"اين دفنا البراءة'"

"اين دفنا البراءة'"
تصدع كياني حين رايت "البراءة" بين اعين اربعة تدندن لحن الوفاء
هي جالسة ترقبه باعين تظهر مافيها من براءة اكتر منها خجل وهو يلتهمها باعين صافية زرقاء كما تلتهم موجة غريق تلتهمه بشراسة وحنان
وبكل عفوية ركض وقبل تلك الخدود الناعمة وهي خجلت قليلا فقبلته هي الاخرى
وانا ارقب حبا وبراءة لطالما كنت بهما احلم و لكني لم اجد لهما سبيل فقلبي ابتسم لعفويتهما وانحنى احتراما تحت قدميهما
ولكني لاانكر اني شعرت بالغيرة والقزمية امام اعينهما
فكيف لطفلين يبلغان من العمر خمس واربع سنوات يكونا اكتر جرءة مننا نحن من درسنا وتثاقثنا لكننا للاسف
لازلنا نرتدي عباءة ابي وجده وانا بهدا لااقصد الخروج عن ديننا ولاان نطمس تقاليدنا لكن كل ما ارجوه القليل من الحرية
والعفوية ياسادتي
اريد ان نبكي متى شئنا واينما شئنا كالاطفال ولا نقيد اي انفعال لمادا لانجعل الصدقة والبراءة لحياتنا عنوان
ولكنا الان في عصر الفيس بوك والمسن حيث لامجال للصدق حيث الاحتيال والتلاعب بالعواطف لا وماهو غريب ان هدا لايوجد الا بشرقنا الكريم
متى سنفتخر بشرقنا دون ان نرجع للماضي ونقول كان اسلافنا