الرغبه لنرتقي بأنفسنا

الرغــبة في الفــوز تمكــن العــديد من النـاس ممن لا يستطيعون تحقيق الفوز ـــ نظريا على الأقــل

من تحقيق الفوز فعليا على الرغم من الظروف المعــاكســة الكــاسحــة , وهــذا بيلــي ميــسكي

أحـد هؤلاء النــاس .كان بيلي ملاكما ينتمي إلى المدرســة القديمــة , وكان ملاكما جيدا في

الواقــع ولكنه أصيب بمــرض خطير أمره الأطــباء بســببه باعتــزال حلبة الملاكمة للأبـد . وكــان

ينبغي عليه أن يفعل مــا أمروه بــه . ولكــن الضائقــة الشديدة التي مرت بها أســرته جعلتــه يعــود

إلى حلــبة الملاكمــة من جديــد مع الملاكــم " بيــل برينــان " . كــان برينان ملاكمــا قويــا صلبــا

ولكن رغبــة بيــلي بالفــوز كــانت هي الأقـــوى . لقـد كــانت المبــارة الأخيرة في تـــاريخــه.. كـان

بيــلي في اضــعف حالاتــه وكــان يحتضــر , وكــان من الســهل علـيه أن يسقط إلا أن كبــرياءه

ورغبته في أن يكون في أفضل حــالته من أجل أسرته التي كــان يحبهــا قاداه إلى بــذل جــهود

مــذهــلة لا تصــدق بحــق. لقــد سقــط بــرينــان بالضربــة القــاضيــة بعد أربع جولات فحــسب .

لقــد استـــخرج بيــلي مــــوارده الاحتياطيــة المخــزونة بســبب رغبـــته في الفـــــوز ومخـــزونك

الاحتيــاطي أنت أيضا متـــاح لك , عنــدما تكــون لديــك الرغـــبة في استغــلالــه.

عنــدمــا نبــذل قصـــارى جهــدنا من أجــل إنجـــاز أي شيء فإننا نــحقق الفــــوز , بغــض النظــر عن

النتـــيجــة ,لان الرضــا الشــخصي الذي نشعر به تــجاه بــذل كــل جهـــدنـــا يجــعلنــا فــائزيــن.

دخــل رانــدي مارتن سبــاق مــاراثــون بوسطــن , هــذا السبــاق تمتــد مســافته لأكثــر من 26

ميلا عــلى طريــق صــاعـد وهــابط شديد الصعوبة .إن كل من يتمكن من إنهــا هذا السبــاق يتــم

منحــه جــائزة . إن معظم العدائين لا يدخــلون هذا السبــاق وهم يعــتقـدون أنهم قــادرون على

الفــوز.ولكن أي عــداء يتمكن من إنــهاء هذا السبــاق يكــون فائــزا لأن الجــائزة الحقيــقيــة التي

تحصل عليها في مقــابل عمــل أتقنــت إنــجــازه هي انــجاز العمــل في حــد ذاتــه . لأنك في

الواقــع تـــخـوض منـــافســة مع نفــسك . فليس هناك شيء يجلب الشــعور بالرضــا أكثر من

معرفــتك أنــك بذلــت قصـــارى جهـــدك وأنك حمــلت نفسك عــلى استغــلال مــا لديك بأقصى

حــدود قدرتـــك . إن بــذلك قــصارى جــهدك يمنحك نــوعــا خــاصا من أنــواع الانتصار على نفــسك

الرسالة

من كـــانت لــديه الرغــبة الحقيــقيــة والإصرار على تحــقيق مــا يريــد فــلن يمنــعه شيء من

تـــحـقيــق هــدفه .. ولكــن لا تــوجد خطــوة عمــلاقة تــصل بك إلى مــا تريــد إنمـــا يحــتاج الأمر

إلى الكثيــر من الخـــطــوات الصغيـــرة لتـــبلغ مــا تــريــد .. فبالرغـــبة ثــم الرغــبة ثم الإصرار

لتـــحقق كــل ما تريــــد ....