المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
قـال سيبويـه - - في " الكتاب " ( 3/151، 152 ):
( فـأَنْ [ مفتوحـةً ] تكون على وجـوه:
فأحـدُها: أنْ تكونَ فيـه " أنْ " وما تعمل فيـه من الأفعال بمنزلةِ مصادرهـا.
والآخَر: أنْ تكون فيـه بمنزلةِ " أيْ ".
ووجـهٌ آخر: تكون فيـه لغـوًا.
ووجـه آخر هي فيـه مُخفَّفـة من الثَّقيلـة ) انتهى.
فسيبويـه -- ذَكَر لـ " أنْ " أربعـة أنواع:
فقولـه: ( أنْ تكونَ فيـه " أنْ " وما تعمل فيـه من الأفعال بمنزلةِ مصادرهـا ):
يقصـد بذلك: " أن " المصدريَّة الناصبـة للمضارع.
وقولـه: ( أنْ تكون فيـه بمنزلةِ " أيْ " ):
يقصـد بذلك: " أن " المفسِّـرة.
وقولـه: ( ووجـهٌ آخر: تكون فيـه لغـوًا ):
يقصـد بذلك: " أن " الزَّائـدة.
وذَكَر - أخيرًا - النَّوع الرَّابـع في قولـه: ( ووجـه آخر هي فيـه مُخفَّفـة من الثَّقيلـة ).
1 / " أن " المصدريَّة الناصبة للمضارع
سُمِّيَتْ مَصْدَرِيَّـةً؛ لأنَّهـا تُؤوَّلُ مع ما بعدهـا بمصدر؛
فَتُسْبَكُ مَعَ الجملـة الفعليَّـة - المُضارعيَّـة وغير المُضارِعيَّـة -
الَّتي تدخـل عليها سبكًا خاصًّـا يُؤدِّي إلى إيجـادِ مصـدرٍ مُؤوَّل
يُغنـي عن " أنْ " وما دَخَلَتْ عليـه.
وتَقَـع في موضعيـن:
أحـدهما:
فـي الابتـداء؛ فتكـون في موضع رفـعٍ، نحو قوله : وَأَن تَصُومُوا خَيرٌ لَّكُمْ .
فالمصدر المُؤوَّل مِن " أنْ " والفِعْل: مبتـدأ مرفوع، والتقديـر: وصَوْمُكُم خيرٌ لَكُمْ.
ونحـو قولـه : وأَن تَصْبِرُوا خيرٌ لَّكُمْ ، وقولـه : وأن تَعْفُوا أقْرَبُ للتَّقـوى .
الموضـع الثَّاني:
أنْ تَقَع بعـد لفظٍ دالٍّ على معنـى غير اليقيـن، فتكون:
- في موضع رَفْعٍ، نحـو قوله : ألَمْ يَأنِ لِلَّذينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قلوبُهُم
فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: فاعـل مرفـوع.
- وفي موضع نصـبٍ، نحـو قوله : وَمَا كَانَ هـذا القُرآنُ أن يُفْتَرَى
فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: خبر " كان " منصوب.
- وفي موضـع جرٍّ، نحـو قوله : أُوذِينَـا مِن قَبْلِ أن تأتِيَـنَا
فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: مضـاف إليـه مجرور.
و" أنْ " هـذه موصـولٌ حرفيٌّ، وتُوصَـلُ بالفعلِ المُتصرِّف:
مُضارعًا كانَ - كمـا مرَّ -.
أو ماضيًـا، نحو قوله : لَوْلا أن مَّنَّ اللهُ عَلَيْنـا .
أو أمـرًا، كحكايـة سيبويـه: " كَتَبتُ إليـه بِأنْ قُـمْ ".
وإذا دَخَلَتْ " أنْ " على المُضارِعِ؛ نَصَبَتْـه وجوبًا، وخلَّصَتْ زَمَنـه للاستقبال.
ولأصـالتِها في النَّصب؛ تَعمل ظاهرةً ومُضمرةً، بخلافِ بقيـَّة النَّواصب؛ فلا تعمـل إلاَّ ظاهـرة.
المراجـع:
- " مغنـي اللَّبيب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح قطر النَّـدى "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " النَّحـو الوافـي "، لعبَّاس حسـن.
يتبع /....
