المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الدُّعاء قبل السَّلام وأنواعه
الدُّعاء قبل السَّلام وأنواعه
الدُّعاء قبل السَّلام وأنواعه
قال العلامة الألبانيُّ -رحمه الله- في كتابه: صفة الصَّلاة، مبيِّنًا ما ورد من الدعاء قبل السلام وأنواعه:
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته[1] بأدعية متنوعة تارة بهذا وتارة بهذا، وأقر أدعية أخرى، و (أَمَرَ الْمُصَلِّي أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْهَا مَا شَاءَ)[2]. وهاك هي:
1 - (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ[3] وَالْمَغْرَمِ)[4].
2- (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ[5]، وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ [بَعْدُ])[6].
3 - (اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا)[7].
4 - (اللَّهُمَّ! بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ؛ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ! وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ (وفي رواية: الحكم) والْعَدْلِ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَبِيدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ (لا تنفد، و) لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَ[أسألك] الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ! زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ)[8].
5 - وعلَّم صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- أن يقول :
(اللَّهُمَّ! إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِى مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِى إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[9].
6 - وأمر عائشة -رضي الله عنها- أن تقول:
(اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ؛ [عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ]؛ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ؛ [عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ]؛ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ،
وَأَسْأَلُكَ (وفي رواية: اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ) الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَأَسْأَلُكَ مِنْ [الْـ] خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ [مُحَمَّدٌ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ اسْتَعَاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]،
[وَأَسْأَلُكَ] مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمْرٍ أَنْ تَجْعَلَ عَاقِبَتَهُ [لِي] رَشَدًا) [10].
7 - و (قَالَ لِرَجُلٍ: ((مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ؟)) قَالَ: أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ[11] وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ؛ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ)))[12].
8 - وسمِعَ رجلاً يقول في تشهده:
(اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ [وفي رواية: بِاللهِ]، [الوَاحِدُ] الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ! أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ)[13].
9 - وسمع آخر يقول في تشهُدِهِ أيضًا:
(اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ [وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ]، [الْمَنَّانُ]، [يَا] بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ! يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ! يَا حَيُّ! يَا قَيُّوم! [إِنِّيِ أَسْأَلُكَ] [الْجَنَّة وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ]. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: (تَدْرُونَ بِمَا دَعَا؟) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ)؛ لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ[14] (وفي رواية: الْأَعْظَمِ) الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى)[15].
10 - وَكَانَ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالَتَّسلِيمِ:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ»[16].
الصفحة: 159-162 الطبعة الثالثة للطبعة الجديدة لمكتبة المعارف
1424 هـ - 2004 م
[1] وإنما لم نقل في (تشهده)؛ لأنَّ النصَّ هكذا (في صلاته) غير مقيد بالتشهد أو غيره، وهو يشمل كل موضع صالح للدعاء؛ كالسجود والتشهد، وقد ورد الأمر بالدعاء فيهما كما سبق.
[2] البخاري ومسلم.
قال الأثرم: " قلت لأحمد: بماذا أدعو بعد التشهد؟ قال: كما جاء في الخبر. قلت له: أوليس قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثمَّ ليتخيَّر من الدعاء ما شاء"؟ قال: يتخيَّر مما جاء في الخبر. فعاودته، فقال: ما في الخبر". نقله ابن تيمية -ومن خطه نقلت- " مجموع " (69/218/1)، واستحسنه؛ قال: "فإن اللام في "الدعاء" للدعاء الذي يحبه الله ليس لجنس الدعاء". إلى آخر كلامه. ثم قال: "فالأجود أن يُقال: إلا بالدعاء المشروع المسنون، وهو ما وردت به الأخبار، وما كان نافعًا".
قلتُ -أي: الإمام الألباني-: وهو كما قال؛ لكن معرفة ما كان نافعًا من الدعاء يتوقف على العلم الصحيح، وهذا قلَّ من يقوم به؛ فالأولى الوقوف عند الدعاء الوارد؛ لا سيما إذا كان فيه ما يريده الداعي من المطالب. والله أعلم.
[3] هو الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه؛ وضعاً للمصدر موضع الاسم، وكذلك (المغرم): ويريد به الدَّين؛ بدليل تمام الحديث: قالت عائشة: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله! فقال: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ؛ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ".
[4] (البخاري ومسلم).
[5] أي: من شر ما فعلت من السيئات، (وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ): من الحسنات؛ يعني: من شر تركي العمل بها.
[6] النسائي بسند صحيح، وابن أبي عاصم في كتاب السنة (370 – بتحقيقي، وطبع المكتب الإسلامي)، والزيادة له.
[7] أحمد والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
[8] النسائي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
[9] البخاري ومسلم.
[10] أحمد، والطيالسي، والبخاري في (الأدب المفرد)، وابن ماجه، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وقد خرجته في (الصحيحة) ((1542)).
[11] أي: مسألتك الخفية، أو: كلامك الخفي. و (الدندنة): أن يتكلم الرجل بكلام تسمع نغمته ولا يفهم. وضمير الهاء في قوله: (حولها) يعود للمقالة؛ أي : كلامنا قريب من كلامك.
[12] أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة (1/ 87/ 1) بسند صحيح.
[13] أبو داود والنسائي وأحمد وابن خزيمة، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
[14] فيه مشروعية التوسل إلى الله تعالى بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته، وهو ما أمر الله تعالى به في قوله: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف : 18].
وأما التوسل بغير ذلك –كالجاه والحق والحرمة- فقد نص أبو حنيفة –رحمه الله تعالى- وأصحابه على كراهته، وهي عند الإطلاق للتحريم.
ومما يؤسف له أن ترى أكثر الناس –وفيهم كثير من المشايخ- قد أعرضوا عن هذا التوسل المشروع اتفاقًا، فلا تكاد تسمع أحدًا منهم يتوسل به، مع محافظتهم على التوسل المبتدع –الذي أقل ما يُقال فيه: أنه مختلف فيه- يداومون عليه كأنه لا يجوز غيره!
وإنَّ لشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة جيدة في هذا الموضوع اسمها: (التوسل والوسيلة) فلتطالع؛ فإنها هامةٌ جدًّا لا مثيل لها في موضوعها
ثمَّ رسالتي: (التوسل أنواعه وأحكامه)، وقد طبعت مرتين، وهي هامة أيضًا في موضوعها وأسلوبها، مع الرد على بعض شبهات جديدة من بعض الدكاترة المعاصرين. هدانا الله وإيَّاهم.
[15] (أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في (الأدب المفرد)، والطبراني، وابن منده في (التوحيد) (44/2 و 67/1 و 70/1 - 2) بأسانيد صحيحة.
[16] (مسلم وأبو عوانة).
----------------------------------------------
--
========
قال ابن عباس :"لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالسهم ممرضة للقلوب"
قال سفيان الثوري:" إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل"
وقال يحي بن أبي كثير :" إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره"
عن أبي عمران الإصبهاني قال: سمعت إمام أهل السنة أحمد بن حنبل يقول:" لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة, فإنه لا يؤول أمره إلى خير"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:" قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف, أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟
فقال إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ,وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ,هذا أفضل"
قال العلامة الألبانيُّ -رحمه الله- في كتابه: صفة الصَّلاة، مبيِّنًا ما ورد من الدعاء قبل السلام وأنواعه:
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته[1] بأدعية متنوعة تارة بهذا وتارة بهذا، وأقر أدعية أخرى، و (أَمَرَ الْمُصَلِّي أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْهَا مَا شَاءَ)[2]. وهاك هي:
1 - (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ[3] وَالْمَغْرَمِ)[4].
2- (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ[5]، وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ [بَعْدُ])[6].
3 - (اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا)[7].
4 - (اللَّهُمَّ! بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ؛ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ! وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ (وفي رواية: الحكم) والْعَدْلِ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَبِيدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ (لا تنفد، و) لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَ[أسألك] الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ! زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ)[8].
5 - وعلَّم صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- أن يقول :
(اللَّهُمَّ! إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِى مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِى إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[9].
6 - وأمر عائشة -رضي الله عنها- أن تقول:
(اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ؛ [عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ]؛ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ؛ [عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ]؛ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ،
وَأَسْأَلُكَ (وفي رواية: اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ) الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَأَسْأَلُكَ مِنْ [الْـ] خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ [مُحَمَّدٌ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ اسْتَعَاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]،
[وَأَسْأَلُكَ] مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمْرٍ أَنْ تَجْعَلَ عَاقِبَتَهُ [لِي] رَشَدًا) [10].
7 - و (قَالَ لِرَجُلٍ: ((مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ؟)) قَالَ: أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ، أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ[11] وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ؛ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ)))[12].
8 - وسمِعَ رجلاً يقول في تشهده:
(اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ [وفي رواية: بِاللهِ]، [الوَاحِدُ] الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ! أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ)[13].
9 - وسمع آخر يقول في تشهُدِهِ أيضًا:
(اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ [وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ]، [الْمَنَّانُ]، [يَا] بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ! يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ! يَا حَيُّ! يَا قَيُّوم! [إِنِّيِ أَسْأَلُكَ] [الْجَنَّة وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ]. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: (تَدْرُونَ بِمَا دَعَا؟) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ)؛ لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ[14] (وفي رواية: الْأَعْظَمِ) الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى)[15].
10 - وَكَانَ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالَتَّسلِيمِ:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ»[16].
الصفحة: 159-162 الطبعة الثالثة للطبعة الجديدة لمكتبة المعارف
1424 هـ - 2004 م
[1] وإنما لم نقل في (تشهده)؛ لأنَّ النصَّ هكذا (في صلاته) غير مقيد بالتشهد أو غيره، وهو يشمل كل موضع صالح للدعاء؛ كالسجود والتشهد، وقد ورد الأمر بالدعاء فيهما كما سبق.
[2] البخاري ومسلم.
قال الأثرم: " قلت لأحمد: بماذا أدعو بعد التشهد؟ قال: كما جاء في الخبر. قلت له: أوليس قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثمَّ ليتخيَّر من الدعاء ما شاء"؟ قال: يتخيَّر مما جاء في الخبر. فعاودته، فقال: ما في الخبر". نقله ابن تيمية -ومن خطه نقلت- " مجموع " (69/218/1)، واستحسنه؛ قال: "فإن اللام في "الدعاء" للدعاء الذي يحبه الله ليس لجنس الدعاء". إلى آخر كلامه. ثم قال: "فالأجود أن يُقال: إلا بالدعاء المشروع المسنون، وهو ما وردت به الأخبار، وما كان نافعًا".
قلتُ -أي: الإمام الألباني-: وهو كما قال؛ لكن معرفة ما كان نافعًا من الدعاء يتوقف على العلم الصحيح، وهذا قلَّ من يقوم به؛ فالأولى الوقوف عند الدعاء الوارد؛ لا سيما إذا كان فيه ما يريده الداعي من المطالب. والله أعلم.
[3] هو الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه؛ وضعاً للمصدر موضع الاسم، وكذلك (المغرم): ويريد به الدَّين؛ بدليل تمام الحديث: قالت عائشة: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله! فقال: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ؛ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ".
[4] (البخاري ومسلم).
[5] أي: من شر ما فعلت من السيئات، (وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ): من الحسنات؛ يعني: من شر تركي العمل بها.
[6] النسائي بسند صحيح، وابن أبي عاصم في كتاب السنة (370 – بتحقيقي، وطبع المكتب الإسلامي)، والزيادة له.
[7] أحمد والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
[8] النسائي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
[9] البخاري ومسلم.
[10] أحمد، والطيالسي، والبخاري في (الأدب المفرد)، وابن ماجه، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وقد خرجته في (الصحيحة) ((1542)).
[11] أي: مسألتك الخفية، أو: كلامك الخفي. و (الدندنة): أن يتكلم الرجل بكلام تسمع نغمته ولا يفهم. وضمير الهاء في قوله: (حولها) يعود للمقالة؛ أي : كلامنا قريب من كلامك.
[12] أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة (1/ 87/ 1) بسند صحيح.
[13] أبو داود والنسائي وأحمد وابن خزيمة، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
[14] فيه مشروعية التوسل إلى الله تعالى بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته، وهو ما أمر الله تعالى به في قوله: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف : 18].
وأما التوسل بغير ذلك –كالجاه والحق والحرمة- فقد نص أبو حنيفة –رحمه الله تعالى- وأصحابه على كراهته، وهي عند الإطلاق للتحريم.
ومما يؤسف له أن ترى أكثر الناس –وفيهم كثير من المشايخ- قد أعرضوا عن هذا التوسل المشروع اتفاقًا، فلا تكاد تسمع أحدًا منهم يتوسل به، مع محافظتهم على التوسل المبتدع –الذي أقل ما يُقال فيه: أنه مختلف فيه- يداومون عليه كأنه لا يجوز غيره!
وإنَّ لشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة جيدة في هذا الموضوع اسمها: (التوسل والوسيلة) فلتطالع؛ فإنها هامةٌ جدًّا لا مثيل لها في موضوعها
ثمَّ رسالتي: (التوسل أنواعه وأحكامه)، وقد طبعت مرتين، وهي هامة أيضًا في موضوعها وأسلوبها، مع الرد على بعض شبهات جديدة من بعض الدكاترة المعاصرين. هدانا الله وإيَّاهم.
[15] (أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في (الأدب المفرد)، والطبراني، وابن منده في (التوحيد) (44/2 و 67/1 و 70/1 - 2) بأسانيد صحيحة.
[16] (مسلم وأبو عوانة).
----------------------------------------------
--
========
قال ابن عباس :"لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالسهم ممرضة للقلوب"
قال سفيان الثوري:" إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل"
وقال يحي بن أبي كثير :" إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره"
عن أبي عمران الإصبهاني قال: سمعت إمام أهل السنة أحمد بن حنبل يقول:" لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة, فإنه لا يؤول أمره إلى خير"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:" قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف, أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟
فقال إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ,وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ,هذا أفضل"
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: الدُّعاء قبل السَّلام وأنواعه
بارك الله فيك و أثابك و جعل الفردوس الاعلى مثواك
كل عام وانت بخير اخي العزيز سعيد
تقبل مروري البسيط
ابو المجد
كل عام وانت بخير اخي العزيز سعيد
تقبل مروري البسيط
ابو المجد
|
ابو المجد- المدير العام
- تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمل/الترفيه : تقني
الموقع : المغرب
رد: الدُّعاء قبل السَّلام وأنواعه
سلمت يدآك..
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
جزاك الله كل خير
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
جزاك الله كل خير
|
ابو القاسم- مشرف
- تاريخ التسجيل : 30/05/2009
رد: الدُّعاء قبل السَّلام وأنواعه
شكرا لجمال مروركم العطر
بارك الله فيكم
انستم وشرفتم الموضوع
تحياتي وودي لكم
بارك الله فيكم
انستم وشرفتم الموضوع
تحياتي وودي لكم
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى