المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
عنصرية متصاعدة ضد المسلمين
عنصرية متصاعدة ضد المسلمين
موافقة غالبية السويسريين، وفي استفتاء عام، على منع بناء المآذن تؤكد انحراف اوروبا نحو اليمين المتطرف، والعداء المتأصل للاسلام والمسلمين.
فاذا كان الشعب السويسري المعروف بحياديته ومستوياته المعيشية الاعلى في اوروبا، وتعليمه المتقدم، يتبنى 'الاسلاموفوبيا' في ابشع صورها، ويظهر هذا الكم الهائل من عدم التسامح الديني، فان علينا ان لا نلوم شعوبا'اوروبية اخرى تعاني من ازمات البطالة، والانهيار الاقتصادي، اذا ما اظهرت توجهات عنصرية تجاه المهاجرين الاجانب والمسلمين منهم على وجه الخصوص.
المسلمون في سويسرا الذين يزيد تعدادهم عن 400 الف نسمة، ويشكلون نسبة خمسة في المئة من سكان البلاد، هم سويسريون يعتبرون جزءا اساسيا من النسيج الاجتماعي السويسري، ومعظمهم من رجال الاعمال والمهنيين، اي انه لا يمكن النظر اليهم كعبء مالي واقتصادي على دافع الضرائب السويسري.
الامر خطير للغاية، خاصة ان الاسباب التي تطرحها احزاب اليمين السويسري لمنع بناء المآذن غير مقنعة، بل وغير منطقية، وتكشف عن ميول فاشستية تتناقض كليا مع التراث الاوروبي العصري في التسامح واحترام عقائد الآخرين وثقافاتهم.
فالمآذن تشكل ظاهرة معمارية متميزة، تضيف عنصرا جماليا الى المعمار الاوروبي، وهي لا تستخدم للاذان مثل نظيراتها في مساجد العالم الاسلامي، اي انها لا يمكن ان تكون مصدر ازعاج، وغالبا ما يتم الاذان بصوت خفيض داخل المسجد نفسه ودون مكبرات صوت في معظم الاحيان، على عكس الكنائس المسيحية التي تقرع اجراسها بصوت عال اثناء الصلوات ومن ابراج اضخم كثيرا من مآذن المساجد الاسلامية.
المسألة ليست في مئذنة طالت او قصرت، وانما في ظاهرة عنصرية تتنامى مثل الفطر في المجتمعات الاوروبية، تغذيها احزاب يمينية متطرفة تستخدم أدبيات ضد الاسلام لارهاب المجتمعات الاوروبية وتخويفها من اخطار وهمية من المسلمين على مجتمعاتهم.
صحيح ان هناك اصواتا اوروبية، اعترضت بقوة على نتائج الاستفتاء السويسري، خاصة من قبل حاضرة الفاتيكان والاساقفة السويسريين الذين اعتبروا منع بناء المآذن 'ضربة قاسية لحرية المعتقد' ولكن الصحيح ايضاً اننا لم نلمس الموقف نفسه لدى معظم الحكومات والاحزاب الاوروبية الكبرى والحاكمة.
ومن المؤسف ان بعض اوساط الاعلام الاوروبي لعبت دوراً كبيراً في صب الزيت على نار الكراهية للاسلام والمسلمين منذ احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، وصورت المسلمين كخطر ارهابي على المجتمع الاوروبي لا بد من مواجهته. وشاهدنا قادة احزاب فاشستية اوروبية يروجون للاحقاد ضد المسلمين يحظون بمعاملة جيدة من قبل محطات تلفزة محترمة، ومن ابرز هؤلاء العنصري الهولندي غيرت فيلدر والبريطاني نيك غريفيث زعيم الحزب الوطني البريطاني الذي ظهر في اهم برنامج'لمحطة تلفزيون 'البي. بي. سي' جنباً الى جنب مع كبار النواب والوزراء في الاحزاب الاخرى وعلى قدم المساواة.
ان هذا الميل المتصاعد للعداء للمسلمين في اوروبا يتناقض كلياً مع النداءات التي تتهم المسلمين وجاليتهم برفض الاندماج في المجتمعات الاوروبية، ويدفع بهم الى العزلة في 'غيتوهات' مغلقة في اطراف المدن، ويجعلها'فريسة سهلة للمنظمات والجماعات الاسلامية المتشددة التي تحاول تجنيد بعض الشباب المسلم للقيام باعمال عنف وارهاب.
ان نتائج مثل هذا الاستفتاء، وما تعكسه من كراهية للمسلمين ومعتقداتهم الدينية المتسامحة، هي افضل هدية يمكن ان تقدم لتنظيمات مثل تنظيم 'القاعدة'، لانها تخدم ادبياتها وحملاتها الدعائية التي تركز دائماً على استهداف الاوروبيين والامريكان للاسلام والمسلمين.