( فـأَنْ [ مفتوحـةً ] تكون على وجـوه:
فأحـدُها: أنْ تكونَ فيـه " أنْ " وما تعمل فيـه من الأفعال بمنزلةِ مصادرهـا.
والآخَر: أنْ تكون فيـه بمنزلةِ " أيْ ".
ووجـهٌ آخر: تكون فيـه لغـوًا.
ووجـه آخر هي فيـه مُخفَّفـة من الثَّقيلـة ) انتهى.
فسيبويـه -- ذَكَر لـ " أنْ " أربعـة أنواع:
فقولـه: ( أنْ تكونَ فيـه " أنْ " وما تعمل فيـه من الأفعال بمنزلةِ مصادرهـا ):
يقصـد بذلك: " أن " المصدريَّة الناصبـة للمضارع.
وقولـه: ( أنْ تكون فيـه بمنزلةِ " أيْ " ):
يقصـد بذلك: " أن " المفسِّـرة.
وقولـه: ( ووجـهٌ آخر: تكون فيـه لغـوًا ):
يقصـد بذلك: " أن " الزَّائـدة.
وذَكَر - أخيرًا - النَّوع الرَّابـع في قولـه: ( ووجـه آخر هي فيـه مُخفَّفـة من الثَّقيلـة ).
1 / " أن " المصدريَّة الناصبة للمضارع
سُمِّيَتْ مَصْدَرِيَّـةً؛ لأنَّهـا تُؤوَّلُ مع ما بعدهـا بمصدر؛
فَتُسْبَكُ مَعَ الجملـة الفعليَّـة - المُضارعيَّـة وغير المُضارِعيَّـة -
الَّتي تدخـل عليها سبكًا خاصًّـا يُؤدِّي إلى إيجـادِ مصـدرٍ مُؤوَّل
يُغنـي عن " أنْ " وما دَخَلَتْ عليـه.
وتَقَـع في موضعيـن:
أحـدهما:
فـي الابتـداء؛ فتكـون في موضع رفـعٍ، نحو قوله : وَأَن تَصُومُوا خَيرٌ لَّكُمْ .
فالمصدر المُؤوَّل مِن " أنْ " والفِعْل: مبتـدأ مرفوع، والتقديـر: وصَوْمُكُم خيرٌ لَكُمْ.
ونحـو قولـه : وأَن تَصْبِرُوا خيرٌ لَّكُمْ ، وقولـه : وأن تَعْفُوا أقْرَبُ للتَّقـوى .
الموضـع الثَّاني:
أنْ تَقَع بعـد لفظٍ دالٍّ على معنـى غير اليقيـن، فتكون:
- في موضع رَفْعٍ، نحـو قوله : ألَمْ يَأنِ لِلَّذينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قلوبُهُم
فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: فاعـل مرفـوع.
- وفي موضع نصـبٍ، نحـو قوله : وَمَا كَانَ هـذا القُرآنُ أن يُفْتَرَى
فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: خبر " كان " منصوب.
- وفي موضـع جرٍّ، نحـو قوله : أُوذِينَـا مِن قَبْلِ أن تأتِيَـنَا
فالمصدر المؤوَّل من " أنْ " والفعْل: مضـاف إليـه مجرور.
و" أنْ " هـذه موصـولٌ حرفيٌّ، وتُوصَـلُ بالفعلِ المُتصرِّف:
مُضارعًا كانَ - كمـا مرَّ -.
أو ماضيًـا، نحو قوله : لَوْلا أن مَّنَّ اللهُ عَلَيْنـا .
أو أمـرًا، كحكايـة سيبويـه: " كَتَبتُ إليـه بِأنْ قُـمْ ".
وإذا دَخَلَتْ " أنْ " على المُضارِعِ؛ نَصَبَتْـه وجوبًا، وخلَّصَتْ زَمَنـه للاستقبال.
ولأصـالتِها في النَّصب؛ تَعمل ظاهرةً ومُضمرةً، بخلافِ بقيـَّة النَّواصب؛ فلا تعمـل إلاَّ ظاهـرة.
المراجـع:
- " مغنـي اللَّبيب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح قطر النَّـدى "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " النَّحـو الوافـي "، لعبَّاس حسـن.
يتبع /....
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
/ " أن " المُخفَّفـة من الثَّقيلـة
تُخفَّفُ " أنَّ " المفتوحـة؛ فتبقى على ما كـانَ لها من العَمَل؛ فتنصِب
الاسم، وترفـع الخبر، ولكنْ يجبُ في اسمهـا أنْ يكونَ ضميرًا محذوفًا، ويجب
في خبرهـا أنْ يكون جملـةً، وذلك نحـو: " عَلِمتُ أنْ زيـدٌ قائمٌ "؛ فـ "
أنْ " مُخفَّفـة من الثقيلة، واسمهـا ضمير الشَّـأنِ، وهو محذوف،
والتَّقديـر: " أنْـهُ "، و" زيـدٌ قائمٌ " جملة اسميَّـة في محلّ رفع خبر "
أنْ ".
ورُبَّما ثَبَتَ اسمُهـا في ضرورةِ الشِّعـر، ولَمْ يُحـذَفْ، فيأتي خبرهـا
حيـنئذٍ مُفـردًا، وجملةً، وقـدِ اجتمعـا في قولِ الشَّاعر:
بِأنْكَ رَبيـعٌ وغَيْثٌ مَّرِيـعٌ وأنْكَ هناكَ تكـونُ الثِّمـالا
وإذا وَقَع خبرهـا جملةً اسميَّـة؛ لَمْ تَحْتَـجْ إلى فاصلٍ، نحو قوله :
وآخِـرُ دَعْواهُـمْ أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالَميـنَ ، وإنْ وَقَع جملـةً
فعليَّـةً فِعْلُهـا جامدٌ أو دُعـاء؛ لَمْ تَحْتَـجْ إلى فاصلٍ أيضًا؛
نحو قوله : وأن لَّيْسَ للإنسـانِ إلاَّ ما سَعـَى ، وقولـه : والخَامِسَةُ
أنْ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهـا ، في قراءة مَنْ قرأ " غَضِبَ " بصيغـة
الماضي.
ويَجِبُ الفَصْلُ في غير ذلك، والفاصِل أحـد أربعة أشيـاء:
1- " قَـدْ "، نحو قوله : وَنَعْلَمَ أن قَدْ صَدَقْتَنـا .
2- حرف التَّنفيس، نحو قوله : عَلِمَ أن سَيكونُ مِنكُم مَّرْضَى .
3- النَّفـي بـ " لا "، أو " لَنْ "، أو " لَـمْ ":
فالأوَّل نحو قوله : أفَلا يَرَوْنَ أن لَّا يَرْجِعُ إليْهِم قَولاً .
والثَّاني نحو قوله : أيَحْسَبُ أن لَّـن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أحَـدٌ .
والثَّالـث نحو قوله : أيَحْسَبُ أن لَّـمْ يَرَهُ أحَـدٌ .
4- " لَـوْ "، وَلمْ يذكر هذا الفاصل إلاَّ قليل من النَّحويِّيـن، ومنه قوله : وأن لَّوِ اسْتَقامُـوا .
وينـدر ترك الفاصل، وممَّا جاء بدونـه قول الشَّاعر:
عَلِمُوا أن يُؤمَّلونَ فَجَـادوا قَبْلَ أن يُسـألوا بأعْظَمِ سُـؤلِ
و" أن " المخفَّفة من الثَّقيلة ثلاثيَّـة الوَضْع، وهي مصدريَّـة أيضًا.
وتَقَع بعـد فعل اليقين أو ما نُزِّلَ منزلتـه:
فمثال ما وَقَعَتْ فيه بعد فعل اليقيـن قوله : أفَلا يَرَوْنَ أن لَّا
يَرْجِعُ إليْهِم قولاً ، وقوله : عَلِمَ أن سَيكونُ منكُم مَّرْضَى .
ومثال ما نُزِّل منزلـة اليقيـن قوله : وَحَسِبُوا أن لَّا تَكونُ
فِتْنَـةٌ ، فيمَنْ قرأ برفـع " تكون "، على إجراء الظَّنِّ مجـرى العِلم.
ومِنَ القُرَّاء مَنْ قرأ بنصـب " تكون "، على إجراء الظنِّ على أصلـه،
وعدم تنزيله منزلة العِلْم.
