المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الاحسان ؟؟؟؟؟؟
الاحسان ؟؟؟؟؟؟
[center]
لقد أمرنا المولى
عزَّ وجلَّ أن نكون من المحسنين ومن أهل الإحسان، وهو القائل:
﴿إِنَّ اللهَ
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
وَالْبَغْيِ
يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونََ﴾39 والقائل: ﴿.. وَأَحْسِن كَمَا
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ
الْفَسَادَ
فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينََ﴾40.
كما إنّ أهل البيت
عليه السلام قد حضّوا شيعتهم ومحبّيهم على التخلُّق بصفة الإحسان
إلى من أساء إليهم وظلمهم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"ألا
أُخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟
العفو
عمّن ظلمك.
وتصل
من قطعك.
والإحسان
إلى من أساء إليك.
وإعطاء
من حرمك"41.
وعن الإمام عليّ
عليه السلام: "لا منقبة أفضل من الإحسان"42.
وعنه عليه السلام:
"من كمال الإيمان مكافأة المسيء بالإحسان"43.
وعنه عليه السلام:
"لو رأيتم الإحسان شخصاً لرأيتموه شكلاً جميلاً يفوق العالمين"44.
ولذا فإنّ من يمنع
الإحسان فعاقبته وخيمة، قال الإمام عليّ عليه السلام: "من كتم الإحسان
عوقب بالحرمان"45، إضافة إلى النهي عن
المنّ على من نُحسن إليهم، قال الإمام عليّ
عليه السلام:
"جمال الإحسان ترك الامتنان"46، بل كمال الإحسان وجماله ترك المنّ
به كما يقول الإمام عليّ عليه السلام:
"تمام الإحسان ترك المنّ به"47.
إذا كان كلُّ هذا
الترغيب والترهيب حول فضيلة الإحسان، فإنّه لما فيه من أجر عظيم
عند الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ فَإِنَّ
اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينََ﴾48، وعن الإمام عليّ عليه
السلام قال: "عليك بالإحسان، فإنّه أفضل
زراعة، وأربح بضاعة"49، وعنه
عليه السلام: "نِعَم زاد المعاد الإحسان
إلى العباد"50.
هذا فضلاً عن أثر
المنفعة للمؤمنين فيما بينهم وصلاح شؤونهم، وإشاعة المحبّة
وروح الأخوّة بفضل
إحسان بعضنا إلى بعض طبقاً لما أوصانا به المحسن جلَّ
جلاله وأهل بيت
الإحسان عليه السلام.
قال أمير الإحسان والمحسنين الإمام عليّ عليه
السلام: "الإحسان محبّة"51، وعنه
عليه السلام:
"من كثُر إحسانه أحبّه إخوانه"52.
بل بالإحسان نملك
قلوب المؤمنين كما قال أمير المؤمنين عليه السلام:
"بالإحسان تملك القلوب"53، لذا فإنّ
المحسن هو حيٌّ ولو نُقل إلى عالم الأموات،
قال ابن أبي طالب عليه السلام: "المحسن
حيٌّ وإن نُقِل إلى منازل الأموات"54.
هذا وإنّ من عظمة
الإسلام العزيز أنّ رحمته لم تقتصر على المؤمنين بالله جلَّ جلاله
فقط، بل نعمة الإحسان وبركاتها تشمل حتّى
المشركين بالله تعالى كبرياؤه، وتسري إلى أعقاب أعقابه.
روي عن
سلمان بن عامر الضبّيّ: قلت: "يا رسول الله! إنّ أبي كان يُقري الضيف، ويُكرم
الجار،
ويفي بالذّمة، ويُعطي في النائبة، فما ينفعه
ذلك؟
قال
صلى الله عليه وآله وسلم: مات مُشركاً؟
قلت:
نعم.
قال
صلى الله عليه وآله وسلم: أما إنّها لا تنفعه، ولكنّها تكون في عقبه إنّهم
لن
يُخزوا أبداً، ولن يُذلّوا أبداً، ولن يفتقروا أبداً"55.
وهذا ما أشار إليه
الإمام الكاظم عليه السلام - في قوله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاء
الْإِحْسَانِ
إِلَّا
الْإِحْسَانَُ﴾ -: "جرت في
المؤمن والكافر والبِرّ والفاجر، من صنع إليه معروف فعليه أن
يُكافئ به، وليست المكافأة أن تصنع كما صنع حتى
ترى فضلك، فإن صنعت
كما صنع فله الفضل
بالابتداء"56.
هل قابلنا إحسان
اللّه بالإحسان؟
إنّ من أسماء المولى
عزَّ وجلَّ (المحسن)، وإحسانه يشمل مخلوقاته جميعاً لا سيّما
أشرفهم وأكرمهم في
الخليقة وهم البشر، حيث أنعم عليهم بالخير والبركات وجعل
كلَّ الكائنات في خدمتهم.
ولكن نحن عبيده هل
قابلنا هذا الإحسان بالإحسان كما أمرنا الله تعالى في محكم
كتابه: ﴿هَلْ جَزَاء
الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانَُ﴾57، أم إنّنا قابلناه بالذنوب
والمعاصي
والسيّئات؟! ألا
نستحي من أنفسنا أن نُكافئ المحسن بجزيل النعم بالإساءة
وبالإعمال القبيحة
الصادرة عنّا؟
قال أمير المؤمنين
عليه السلام: "عادة اللئام المكافأة بالقبيح عن الإحسان"58،
وعنه عليه السلام:
"شرُّ الناس من كافأ على الجميل بالقبيح"59.
هل نحن من
اللئام..؟! وهل نحن من شرِّ الناس..؟!
فلنقف مع أنفسنا ولو
قليلاً ونُحاسبها ونسألها إلى أين نحن ذاهبون؟!
وكيف لنا أن نردَّ
الجميل ونُقابل الإحسان بالإحسان؟
لكي نعرف الجواب
الصائب ونسلك الطريق الصحيح، علينا أن نعود إلى منبع الحكمة والهدى..
روى عمر بن يزيد
قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول:
"إذا أحسن
المؤمن عمله ضاعف الله عمله بكلِّ حسنة سبعمائة...
فقلت له: وما
الإحسان؟
قال: فقال عليه
السلام: إذا صلّيت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوقّ كلَّ
ما فيه فساد صومك... وكلّ عمل تعمله لله فليكن
نقيّاً من الدنس"60.
وروي أنّ النبيّ صلى
الله عليه وآله وسلم سُئل عن الإحسان، فقال صلى الله
عليه وآله وسلم:
"أن
تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك"61.
إذاً، لكي نكون من
المحسنين لا بُدَّ أن نأتي بأعمالنا على وجه حسن، أي الإخلاص لله
وحده وطاعته، قال تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ
وَلاَ
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونََ﴾62.
وبالنتيجة: إنّ الله سبحانه في
غنىً عنّا ونحن الفقراء إليه، أليس هو القائل:
﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ
أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا..﴾63، ﴿وَمَن جَاهَدَ
فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إ
ِنَّ
اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينََ﴾64؟!
ويقول أمير المحسنين
الإمام عليّ عليه السلام: "إنّك إن أحسنت فنفسك تُكرم،
وإليها تُحسن، إنّك إن أسأت فنفسك تمتهن وإياها
تغبن" 65؟!
مقام
المحسن عند الله
إنّ الله سبحانه
يُحبُّ المحسنين: ﴿.. وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينََ﴾66، بل
﴿.. إِنَّ اللهَ
لَمَعَ الْمُحْسِنِينََ﴾67، وإنّ رحمته قريبة منهم: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ
اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينََ﴾68.
أمّا جزاء المحسنين
فالله تبارك وتعالى قد تكفّل به: ﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ
اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ
فِي
هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ
الْمُتَّقِينََ﴾69 ﴿قُلْ يَا عِبَادِ
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ
أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍَ﴾70.
ظلم النفس يعني
التعدّي على حدود الله تعالى وحقوقه، ولكنّ الله برحمته الواسعة يعفو ويغفر
لمن ظلم نفسه حينما
يتوب ويؤدّي حقوق الله ويقوم بالواجبات الشرعية.
التخلُّق بصفة العفو
والصفح الجميل عمَّن ظلمنا وأساء إلينا لهو من الأخلاق الحميدة والكريمة.
إنّ مقام العافين
والمحسنين عند الله تعالى هو مقام تشمله الرحمة الإلهيّة والقرب منه جلَّ جلاله.
"...
اللهمّ إنّك أنزلت في كتابك العفو، وأمرتنا أن نعفو عمّن ظلمنا، وقد ظلمنا أنفسنا،
فاعف
عنّا، فإنّك أولى بذلك منّا، وأمرتنا أن لا نردَّ سائلاً عن أبوابنا، وقد جئتك
سائلاً
فلا
تردّني إلا بقضاء حاجتي، وأمرتنا بالإحسان إلى ما ملكت أيماننا، ونحن
أرقّاؤك فاعتق رقابنا من النار".
