لاتخجل من لقب غبى !!

لاتخجل من لقب غبى !!

الحياة هى عالم من التجارب والمواقف التى نمر بها جميعاً ..


ونحن بشر كلنا معرضين للوقع بالخطأ


سواء عمداً أو عن غير قصد ..


لا أحد معصوم من الخطأ ..


والوقوع فى الخطأ هو بمثابة إضافة لخبراتنا فى الحياة


لنكون أكثر حذراً ،


ودرساً نتعلم منه .. والحياة تجارب وعبر


.. ومهما ترتب على الخطأ من عواقب


لايمكننا تفاديه فقد وقع بالفعل ..


لكن الأهم هو تفادى تكرار الخطأ أصلاحه والبدأ من جديد .


فى حياتنا نصادف أشخاص يقعون فى نفس الأخطاء مراراً وتكراراً


..


فهؤلاء يتصفون بالغباء

..


فالشخص الذى يتضح له إنه على خطأ ويصر عليه


ولا يتعلم من أخطاؤه فهو أنسان غبى ..


ومن يعتقد بإنه أذكى من الآخرين فأنه أنسان غبى

..


ومن يعاند ويكابر ويتخذ من الحماقة منهجاً فى الحياة


فهو أنسان غبى

..


ومن يتسرع ويتهور ويندفع فهو أنسان غبى


.. ومن يجحد أصحاب الفضل عليه فهو أنسان غبى ..


لذا لا ينبغى له أن يخجل من لقب غبى .


الكثيرون يعتقدون إن الوقوع فى نفس الخطأ لا يشكل فرق ..


كأنهم من معدن ضد الصدمات


.. فمنهم من يقع فى نفس الخطأ


لإنه يتبع أهوائه بغض النظر عن النتيجة ..


ومنهم من يقع فى الخطأ متعللاً بنيته الطيبة


.. والبعض يقعون فى الأخطأء


ظناً منهم إنها تصب فى مصلحتهم


وإن أخطائهم غير مؤذية كنوع من الإستسهال واللامبالاة .


إن تكرار نفس الأخطاء تسبب الألام


وغالباً مايخفى أصحابها ألآمهم


ويتظاهرون بإن شييئاً لم يكن


.. لكن فى داخلهم يشعرون باللوم ويتهمون أنفسهم بالغباء ..


وهذا يعنى بإنهم يعانون من خلل داخل ذواتهم


.. فلا وجود للطيبة أو التعلل بها عند الوقع فى نفس الخطأ ..


فالطيبة صفة رائعة لكن عندما تستخدم فى موضعها الصحيح


.. ومن الأخطاء الشائعة هو الإعتقاد بإننا


عندما نتمنى الخير للآخرين


يكون عندهم نفس الشعور متناسين


إن تضارب المصالح والرغبات هى الفيصل فى ذلك


فالكثيرون يسعون إلى مصالحهم الشخصية دون إعتبار لغيرهم



لذلك لا ينبغى أن يجعل الشخص من نفسه أضحوكة


.. ولا يجب عليه أن يستسلم لتكرار أخطائه


حتى لا يسقط إلى الهاوية ..


ولا يصح أن يتساهل كونه متفاهم


.. وعليه أن يحترم ذاته وقلبه وعقله وأن يبتعد عن التذاكى أيضاً .



إن الإعتراف بالخطأ ومواجهته هو الطريق الصحيح


الذى يتضمن معانى سامية


تتسم بالصدق والصراحة وقول الحقيقة دون تجميل الكذب ،



حتى يسهل لنفسه إيجاد الحلول لأخطائه وعيوبه


بعيداً عن الكبرياء والغرور


.. فليس هناك أنسان كامل ، والكمال لله وحده .


فعندما يواجه الأنسان أخطائه


يكتسب القوة فى الشخصية والثقة فى النفس


والقدرة على مواجهة أى شخص


وأى مشاكل ومصاعب فى الحياة


مما ينعكس بالإيجاب فى تربية الأبناء على مواجهة النفس



.. فالمواجهة مبدأ وقيمة تجعل الأنسان


يتخلى عن الكذب والنفاق والضعف والجبن ..


ومن لا يفعل ذلك ،


لايجب أن يخجل من لقب غبى .