قال ابن هشامٍ - رحمـه الله - في " أوضـح المسـالك ":
( والمُخَفَّفـة من " أنَّ " هي الواقعـة بعد عِلْمٍ، نحو: عَلِمَ أن
سَيكونُ منكُم مَّرْضَى ، ونحو: أفَلا يَرَوْنَ أن لَّا يَرْجِعُ ، أو بعد
ظنٍّ، نحو: وَحَسِبُوا أن لَّا تَكونُ ، ويجوز في تاليـة الظنِّ أنْ تكونَ
ناصِبـةً، وهو الأرجـح؛ ولذلك: أجمعـوا عليه في: أَحَسِبَ النَّاسُ أن
يُتْرَكُـوا ، واختلفـوا في: وَحَسِبُوا أن لَّا تَكونُ فِتْنـةٌ ؛ فقرأه
غير أبي عمـرٍو والأخَوَيْن بالنَّصبِ ) انتهى.
وقال - - في " شـرح قطر النَّـدى ":
( والحاصـلُ أنَّ لـ " أنِ " المصدريَّـة باعتبار ما قبلهـا ثلاث حالات:
إحـداها:
أنْ يتقـدَّم عليها ما يدلُّ على العِلم؛ فهـذه مُخفَّفة لا غير...
الثَّانيـة:
أنْ يتقدَّم عليهـا ظنٌّ، فيجوز أنْ تكونَ مُخفَّفة من الثقيلة... ويجوز
أنْ تكونَ ناصبةً، وهو الأرجـح في القياس، والأكثر في كلامهم؛ ولهـذا
أجمعوا على النَّصب في قوله : الـم أَحَسِبَ النَّاسُ أنْ يتْرَكُـوا ،
واختلفـوا في قوله : وَحَسِبُوا أن لَّا تَكون فِتْنـةٌ ؛ فقُرِئَ
بالوجهَـينِ.
الثَّالثـة: أن لا يسـبقها علمٌ ولا ظـنٌّ؛ فيتعيَّـن كونهـا ناصبةً، كقوله : والَّذي أطْمَعُ أن يَغْفِـرَ لي خَطِيـئَتي ) انتهى.
والله أعلـم.
المراجـع:
- " أوضـح المسالك "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " مغنـي اللَّبيب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح قطر النَّـدى "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح شـذور الذَّهب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح ابن عقيـل على ألفيَّـة ابن مالكٍ ".
تُخفَّفُ " أنَّ " المفتوحـة؛ فتبقى على ما كـانَ لها من العَمَل؛ فتنصِب
الاسم، وترفـع الخبر، ولكنْ يجبُ في اسمهـا أنْ يكونَ ضميرًا محذوفًا، ويجب
في خبرهـا أنْ يكون جملـةً، وذلك نحـو: " عَلِمتُ أنْ زيـدٌ قائمٌ "؛ فـ "
أنْ " مُخفَّفـة من الثقيلة، واسمهـا ضمير الشَّـأنِ، وهو محذوف،
والتَّقديـر: " أنْـهُ "، و" زيـدٌ قائمٌ " جملة اسميَّـة في محلّ رفع خبر "
أنْ ".
ورُبَّما ثَبَتَ اسمُهـا في ضرورةِ الشِّعـر، ولَمْ يُحـذَفْ، فيأتي خبرهـا
حيـنئذٍ مُفـردًا، وجملةً، وقـدِ اجتمعـا في قولِ الشَّاعر:
بِأنْكَ رَبيـعٌ وغَيْثٌ مَّرِيـعٌ وأنْكَ هناكَ تكـونُ الثِّمـالا
وإذا وَقَع خبرهـا جملةً اسميَّـة؛ لَمْ تَحْتَـجْ إلى فاصلٍ، نحو قوله :
وآخِـرُ دَعْواهُـمْ أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالَميـنَ ، وإنْ وَقَع جملـةً
فعليَّـةً فِعْلُهـا جامدٌ أو دُعـاء؛ لَمْ تَحْتَـجْ إلى فاصلٍ أيضًا؛
نحو قوله : وأن لَّيْسَ للإنسـانِ إلاَّ ما سَعـَى ، وقولـه : والخَامِسَةُ
أنْ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهـا ، في قراءة مَنْ قرأ " غَضِبَ " بصيغـة
الماضي.
ويَجِبُ الفَصْلُ في غير ذلك، والفاصِل أحـد أربعة أشيـاء:
1- " قَـدْ "، نحو قوله : وَنَعْلَمَ أن قَدْ صَدَقْتَنـا .
2- حرف التَّنفيس، نحو قوله : عَلِمَ أن سَيكونُ مِنكُم مَّرْضَى .
3- النَّفـي بـ " لا "، أو " لَنْ "، أو " لَـمْ ":
فالأوَّل نحو قوله : أفَلا يَرَوْنَ أن لَّا يَرْجِعُ إليْهِم قَولاً .
والثَّاني نحو قوله : أيَحْسَبُ أن لَّـن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أحَـدٌ .
والثَّالـث نحو قوله : أيَحْسَبُ أن لَّـمْ يَرَهُ أحَـدٌ .
4- " لَـوْ "، وَلمْ يذكر هذا الفاصل إلاَّ قليل من النَّحويِّيـن، ومنه قوله : وأن لَّوِ اسْتَقامُـوا .
وينـدر ترك الفاصل، وممَّا جاء بدونـه قول الشَّاعر:
عَلِمُوا أن يُؤمَّلونَ فَجَـادوا قَبْلَ أن يُسـألوا بأعْظَمِ سُـؤلِ
و" أن " المخفَّفة من الثَّقيلة ثلاثيَّـة الوَضْع، وهي مصدريَّـة أيضًا.
وتَقَع بعـد فعل اليقين أو ما نُزِّلَ منزلتـه:
فمثال ما وَقَعَتْ فيه بعد فعل اليقيـن قوله : أفَلا يَرَوْنَ أن لَّا
يَرْجِعُ إليْهِم قولاً ، وقوله : عَلِمَ أن سَيكونُ منكُم مَّرْضَى .
ومثال ما نُزِّل منزلـة اليقيـن قوله : وَحَسِبُوا أن لَّا تَكونُ
فِتْنَـةٌ ، فيمَنْ قرأ برفـع " تكون "، على إجراء الظَّنِّ مجـرى العِلم.
ومِنَ القُرَّاء مَنْ قرأ بنصـب " تكون "، على إجراء الظنِّ على أصلـه،
وعدم تنزيله منزلة العِلْم.
قال ابن هشامٍ - رحمـه الله - في " أوضـح المسـالك ":
( والمُخَفَّفـة من " أنَّ " هي الواقعـة بعد عِلْمٍ، نحو: عَلِمَ أن
سَيكونُ منكُم مَّرْضَى ، ونحو: أفَلا يَرَوْنَ أن لَّا يَرْجِعُ ، أو بعد
ظنٍّ، نحو: وَحَسِبُوا أن لَّا تَكونُ ، ويجوز في تاليـة الظنِّ أنْ تكونَ
ناصِبـةً، وهو الأرجـح؛ ولذلك: أجمعـوا عليه في: أَحَسِبَ النَّاسُ أن
يُتْرَكُـوا ، واختلفـوا في: وَحَسِبُوا أن لَّا تَكونُ فِتْنـةٌ ؛ فقرأه
غير أبي عمـرٍو والأخَوَيْن بالنَّصبِ ) انتهى.
وقال - - في " شـرح قطر النَّـدى ":
( والحاصـلُ أنَّ لـ " أنِ " المصدريَّـة باعتبار ما قبلهـا ثلاث حالات:
إحـداها:
أنْ يتقـدَّم عليها ما يدلُّ على العِلم؛ فهـذه مُخفَّفة لا غير...
الثَّانيـة:
أنْ يتقدَّم عليهـا ظنٌّ، فيجوز أنْ تكونَ مُخفَّفة من الثقيلة... ويجوز
أنْ تكونَ ناصبةً، وهو الأرجـح في القياس، والأكثر في كلامهم؛ ولهـذا
أجمعوا على النَّصب في قوله : الـم أَحَسِبَ النَّاسُ أنْ يتْرَكُـوا ،
واختلفـوا في قوله : وَحَسِبُوا أن لَّا تَكون فِتْنـةٌ ؛ فقُرِئَ
بالوجهَـينِ.
الثَّالثـة: أن لا يسـبقها علمٌ ولا ظـنٌّ؛ فيتعيَّـن كونهـا ناصبةً، كقوله : والَّذي أطْمَعُ أن يَغْفِـرَ لي خَطِيـئَتي ) انتهى.
والله أعلـم.
المراجـع:
- " أوضـح المسالك "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " مغنـي اللَّبيب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح قطر النَّـدى "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح شـذور الذَّهب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " شـرح ابن عقيـل على ألفيَّـة ابن مالكٍ ".
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
" أن " المُفسِّرة
حـرفٌ مٌهْمـلٌ، لا عَمَل لـه، ولا يتأثَّـر بعامل.
والغرض منـه: إفـادة التَّبييـن والتَّفسيـر.
وتقـع " أنْ " مُفسِّـرةً بشروط:
1- أنْ يتقـدَّم عليها جملـة.
2- أنْ تكون تلك الجملـة فيها معنى القـول دون حروفـه.
3- أنْ يتأخَّـر عنها جُملـة أُخرى مُستقلَّة، تتضمَّن معنـى الأولى، وتُوضِّح المراد منهـا.
4- ألاَّ يدخـل عليها حرف جـرٍّ، لا لفظـًا ولا تقديـرًا.
وذلك كقولـه : فَأوْحَيْنَـا إليه أنِ اصْنَعِ الفُلْكَ .
وقولـه : وإذْ أوحَيْتُ إلى الحَواريِّينَ أنْ آمِنُوا بي وبرسـولِي .
وقوله : وانطَلَقَ الملأُ مِنْهُم أنِ امْشُوا ، أي: انْطَلَقَتْ ألسِنتُهُم بهـذا الكلام.
المراجـع:
- " شـرح شـذور الذَّهب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " النَّحـو الوافـي "، لعبَّاس حسـن.
حـرفٌ مٌهْمـلٌ، لا عَمَل لـه، ولا يتأثَّـر بعامل.
والغرض منـه: إفـادة التَّبييـن والتَّفسيـر.
وتقـع " أنْ " مُفسِّـرةً بشروط:
1- أنْ يتقـدَّم عليها جملـة.
2- أنْ تكون تلك الجملـة فيها معنى القـول دون حروفـه.
3- أنْ يتأخَّـر عنها جُملـة أُخرى مُستقلَّة، تتضمَّن معنـى الأولى، وتُوضِّح المراد منهـا.
4- ألاَّ يدخـل عليها حرف جـرٍّ، لا لفظـًا ولا تقديـرًا.
وذلك كقولـه : فَأوْحَيْنَـا إليه أنِ اصْنَعِ الفُلْكَ .
وقولـه : وإذْ أوحَيْتُ إلى الحَواريِّينَ أنْ آمِنُوا بي وبرسـولِي .
وقوله : وانطَلَقَ الملأُ مِنْهُم أنِ امْشُوا ، أي: انْطَلَقَتْ ألسِنتُهُم بهـذا الكلام.
المراجـع:
- " شـرح شـذور الذَّهب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " النَّحـو الوافـي "، لعبَّاس حسـن.
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
أن " الزَّائـدة
هـي الَّتي يتسـاوى وجودها وعدمهـا مِن ناحيـة العمل؛ إذْ لا عمـل لها على
الأصـحِّ، وإنَّما أثرهـا معنويٌّ مَحْضٌ؛ هو تقويـة المعنى وتأكيـده.
ولهـا أربعة مواضـع:
أحـدها -
وهو الأكثر -: أنْ تقـعَ بعد " لمَّـا " التَّوقيتيَّـة، نحو قوله :
ولَمَّا أن جـاءَتْ رُسُلنا لوطًا سِـيءَ بِهِمْ ، وقولـه : فَلمَّا أن
جـاءَ البَشِيرُ ألقاهُ علَى وَجْهِـهِ .
والثَّانـي:
أنْ تقعَ بينَ " لَـوْ " وفِعْلِ القسَم، سـواءً كانَ فعلُ القَسَم مذكورًا، نحو:
فأُقْسِمُ أن لَّوِ الْتَقَيْنـا وأنتُمُ لَكانَ لَكُـمْ يَوْمٌ مِّنَ الشَّرِّ مُظْلِمُ
أو متروكـًا، نحو:
أمَـا واللهِ أن لَّوْ كُنتَ حُرًّا وما بِالحُرِّ أنتَ ولا العَتيقُ
والثَّالث -
وهو نادر -: أنْ تَقَـعَ بين الكاف ومجرورهـا، كقوله:
وَيَوْمًـا تُوافِينـا بِوَجْهٍ مُّقسَّمٍ كأنْ ظبيةٍ تَعْطُو إلى وارِقِ السَّلَمْ
في روايـة من جَرَّ الظَّبيـة.
والرَّابـع: بعـد " إذا "، كقولـه:
فأمْهَلَه حتَّى إذا أنْ كأنَّـهُ معاطِي يـدٍ في لُجَّـة الماءِ غامِرُ
المراجـع:
- " مغنـي اللَّبيب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " النَّحـو الوافـي "، لعبَّاس حسـن.
هـي الَّتي يتسـاوى وجودها وعدمهـا مِن ناحيـة العمل؛ إذْ لا عمـل لها على
الأصـحِّ، وإنَّما أثرهـا معنويٌّ مَحْضٌ؛ هو تقويـة المعنى وتأكيـده.
ولهـا أربعة مواضـع:
أحـدها -
وهو الأكثر -: أنْ تقـعَ بعد " لمَّـا " التَّوقيتيَّـة، نحو قوله :
ولَمَّا أن جـاءَتْ رُسُلنا لوطًا سِـيءَ بِهِمْ ، وقولـه : فَلمَّا أن
جـاءَ البَشِيرُ ألقاهُ علَى وَجْهِـهِ .
والثَّانـي:
أنْ تقعَ بينَ " لَـوْ " وفِعْلِ القسَم، سـواءً كانَ فعلُ القَسَم مذكورًا، نحو:
فأُقْسِمُ أن لَّوِ الْتَقَيْنـا وأنتُمُ لَكانَ لَكُـمْ يَوْمٌ مِّنَ الشَّرِّ مُظْلِمُ
أو متروكـًا، نحو:
أمَـا واللهِ أن لَّوْ كُنتَ حُرًّا وما بِالحُرِّ أنتَ ولا العَتيقُ
والثَّالث -
وهو نادر -: أنْ تَقَـعَ بين الكاف ومجرورهـا، كقوله:
وَيَوْمًـا تُوافِينـا بِوَجْهٍ مُّقسَّمٍ كأنْ ظبيةٍ تَعْطُو إلى وارِقِ السَّلَمْ
في روايـة من جَرَّ الظَّبيـة.
والرَّابـع: بعـد " إذا "، كقولـه:
فأمْهَلَه حتَّى إذا أنْ كأنَّـهُ معاطِي يـدٍ في لُجَّـة الماءِ غامِرُ
المراجـع:
- " مغنـي اللَّبيب "، لابن هشـام الأنصـاريِّ.
- " النَّحـو الوافـي "، لعبَّاس حسـن.
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
سأكتبُ كل العباراتِ في ورقٍ مخطوط ْ
لأجعل منها أروع أكليل من الحروفِ والكلماتِ
والزهور والأنغامْ
وألحانِ الشكرِ والاحترامْ
لأقدمها لك
تعبيراً عن شكري وإمتناني لطرحك المميز,,
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
احزان القلب كتب:ميرسى على الموضوع
كل الشكر والتقدير والاحترام لك
على مرورك الرائع
بارك الله فيك
لا حرمنا الله تواجدك
دمت بكل خير
لك
ودي
و
تحياتي
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
المسافر البعيد كتب:
سأكتبُ كل العباراتِ في ورقٍ مخطوط ْ
لأجعل منها أروع أكليل من الحروفِ والكلماتِ
والزهور والأنغامْ
وألحانِ الشكرِ والاحترامْ
لأقدمها لك
تعبيراً عن شكري وإمتناني لطرحك المميز,,
كل الشكر والتقدير والاحترام لك
على مرورك الرائع
بارك الله فيك
لا حرمنا الله تواجدك
دمت بكل خير
لك
ودي
و
تحياتي
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
صدى الحرمان كتب:يعطيك العآفيه
لاعدمنآك ولا عدمنا تألقك
بإنتظارجديدك بكل شوق
ودي
كل الشكر والتقدير والاحترام لك
على مرورك الرائع
بارك الله فيك
لا حرمنا الله تواجدك
دمت بكل خير
لك
ودي
و
تحياتي
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
مواضيع مماثلة
» الأداة " أن " ووظائفها ومعانيها
» الاحجار الكريمة ومعانيها
» انواع الزهور ومعانيها
» أنواع الزهور ومعانيها
» لكل متذوق للكلمة ومعانيها
» الاحجار الكريمة ومعانيها
» انواع الزهور ومعانيها
» أنواع الزهور ومعانيها
» لكل متذوق للكلمة ومعانيها
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى