هموم بنكهه انثوية =)

••••••• { السكب الاول } •••••••

قارورة عطرها سكبت بعضا من عاصف الهواجس...

تلثمت بدثار الليل ...

وانشب نرجس المقلة ينثر اللالئ...

هي الانثى والابنة والرفيقة والأخت...

فكيف يؤول حال قارورة العطر للكسر؟!

وكيف يهدر اريجها قسرا؟!

في خلوة مكاشفة جلست تتبع آثار أخاديد الزمن في وجنتها..

وثمة تساؤل بشفاه الفكر: لم فاتني القطار؟ هل كنت لا استحق دفئ عش زوجي؟

وظل ونيس وضحكة طفل؟ ام أنني تكبرت؟؟ أم انني لم أكن بذات الصفات التي يرغبها آدم؟

أم كان الأمر برمته حلم تحيكه انثى تنسج رومانسية رجل يحتضن حلمها؟

توده..تشاكسه..تأوي اليه..تبكي بكتفه..تحتويه..

مر الزمن خاطفا كالبرق حاملا معه صور المارين بها

ربما كانوا بمقاييس المظهر رجال

لكن بعمق الجوهر لم يكونوا سوى ذكور..

فهذا طامعا في جمالها..فما راى نصيبها من الجمال متوسطا..فر

وهذا جاء طالبا مالها فما رأى قسطها منه قليل..اعتذر

وهذا جاء يفرض قاسي الشروط فلم تجد هي من الرفض مفر

وهكذا بقيت وردة على الحائط تذبل

في زمن عربشت به المادية بجدران النفوس

جميعهم تناسوا(فاظفر بذات الدين تربت يداك) صدق نبينا الكريم...

••••••• { السكب الثاني } •••••••

وقفت تنظر اليه من بعيد يهندم نفسه يسكب العطر كالمطر

يدندن لنفسه بلحن بينما هي تنوء تحت وطاة الانكسار وفي عينها تدور دمعة غربة

فما ابعدها عنه بينهما فجوة عميقة هوة ابتلعت كل جميل بينهما

غريبان يجتمعان لساعات ثم يفترق كل لأمره..

سئلت نفسها: لم تغير؟ أم انه كان صخرا احاول الحفر فيه ولم افلح؟

حاولت ان ازرع زهور المودة والرحمة فلم اجد لها تربة صالحة في نفسه

فاحتضنت وسادة الندم وبت بغربتي اناجي نفسي اين الخلل؟!

تغزل التعاسة شبكتها حولها كخيوط العنكبوت بصمت وتتعاظم انانيته

وجودها هو آخر اهتمامته واسمها الأخير في مفكرته

استسلمت تماما للصمت فاستحقت لقب المنسية

تتمتم الايام بنفس الرتابة هي ملت الجدال

فتكممت بالصمت خوفا من لقب ..مطلقة

يحاصرها به المجتمع عليها ان تضرس الحصرم

تتآكل بصدأ الهموم وتشرب نقيع تسلطه وتأمل بأن تحدث المعجزة

يوما فيتحول الصخر انساناً...

••••••• { السكب الثالث } •••••••

تتراكض خطواتها سريعا تمشي بالدرب وحيدة بعد ان تخلى عنها

قائلا لها: لم تعودي تلبي طموحي!

زهورها الذابلة بحاجة للتبديل تناولت الزهور الجديدة

رتبتها في المزهرية ونظرت اليها ..حدثت نفسها: كم كنت تشبهينها!

وكم انت الآن اشبه بالمتجعدة..القاك بسلة المهملات لأول ظهرو لتجاعيد الزمن بجيدك

لست انت من اريدها في هذه المرحلة اصبحت رجلا مهما وانت تحولت فقط لربة منزل!

ادار ظهره ورحل وبقيت هي تصارع زحام الهموم وابناء يعبرون عنق الزجاجة بدون اب...

كم كان العقاب قاسيا ..تسائلت ما ذنبي؟؟ هل هرمت وحدي ألم يكبر هو ايضا؟؟

لم نسيت تضحيتي وليال سهر على راحته حتى وصل الى ما وصل اليه؟!

أم لكل مرحلة من مجده امرأة؟؟

تنبهت للساعة تذكرها بموعد طبيب القلب عليها ان تجهز لتذهب في الموعد

اصيبت باعتلال القلب لكثرة ما ساكنتها اختناقات الهموم

فأصبح سريان الدم وئيدا لحجرات الفؤاد

نظرت من النافذة لزحام المدينة في الاسفل

تمتمت لنفسها:لا بأس فالحياة تستمر...