https://www.ahladalil.org
تفسير سورة المطففين  613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تفسير سورة المطففين  829894
ادارة المنتدي تفسير سورة المطففين  103798
https://www.ahladalil.org
تفسير سورة المطففين  613623عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تفسير سورة المطففين  829894
ادارة المنتدي تفسير سورة المطففين  103798
لقد نسيت كلمة السر
منتديات تقنيات
1 / 4
تقنيات حصرية
2 / 4
اطلب استايلك مجانا
3 / 4
استايلات تومبلايت جديدة
4 / 4
دروس اشهار الموقع

المواضيع الأخيرة
»   Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
»   Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59

تفسير سورة المطففين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

تفسير سورة المطففين  Empty تفسير سورة المطففين

مُساهمة من طرف نزهة الخميس 09 يناير 2014, 01:20

سورة المطففين



يقول الله - تعالى -: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلاَ يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (Cool كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاَءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ.
بين يدي السورة
سورةٌ مكية، تتألّف من أربعة أقسام: يبدأ الأول بإعلان الحرب على المطففين، ثم يتلوه القسم الثاني فيذكر مآلَ الفجار، ويليه القسم الثالثُ يتحدث عن مآلِ الأبرار، وأما القسم الرابعُ والأخيرُ فإنَّه يذكر ما كان عليه الفجار من استهزاءٍ بالأبرار، وكيف أن الأبرار في الآخرة يسخرون من الفجار كما كانوا منهم يسخرون: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ.
تفسير الآيات
قوله - تعالى -: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ: هكذا تبدأ السورة بإعلان الحرب من الله العزيز القهار على المطففين: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ أي: ويلٌ لهم من عذابِ الله غدًا، يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ [الذاريات: 13]، وقوله - تعالى -: الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ هذا تفسيرٌ للتطفيف الذي توعد الله عليه المطففين بالويل، والمعنى: أن المطففين إذا أَخَذُوا وفّوا الكيل والميزان، وإذا أَعْطَوا بَخَسُوا الناسَ حقَّهم في الكيل والميزان، وربما كان عندهم كيْلان وميزانان، يأخذُون بواحدٍ ويُعطون بالآخر، وهذه جريمةٌ أهلك اللَّـهُ بها أمة شعيب: إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ [الشعراء: 177]، أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. ولذا كَثُر في القرآن الكريم الأمرُ بالوفاء والنهي عن التطفيف، قال الله تعالى: وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [الأنعام: 152]، وقال - تعالى -: وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [الإسراء: 35]، وقال - تعالى -: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (Cool وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ [الرحمن: 7- 9].
وقد حذّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أُمته من هذه الجريمة، وبيّن أنها سببُ القحط والبلاء، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يُعلِنُوا بها، إلا فشا فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن مضتْ في أسلافهم الذين مضوا، ولم يَنْقصوا المكيالَ والميزانَ إلا أُخِذُوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولم يَمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنِعُوا القطرَ من السماء، ولولا البهائم لم يُمْطَروا، ولم يَنقضُوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط الله عليهم عدوًا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم». [ابن ماجه 4019]. ثم قال - تعالى - متوعدًا: أَلاَ يَظُنُّ أُولَئِكَ المطففون: أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، ألا يخافون هذا اليوم، ومن القيام بين يدي رب العالمين - سبحانه - الذي يعلم سرّهم ونجواهم؟.
وقوله - تعالى -: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ أي: حفاةً عراةً غرلاً، في موقفٍ ضيق حرج، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يقومُ الناسُ لربِّ العالمين، حتى يغيب أحدهم في رَشْحه إلى أنصافِ أذنيه» [متفق عليه].