صحيفة القدس العربي
فاذا كان الشعب السويسري المعروف بحياديته ومستوياته المعيشية الاعلى في اوروبا، وتعليمه المتقدم، يتبنى 'الاسلاموفوبيا' في ابشع صورها، ويظهر هذا الكم الهائل من عدم التسامح الديني، فان علينا ان لا نلوم شعوبا'اوروبية اخرى تعاني من ازمات البطالة، والانهيار الاقتصادي، اذا ما اظهرت توجهات عنصرية تجاه المهاجرين الاجانب والمسلمين منهم على وجه الخصوص.
المسلمون في سويسرا الذين يزيد تعدادهم عن 400 الف نسمة، ويشكلون نسبة خمسة في المئة من سكان البلاد، هم سويسريون يعتبرون جزءا اساسيا من النسيج الاجتماعي السويسري، ومعظمهم من رجال الاعمال والمهنيين، اي انه لا يمكن النظر اليهم كعبء مالي واقتصادي على دافع الضرائب السويسري.
الامر خطير للغاية، خاصة ان الاسباب التي تطرحها احزاب اليمين السويسري لمنع بناء المآذن غير مقنعة، بل وغير منطقية، وتكشف عن ميول فاشستية تتناقض كليا مع التراث الاوروبي العصري في التسامح واحترام عقائد الآخرين وثقافاتهم.
فالمآذن تشكل ظاهرة معمارية متميزة، تضيف عنصرا جماليا الى المعمار الاوروبي، وهي لا تستخدم للاذان مثل نظيراتها في مساجد العالم الاسلامي، اي انها لا يمكن ان تكون مصدر ازعاج، وغالبا ما يتم الاذان بصوت خفيض داخل المسجد نفسه ودون مكبرات صوت في معظم الاحيان، على عكس الكنائس المسيحية التي تقرع اجراسها بصوت عال اثناء الصلوات ومن ابراج اضخم كثيرا من مآذن المساجد الاسلامية.
المسألة ليست في مئذنة طالت او قصرت، وانما في ظاهرة عنصرية تتنامى مثل الفطر في المجتمعات الاوروبية، تغذيها احزاب يمينية متطرفة تستخدم أدبيات ضد الاسلام لارهاب المجتمعات الاوروبية وتخويفها من اخطار وهمية من المسلمين على مجتمعاتهم.
صحيح ان هناك اصواتا اوروبية، اعترضت بقوة على نتائج الاستفتاء السويسري، خاصة من قبل حاضرة الفاتيكان والاساقفة السويسريين الذين اعتبروا منع بناء المآذن 'ضربة قاسية لحرية المعتقد' ولكن الصحيح ايضاً اننا لم نلمس الموقف نفسه لدى معظم الحكومات والاحزاب الاوروبية الكبرى والحاكمة.
ومن المؤسف ان بعض اوساط الاعلام الاوروبي لعبت دوراً كبيراً في صب الزيت على نار الكراهية للاسلام والمسلمين منذ احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، وصورت المسلمين كخطر ارهابي على المجتمع الاوروبي لا بد من مواجهته. وشاهدنا قادة احزاب فاشستية اوروبية يروجون للاحقاد ضد المسلمين يحظون بمعاملة جيدة من قبل محطات تلفزة محترمة، ومن ابرز هؤلاء العنصري الهولندي غيرت فيلدر والبريطاني نيك غريفيث زعيم الحزب الوطني البريطاني الذي ظهر في اهم برنامج'لمحطة تلفزيون 'البي. بي. سي' جنباً الى جنب مع كبار النواب والوزراء في الاحزاب الاخرى وعلى قدم المساواة.
ان هذا الميل المتصاعد للعداء للمسلمين في اوروبا يتناقض كلياً مع النداءات التي تتهم المسلمين وجاليتهم برفض الاندماج في المجتمعات الاوروبية، ويدفع بهم الى العزلة في 'غيتوهات' مغلقة في اطراف المدن، ويجعلها'فريسة سهلة للمنظمات والجماعات الاسلامية المتشددة التي تحاول تجنيد بعض الشباب المسلم للقيام باعمال عنف وارهاب.
ان نتائج مثل هذا الاستفتاء، وما تعكسه من كراهية للمسلمين ومعتقداتهم الدينية المتسامحة، هي افضل هدية يمكن ان تقدم لتنظيمات مثل تنظيم 'القاعدة'، لانها تخدم ادبياتها وحملاتها الدعائية التي تركز دائماً على استهداف الاوروبيين والامريكان للاسلام والمسلمين.
صحيفة القدس العربي
|
عاشق أللؤلؤة- نائب المدير
- تاريخ التسجيل : 21/10/2009
الموقع : www.pearlgreen.ahlamontada.com
مواضيع مماثلة
» الاتحاد الإنجليزي يَتأكد من عنصرية سواريز
» مهاجم بنمي هدد بالخروج من مباراة في بيرو لتعرضه لشتائم عنصرية
» صناعة الساعات عند المسلمين
» حكم الترحم على اموات غير المسلمين
» تخلّف المسلمين عن الإسلام !
» مهاجم بنمي هدد بالخروج من مباراة في بيرو لتعرضه لشتائم عنصرية
» صناعة الساعات عند المسلمين
» حكم الترحم على اموات غير المسلمين
» تخلّف المسلمين عن الإسلام !
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى