولا يكون الشرط في اسم إلا بتضمن معناها؛]
فالتعبير ب [إذا قضى ] يدل على التمكن والتأكد من تحقق الوقوع لامحالة ,
[ فإنما ]
الفاء للترتيب والتعقيب الفورى المباشر , فى حقنا نحن , لأننا محكومون بزمان يحدث فيه الفعل , وفى حق الله تعالى ليس هناك ترتيب ولا تعقيب , لأنه ليس هناك زمان أصلا ,
و[ إنما ] أداة حصر ,وقال بعض أهل اللغة أنها تفيد الإقتصار , وهما قريبان فى المعنى ,
فماذا يفيد الحصر هنا ؟
أن شأن الله تعالى فى الخلق والإيجاد والإعدام منحصر فى هذا , [ مجرد أن يريد فيأمر فيوجد المأمور ]
َقَالَ ابْنُ فَارِسٍ : سَمِعت عَلِيَّ بْنَ إبْرَاهِيمَ الْقَطَّانَ يَقُولُ : سَمِعْت ثَعْلَبًا يَقُولُ : سَمِعْت سَلَمَةَ يَقُولُ : سَمِعَتْ الْفَرَّاءَ يَقُولُ : إذَا قُلْت : إنَّمَا قُمْت ، فَقَدْ نَفَيْت عَنْ نَفْسِك كُلَّ فِعْلٍ إلَّا الْقِيَامَ ، وَإِذَا قُلْت : إنَّمَا قَامَ أَنَا ، فَقَدْ نَفَيْت الْقِيَامَ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ وَأَثْبَتَّهُ لِنَفْسِك .
قال الزركشى فى البحر المحيط:
[مِنْ أَحْسَنِ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ أَنَّهَا لِلْحَصْرِ : قَوْله تَعَالَى :
{ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ } ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَقَبَّلْ مِنْ أَخِيهِ ، فَلَوْ كَانَ يَتَقَبَّلُ مِنْ غَيْرِ الْمُتَّقِينَ لَمْ يَجُزْ الرَّدُّ عَلَى الْأَخِ بِذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَ الْمَانِعُ مِنْ عَدَمِ الْقَبُولِ فَوَاتَ مَعْنًى فِي الْمُتَقَرَّبِ بِهِ لَا فِي الْفَاعِلِ لَمْ يَحْسُنْ ذَلِكَ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : اسْتَوَيْنَا فِي الْفِعْلِ وَانْحَصَرَ الْقَبُولُ فِيّ بِعِلَّةِ التَّقْوَى ،
وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : { وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ } فَإِنَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ لِلْحَصْرِ لَكَانَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِك : فَإِنْ تَوَلَّوْا فَعَلَيْك الْبَلَاغ ، وَهُوَ عَلَيْهِ الْبَلَاغ تَوَلَّوْا أَمْ لَا ، وَإِنَّمَا الَّذِي رَتَّبَ عَلَى تَوَلِّيهمْ نَفْيَ غَيْرِ الْبَلَاغِ لِيَكُونَ تَسْلِيَةً لَهُ أَنَّ تَوَلِّيَهُمْ لَا يَضُرُّهُ ،
وَهَكَذَا أَمْثَالُ هَذِهِ الْآيَةِ مِمَّا يَقْطَعُ النَّاظِرُ بِفَهْمِ الْحَصْرِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { أَنَّمَا إلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ } { إنَّمَا اللَّهُ إلَهٌ وَاحِدٌ } { إنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ } { إنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ } { إنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا } { إنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } { إنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ } { إنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا } { إنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ } { إنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ } { إنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ } { إنَّمَا يَسْتَأْذِنُك الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ } { إنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ } { إنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ } وقَوْله تَعَالَى .
{ إنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ } { قُلْ إنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إنْ شَاءَ } { قُلْ إنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي }
فَإِنَّهُ إنَّمَا يَحْصُلُ بِهَا مُطَابَقَةُ الْجَوَابِ إذَا كَانَتْ " إنَّمَا " لِلْحَصْرِ ، لِيَكُونَ مَعْنَاهَا لَا آتِيكُمْ إنَّمَا يَأْتِي بِهِ اللَّهُ ، وَلَا أَعْلَمُهَا إنَّمَا يَعْلَمُهَا اللَّهُ ،
وَقَوْلُهُ : { وَلَمَنْ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ }
قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ مَجِيئَهَا لِلتَّحْقِيرِ تَقُولُ : إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مُحَقِّرًا لِنَفْسِك ، وَرَدَّهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { إنَّمَا اللَّهُ إلَهٌ وَاحِدٌ }
الخلاصة :
أسلوب الحصر يفيد أن فعل الله تعالى فى الإيجاد والإعدام منحصر فى قول الله تعالى [ كن فيكون ]
[ يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ]
لاحظ هذا القول الكريم وسياقه فى القرآن الكريم كما فى هذا الموضع الذى معنا من سورة البقرة وهذه المواضع :
فى آل عمران [قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)]
وفى آل عمران أيضا : [إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)]
وفى مريم : [قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)]
وفى مريم أيضا : [ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) ]
وفى الأنعام : [وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)]
وفى النحل : [وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)]
وفى غافر : [هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)]
وفى يس : [أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) ]
تلاحظ فى كل هذه المواضع أنها مواضع إيجاد من العدم , خلق - إحياء – إماتة – رزق – أحوال القيامة ....... وهكذا كل أفعال الله تعالى
فلابد من التفكر والتدبر :
لماذا وردت – اليد –واليدين – والأيدى – فى الخلق والإيجاد أيضا فى القرآن الكريم ؟
|
ايمان ورد- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 29/03/2014
رد: [بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
برك الله فيك اختي الفاضلة على العمل الطيب واصلي بالتوفيق لك
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: [بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
طرح رائع
شكرى وتقديرى اختى
شكرى وتقديرى اختى
|
نجلاء- المراقبة العامة
- تاريخ التسجيل : 10/04/2014
رد: [بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
طرح مميز شكرا لك
|
wisam- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 10/07/2009
رد: [بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
يعطيك العافية على الطرح
بانتظار جديدك
دمت بخير
بانتظار جديدك
دمت بخير
|
الحلم الاكبر- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 22/04/2009
رد: [بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
|
mohamed-kaid- كبار الشخصيات
- تاريخ التسجيل : 29/03/2014
رد: [بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ]
أشكر لك مجهودك الباذخ في أرض روآئعنا
رآق لي ماوجدت هنا جدآآ و نآل استحسان ذائقتي
قوافل نرجسية لـ روحك و آمتنآن كثيف لـ يمينك
وينقل الى القسم المناسب
رآق لي ماوجدت هنا جدآآ و نآل استحسان ذائقتي
قوافل نرجسية لـ روحك و آمتنآن كثيف لـ يمينك
وينقل الى القسم المناسب
|
بسمة العلوي- المديرة العامة النائبة الاولى
- تاريخ التسجيل : 05/10/2011
الموقع : /sirajinour.forummaroc.net
مواضيع مماثلة
» وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً
» وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
» "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ"
» وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً
» مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً
» وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
» "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ"
» وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً
» مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى