المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
حتى إذا بلغت أربعين عاماً
حتى إذا بلغت أربعين عاماً
حتى إذا بلغت أربعين عاماً
طوت الأعوام ربيع عمري وزهرة شبابي الذي كان بحاراً تفيض بالحيوية
والنشاط والانطلاق وماتت طفولتي التي كانت أمطاراً من ابتسامات من ضحكات من
لهو برئ فأصبحت أرثي حالي بحالي . تلاشت لحظات صباي وشبابي كالسراب.
مع أنني أسمع دائماً أن زمن الطفولة طويلةٌ لحظاته " آه الزمن الجميل مضى
كلمح البصر كحلم ليل مبهج ،كطيف خيال، وهل يعود الزمان للوراء؟! هذا محال
هذا محال. فيالله يالعمري الضائع الذي بكيته ، فهل من يمسح دموعي؟!.
جرحني الزمان وجرح الزمان لا يندمل ، والأسف مازال يزور مضجعي بين الفينة
والأخرى، لأن لي نفساً للحياة تواقة ، لطفولتي مشتاقة ، وعقلٌ محترق ،
وقلبٌ لا ينسى.
أناديك يازمن الطفولة بلوعة واشتياق .أنادي شبابي الذي خلدت لحظاته في وجداني في قلبي الجريح الذي طالما عانى الفقد .
أناديك يازمن فهلا أجبت أرجوك يازمن أجب، ولكن الزمن لا يجيب!! فلم يبق إلا النحيب.
وحين بلغت سن الأربعين استقلت من طفولتي وريعان شبابي وبحر ربيع عمري تجمد
فلم ينصهر أبداً، وانتابتني رهبةٌ وكان لزاماً علي أن أحاسب نفسي .
شعرت أنني حننت إلى زمن الطفولة ، زمن النقاء ، والصفاء ، والبراءة ،
والطهر ، والصدق ، والفطرة التي لم تخدشها السنين. وأن أنام مرتاح البال
مثل الأولاد الصغار، والأطفال الأبرياء وسيكون حنيني أقوى مما كان لعمري
الوردي.
بلغت الأربعين وبلغت أشدي وأوج شبابي .فحق علي أن أشكر الله على ماأنعم علي
، وعلى والدي من التمسك بالدين الحنيف، وأن أعمل صالحاً يرضاه الله . بلغت
الأربعين وبلغت الحكمة، وبدأ المشيب يغزو شعر وجهي ورأسي ، فحمدت الله أن
أمهلني ، وأوزعني أن أشكر نعمته . بلغت الأربعين وتغير كل شئ أحسست أن
الزمان حملٌ ، والوقت غير الوقت في زمن المتغيرات والملهيات.
معاني جمةٌ تبدت لي في سن الأربعين ، علي أن أفكر بالنهاية ، وأن بلوغي هذا
السن بداية النهاية والهروب إلى الله ، فالله وجنته أولاً ورسوله محمد
وقربه في الجنة ثانياً . بات القبر يناديني يذكرني بالرحيل والمحاسبة للنفس
، وأن أتزود بعمل أدخره بقبري ، فمن الضروري أن أستجيب لنداء القبر. فلم
يبق من العمر مثل ما مضى ، فطوق نجاتي الوحيد هو إسلامي ، هو إحساني ، هو
عمق إيماني برب كل إنسان، فمن لي سواك يالله إذا تركني الخلان. أربعون
عاماً مضت وفي النفس آمال كثيرةٌ ، وأحاديث وبقيةٌ من العمر باقيةٌ ، وأنا
مازلت في انتظار للحظة الاحتظار. العمر ما العمر سوف نحبه رغماً عنا سنحبه
لو زادنا أحزاناً لو منحنا أفراحاً، فالعمر طفلٌ نداريه ويبتسم لنا مرة
ويغضب علينا مرة . في سن الأربعين بكيت كثيراً وضحكت قليلاً خوفاً من
معبودي وناره. علمني سن الأربعين أشياءً لم تكن في حسباني ، وأن أتزود
بأنواع القربات إلى الله المنان . فالتقرب للرحمان أجمل من طفولة الإنسان
,وأن أكون سفيراً للخير على مدى الزمان ، وأن أرسم على جدار الزمان أجمل
الألوان صلاة صيام قيام ليل صدقة صلة إحسان حج عمرة إغاثة ملهوف كفالة يتيم
برٌ بإخوان.
وما همني أن أموت ، ولكن همي أن أرحل عن الدنيا وجعبتي من الحسنات قد
أصابها الجدب لا سمح الله. بات الحب في قلبي يزداد للقاء ربي ودخول جنته
الخضراء فهذا الحب يساوي حب السجين للحرية وحب الطير للسماء وحب السمك
للماء ، وحب الأم للأبناء، والإبل لأوطانها . أحبك أحبك يالله كما أحببت
زمن طفولتي بل يزيد، وأعاهدك يالله أن كل شيبة أشيبها أعقبها أمواجاً من
الطاعات توصلني إلى شاطئ الرضوان والجنان . فسحقاً لوقت أشيب فيه ولا أذرف
دموع الخوف من الله والرجاء لرحمته وليس لي مطلبٌ سوى أن ترحمني ياالله إذا
أودعت الكفن.
طوت الأعوام ربيع عمري وزهرة شبابي الذي كان بحاراً تفيض بالحيوية
والنشاط والانطلاق وماتت طفولتي التي كانت أمطاراً من ابتسامات من ضحكات من
لهو برئ فأصبحت أرثي حالي بحالي . تلاشت لحظات صباي وشبابي كالسراب.
مع أنني أسمع دائماً أن زمن الطفولة طويلةٌ لحظاته " آه الزمن الجميل مضى
كلمح البصر كحلم ليل مبهج ،كطيف خيال، وهل يعود الزمان للوراء؟! هذا محال
هذا محال. فيالله يالعمري الضائع الذي بكيته ، فهل من يمسح دموعي؟!.
جرحني الزمان وجرح الزمان لا يندمل ، والأسف مازال يزور مضجعي بين الفينة
والأخرى، لأن لي نفساً للحياة تواقة ، لطفولتي مشتاقة ، وعقلٌ محترق ،
وقلبٌ لا ينسى.
أناديك يازمن الطفولة بلوعة واشتياق .أنادي شبابي الذي خلدت لحظاته في وجداني في قلبي الجريح الذي طالما عانى الفقد .
أناديك يازمن فهلا أجبت أرجوك يازمن أجب، ولكن الزمن لا يجيب!! فلم يبق إلا النحيب.
وحين بلغت سن الأربعين استقلت من طفولتي وريعان شبابي وبحر ربيع عمري تجمد
فلم ينصهر أبداً، وانتابتني رهبةٌ وكان لزاماً علي أن أحاسب نفسي .
شعرت أنني حننت إلى زمن الطفولة ، زمن النقاء ، والصفاء ، والبراءة ،
والطهر ، والصدق ، والفطرة التي لم تخدشها السنين. وأن أنام مرتاح البال
مثل الأولاد الصغار، والأطفال الأبرياء وسيكون حنيني أقوى مما كان لعمري
الوردي.
بلغت الأربعين وبلغت أشدي وأوج شبابي .فحق علي أن أشكر الله على ماأنعم علي
، وعلى والدي من التمسك بالدين الحنيف، وأن أعمل صالحاً يرضاه الله . بلغت
الأربعين وبلغت الحكمة، وبدأ المشيب يغزو شعر وجهي ورأسي ، فحمدت الله أن
أمهلني ، وأوزعني أن أشكر نعمته . بلغت الأربعين وتغير كل شئ أحسست أن
الزمان حملٌ ، والوقت غير الوقت في زمن المتغيرات والملهيات.
معاني جمةٌ تبدت لي في سن الأربعين ، علي أن أفكر بالنهاية ، وأن بلوغي هذا
السن بداية النهاية والهروب إلى الله ، فالله وجنته أولاً ورسوله محمد
وقربه في الجنة ثانياً . بات القبر يناديني يذكرني بالرحيل والمحاسبة للنفس
، وأن أتزود بعمل أدخره بقبري ، فمن الضروري أن أستجيب لنداء القبر. فلم
يبق من العمر مثل ما مضى ، فطوق نجاتي الوحيد هو إسلامي ، هو إحساني ، هو
عمق إيماني برب كل إنسان، فمن لي سواك يالله إذا تركني الخلان. أربعون
عاماً مضت وفي النفس آمال كثيرةٌ ، وأحاديث وبقيةٌ من العمر باقيةٌ ، وأنا
مازلت في انتظار للحظة الاحتظار. العمر ما العمر سوف نحبه رغماً عنا سنحبه
لو زادنا أحزاناً لو منحنا أفراحاً، فالعمر طفلٌ نداريه ويبتسم لنا مرة
ويغضب علينا مرة . في سن الأربعين بكيت كثيراً وضحكت قليلاً خوفاً من
معبودي وناره. علمني سن الأربعين أشياءً لم تكن في حسباني ، وأن أتزود
بأنواع القربات إلى الله المنان . فالتقرب للرحمان أجمل من طفولة الإنسان
,وأن أكون سفيراً للخير على مدى الزمان ، وأن أرسم على جدار الزمان أجمل
الألوان صلاة صيام قيام ليل صدقة صلة إحسان حج عمرة إغاثة ملهوف كفالة يتيم
برٌ بإخوان.
وما همني أن أموت ، ولكن همي أن أرحل عن الدنيا وجعبتي من الحسنات قد
أصابها الجدب لا سمح الله. بات الحب في قلبي يزداد للقاء ربي ودخول جنته
الخضراء فهذا الحب يساوي حب السجين للحرية وحب الطير للسماء وحب السمك
للماء ، وحب الأم للأبناء، والإبل لأوطانها . أحبك أحبك يالله كما أحببت
زمن طفولتي بل يزيد، وأعاهدك يالله أن كل شيبة أشيبها أعقبها أمواجاً من
الطاعات توصلني إلى شاطئ الرضوان والجنان . فسحقاً لوقت أشيب فيه ولا أذرف
دموع الخوف من الله والرجاء لرحمته وليس لي مطلبٌ سوى أن ترحمني ياالله إذا
أودعت الكفن.
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: حتى إذا بلغت أربعين عاماً
تواجدكِم هنا ...
كروعة قطرات الندى فوق الأزهار
مع الشروق
ســ اهمس لكم بفرحتي وسعادتي
بــ هذا المرور العطر
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: حتى إذا بلغت أربعين عاماً
بارك الله فيكم
على مروركم الطيب والعطر بكل ارجاء المنتدى الرائع
اسعدني تواجدك
جزاكم الله كل الخير يارب ولاحرمنا طلتكم بكل الوانها
وارقى تحية للجميع
على مروركم الطيب والعطر بكل ارجاء المنتدى الرائع
اسعدني تواجدك
جزاكم الله كل الخير يارب ولاحرمنا طلتكم بكل الوانها
وارقى تحية للجميع
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى