المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
البُكاء من خشية اللّه
البُكاء من خشية اللّه
[rtl]بسم الله الرحمن الرحيم[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]قال الفُضيل بنُ عياض رحمه اللّه: ”عليكم بالقرآن، عليكم بالصّلاة، ويحكم! ليس هذا زمان حديث، إنّما هذا زمان بكاء”.
إنّ أهل الإيمان هم أهل اللّه وخاصَّتُهُ، الّذين ما تركوا للّه طاعةً إلاّ شمَّرُوا عن ساعد الجدِّ لأدائها، وما علموا بشيءٍ فيه رضا للّه إلاّ فعلوه، راغبين راهبين، فأورثهم اللّه نور الإيمان في قلوبهم، فصارت قلوبهم ليِّنَةً من ذِكْرِه تعالى، وقادت جوارحهم للخشوع، فما تكادُ تخلو باللّه إلاّ فاضت أعينُهُم من الدَّمع من كمال خشيته، وكانت تلك الدُّموعُ أكبر حائل يحولُ بين صاحبها وبين النّار.
دخلوا على أبي سليمان الداراني فوجدوه يَبكي، فقالوا له: وما يُبكيك يا مولانا؟ فقال: إنّ أهل المحبّة إذا جنَّهُمُ اللّيل افترشوا أقدامهم، فدموعهم تجري على خدودهم بين راكع وساجد، فإذا أشرف المولى جلّ جلاله عليهم، قال: يا جبريل، بعيني مَن تلّذَذ بكلامي، واستراح إلى مُناجاتي، وإنّي لمُطّلِعٌ عليهم أسمع كلامهم، وأرى حنينَهم وبكاءهم، فنادِهم يا جبريل وقُل لهم: ما هذا الجزع الّذي أرى بكم؟ هل أخبركم مخبر أنّ حبيبًا يعذِّب أحبابه بالنّار؟ إنّ هذا لا يليق بعبد ذميم، فكيف بالمَلك الكريم؟! فبِعِزَّتي وجلالي لأجعلنَّ هديتي إليهم أنْ أكْشِفَ لهم عن وجهي الكريم، فأنظُر إليهم ويَنظرون إليَّ.
ومن هنا فلنُقْبِل على قِبلة التّوجُّه إلى مولانا، ولنعرض عن مواصلة غيِّنا وهوانا، ولنواصل بقية العمر بوظائف الطّاعات، ولنصبر على ترك عاجل الشّهوات، فالفِرار كلَّ الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار، فالصَّبر على الطّاعة في الدُّنيا أيسر من الصّبر في الآخرة على النّار.
قال مالك بن دينار: دخلتُ على جار لي وهو في الغمرات يُعاني عظيم السَّكرات، يغمى عليه مرّة ويفيق أخرى، وفي قلبه لهيب الزَّفرات، وكان منهمِكًا في دنياه، متخلّفًا عن طاعة مولاه، فقلتُ له: يا أخي، تُبْ إلى اللّه، وارْجِع عَن غيِّك، عَسَى المولى أن يَشفيك مِن ألَمِك، ويُعافِيك مِن مرضك وسقمك، ويتجاوز بكرمه عن ذنبك، فقال: هيهات هيهات! قد دَنَا مَا هُو آت، وأنا ميِّت لا محالة، فيا أسفي على عمر أفنيتُه في البطالة، أردتُ أن أتوب ممّا جنيت، فسمعتُ هاتفًا يهتف من زاوية البيت: عاهدناك مِرارًا فوجدناك غَدّارًا. نعوذ باللّه من سوء الخاتمة.
فيا أسير دُنياه، ويا عبد هواه، ويا موطن الخطايا، ويا مستودع الرَّزَايَا، اذْكُر ما قدَّمَت يداك، وكُن خائفًا من سيِّدك ومولاك أن يَطَّلع على باطن زللك وجَفَاكَ، فيَصُدَّكَ عن بابِه، ويُبعِدك عن جنابه، ويَمْنَعك عن مرافقة أحبابه، فتَقَع في حضرة الخذلان، وتتقيَّد بشَرِّك الخسران.
عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”قطرة تخرج من عين المؤمن من خشية اللّه خيرٌ له من الدّنيا وما فيها، وخيرٌ له من عبادة سنة، وتفكُّرُ ساعة في عظمة اللّه وقدرته خيرٌ من صيام ستين يومًا وقيام ستين ليلة، ألاَ وإنّ للّه مَلَكًا يُنادي في كلّ يوم وليلة: يا أبناء الأربعين زَرْعٌ قد دَنَا حصاده، يا أبناء الخمسين، هلُمّوا إلى الحِساب، ويا أبناء الستين ماذا قدّمتُم وماذا أخّرتُم، ويا أبناء السبعين ماذا تنتظرون، ألاَ ليت الخلق لم يخلقوا، فإذا خلقوا ليتهم علموا لمَا خلقوا له، فعملوا لذلك، ألاَ قد أتتكم السّاعة فخُذُوا حِذْرَكم”.
تُرى كم نعصي وربّنا يستر، وكم كسرنا من باب نهي وربّنا يجبر، وكم استقطرنا من عيوننا دموع الخشية ولا تقطر، وكم يطلب ربّنا وصله بالطّاعة، ونحن نفرّ ونهجر، وكم منَّ علينا من النِّعم، ونحن بعد لا نشكر.
لقد فاز واللّه المخفون من الأوزار، وسلم المتّقون من عذاب النّار، يروى عن الْـمُزَني قال: دخلتُ على الشّافعي رضي اللّه عنه في عِلّتِه الّتي مات منها، فقلتُ له: كيف أصبحتَ؟ قال: أصبحتُ من الدّنيا راحلاً، وللإخوان مفارقًا، ولكأس المنية شاربًا، ولسُوء عملي ملاقيًا، وعلى اللّه واردًا، فلا أدري أروحي تَصير إلى الجنّة فأهنِّيها، أم إلى النّار فأعزيها؟
ألاَ فلنُبادر بالتّوبة من الذّنوب، ولنقتف آثار التّوابِين الّذين نالوا التّوبة والغفران، وأتعبوا أنفسهم في رضا الرّحمان، فلو رأيتهم في ظلم اللّيالي قائمين، ولكتاب ربّهم تالين، بنفوس خائفة، وقلوب واجفة، قد وضعوا جباههم على الثّرى ورفعوا حوائجهم لمَن يَرى ولا يُرى.[/rtl]
إنّ أهل الإيمان هم أهل اللّه وخاصَّتُهُ، الّذين ما تركوا للّه طاعةً إلاّ شمَّرُوا عن ساعد الجدِّ لأدائها، وما علموا بشيءٍ فيه رضا للّه إلاّ فعلوه، راغبين راهبين، فأورثهم اللّه نور الإيمان في قلوبهم، فصارت قلوبهم ليِّنَةً من ذِكْرِه تعالى، وقادت جوارحهم للخشوع، فما تكادُ تخلو باللّه إلاّ فاضت أعينُهُم من الدَّمع من كمال خشيته، وكانت تلك الدُّموعُ أكبر حائل يحولُ بين صاحبها وبين النّار.
دخلوا على أبي سليمان الداراني فوجدوه يَبكي، فقالوا له: وما يُبكيك يا مولانا؟ فقال: إنّ أهل المحبّة إذا جنَّهُمُ اللّيل افترشوا أقدامهم، فدموعهم تجري على خدودهم بين راكع وساجد، فإذا أشرف المولى جلّ جلاله عليهم، قال: يا جبريل، بعيني مَن تلّذَذ بكلامي، واستراح إلى مُناجاتي، وإنّي لمُطّلِعٌ عليهم أسمع كلامهم، وأرى حنينَهم وبكاءهم، فنادِهم يا جبريل وقُل لهم: ما هذا الجزع الّذي أرى بكم؟ هل أخبركم مخبر أنّ حبيبًا يعذِّب أحبابه بالنّار؟ إنّ هذا لا يليق بعبد ذميم، فكيف بالمَلك الكريم؟! فبِعِزَّتي وجلالي لأجعلنَّ هديتي إليهم أنْ أكْشِفَ لهم عن وجهي الكريم، فأنظُر إليهم ويَنظرون إليَّ.
ومن هنا فلنُقْبِل على قِبلة التّوجُّه إلى مولانا، ولنعرض عن مواصلة غيِّنا وهوانا، ولنواصل بقية العمر بوظائف الطّاعات، ولنصبر على ترك عاجل الشّهوات، فالفِرار كلَّ الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار، فالصَّبر على الطّاعة في الدُّنيا أيسر من الصّبر في الآخرة على النّار.
قال مالك بن دينار: دخلتُ على جار لي وهو في الغمرات يُعاني عظيم السَّكرات، يغمى عليه مرّة ويفيق أخرى، وفي قلبه لهيب الزَّفرات، وكان منهمِكًا في دنياه، متخلّفًا عن طاعة مولاه، فقلتُ له: يا أخي، تُبْ إلى اللّه، وارْجِع عَن غيِّك، عَسَى المولى أن يَشفيك مِن ألَمِك، ويُعافِيك مِن مرضك وسقمك، ويتجاوز بكرمه عن ذنبك، فقال: هيهات هيهات! قد دَنَا مَا هُو آت، وأنا ميِّت لا محالة، فيا أسفي على عمر أفنيتُه في البطالة، أردتُ أن أتوب ممّا جنيت، فسمعتُ هاتفًا يهتف من زاوية البيت: عاهدناك مِرارًا فوجدناك غَدّارًا. نعوذ باللّه من سوء الخاتمة.
فيا أسير دُنياه، ويا عبد هواه، ويا موطن الخطايا، ويا مستودع الرَّزَايَا، اذْكُر ما قدَّمَت يداك، وكُن خائفًا من سيِّدك ومولاك أن يَطَّلع على باطن زللك وجَفَاكَ، فيَصُدَّكَ عن بابِه، ويُبعِدك عن جنابه، ويَمْنَعك عن مرافقة أحبابه، فتَقَع في حضرة الخذلان، وتتقيَّد بشَرِّك الخسران.
عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”قطرة تخرج من عين المؤمن من خشية اللّه خيرٌ له من الدّنيا وما فيها، وخيرٌ له من عبادة سنة، وتفكُّرُ ساعة في عظمة اللّه وقدرته خيرٌ من صيام ستين يومًا وقيام ستين ليلة، ألاَ وإنّ للّه مَلَكًا يُنادي في كلّ يوم وليلة: يا أبناء الأربعين زَرْعٌ قد دَنَا حصاده، يا أبناء الخمسين، هلُمّوا إلى الحِساب، ويا أبناء الستين ماذا قدّمتُم وماذا أخّرتُم، ويا أبناء السبعين ماذا تنتظرون، ألاَ ليت الخلق لم يخلقوا، فإذا خلقوا ليتهم علموا لمَا خلقوا له، فعملوا لذلك، ألاَ قد أتتكم السّاعة فخُذُوا حِذْرَكم”.
تُرى كم نعصي وربّنا يستر، وكم كسرنا من باب نهي وربّنا يجبر، وكم استقطرنا من عيوننا دموع الخشية ولا تقطر، وكم يطلب ربّنا وصله بالطّاعة، ونحن نفرّ ونهجر، وكم منَّ علينا من النِّعم، ونحن بعد لا نشكر.
لقد فاز واللّه المخفون من الأوزار، وسلم المتّقون من عذاب النّار، يروى عن الْـمُزَني قال: دخلتُ على الشّافعي رضي اللّه عنه في عِلّتِه الّتي مات منها، فقلتُ له: كيف أصبحتَ؟ قال: أصبحتُ من الدّنيا راحلاً، وللإخوان مفارقًا، ولكأس المنية شاربًا، ولسُوء عملي ملاقيًا، وعلى اللّه واردًا، فلا أدري أروحي تَصير إلى الجنّة فأهنِّيها، أم إلى النّار فأعزيها؟
ألاَ فلنُبادر بالتّوبة من الذّنوب، ولنقتف آثار التّوابِين الّذين نالوا التّوبة والغفران، وأتعبوا أنفسهم في رضا الرّحمان، فلو رأيتهم في ظلم اللّيالي قائمين، ولكتاب ربّهم تالين، بنفوس خائفة، وقلوب واجفة، قد وضعوا جباههم على الثّرى ورفعوا حوائجهم لمَن يَرى ولا يُرى.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المصدر:[/rtl]
[rtl]الجزائر: الشيخ عبد المالك واضح
إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي[/rtl]
إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي[/rtl]
|
Admin- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net
رد: البُكاء من خشية اللّه
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
|
ملاك الروووح- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 31/01/2012
رد: البُكاء من خشية اللّه
َحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آلتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ
ووآصلي فيٌ وضعٌ بصمـتكـ بكل
حرٍفٌ تزخرفيه لنآ
مِنْ هنآ أقدمٌ لكـ بآقـة وردْ ومحبـة
وٍنحن دوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ بفارغ الصبر
آلتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ
ووآصلي فيٌ وضعٌ بصمـتكـ بكل
حرٍفٌ تزخرفيه لنآ
مِنْ هنآ أقدمٌ لكـ بآقـة وردْ ومحبـة
وٍنحن دوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ بفارغ الصبر
|
محمد الفلكي- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 12/09/2013
رد: البُكاء من خشية اللّه
موضوع في قمة الخيااال
طرحتي فابدعتي
دمتي ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لكِ خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكِ
طرحتي فابدعتي
دمتي ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لكِ خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكِ
|
نورة- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 03/01/2013
مواضيع مماثلة
» .•:*¨`*:•. ♥ღஇ تـودّد إلى اللّه ♥ღஇ.•:*¨`*:•.
» البكاء من خشية الله
» خشية الله بالغيب
» خشية الله والخوف منه
» هل أنت من الباكين من خشية الله
» البكاء من خشية الله
» خشية الله بالغيب
» خشية الله والخوف منه
» هل أنت من الباكين من خشية الله
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى