مواد التنظيف ومنتجات العناية بالبشرة ..وقدتُسبب الحساسية وأكزيما التماس

يؤدي الإفراط في غسل اليدين بالماء والصابون إلى أكزيما اليدين
تعج خزائن البيوت بالكثير من مواد التنظيف وتفيض الأدراج بمنتجات العناية بالبشرة (وقد انتهت صلاحية البعض منها !!) ألم يكن الوقت كافيا لاستخدامها قبل انقضاء صلاحيتها؟!
وللمساعدة في التعرف على مسببات الحساسية الجلدية وأكزيما التماس نسرد فيما يلي قائمة بأكثرها شيوعاً. وتظهر أعراض الحساسية على شكل احمرار في الجلد أو حكة أو التهاب جلدي، بينما يخلق بعضٌ منها إحساساً باللسع والحرقان. وتنقسم الحساسية إلى نوعين، الأول: ما ينشأ عن تحسس الجلد لمادة ما من قبل وهو تحسس جلدي غير مباشر ويحدث عند بعض الأفراد الذين لديهم قابلية للتحسس من المادة (التهاب الجلد التماسي التحسسي Allergic Contact Dermatitis). أما النوع الثاني: هو التحسس الجلدي المباشر ويحدث لأي شخص كاستجابة مباشرة لاتصال الجلد مع المادة المسببة للحساسية (contact irritant dermatitis).
ومن خلال التعرف على المواد الشائعة المسببة للحساسية يصبح باستطاعتك أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك مما قد يثير الحساسية من حولك وداخل منزلك، وفيما يلي 12 مادة مهيجة للجلد:

الصابون
يؤدي الإفراط في غسل اليدين بالماء والصابون إلى أكزيما اليدين ويعبر عنه عادة بما يسمى أكزيما ربات البيوت "dishpan hands". حيث يبدو الجلد جافاً ومتقشراً في البداية، لكنه إذا استمر دون علاج لفترة طويلة فإن الوضع يتطور إلى تشققات عميقة في الجلد وقد تبدأ بالنزيف.
يأتي الصابون العادي والماء في مقدمة العوامل المثيرة للحساسية وهي للأسف ضرورة من ضرورات المجتمع في الوقت الحالي حتى يحافظ أفراده على النظافة الشخصية وحماية بشرتهم من الجراثيم.
ومن مسببات الحساسية ذات الصلة سائل غسيل الأواني وفقاعات حوض الاستحمام وغسول الجسم.

المنظفات المنزلية
يدرك معظم الناس أن القصد من المنظفات المنزلية لم يكن من أجل بشرة أجسامنا وأن المواد الكيميائية المستخدمة فيها يمكن أن تؤثر على الجلد وتؤدي إلى تهيّجه. وتشمل المنظفات المنزلية جميع المواد المستحضرة لأغراض التنظيف كسائل تنظيف الأطباق ومساحيق غسل الملابس ومنظفات النوافذ ومواد تلميع الأثاث ومطهرات الصرف والمراحيض.
وينصح بارتداء القفازات عند التعامل مع هذه المواد لحماية اليدين.

ملطفات الأقمشة
يمكن أن تؤدي ملطفات الأقمشة المستخدمة في غسيل الملابس إلى تهيج البشرة وإثارة الحكة. ويظهر ذلك على شكل طفح وبقع ملتهبة على الجلد الذي تغطيه الملابس. وهكذا يوصي أطباء الجلدية بتفادي ملطفات الأقمشة المعطرة والاقتصار على الأنواع الخالية من العطور حتى لا تعلق على أنسجتها المكونات المسببة لحساسية الجلد.

الملابس
تشكل الملابس - تحديداً ذات الأنسجة الخشنة كالصوف - مشكلة بالنسبة لمن يعانون من الحساسية الاستشرائية atopic dermatitis وهو النوع الشائع من أكزيما الجلد ويصيب عادة الأطفال بنسبة 10% إلى 20%، بينما يظهر عند البالغين بنسبة 1% إلى 3%.
إذا كنت تعتقدين أن ملابسك تثير نوعاً من الحكة والطفح الجلدي وتترك بشرتك متهيجة فمن الأفضل ارتداء الملابس القطنية لأن أنسجتها الخفيفة تقلل احتكاك الجلد فتهدئ من الحساسية.

الحرارة
تتفاقم المشاكل الجلدية في أجواء الطقس الحار خاصة خلال أشهر الصيف لا سيما تلك المشاكل المرتبطة بالتعرق. ويظهر التهيج والإحمرار عادة في مناطق معينة من الجسم كالإبط وثنيات البطن والأفخاذ.

المطاط (اللاتكس) Latex
يعاني بعض الناس الحساسية تجاه المطاط أو اللاتكس وهو المنتج الذي يصنع من عصارة شجر المطاط الطبيعي، وتدخل هذه المادة في العديد من المنتجات التي نستخدمها في حياتنا اليومية مثل قفازات غسيل الأطباق والبالون وألعاب الأطفال ونظارات السباحة وحلمات زجاجات الرضاعة الصناعية للأطفال. إذا كنتِ مصابة بالحساسية من مادة المطاط فقد تظهر لديك بقع ملتهبة في الجلد الواقع تحت حمالات الصدر أو الحزام المطاطي. وغالباً ما يبدي الأشخاص المصابون بحساسية المطاط حساسية تجاه الفواكه الإستوائية كالموز والكيوي.

العطور
تعدّ الحساسية من العطور شائعة لدى الكثير من الناس. وهناك حوالي 5000 نوع من العطور المستحضرة من تركيبات كثيرة ومختلفة مما يجعل من الصعب تحديداً التعرف على المكوّن المسبب للحساسية. ويحدث الطفح الجلدي أو الإرتيكاريا عند البعض نتيجة التعرض لمادة المسك، بينما يتحسس آخرون من رائحة الفانيلا.

كريمات الوجه
تساعد المسامات العميقة في بشرة الوجه على امتصاص كريم الترطيب بدرجة عالية. ولهذا السبب يجدر بك اتخاذ الحيطة في اختيار منتجات العناية بالبشرة لا سيما إذا شعرت بإحساس لاذع عند وضع المنتج على بشرتك. وتشمل هذه المنتجات: كريمات مقاومة التجاعيد ومنظفات البشرة ومستحضرات التقشير.
وينصح بقراءة مكونات المنتج للتحقق من خلوّه من العناصر الشائعة التي تسبب الحساسية مثل حمض الاسكوربيك ascorbic acid، والمواد الحافظة في مستحضرات التجميل كمادة البارابين paraban ، وأحماض الألفاهيدروكسي مثل حمض الجليكوليك glycolic acid وحمض الماليك malic acid وحمض اللبنيك lactic acid.

النباتات
اللبلاب السام (العَشقة المتسلقة) Poison ivy ، والبلوط السام poison oak، والسماق السام poison sumac ثلاثة أشكال من النباتات السامة التي تصنف من أكثر الأسباب شيوعا لالتهاب الجلد التماسي التحسسي. وتشترك جميعها في احتوائها على زيت اليورشيول urushiol العامل الذي يثير حساسية جلدية تتميز بطفح مصحوب بحكة.
وقد تكون الحساسية الناتجة بسيطة وتستمر من 5 إلى 12 يوماً بينما تستغرق الحالات الحادة 30 يوماً أو تزيد. في الواقع لا يعرّض معظم الناس أنفسهم عمداً للأنواع السامة من نبات اللبلاب والبلوط والسماق، ومع ذلك فأنت بحاجة إلى التعرف عليها لتجنب الاتصال المباشر بها.

الغذاء
تتسبب الحساسية الغذائية بلا شكّ في حدوث تفاعلات جلدية تتراوح من الارتيكاريا إلى الطفح الجلدي بأنواعه. وحتى الملامسة المباشرة لبعض أنواع الأغذية تكفي لتهيج الجلد. وإذا ما كنتِ مصابة بتشققات أو خدوش على اليد بفعل الحساسية فإن التعامل مع الأطعمة الحامضة والتوابل الحارة ممكن أن تشكل أمراً مزعجاً.ومن الظواهر النادرة أن يتفاعل الليمون بعد وضعه على الجلد مع أشعة الشمس مسبباً حروقاً شديدة. ويمكن رؤية هذه الحالة خلال أشهر الصيف بين من يرتادون الشواطئ ويستخدمون خلطات للبشرة يدخل في تكوينها الليمون.

النيكل
حساسية النيكل أو حساسية المجوهرات هي واحدة من اكثر انواع الحساسية انتشاراً وبين جميع الأعمار. وهي رد فعل ناتج من استخدام المواد المصنعة من النيكل أو من استخدام المجوهرات مثل الأقراط وساعات اليد وسحابات الملابس وغيرها من الأغراض اليومية حيث يتأثر الجلد الملامس لها مما يؤدي الى ظهور علامات التحسس. وفي حالات الحساسية الحادة يتحسس الجسم من معدن النيكل الداخل في الفيتامينات أو في أجزاء الأطراف الصناعية مثل صمامات القلب الاصطناعية، أو الأجهزة والقطع المعدنية المستخدمة لعلاج كسور الأطراف.

كريمات الوقاية من أشعة الشمس
يوصي أطباء الجلدية باستخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية البشرة من امتصاص أشعة الشمس الضارة – الأشعة فوق البنفسجية الطويلة UVA، والمتوسطة UVB. ولكن بعض العناصر الكيميائية في واقيات الشمس يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي يظهر على شكل طفح جلدي وبشرة متهيجة. ومن أكثرها شيوعاً العناصر الكيميائية المعروفة باسم PABA وكلها مكوّنات تحجب الأشعة فوق البنفسجيّة المتوسّطة. ولذا من الأفضل استخدام كريمات الوقاية من الشمس الخالية من تلك المكونات PABA-free sunscreen لاسيما إذا كانت بشرتك من النوع الحساس.