وذلك أنه يجتمع الأولون والآخرون في صعيد واحد، ليس لأحدهم سوى موضع قدميه، وهذا الزحام وحده كافٍ لإيجاد حرّ شديد، فكيف ومع هذا الزحام قد دَنَتْ الشمسُ من الرءوس، وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ [الفجر: 23]، لذلك كله يأخذُ العرقُ الناس: «فمنهم من يأخذه إلى عقبه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حَقْويه، ومنهم من يُلْجمه إلجامًا» [صحيح رواه مسلم (2864/2196/4)، والترمذي (242/37/4). ]. فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ [المدثر: 9]، فهلا اتقاه المطففون بترك التطففيف، نسال الله السلامة.
يقول الله - تعالى -: إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ وهم المتجاوزون للحدّ في المعصية والإثم- ومنهم المطففون حقًا- إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ من السّجن، وهو المكان الضيق جدًا، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - الحديث الطويل في صفة قبض ملائكة الموت للأرواح، قال - صلى الله عليه وسلم - في حقّ الكافر الفاجر: «يقول الله - تعالى -: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى». قال - تعالى -: وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ؟ سؤالٌ لتفخيم الشأن، أي أنه أمرٌ عظيمٌ، وسجينٌ مقيم، وعذابٌ أليم، وقوله - تعالى -: كِتَابٌ مَرْقُومٌ ليس جوابًا للسؤال الذي قبله، وإنما هو متعلق بما قبل السؤال، متعلق بقوله - تعالى -: كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ والمعنى: إن كتاب الفجار كتابٌ مرقوم، أي مكتوبٌ، مفروغٌ منه، فلا يُزاد فيه ولا يُنقص منه، وهذا الكتابُ في سجين، وقوله تعالى: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ أي: ويلٌ لهم إذا صاروا إلى ما أوعدهم الله به من السجن، ويلٌ لهم حين يُقال لهم: انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ (30) لاَ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ [المرسلات: 29-31]. وقوله - تعالى -: وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ يعني: أنه لا يكذب بيوم الدين إلا كلّ معتدٍ في أفعاله، أثيمٍ في أقواله، فهذا الذي يكذّب بيوم الدين، لأنه يعلم ما له يوم الدين من العذاب الأليم، ولذلك فهو يكذب به ليبعد عنه شبح هذا العذاب الذي ينتظره، حتى يظلّ متماديًا في عُدوانه وطُغيانه، كما قال - تعالى -: بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ، ولذلك: يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ [القيامة: 5، 6]، وقوله - تعالى -: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أي: أن هذا المعتدي الأثيم، إذا سمع آياتِ الله تُتلى عليه اتخذها هُزُوًا: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الفرقان: 5]، ولم يكتفوا بهذا، بل تجرأوا فـ : قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا [الفرقان: 5]، قال - تعالى -: كلاَّ ليس الأمرُ كما يقولون، بل القرآن: تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [فصلت: 2]، وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ [الشعراء: 210، 211]، وليس الأمر أيضًا كما قالوا: لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا، بل: لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء: 88]، ثم يكشف ربّ العزّة - سبحانه - عن العلّة الحقيقية التي جعلتهم يكذبون بيوم الدين، ويكذّبون بكلام ربّ العالمين، فيقول: بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ يعني أنّهم أَسْرَفُوا على أنفسهم حتى أحاطت بهم خطيئتُهم، وغطّت قلوبهم، فأصبحوا لا يَفْقَهون حديثًا، ولا يُنكرون منكرًا، ولا يَعْرِفُون معروفًا، وهذه النتيجةُ الحتميةُ للذنوب، إذا لم يُقلِع الإنسانُ عنها. وتسبق هذه النتيجة مقدّمات تدلّ عليها، إنْ لم يتدارك الإنسانُ نفَسه بتوبةٍ نصوح.
ومن هذه المقدمات: حرمان العلم، ولذا لما جلس الإمام الشافعي أمام أستاذه الإمامِ مالكٍ - رضي الله عنهما -: قال له مالكٌ: إني أرى اللهَ قذفَ في قلبك نورًا، فلا تُطْفِئْه بظلمةِ المعاصي.