عليه السلام: "لا منقبة أفضل من الإحسان"42.
وعنه عليه السلام:
"من كمال الإيمان مكافأة المسيء بالإحسان"43.
وعنه عليه السلام:
"لو رأيتم الإحسان شخصاً لرأيتموه شكلاً جميلاً يفوق العالمين"44.
ولذا فإنّ من يمنع
الإحسان فعاقبته وخيمة، قال الإمام عليّ عليه السلام: "من كتم الإحسان
عوقب بالحرمان"45، إضافة إلى النهي عن
المنّ على من نُحسن إليهم، قال الإمام عليّ
عليه السلام:
"جمال الإحسان ترك الامتنان"46، بل كمال الإحسان وجماله ترك المنّ
به كما يقول الإمام عليّ عليه السلام:
"تمام الإحسان ترك المنّ به"47.
إذا كان كلُّ هذا
الترغيب والترهيب حول فضيلة الإحسان، فإنّه لما فيه من أجر عظيم
عند الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ فَإِنَّ
اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينََ﴾48، وعن الإمام عليّ عليه
السلام قال: "عليك بالإحسان، فإنّه أفضل
زراعة، وأربح بضاعة"49، وعنه
عليه السلام: "نِعَم زاد المعاد الإحسان
إلى العباد"50.
هذا فضلاً عن أثر
المنفعة للمؤمنين فيما بينهم وصلاح شؤونهم، وإشاعة المحبّة
وروح الأخوّة بفضل
إحسان بعضنا إلى بعض طبقاً لما أوصانا به المحسن جلَّ
جلاله وأهل بيت
الإحسان عليه السلام.
قال أمير الإحسان والمحسنين الإمام عليّ عليه
السلام: "الإحسان محبّة"51، وعنه
عليه السلام:
"من كثُر إحسانه أحبّه إخوانه"52.
بل بالإحسان نملك
قلوب المؤمنين كما قال أمير المؤمنين عليه السلام:
"بالإحسان تملك القلوب"53، لذا فإنّ
المحسن هو حيٌّ ولو نُقل إلى عالم الأموات،
قال ابن أبي طالب عليه السلام: "المحسن
حيٌّ وإن نُقِل إلى منازل الأموات"54.
هذا وإنّ من عظمة
الإسلام العزيز أنّ رحمته لم تقتصر على المؤمنين بالله جلَّ جلاله
فقط، بل نعمة الإحسان وبركاتها تشمل حتّى
المشركين بالله تعالى كبرياؤه، وتسري إلى أعقاب أعقابه.
روي عن
سلمان بن عامر الضبّيّ: قلت: "يا رسول الله! إنّ أبي كان يُقري الضيف، ويُكرم
الجار،
ويفي بالذّمة، ويُعطي في النائبة، فما ينفعه
ذلك؟
قال
صلى الله عليه وآله وسلم: مات مُشركاً؟
قلت:
نعم.
قال
صلى الله عليه وآله وسلم: أما إنّها لا تنفعه، ولكنّها تكون في عقبه إنّهم
لن
يُخزوا أبداً، ولن يُذلّوا أبداً، ولن يفتقروا أبداً"55.
وهذا ما أشار إليه
الإمام الكاظم عليه السلام - في قوله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاء
الْإِحْسَانِ
إِلَّا
الْإِحْسَانَُ﴾ -: "جرت في
المؤمن والكافر والبِرّ والفاجر، من صنع إليه معروف فعليه أن
يُكافئ به، وليست المكافأة أن تصنع كما صنع حتى
ترى فضلك، فإن صنعت
كما صنع فله الفضل
بالابتداء"56.
هل قابلنا إحسان
اللّه بالإحسان؟
إنّ من أسماء المولى
عزَّ وجلَّ (المحسن)، وإحسانه يشمل مخلوقاته جميعاً لا سيّما
أشرفهم وأكرمهم في
الخليقة وهم البشر، حيث أنعم عليهم بالخير والبركات وجعل
كلَّ الكائنات في خدمتهم.
ولكن نحن عبيده هل
قابلنا هذا الإحسان بالإحسان كما أمرنا الله تعالى في محكم
كتابه: ﴿هَلْ جَزَاء
الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانَُ﴾57، أم إنّنا قابلناه بالذنوب
والمعاصي
والسيّئات؟! ألا
نستحي من أنفسنا أن نُكافئ المحسن بجزيل النعم بالإساءة
وبالإعمال القبيحة
الصادرة عنّا؟
قال أمير المؤمنين
عليه السلام: "عادة اللئام المكافأة بالقبيح عن الإحسان"58،
وعنه عليه السلام:
"شرُّ الناس من كافأ على الجميل بالقبيح"59.
هل نحن من
اللئام..؟! وهل نحن من شرِّ الناس..؟!
فلنقف مع أنفسنا ولو
قليلاً ونُحاسبها ونسألها إلى أين نحن ذاهبون؟!
وكيف لنا أن نردَّ
الجميل ونُقابل الإحسان بالإحسان؟
لكي نعرف الجواب
الصائب ونسلك الطريق الصحيح، علينا أن نعود إلى منبع الحكمة والهدى..
روى عمر بن يزيد
قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول:
"إذا أحسن
المؤمن عمله ضاعف الله عمله بكلِّ حسنة سبعمائة...
فقلت له: وما
الإحسان؟
قال: فقال عليه
السلام: إذا صلّيت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوقّ كلَّ
ما فيه فساد صومك... وكلّ عمل تعمله لله فليكن
نقيّاً من الدنس"60.
وروي أنّ النبيّ صلى
الله عليه وآله وسلم سُئل عن الإحسان، فقال صلى الله
عليه وآله وسلم:
"أن
تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك"61.
إذاً، لكي نكون من
المحسنين لا بُدَّ أن نأتي بأعمالنا على وجه حسن، أي الإخلاص لله
وحده وطاعته، قال تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ
وَلاَ
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونََ﴾62.
وبالنتيجة: إنّ الله سبحانه في
غنىً عنّا ونحن الفقراء إليه، أليس هو القائل:
﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ
أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا..﴾63، ﴿وَمَن جَاهَدَ
فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إ
ِنَّ
اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينََ﴾64؟!
ويقول أمير المحسنين
الإمام عليّ عليه السلام: "إنّك إن أحسنت فنفسك تُكرم،
وإليها تُحسن، إنّك إن أسأت فنفسك تمتهن وإياها
تغبن" 65؟!
مقام
المحسن عند الله
إنّ الله سبحانه
يُحبُّ المحسنين: ﴿.. وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينََ﴾66، بل
﴿.. إِنَّ اللهَ
لَمَعَ الْمُحْسِنِينََ﴾67، وإنّ رحمته قريبة منهم: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ
اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينََ﴾68.
أمّا جزاء المحسنين
فالله تبارك وتعالى قد تكفّل به: ﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ
اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ
فِي
هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ
الْمُتَّقِينََ﴾69 ﴿قُلْ يَا عِبَادِ
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي
هَذِهِ
الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ
أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍَ﴾70.
ظلم النفس يعني
التعدّي على حدود الله تعالى وحقوقه، ولكنّ الله برحمته الواسعة يعفو ويغفر
لمن ظلم نفسه حينما
يتوب ويؤدّي حقوق الله ويقوم بالواجبات الشرعية.
التخلُّق بصفة العفو
والصفح الجميل عمَّن ظلمنا وأساء إلينا لهو من الأخلاق الحميدة والكريمة.
إنّ مقام العافين
والمحسنين عند الله تعالى هو مقام تشمله الرحمة الإلهيّة والقرب منه جلَّ جلاله.
"...
اللهمّ إنّك أنزلت في كتابك العفو، وأمرتنا أن نعفو عمّن ظلمنا، وقد ظلمنا أنفسنا،
فاعف
عنّا، فإنّك أولى بذلك منّا، وأمرتنا أن لا نردَّ سائلاً عن أبوابنا، وقد جئتك
سائلاً
فلا
تردّني إلا بقضاء حاجتي، وأمرتنا بالإحسان إلى ما ملكت أيماننا، ونحن
أرقّاؤك فاعتق رقابنا من النار".
[/center]
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
رد: الاحسان ؟؟؟؟؟؟
يـ ع ـطيك الف ع ـآفيه ع ـلى الطرح الآكثر من رـآآآئــ ع
ع ـسانا ماننحرم ..
لــ كـ كـ ـل الشـ كــ ر والتقدير
دمت دومآًَ بهذا الرقي
ع ـسانا ماننحرم ..
لــ كـ كـ ـل الشـ كــ ر والتقدير
دمت دومآًَ بهذا الرقي
|
صدى الحرمان- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/10/2012
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى