المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
فلسفة امرأة
فلسفة امرأة
تعلمون أن فلسفة الحياة غريبة ، فلقد خلقت المرأة من أضلاع الرجل ، ولكنسرعان ما تغير الحال فخلق قلب الرجل من قلب المرأة .
يخطئ من يظن أن لبن الأم ليس إلا نسبة معينة من الدسم ، ونسبة معينة من الماء ، وما إلى ذلك ، فليس هذا كله إلا تحليلا للمادة ، وليست المادة كل شيء في اللبن ، وإنما قصر تحليل الكيمياويين فقصرت نتائجهم .إن في اللبن صفات خلقية ، وصفات عقلية ، وصفات روحية ، وراء الصفات المادية ، يرضعها الطفل كما يرضع مادة اللبن ، فتتغذى بها روحه ، وتتشكل منها نفسه ، وليست هذه الصفات الروحية متطابقة دائما مع الصفات المادية ، فقد يحلل اللبن في معامل الكيمياء فيتبين من تحليله أنه المثل الأعلى للبن ، وهو مع ذلك سم خلقي ينفث الجبن ، ويشيع الفساد ، على حين أن لبنا آخر ينقصه الدسم ويعيبه التحليل الكيمياوي ؛ وهو مملوء روحا ، ومملوء شجاعة ونشاطا ، ومملوء قوة ؛ ومن أجل ذلك صدق الشاعر إذ يقول :
ترى الرجل النحيف فتزدريه
وفي أثوابه أسد مزيـــــــــــر
ويعجبك الطرير فتبتليـــــــه
فيخلف ظنك الرجل الطرير
فإن اللبن الذي ترضعه الأم أولادها توعز إليهم الجبن أو الشجاعة بسلوكها ، فإن هي ربتهم تربية الأرانب فأدفأتهم وأشبعتهم ، وأحاطتهم بكل أنواع الرعاية ، ثم حدثتهم من الأحاديث ما يخلع قلوبهم ، ويحبب إليهم الحياة بأي ثمن ، وعلمتهم أن لا قيمة للعقيدة بجانب حياتهم ، ولا للوطن بجانب سلامتهم ، وفقدت رشدها يوم يجندون . فهناك ترى أشكال الرجال ولا رجال ، وترى أجساما ضخاما وقلوبا هواء .
وإن هي ربتهم من صغرهم على المخاطر والمجازفة ، وحدثتهم أحاديث الأبطال وعظماء الرجال ، وعودتهم مكافحة الحياة والتغلب على الصعاب ، وعلمتهم أن المبادئ فوق الأشخاص ، والوطن فوق حياة الأفراد ، وعيرتهم يوم يفرون من واجب ، وفخرت بهم يوم يضحون لمبدأ ، فهناك الرجال .
ألستم توافقون على أن قلب المرأة هو الذي يصنع قلب الرجل ؟
ويخطئ من يظن أنه يستطيع أن يؤسس جيشا من رجال بإعدادهم وتسليحهم من غير أن يدعمه بجيش من قلوب النساء ، فالجيش بدون قلوب آلات جوفاء ، وسراب ولاماء .
قلب صفحات التاريخ إن شئت ، فحيثما رأيت للأم قلبا رأيت للرجل قلبا ، فإذا انخلع قلبها انخلع قلبه .
هذه هند بنت عتبة تخاطب الجيش بقولها :
إن تقبلوا نعانق أ و تدبروا نفارق فراق غير وامق
و أسماء بنت أبي بكر التي قالت لابنها : يابني لا ترضى الدنية ، فإن الموت لا بد منه . فلما قال لها : إني أخاف أن يمثل بي ، قالت : إن الكبش إذا ذبح لا يؤلمه السلخ – هي التي أنجبت عبد الله بن العوام .
والتاريخ مملوء بهذه الشواهد في كل أمة .
وظلت المرأة على شهامتها ومعرفتها بأمور الدنيا ، ومشاركتها الرجل في شؤون الحياة ، حتى تقدم العصر العباسي فأنشئ لها ( الحريم ) وحبست فيه ، وجهلت الدنيا وأحوالها ، وأصبحت رمزا للمتعة وتجادل الشعراء ، فمنهم من يقول :
إن النساء رياحين خلقن لنا
وكلنا نشتهي شم الريـاحين
ومنهم من يقول :
إن النساء شياطين خلقن لنا
نعوذ بالله من شر الشياطين
وكلا النظرين سخيف ، فليست المرأة ريحانة فحسب ، ولا شيطانة فحسب ، وإنما هي فوق ذلك مربى للرجال ومحصنة للقلوب.
بمثل هذه النظرات البلهاء فقدنا المرأة ففقدنا الرجل ، فإن أردنا تنظيم حياتنا على أسس جديدة وجب أن يكون أولها وأولاها خلق قلب المرأة .
كل هذا يلخص الأمر في جملة : شجعت المرأة فشجع الرجل ، وماعت المرأة فماع الرجل .
ليست تعد الأمة راقية تستحق البقاء إلا إذا أرسلت الأم أبناءها إلى ميادين القتال وهي تبتسم وقالت الأمهات لأبنائهن ما قالت ( أسماء ) إن ضربة بسيف في عز خير من لطمة في ذل)
إن وراء كل جيش في الأمة جيشا غير منظور من قلوب نسائه ، ووراء كل جيش صاخب جيش المرأة الصامت ، ووراء البنود والأعلام والجنود والذخائر ذخيرة أسمى وأرقى وأقوى وأغلى ، وهي قلب المرأة.
يخطئ من يظن أن لبن الأم ليس إلا نسبة معينة من الدسم ، ونسبة معينة من الماء ، وما إلى ذلك ، فليس هذا كله إلا تحليلا للمادة ، وليست المادة كل شيء في اللبن ، وإنما قصر تحليل الكيمياويين فقصرت نتائجهم .إن في اللبن صفات خلقية ، وصفات عقلية ، وصفات روحية ، وراء الصفات المادية ، يرضعها الطفل كما يرضع مادة اللبن ، فتتغذى بها روحه ، وتتشكل منها نفسه ، وليست هذه الصفات الروحية متطابقة دائما مع الصفات المادية ، فقد يحلل اللبن في معامل الكيمياء فيتبين من تحليله أنه المثل الأعلى للبن ، وهو مع ذلك سم خلقي ينفث الجبن ، ويشيع الفساد ، على حين أن لبنا آخر ينقصه الدسم ويعيبه التحليل الكيمياوي ؛ وهو مملوء روحا ، ومملوء شجاعة ونشاطا ، ومملوء قوة ؛ ومن أجل ذلك صدق الشاعر إذ يقول :
ترى الرجل النحيف فتزدريه
وفي أثوابه أسد مزيـــــــــــر
ويعجبك الطرير فتبتليـــــــه
فيخلف ظنك الرجل الطرير
فإن اللبن الذي ترضعه الأم أولادها توعز إليهم الجبن أو الشجاعة بسلوكها ، فإن هي ربتهم تربية الأرانب فأدفأتهم وأشبعتهم ، وأحاطتهم بكل أنواع الرعاية ، ثم حدثتهم من الأحاديث ما يخلع قلوبهم ، ويحبب إليهم الحياة بأي ثمن ، وعلمتهم أن لا قيمة للعقيدة بجانب حياتهم ، ولا للوطن بجانب سلامتهم ، وفقدت رشدها يوم يجندون . فهناك ترى أشكال الرجال ولا رجال ، وترى أجساما ضخاما وقلوبا هواء .
وإن هي ربتهم من صغرهم على المخاطر والمجازفة ، وحدثتهم أحاديث الأبطال وعظماء الرجال ، وعودتهم مكافحة الحياة والتغلب على الصعاب ، وعلمتهم أن المبادئ فوق الأشخاص ، والوطن فوق حياة الأفراد ، وعيرتهم يوم يفرون من واجب ، وفخرت بهم يوم يضحون لمبدأ ، فهناك الرجال .
ألستم توافقون على أن قلب المرأة هو الذي يصنع قلب الرجل ؟
ويخطئ من يظن أنه يستطيع أن يؤسس جيشا من رجال بإعدادهم وتسليحهم من غير أن يدعمه بجيش من قلوب النساء ، فالجيش بدون قلوب آلات جوفاء ، وسراب ولاماء .
قلب صفحات التاريخ إن شئت ، فحيثما رأيت للأم قلبا رأيت للرجل قلبا ، فإذا انخلع قلبها انخلع قلبه .
هذه هند بنت عتبة تخاطب الجيش بقولها :
إن تقبلوا نعانق أ و تدبروا نفارق فراق غير وامق
و أسماء بنت أبي بكر التي قالت لابنها : يابني لا ترضى الدنية ، فإن الموت لا بد منه . فلما قال لها : إني أخاف أن يمثل بي ، قالت : إن الكبش إذا ذبح لا يؤلمه السلخ – هي التي أنجبت عبد الله بن العوام .
والتاريخ مملوء بهذه الشواهد في كل أمة .
وظلت المرأة على شهامتها ومعرفتها بأمور الدنيا ، ومشاركتها الرجل في شؤون الحياة ، حتى تقدم العصر العباسي فأنشئ لها ( الحريم ) وحبست فيه ، وجهلت الدنيا وأحوالها ، وأصبحت رمزا للمتعة وتجادل الشعراء ، فمنهم من يقول :
إن النساء رياحين خلقن لنا
وكلنا نشتهي شم الريـاحين
ومنهم من يقول :
إن النساء شياطين خلقن لنا
نعوذ بالله من شر الشياطين
وكلا النظرين سخيف ، فليست المرأة ريحانة فحسب ، ولا شيطانة فحسب ، وإنما هي فوق ذلك مربى للرجال ومحصنة للقلوب.
بمثل هذه النظرات البلهاء فقدنا المرأة ففقدنا الرجل ، فإن أردنا تنظيم حياتنا على أسس جديدة وجب أن يكون أولها وأولاها خلق قلب المرأة .
كل هذا يلخص الأمر في جملة : شجعت المرأة فشجع الرجل ، وماعت المرأة فماع الرجل .
ليست تعد الأمة راقية تستحق البقاء إلا إذا أرسلت الأم أبناءها إلى ميادين القتال وهي تبتسم وقالت الأمهات لأبنائهن ما قالت ( أسماء ) إن ضربة بسيف في عز خير من لطمة في ذل)
إن وراء كل جيش في الأمة جيشا غير منظور من قلوب نسائه ، ووراء كل جيش صاخب جيش المرأة الصامت ، ووراء البنود والأعلام والجنود والذخائر ذخيرة أسمى وأرقى وأقوى وأغلى ، وهي قلب المرأة.
|
ritouja- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 18/11/2011
مواضيع مماثلة
» حديث ( أيما امرأة سألت زوجها طلاقها) وقصة طلاق امرأة ثابت بن قيس ؟...
» فلسفة بين السعادة والحزن
» كوب قهوة مع شوية فلسفة
» فلسفة النمل
» فلسفة النمل
» فلسفة بين السعادة والحزن
» كوب قهوة مع شوية فلسفة
» فلسفة النمل
» فلسفة النمل
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى