أشكو إليك همي

أشكو إليك همي
لمن سأكتب وماذا اكتب
هل اكتب عن امل منشود ام جرحا موجود
تجولي في خاطري مشاعر
احاول كتابتها عندما امسك قلمي بيدي
تذوب معه حروفي وتتلاشى كلماتي من بين سطور الورق وتتحول الى سراب
كيف لي ان اكتب وبماذا أبدأ
الكل يرى حروفي تتناثر
بأحلى العبارات واجمل الهمسات
إلا أنا لااراها ابدا
بل احسها في نبضات قلبي
أكاد المسها حزن وآسى تنزل من عيني
مع قطرات دمعي تذوب من حرارتها على وجنتي
تعبت من ليالي السهر تعبت وتعب قلمي من تسطير همي على الورق
ليخرج ماتحمله جوانحي التي تقبع خلف كثبان صدري بهمس الحروف
فكيف لي ان اتجاهل مشاعري واحاسيسي
فقد سلب منها أغلى ماتملك
وأعياها الشوق والحنين للرجوع الى الله
قد اكتب واكتب لاخرج مابداخلي ولكن
لااعرف هل انا في حلم ام خيال
ام في داخلي شيء من الخيال
أم هذا الواقع الذي اعيشه
أريد ان اشكو حالتي ولكن الى من
أريد ان اشكو وحدتي ولكن الى من
فصمتت الكلمات ووقف القلم عاجزاً عن التعبير
وابى الكتابة وانكسر ولم يكمل مابقي من جمل
وبقيت حروفي في الاسر وبقيت الفرحة نور بلا امل
فدمعة عيني فوق محيط الذكريات
فأيقنت حينها
ان كل الابواب قد تقفل إلا باب الواحد الصمد مفتوح لايقفل
فرفعت يدي في جوف الليل وصرخت
صرخة الم ودموعي فوق خدي
صرخة الم اتوسل بها الى الله
صرخة تائه بين نسمات الرياح
عسى ان تجد صداها المجروح نفسي
اتسمعوني يابشر
اريد ان اشكو ولكن الى من
اريد ان اشكو اليك