وقال الشافعيّ - رضي الله عنه -: شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى تركِ المعاصي وأخبرني بأنّ العلمَ نورٌونورُ الله لا يُهْدَى لعاصي ومنها: حرمان الرزق، اقرءوا إن شئتم: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلاَ يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ [القلم: 17- 33].
ومنها: حرمان الطّاعة، ولو لم يكنْ للذنب من مضرّة غير أنّه ضيّع وقتًا كان يُمكنُ أن يستغلّ في الطاعة، لكان ذلك كافيًا في الزجر عن المعاصي. ومنها: أنّ الذنوب يجرّ بعضُها بعضًا، فهي كالعِقْدِ المنظوم، إذا انقطعَ سِلْكُه اتفرط كلّه، ولذلك قيل: مِنْ عُقوبةِ السّيئةِ السيئةُ بعدَها، ومن ثوابِ الحسنةِ الحسنةُ بعدها.
ومنها: تعسير الأمور، فلا يسلك العاصي طريقًا إلا عُسِّر عليه، ولا يأتي بابًا إلا أُغلق دونه، وذلك كما أنّ الطاعة تُيسّر الأمور، قال - تعالى -: وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق: 4]، فمن لم يتق الله جعل له من أمره عُسْرًا. ومنها: وحشةٌ يجدها العاصي في قلبه من الله، ومِن الناس، ومِن الأهلِ والأقاربِ، بل يجدها مِنْ نفسِه، فلا يجدُ أُنسًا أبدًا. فهذه المضارّ كلها مقدّماتٌ لهذا الخطر العظيم الران، فإن تدارك اللهُ العبدَ برحمته تاب عليه، وإلا رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن العبدَ إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكره الله في كتابه: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [حسن: رواه الترمذي (3334/105/5)، وابن ماجه (4244/1418/2)].
قال العلماء: هذه النكتةُ السوداء حقيقةٌ لا مجاز، واستدلّوا على ذلك بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نزل الحجرُ الأسودُ من الجنّة، وكان أشدّ بياضًا من اللبن، فسوّدته خطايا بني آدم» [صحيح: رواه الترمذي (878/182/2). ].
والسّواد الذي أصابَ الحجر سوادٌ حقيقيٌّ محسوسٌ، فإذا كان هذا أثر الذنوب في حجرٍ، فكيف بهذه المضغة القلب؟! نسأل الله - تعالى -أن يبيضّ قلوبنا ووجوهنا.
هذا، وقد أفاض الإمام ابنُ القيم في ذكر آثار الذنوب ومضارّها، في كتابه القيم «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي»، فمن شاء زيادةً فليراجعه.
وقوله - تعالى -: كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ يعني: أنهم لما حَجَبَتِ المعاصي قلوبَهم عن رُؤْيةِ آياتِ الله في الدنيا، عُوقبُوا، فحُجِبُوا عن رُؤْيته - سبحانه - في الآخرة: جَزَاءً وِفَاقًا [النبأ: 26]، وَمَا رَبُّكُ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت: 46].
وقد استدل الإمامان مالكٌ والشافعيُّ - رحمهما الله - على رؤية المؤمنين ربّهم في الآخرة، بِحَجْبِ الكافرين عن رؤيته، فقالا: لما حَجَبَ عن رؤيته أعداءَه، كان لابدّ أن يُكْرِمَ برؤيته أولياءه، حتى قال الشافعي - رحمه الله -: لو لم يعتقدْ محمدُ بنُ إدريس أنه يرى ربّه في الآخرة ما عبده.
والإيمانُ بالرؤية مِنْ عقيدة أهل السنة، ولذا قال الإمامُ الطحاويّ - رحمه الله - في ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة، قال: «والرؤيةُ حقٌّ لأهلِ الجنة بغير إحاطةٍ ولا كيفيةٍ، كما نطق به كتابُ ربنا: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: 22، 23]،
وتفسيرُه على ما أراده الله وعلمه، وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخلُ في ذلك متأوّلين بآرائنا، ولا متوهّمين بأهوائنا، فإنّه ما سلم في دينه إلا من سلّم لله - عز وجل - ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وردّ عِلْمَ ما اشتبه عليه إلى عالمه».
قال الشارح: المخالفُ في الرؤية الجهمية والمعتزلةُ، ومَنْ تَبِعَهم من الخوارج والإمامية، وقولُهُم باطلٌ مردود بالكتاب والسنة، وقد قال بثبوتِ الرؤية الصحابةُ والتابعون، وأئمةُ الإسلام المعروفون بالإمامة في الدّين، وأهلُ الحديث، وسائرُ طوائف أهلِ الكلام المنسوبون إلى السنة والجماعة.
وقد ذكر الشيخ - رحمه الله - من الأدلة قوله - تعالى -: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: 22، 23]، وهي مِنْ أظهر الأدلة، وقال - تعالى -: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس: 26]، فالحسنى: الجنة، والزيادةُ: النظر إلى وجهه الكريم. فسّرها بذلك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - والصحابةُ من بعده. كما روى مسلمٌ في صحيحه عن صهيبٍ قال: قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قال: «إذا دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، نادى منادٍ: يا أهلَ الجنّة، إنّ لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا، ويبيض وجوهَنا، ويدخْلنا الجنّة، ويجرنا من النار؟ فيُكشفُ الحجابُ، فينظرون إليه، فما أعطاهم شيئًا أحبّ إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة» [مسلم (181)، والترمذي (2676)].
قال: وأما الأحاديثُ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابِه الدالّةِ على الرؤية فمتواترةٌ، رواها أصحابُ الصحاح والمسانيد والسّننِ.
فمنها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلُ تُضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟. قالوا: لا. قال: فإنكم ترونه كذلك»، [الحديث أخرجاه في الصحيحين بطوله].
وحديث جرير بن عبد الله البجليّ - رضي الله عنه - قال: «كنّا جلوسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنظر إلى القمر ليلةَ أربعَ عَشْرَة، فقال: إنكم سترونَ ربّكم عيانًا، كما ترون هذا، لا تُضامون في رؤيته» الحديث أخرجاه في الصحيحين.
وحديث أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «جنتان من فضةٍ، آنيتُهما وما فيهما، وجنّتان من ذهبٍ، آنيتُهما وما فيهما، وما بَيْن القومِ وبين أن يَرَوْا ربّهم - تبارك وتعالى - إلا رداءُ الكبرياء على وجهه في جنّة عدن».
قال: وقد روى أحاديثَ الرؤية نحو ثلاثين صحابيًا، ومَنْ أحاط بها معرفةً يقطعُ بأنّ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - قالها، ولولا أني التزمتُ الاختصارَ لسقتُ ما في الباب من الأحاديث. ا. هـ. [من شرح الطحاوية].
وقوله - تعالى -: ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ يعني: ثم هم مع الحرمان مِنْ رؤيةِ الرحمنِ من أهل النار، ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ، كما قال - تعالى -: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لاَ تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الطور: 13- 16].
قوله - تعالى -: كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ: حقًا إنّ كتاب الأبرارِ - جمع بارّ، وهو من جمع بين العقيدة الصحيحة والعمل الصالح، كما سبق بيانُه في سورة الانفطار - لفي عليين، أي مصيرُهم إلى علّيين، بخلافِ الفجار، فمصيرُهم إلى سجين، وقوله - تعالى -: وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ؟ سؤالٌ لتفخيم شأنِه وتعظيم أمره. والقولُ في قوله - تعالى -: كِتَابٌ مَرْقُومٌ هو ما تقدّم.
وقوله - تعالى -: يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ يعني: يشهده المقربون من ملائكة كلِّ سماءٍ، وذلك من باب إظهار الشرف والفضيلة والكرامة، كما أنهم إذا أخذ أحدهم كتابه بيمينه قال: هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ لنفس الغرض.
وقوله تعالى: إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ سبق القول في تفسيره في سورة الانفطار، وقوله - تعالى -: عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ إلى سعة ما هم فيه وينظرون إلى الرب - عز وجل -، وقوله - تعالى -: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ أي: إذا نظرت في وجوههم عرفتَ من جمالها وبهائها ما هم فيه من النعيم العظيم، من الترف والدّعة والسرور والرياسة.
وقوله - تعالى -: يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ، الرحيق من أسماء خمر الجنة وهو مختوم بالمسك.
قال العلماء: إما أن يكون المراد بقوله: «ختامه مسك»: يعني أن القارورة قد خُتمت في أعلاها بخاتم المسك، دليلاً على أنها لم تُفْتَحْ من قبل، ولم تمسّها أيدٍ، فإذا كان هذا الختام مِسْكًا، فكيف بالمشروب الداخليّ!
وإما أَنْ يُراد بقوله - تعالى -: خِتَامُهُ مِسْكٌ ختامُ الشراب، وهو الفَضْلةُ التي يتركها الشاربُ في قعرِ الكأس، فإذا كانت هذه الفضلةُ مسكًا، فكيف بأعلاها!.
وقوله - تعالى -: وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ اسم الإشارة عائد على النعيم المذكور في قوله - تعالى -: إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ.
وما بعده مما هو كالتفسير له، فذلك الذي ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون، لا حُطَامُ الدنيا الزائل، كما يفعل جهُالُ الناس، وهذه الآية كقوله - تعالى -: لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ [الصافات: 61].
وقوله - تعالى -: وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ أي: أنّ الرحيق الموصوفَ ممزوج من شرابٍ يُقالُ له تسنيم، وهو أَشْرفُ شرابِ أهلِ الجنة، وقوله - تعالى -: عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ، أن الأبرار يُمزجُ لهم الرحيق بالتسنيم، أما المقربون فيشربون التسنيم وحده غير ممزوج ولا مخلوط.
قوله - تعالى -: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ: لما ذكر - تعالى - عذابَ الفجار ونعيم الأبرار، أَتْبعَه بذكرِ حالِ الفجّار في الدنيا وموقفهم من الأبرار، فقال: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ أي: يستهزئون بهم ويحتقرونهم، وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ أي: إذا مرّ أحدُ المؤمنين بالمجرمين غمز بعضُهم بعضًا استهزاءً وسخرية، ولا يجدون في صدورهم حرجًا مما يفعلون، وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ مسرورين بما فعلوا من السخرية والاستهزاء، وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاَءِ لَضَالُّونَ وذلك من أثر الران، الذي قال الله - تعالى -: بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فلم يعودوا يعرفون معروفًا، ولا يُنكرون منكرًا، بل صاروا يرون المعروفَ منكرًا، والمنكر معروفًا، والهدى ضلالةً، والضلالة هدىً، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لاَ يَعْلَمُونَ [البقرة: 13]، قال - تعالى -: وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ يعني: ما كلّفناهم بمراقبتهم وحِفْظِ أعمالهم، فلِمَ شغلوا أنفسهم بهم، ثم قال - تعالى -: فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ. جَزَاءً وِفَاقًا [النبأ: 26]، قال العلماء: بيْنَ أهل الجنةَ وأهلِ النار طاقات، متى شاءوا أن يفتحوها فتحوها، فيسخرون منهم كما كانوا منهم يسخرون، كما قال - تعالى - في سورة الصافات وقد وصف نعيم أهل الجنة فقال: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّـهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [الصافات: 50-60].
وقوله - تعالى -: عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ قد سبق القولُ فيه، وقوله: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ يعني: هل جُوزِي الكفّار على ما كانوا به يستهزئون؟ نَعَمَ. قد جُوزوا أوْفَر الجزاء وأتمّه، وهذه الآيات كقوله - تعالى -: قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ
سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ [المؤمنون: 106- 111].
جعلنا الله وسائر إخواننا المسلمين من الفائزين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.[/color]
نزهة
نزهة
مديرة منتدى
مديرة منتدى

تاريخ التسجيل : 21/11/2013
الموقع : http://moslima.banouta.net/forum

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير سورة المطففين  Empty رد: تفسير سورة المطففين

مُساهمة من طرف Admin الخميس 09 يناير 2014, 12:04

يعطيك العافية على الطرح
طرح في منتهى الروعة
سلمت أناملك لجمال ما طرحت
ودي لرووحك
وأجمل تقييم وبجدارة
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام

تاريخ التسجيل : 19/04/2009
العمل/الترفيه : مهندس
الموقع : www.ahladalil.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير سورة المطففين  Empty رد: تفسير سورة المطففين

مُساهمة من طرف عاجبني غروري الخميس 09 يناير 2014, 15:48

تفسير سورة المطففين  12195alsh3er
عاجبني غروري
عاجبني غروري
نائبة المدير
نائبة المدير

تاريخ التسجيل : 15/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير سورة المطففين  Empty رد: تفسير سورة المطففين

مُساهمة من طرف صفاء الروح الأربعاء 15 يناير 2014, 10:41

تفسير سورة المطففين  155761_1305923022
صفاء الروح
صفاء الروح
مديرة منتدى

تاريخ التسجيل : 05/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات تقنيات فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى