*دعوة الإسلام خارج مكة

***دعوة الإسلام خارج مكة***

***الرسول "صلى الله
عليه وسلم" في الطائف***

- خرج النبي "صلى الله
عليه وسلم" إلى الطائف قاطعا مسافة ستين ميلا عن مكة على قدميه ذهابا وإيابا برفقة
مولاه زيد بن حارثة .
وفي طريقه كان يدعو القبائل إلى الإسلام فلم تجب إليه
واحدة منها .
- أما أهل الطائف فقد أقام فيهم عشرة أيام ثم طلبوا منه أن يخرج من
بلادهم وأغروا به سفهاءهم يرمونه بالحجارة ويسبونه ، فالتجأ إلى حائظ لعتبة وشيبة
ابني ربيعة يبعد ثلاثة أميال عن الطائف ، وجلس صلى الله عليه وسلم تحت ظل حبلة من
عنب ، ثم دعا بدعائه المشهور :" اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتيوهواني على
الناس * يا أرحم الراحمين..
أنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني؟ إلى بعيد
يتجهمني
أم إلى عدو ملكته أمري ؟! إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي،
غير أنّ
عافيتك هي أوسع لي..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،وصــلح عـليه أمـر
الـدنيا والآخـرة
أن يحل علي غضبك * أوأن ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا
حول ولا قوة إلا بك )

بعد ذلك أرسل ابنا ربيعة غلاما لهما نصرانيا يقال له
عداس بعنقود من العنب ومد صلى الله عليه وسلم يده إليه وقال :" باسم الله" ثم أكل،
وعلم عداس هذا من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أنه نبي مثل يونس بن متى فأقبل
على رأسه ويديه ورجليه يقبلها .
- وفي طريقه صلى الله عليه وسلم إلى مكة بعث
الله إليه جبريل يخبره إن الله قد بعث إليه ملك الجبال فإن شاء يأمره فيطبق جبل أبو
قبيس وجبل قعيقعان على مكة ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" بل أرجو أن
يخرج الله عز و جل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئا".
-
وعندما بلغ صلى الله عليه وسلم وادي نخلة أقام فيه أياما بعث الله إليه نفرا من
الجن ، قال تعالى :" {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ
يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ
وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ}"
(الأحقاف :29/31 .
- ولما دنا رسول
الله من مكة بعث لمن يجيره فأجاره المطعم بن عدي فدخل "صلى الله عليه وسلم" مكة
بعدما أخرجوه منها .

*** عرض الإسلام على القبائل
والأفراد***

- في ذي القعدة سنة عشر من النبوة
وبعد عودته "صلى الله عليه وسلم" إلى مكة بدأ يعرض الإسلام على القبائل والأفراد
وبدأ بدعوتهم إلى الإسلام كما كان يفعل منذ السنة الرابعة من
النبوة.

*** القبائل التي عرض عليها
الإسلام***

-مجموعة من القبائل عرض عليها الرسول
"صلى الله عليه وسلم" الإسلام في مواسم متعددة وليس في موسم واحد
ومنهم بنو
عامر بن صعصعة وبنوا نصر وبنو البكاء وكندة والحضارمة وغيرهم ولم يستجب منهم
أحد.

*** المؤمنون من غير أهل
مكة***

- كما عرض رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
الإسلام على القبائل والوفود عرضه على الأفراد وآمن به عدة رجال ومنهم أبو ذر
الغفاري سويد بن الصامت إياس بن معاذ طفيل بن عمرو الدوسي ضماد
الازدي

***ست نسمات طيبة من أهل
يثرب***

- ابتداءا من موسم الحج من سنة 11 للنبوة
بدأت الدعوة الإسلامية تجد ردودا إيجابية وأحسنها عند ملاقاته "صلى الله عليه وسلم"
ستة أنفار من الخزرج حيث كانوا يسمعون من حلفائهم اليهود أن نبيا مبعوثا في هذا
الزمان ، ونظرا للحروب الأهلية التي كانوا يعيشونها في يثرب طمعوا أن يجمعهم الله
على كلمة واحدة .

*** استطراد زواج رسول الله
"صلى الله عليه وسلم" بعائشة***

- تزوجها في شوال
السنة الأولى للهجرة وهي بنت تسع سنوات.

***الإسراء والمعراج***

- هناك اختلاف
في تعيين حادث الإسراء والمعراج .
- أسري بالرسول "صلى الله عليه وسلم" من
المسجد الحرام إلى بيت المقدس راكبا البراق ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى
السماء
-و وقعت له أمور كثيرة يجب الرجوع إليها لقراءتها
كاملة.

*** بيعة العقبة الأولى
***

- ستة أنفار من أهل يثرب أسلموا وواعدوا رسول
الله "صلى الله عليه وسلم" إبلاغ رسالته في قومهم ، هؤلاء لعبوا دورا هاما في
الموسم التالي اي موسم الحج عام 12 من النبوة ، إذ اتصلوا ومجموعة أخرى من الخزرج
والأوس بالرسول "صلى الله عليه وسلم" عند العقبة بمنى وبايعوه بيعة النساء أي وفق
بيعتهن التي نزلت بعد الحديبية وهم 12 رجلاً
ولا بد من ذكر على ماذا بايعوه
:
- قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : " تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا
بالله شيئا و لا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه
بين أيديكم وأرجلكم ، ولا تعصوني في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن اصاب
من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو له كفارة ، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله
فأمره إلى الله ، إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه" قبايعوه على
ذلك.

***سفير الإسلام في المدينة
***

- هو مصعب بن عمير العبدري رضي الله عنه ،
بعثه "صلى الله عليه وسلم" ليعلم المسلمين شرائع الإسلام.

***النجاح المغتبط***

- قام مصعب في
بيت أسعد بن زرارة يدعو الناس إلى الإسلام حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها
رجال ونساء مسلمون .
وفي السنة التالية أي في عام 13 من النبوة عاد مصعب إلى مكة
يحمل بشائر الفوز.

بيعة العقبة
الثانية:
فى موسم الحج سنة13 من النبوة حضر بضع وسبعون
من اهل يثرب لقضاء مناسك الحج ولقد اتفقوا على الاجتماع مع الرسول صلى الله عليه
وسلم فى اوسط ايام التشريق فى الشعب عند العقبة حيث الجمرة الاولى من منى
وقد
حضر العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم البيعة على الرغم من انه
كان على دين ابائه

بداية المحادثة وتشريح العباس
لخطورة المسؤولية:
كان اول المتكلمين فى هذه البيعة هو
العباس بن عبد المطلب ليوضح لهم خطورة المسؤولية التى ستلقى على كواهلهم نتيجة هذا
التحالف وعندما وجد منهم عزم وتصميم وشجاعة القى الرسول صلى الله عليه وسلم بيانه
ثم تمت البيعة

بنود البيعة:
1-السمع والطاعة
2- النفقة فى اليسر العسر
3-ان يقوموا فى الله
لاتاخذهم في الله لومة لائم
4- الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
5-ان ينصروا
الرسول صلى الله عليه وسلم اذا قدم اليهم

التاكيد من خطورة البيعة:
قام رجلان من
الرعيل الاول ممن اسلموا فى مواسم سنتى11\12
من النبوة ليؤكدوا على ان البيعة
تعنى حرب الاحمر والاسود من الناس وعلى نهكة اموالهم وقتل اشرافهم
فسالوا الرسول
صلى الله عليه وسلم ماجزاؤهم ان صبروا فقال لهم الجنة فقالوا ابسط يدك
نبايعك

عقد البيعة:
عندما تمت البيعة طلب الرسول صلى الله عليه وسلم منهم انتخاب 12 زعيما
يكونون نقباء على قومهم
فخرج من الخزرج 9 رجال ومن الاوس 3 رجال
نقباء
الخزرج:
1-اسعد بن زرارة
2-سعد بن الربيع
3-عبد الله بن رواحة
4-رافع
بن مالك
5-البراء بن معرور
6-عبد الله بن عمرو بن حرام
7-عبادة بن
الصامت
8-سعد بن عبادة
9-المنذر بن عمرو
نقباء الاوس:
1-اسيد بن حضير

2-سعد بن خيثمة
3-رفاعة بن عبد المنذر
وعندما تم انتخابهم قال لهم الرسول
صلى الله عليه وسلم
( انتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن
مريم
وأنا كفيل على قومي ) أي المسلمين * قالوا : نعم .

شيطان يكشف المعاهدة:
عندما تم ابرام
المعاهدة وكان القوم على وشك الأرفضاض اكتشف شيطان الامر ولم يكن من المستطاع ابلاغ
زعماء قريش فصاح هذا الشيطان على مرتفع وقال لهم يااهل الجباجب - المنازل - لقد
اجتمع محمد ومن معه من الصباة على حربكم
فقال رسول لله صلى الله عليه وسلم : (
هذا أزب العقبة * أما والله يا عدو الله لأتفرغن لك * ثم أمرهم أن ينفضوا إلى
رحالهم )

*** قريش تقدم الاحتجاج إلى رؤساء
يثرب***

-توجه وفد من زعماء مكة وأكابرها إلى مخيم
أهل يثرب وقدم احتجاجا شديد اللهجة ، وحلف لهم المشركون من أهل يثرب - الذين لم يكن
لهم علم بهذه البيعة- على أن هذا باطل . ورجع زعماء مكة
خائبين.

*** تأكد الخبر لدى قريش ومطاردة
المبايعين***

- تأكد لزعماء مكة فيما بعد أن الخبر
صحيح وأن البيعة قد تمت بالفعل ، ولكنهم عندما قرروا مطاردتهم وجدوهم قد
استنفروا
وعاد الحجيج وغادروا إلى أوطانهم فلم يلحقوهم
.

*** طلائع الهجرة ***

- أذن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" للمسلمين بالهجرة إلى يثرب ،
وبدأت الهجرة وبدأ المشركون يحولون دون ذلك ، ونذكر نماذج لما لحق المهاجرين
الأولين من أذى:
1 - أم سلمة التي منعت من مصاحبة زوجها وأخذوا منها ابنها ولم
تتمكن بزوجها وأخذ ابنها إلا بعد سنة من البكاء.
2 - صهيب الذي سمح في ماله
مقابل أن يخلوا سبيله.
3 - عياش بن أبي ربيعة الذي احتالوا عليه وأرجعوه موثوقا
إلى مكة ليكون عبرة.

فى دار الندوة <برلمان
قريش:
فى يوم26 صفر من سنة 14 من النبوةعقد برلمان مكة
اخطر اجتماع له فى تاريخه
ليتدارسوا خطة حاسمة تكفل القضاء سريعاً على حامل لوء
الدعوة الإسلامية
وكانت الوجوه البارزة فى هذا الاجتماع من نواب قريش:
1-ابو
جهل===عن بنى مخزوم
2-جبير بن مطعم\طعيمة بن عدى\الحارث بن عامر===عن بنى
نوفل
3-شيبة وعتبة ابنا ربيعة\ابو سفيان===عن بنى عبد شمس
4-النضر بن
الحارث===عن بنى عبد الدار
5-ابو البخترى بن هشام\زمعة بن الاسود\حكيم بن
خزام===عن بنى اسد
6-نبيه ومنبه ابنا الحجاج===عن بنى سهم
7-امية بن خلف===عن
بنى جمح
واعترضهم ابليس على هيئة شيخ جليل وزعم انه من اهل نجد ودخل معهم
الاجتماع

النقاش البرلمانى:
1-اقترح ابو الاسود ان يخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم من بينهم
وينفوا خارج البلاد
فقال لهم الشيخ النجدى<ابليس>ان هذا الحل ليس سليم حيث
ان لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حلاوة تاثر القلوب
2-قال ابو البخترى احبسوه
فى الحديد واغلقوا عليه بابا
فاعترض ابليس على هذا الاقتراح
3- اقترح ابو جهل
قتله عن طريق اخذ فتى من كل قبيلة واعطائه سيف ثم يعتمدوا الى الرسول صلى الله عليه
وسلم ويضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل
وهنا وافق ابليس على هذا
الراى ووافق برلمان مكة بالاجماع