المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
شروط الصلاة وأركانها
شروط الصلاة وأركانها
شروط الصلاة وأركانها
قال الإمام العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب: شروط الصلاة تسعة:
الإسلام، والعقل،والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة،والنية.
الشرط الأول: الإسلام:
وضده الكفر، والكافر عمله مردود ولو عمل أي عمل، والدليل قوله تعالى: مَاكَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ[التوبة:17]، وقوله تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَاعَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا[الفرقان:23].
الثاني: العقل:
وضده الجنون، والمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق، والدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : {رُفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ}.
الثالث: التمييز:
وضده الصغر، وحده سبع سنين ثم يؤمر بالصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : {مُروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر،وفرقوا بينهم في المضاجع}.
الشرط الرابع: رفع الحدث:
وهو الوضوء المعروف،وموجبة الحدث. ( وشروطه عشرة ): الإسلام، والعقل، والتمييز،والنية، واستصحاب حكمهابأن لا ينوي قطعها حتى تتم الطهارة، وانقطاع موجب، واستنجاء أو استجمار قبلة، وطهورية ماء، وإباحته، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة، ودخول وقت على من حدثه دائم لفرضه.
( وأما فروضه فستة ): غسل الوجه، ومنه المضمضةُ والاستنشاق، وحده طولاً من منابت شعر الرأس إلى الذقن وعرضاً إلى فروع الأذنين، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح جميع الرأس، ومنه الأذنان،وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب، والموالاة والدليل قوله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) الآية [المائدة:6]، ودليل الترتيب حديث: {إبدأُوا بما بدأَ الله به}ودليل ا لموالاة حديث صاحب اللمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما رأى رجلاً في قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره بالإعادة، وواجبه التسمية مع الذكر.
( ونواقضه ثمانية ): الخارج من السبيلين، والخارج الفاحش النجس من الجسد، وزوال العقل، ومس المرأة بشهوة، ومس الفرج باليد قبلا ً كان أو دبراً، وأكل لحم الجزور،وتغسيل الميت، والردة عن الإسلام أعاذنا الله من ذلك.
الشرط الخامس: إزالة النجاسة:
من ثلاث: من البدن،والثوب، والبقعة، والدليل قوله تعالى: ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) [المدثر:4].
الشرط السادس: سترة العورة:
أجمع أهل العلم على فسادصلاة من صلَّى عرياناً وهو يقدر، وحد عورة الرجل م السرة إلى الركبة، والأَمة كذلك، والحرة كلها عورة إلا وجهها. والدليل قوله تعالى: ( يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) [الأعراف:31]، أي عند كل صلاة.
الشرط السابع: دخول الوقت:
والدليل من السنة حديث جبريل عليه السلام أنه أمَّ النبي صلى الله عليه وسلم في أول الوقت، وفي آخره، فقال: {يا محمد، الصلاة بين هذين الوقتين}،وقولة تعالى: ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )[النساء:103] أي مفروضًا في الأوقات. ودليل الأوقات قوله تعالى: ( أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) [الإسراء:78].
الشرط الثامن: استقبال القبلة:
والدليل قول تعالى: ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) [البقرة:144].
الشرط التاسع: النية:
ومحلها القلب، والتلفظ بها بدعة، والدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : {إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى}.
وأركان الصلاة أربعة عشر:
القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة،والركوع، والرفع منه،والسجود على الأعضاء السبعة، والاعتدال منه، والجلسة بينالسجدتين، والطمأنينة فيجميع الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس له،والصلاة على النبي صلىالله عليه وسلم ، والتسليمتان.
الركن الأول: القيام مع القدرة:
والدليل قوله تعالى: ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) [البقرة:238].
الركن الثاني: تكبيرةالإحرام:
والدليل حديث: {تحريمها التكبير وتحليلها التسليم}: وبعدها الإستفتاح وهو سنة: قول: ( سبحانك اللهم وبحمدك وتباركاسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك). ومعنى: ( سبحانك اللهم ) أي: أنزهك التنزيه اللائق بجلالك ( وبحمدك ) أي:ثناء عليك ( وتبارك اسمك ) أي: البركة تنال بذكرك، ( وتعالى جدك ) أي: جلت عظمتك (ولا إله غيرك ) أي لا معبود في الأرض ولا في السماء بحق سواك يا الله.
الركن الثالث: قراءة الفاتحة
( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )، معنى أعوذ: ألوذ وألتجئ وأعتصم بك يا الله من الشيطان الرجيم المطرود المبعد عن رحمة الله لا يضرني في ديني ولا في دنياي، ( وقراءة الفاتحة ) ركن في كل ركعة كما في حديث: {لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}، وهي أُم القرآن.
( بسم الله الرحمن الرحيم )بركة واستعانة.
( الحمد لله ) الحمد ثناء،والألف واللام لإستغراق جميع المحامد وأما الجميل الذي لا صنع له فيه مثل الجمال ونحوه، فالثناء به يسمى مدحاً لا حمداً. ( رب العالمين ) الرب هو المعبود الخالق الرازق المالك المتصرف مربي جميع الخلق بالنعم،العالمين كل ما سوى الله عالم، وهو رب الجميع، ( الرحمن ) رحمة عامة جميع المخلوقات، ( الرحيم )رحمة خاصة بالمؤمنين، والدليل قوله تعالى: وَ( كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) [الأحزاب:43] ( مالك يومالدين ) يوم الجزاء والحساب ؛يومٌ كلٌ يجازي بعمله إن خيراً فخير وإن شرّاً فشر، والدليل قوله تعالى: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ) [الانفطار:17-19]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم : {الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني}. ( إيَّاك نعبد ) أي: لانعبد غيرك، عهدٌ بين العبد وبين ربه أن لايستعين بأحد غير الله، (إهدنا الصراط المستقيم ) معنى اهدنا: دلنا وأرشدنا وثبتنا،و ( الصراط ) الإسلام،وقيل: الرسول، وقيل: القرآن، والكل حق، و( المستقيم ) الذي لا عوج فيه، ( صراط الذين أنعمت عليهم ) طريق المنعم عليهم، والدليل قولة تعالى: ( وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ) [النساء:69]. ( غيرالمغضوب عليهم ) وهم اليهود: معهم علم ولم يعملوا به، نسأل الله أن يجنبك طريقهم، ( ولاالضالين ) وهم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال، نسأل الله أن يجنبك طريقهم،ودليل الضالين قوله تعالى: ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) [الكهف:104،103]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم {لتتبعنَّ سَنَن من قبلكم حذو القذة بالقٌذّة حتى لودخلوا جحر ضب لدخلتموه}قالوا: يا رسول الله،اليهود والنصارى؟ قال: {فمن} [أخرجاه]، والحديث الثاني: {افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت ا نصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة} قلنا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: {من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي}.
الركن الرابع: الركوع
الركن الخامس: الرفع منه
الركن السادس: السجود على الأعضاء السبعة
الركن السابع: الاعتدال منه
الركن الثامن: الجلسة بين السجدتين
والدليل قوله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [الحج:77]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم : {أمرت أن أسجد على سبعة أعظم}.
الركن التاسع: الطمأنينة
الركن العاشر: الترتيب
والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والدليل حديث المسيء صلاته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ، فعلها ثلاثاً ثم قال: والذي بعثك بالحق نبيّاً لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبرثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها}.
الركن الحادي عشر: التشهدالأخير
الركن الثاني عشر: الجلوس له
الركن الثالث عشر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
الركن الرابع عشر:التسليمتان
والتشهد الأخير ركن مفروض كما في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال: كنانقول قبل أن يُفرض علينا التشهّد: ( السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {لا تقولوا السلام على الله من عباده فإن الله هو السلام ولكن قولوا:التحيات لله والصلوات والطيبات،السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين،أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله}.
( ومعنى التحيات ) جميع التعظيمات لله ملكاً واستحقاقاً مثل الانحناء والركوع والسجود والبقاء والدوام،وجميع ما يعظم به رب العالمين فهو الله، فمن صرف منه شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر، ( والصلوات ) معناها جميع الدعوات، وقبل الصلوات طيبها، ( السلام عليناوعلى عباد الله الصالحين ) تسلم على نفسك وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض،والسلام دعاء؛ والصالحون يُدْعَى لهم ولا يُدْعَون مع الله، ( أشهد أن لا إله إلا الله ) وحده لا شريك له، نشهد شهادة اليقين أن لايُعْبَد في الأرض ولا في السماء بحق إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله بأنه عبد لا يُعْبَد ورسول لا يُكذّب؛ بل يُطَاع ويُتْبع، شرّفه الله بالعبودية، والدليل قوله تعالى: ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) [الفرقان:1] ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد )، الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى كماحكى البخاري في صحيحه عن أبي العالية قال: صلاة الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، وقيل: الرحمة، والصواب الأول، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الآدميين الدعاء، وبارك وما بعدها سنن أقوال وأفعال.
( والواجبات ثمانية ):
جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وقول سبحان ربي العظيم في الركوع، وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، وقول ربنا ولك الحمد للكل، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود، وقول رب اغفر لي بين السجدتين، والتشهدالأول والجلوس له.
فالأركان ما سقط منهاسهواً أو عمداً بطلت الصلاة بتركه.
والواجبات ما سقط منهاعمداً بطلت الصلاة بتركه،وسهواً جبره السجود للسهو، والله أعلم.
قال الإمام العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب: شروط الصلاة تسعة:
الإسلام، والعقل،والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة،والنية.
الشرط الأول: الإسلام:
وضده الكفر، والكافر عمله مردود ولو عمل أي عمل، والدليل قوله تعالى: مَاكَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ[التوبة:17]، وقوله تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَاعَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا[الفرقان:23].
الثاني: العقل:
وضده الجنون، والمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق، والدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : {رُفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ}.
الثالث: التمييز:
وضده الصغر، وحده سبع سنين ثم يؤمر بالصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : {مُروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر،وفرقوا بينهم في المضاجع}.
الشرط الرابع: رفع الحدث:
وهو الوضوء المعروف،وموجبة الحدث. ( وشروطه عشرة ): الإسلام، والعقل، والتمييز،والنية، واستصحاب حكمهابأن لا ينوي قطعها حتى تتم الطهارة، وانقطاع موجب، واستنجاء أو استجمار قبلة، وطهورية ماء، وإباحته، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة، ودخول وقت على من حدثه دائم لفرضه.
( وأما فروضه فستة ): غسل الوجه، ومنه المضمضةُ والاستنشاق، وحده طولاً من منابت شعر الرأس إلى الذقن وعرضاً إلى فروع الأذنين، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح جميع الرأس، ومنه الأذنان،وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب، والموالاة والدليل قوله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) الآية [المائدة:6]، ودليل الترتيب حديث: {إبدأُوا بما بدأَ الله به}ودليل ا لموالاة حديث صاحب اللمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما رأى رجلاً في قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره بالإعادة، وواجبه التسمية مع الذكر.
( ونواقضه ثمانية ): الخارج من السبيلين، والخارج الفاحش النجس من الجسد، وزوال العقل، ومس المرأة بشهوة، ومس الفرج باليد قبلا ً كان أو دبراً، وأكل لحم الجزور،وتغسيل الميت، والردة عن الإسلام أعاذنا الله من ذلك.
الشرط الخامس: إزالة النجاسة:
من ثلاث: من البدن،والثوب، والبقعة، والدليل قوله تعالى: ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) [المدثر:4].
الشرط السادس: سترة العورة:
أجمع أهل العلم على فسادصلاة من صلَّى عرياناً وهو يقدر، وحد عورة الرجل م السرة إلى الركبة، والأَمة كذلك، والحرة كلها عورة إلا وجهها. والدليل قوله تعالى: ( يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) [الأعراف:31]، أي عند كل صلاة.
الشرط السابع: دخول الوقت:
والدليل من السنة حديث جبريل عليه السلام أنه أمَّ النبي صلى الله عليه وسلم في أول الوقت، وفي آخره، فقال: {يا محمد، الصلاة بين هذين الوقتين}،وقولة تعالى: ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )[النساء:103] أي مفروضًا في الأوقات. ودليل الأوقات قوله تعالى: ( أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) [الإسراء:78].
الشرط الثامن: استقبال القبلة:
والدليل قول تعالى: ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) [البقرة:144].
الشرط التاسع: النية:
ومحلها القلب، والتلفظ بها بدعة، والدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : {إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى}.
وأركان الصلاة أربعة عشر:
القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة،والركوع، والرفع منه،والسجود على الأعضاء السبعة، والاعتدال منه، والجلسة بينالسجدتين، والطمأنينة فيجميع الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس له،والصلاة على النبي صلىالله عليه وسلم ، والتسليمتان.
الركن الأول: القيام مع القدرة:
والدليل قوله تعالى: ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) [البقرة:238].
الركن الثاني: تكبيرةالإحرام:
والدليل حديث: {تحريمها التكبير وتحليلها التسليم}: وبعدها الإستفتاح وهو سنة: قول: ( سبحانك اللهم وبحمدك وتباركاسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك). ومعنى: ( سبحانك اللهم ) أي: أنزهك التنزيه اللائق بجلالك ( وبحمدك ) أي:ثناء عليك ( وتبارك اسمك ) أي: البركة تنال بذكرك، ( وتعالى جدك ) أي: جلت عظمتك (ولا إله غيرك ) أي لا معبود في الأرض ولا في السماء بحق سواك يا الله.
الركن الثالث: قراءة الفاتحة
( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )، معنى أعوذ: ألوذ وألتجئ وأعتصم بك يا الله من الشيطان الرجيم المطرود المبعد عن رحمة الله لا يضرني في ديني ولا في دنياي، ( وقراءة الفاتحة ) ركن في كل ركعة كما في حديث: {لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}، وهي أُم القرآن.
( بسم الله الرحمن الرحيم )بركة واستعانة.
( الحمد لله ) الحمد ثناء،والألف واللام لإستغراق جميع المحامد وأما الجميل الذي لا صنع له فيه مثل الجمال ونحوه، فالثناء به يسمى مدحاً لا حمداً. ( رب العالمين ) الرب هو المعبود الخالق الرازق المالك المتصرف مربي جميع الخلق بالنعم،العالمين كل ما سوى الله عالم، وهو رب الجميع، ( الرحمن ) رحمة عامة جميع المخلوقات، ( الرحيم )رحمة خاصة بالمؤمنين، والدليل قوله تعالى: وَ( كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) [الأحزاب:43] ( مالك يومالدين ) يوم الجزاء والحساب ؛يومٌ كلٌ يجازي بعمله إن خيراً فخير وإن شرّاً فشر، والدليل قوله تعالى: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ) [الانفطار:17-19]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم : {الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني}. ( إيَّاك نعبد ) أي: لانعبد غيرك، عهدٌ بين العبد وبين ربه أن لايستعين بأحد غير الله، (إهدنا الصراط المستقيم ) معنى اهدنا: دلنا وأرشدنا وثبتنا،و ( الصراط ) الإسلام،وقيل: الرسول، وقيل: القرآن، والكل حق، و( المستقيم ) الذي لا عوج فيه، ( صراط الذين أنعمت عليهم ) طريق المنعم عليهم، والدليل قولة تعالى: ( وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ) [النساء:69]. ( غيرالمغضوب عليهم ) وهم اليهود: معهم علم ولم يعملوا به، نسأل الله أن يجنبك طريقهم، ( ولاالضالين ) وهم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال، نسأل الله أن يجنبك طريقهم،ودليل الضالين قوله تعالى: ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) [الكهف:104،103]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم {لتتبعنَّ سَنَن من قبلكم حذو القذة بالقٌذّة حتى لودخلوا جحر ضب لدخلتموه}قالوا: يا رسول الله،اليهود والنصارى؟ قال: {فمن} [أخرجاه]، والحديث الثاني: {افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت ا نصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة} قلنا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: {من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي}.
الركن الرابع: الركوع
الركن الخامس: الرفع منه
الركن السادس: السجود على الأعضاء السبعة
الركن السابع: الاعتدال منه
الركن الثامن: الجلسة بين السجدتين
والدليل قوله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [الحج:77]. والحديث عنه صلى الله عليه وسلم : {أمرت أن أسجد على سبعة أعظم}.
الركن التاسع: الطمأنينة
الركن العاشر: الترتيب
والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والدليل حديث المسيء صلاته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ، فعلها ثلاثاً ثم قال: والذي بعثك بالحق نبيّاً لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبرثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها}.
الركن الحادي عشر: التشهدالأخير
الركن الثاني عشر: الجلوس له
الركن الثالث عشر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
الركن الرابع عشر:التسليمتان
والتشهد الأخير ركن مفروض كما في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال: كنانقول قبل أن يُفرض علينا التشهّد: ( السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {لا تقولوا السلام على الله من عباده فإن الله هو السلام ولكن قولوا:التحيات لله والصلوات والطيبات،السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عبادالله الصالحين،أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله}.
( ومعنى التحيات ) جميع التعظيمات لله ملكاً واستحقاقاً مثل الانحناء والركوع والسجود والبقاء والدوام،وجميع ما يعظم به رب العالمين فهو الله، فمن صرف منه شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر، ( والصلوات ) معناها جميع الدعوات، وقبل الصلوات طيبها، ( السلام عليناوعلى عباد الله الصالحين ) تسلم على نفسك وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض،والسلام دعاء؛ والصالحون يُدْعَى لهم ولا يُدْعَون مع الله، ( أشهد أن لا إله إلا الله ) وحده لا شريك له، نشهد شهادة اليقين أن لايُعْبَد في الأرض ولا في السماء بحق إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله بأنه عبد لا يُعْبَد ورسول لا يُكذّب؛ بل يُطَاع ويُتْبع، شرّفه الله بالعبودية، والدليل قوله تعالى: ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) [الفرقان:1] ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد )، الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى كماحكى البخاري في صحيحه عن أبي العالية قال: صلاة الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، وقيل: الرحمة، والصواب الأول، ومن الملائكة الاستغفار، ومن الآدميين الدعاء، وبارك وما بعدها سنن أقوال وأفعال.
( والواجبات ثمانية ):
جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وقول سبحان ربي العظيم في الركوع، وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، وقول ربنا ولك الحمد للكل، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود، وقول رب اغفر لي بين السجدتين، والتشهدالأول والجلوس له.
فالأركان ما سقط منهاسهواً أو عمداً بطلت الصلاة بتركه.
والواجبات ما سقط منهاعمداً بطلت الصلاة بتركه،وسهواً جبره السجود للسهو، والله أعلم.
|
صدى الحرمان- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 23/10/2012
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى