المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
عزل الحاكم أو الرئيس في تراث علماء الإسلام
عزل الحاكم أو الرئيس في تراث علماء الإسلام
عزل الحاكم أو الرئيس في تراث علماء الإسلام
عزل الحاكم لفسقه وجوره قال بها كثير من علماء الإسلام المشهورين كالشافعي
والغزالي في إحياء علوم الدين والإيجيبى في المواقف (ج8 ص 353) وابن حزم
الذي يقول: فإن لم يؤمن أذاه إلا بخلعه خلع وولى غيره (دراسة في نظرية
الحكم في الفكر السني على النت).
وهذا الحكم تؤيده الكثير مما ورد من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم منها
على سبيل المثال لا الحصر "إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم
وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها أي (الحياة خير لكم من
الموت) وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن
الأرض خيرلكم من ظهرها أي (فالموت خير لكم من الحياة) وهذا تشريع بضرورة
التمرد على الظلم مهما كانت التضحيات)دراسة بعنوان الاستبداد السياسى أصل
كلا بلاء ) على النت
وفي الحديث أيضا: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم وبطن الأرض خير لهم من ظهرها".
"وكان سلوك الخلفاء الراشدين عن استنهاضهم المسلمين في التصدي لانحرافات
السلطة والسلطان (والأمثلة مشهورة في خطبهم التي تحض على ذلك منها أن عمر
وقف أمام المسلمين وخطب فيهم قائلا "لوددت أني وإياكم في سفينة في لجة
البحر تذهب بنا شرقا وغربا فلن يعجز الناس أن يولوا رجلا منهم فإن استقام
اتبعوه وإن حيف (ظلم) قتلوه.
وعندئذ قال طلحة: وما عليك لو قلت وإن تعوج عزلوه؟ فكان رد عمر: لا القتل
أنكل (الخوف) لمن بعده؟ وقد كانت مثل هذه النصوص وراء إجماع أهل السنة على
وجوب خلع الإمام الظالم بالحسنى أو بغيرها.. حتى قال الإمام الغزالي في
إحياء علوم الدين " إن السلطان الظالم عليه أن يكف عن ولايته وهو إما معزول
أو واجب العزل وهو على التحقيق ليس بسلطان ..! وحتى قال ابن حزم في الفصل
بين الملل والأهواء والنحل عن الإمام: فإذا زاغ عن شيء منها –كتاب الله
وسنة رسوله –منع من ذلك وأقيم عليه الحد والحق فإن لم يؤمن أذاه إلا نجلعه
خلع وولى غيره" أي أن ممثلى الأمة الذين أبرموا عقد الإمامة لهم أن يفسخوا
العقد إذا أخل الإمام بالتزاماته وفي مقدمتها الجور والظلم.
ولم يرتضى علماء الإسلام ظلم الحاكم لشعبه حتى وإن كانت نسبة ظلمه قليلة
بالنسبة لأعماله الصالحة فابن حزم يقول: "والواجب إن وقع شيء من الجور وإن
قل يكلم الإمام في ذلك ويمنع منه فإن امتنع وراجع الحق ... فلا سبيل إلا
خلعه وهو إمام كما كان لأجل خلعه فإن امتنع عن إنفاذ شيء من هذه الوجبات
عليه ولم يراجع وجب خلعه وإقامة غيره ممن يقوم بالحق)القرآن والسلطان فهمى
هويدى (ص 152/153(
"ويقرر الماوردي أن الإمام إذا طرأ عليه فسق يجرح عدالته أو طرأ عليه ما
يخل بالقيام بواجباته فيجب عزله ولا يعود لو رجع إلى رشده إلا بعقد جديد
ويقرر أن من الأمور التي يعزل بها الإمام:
قيام من يستدعى باالأمر من دونه وإن كانت أفعاله خارجة عن حكم الدين ومقتضى
العدل لم يجز إقراره عليها ولزمه أن يستنصر من يقيد يده ويزيل تقلبه".
ويقول الجويني: "إن الإمام إذا جار وظهر ظلمه فلأهل الحل والعقد التواطؤ
على ردعه ولو بشهر السلاح ونصب الحروب" وهذا تأكيد على أهمية ردع الظلم وإن
كنا لانقره على وسيلة استخدام السلاح حتى ولو كانت الغاية نبيلة وهي تحرير
العباد من ربقة استبداد فرد لأن التضحيات ستكون جسيمة والوسائل السلمية
التي نجحت في مواطن عدة أنجع فالحاكم الإسلامي الديكتاتوري ننكر عليه مهما
كانت ردة فعله ولو وصلت إلى القتل للمعترضين وهنا نتساءل كيف نعص الحاكم
الظالم؟ لا بقتله والاعتداء عليه بل بعدم تنفيذ أوامره وعدم الخضوع له
أنبياء الشرق قادوا الجماهير بالأعنف بينما الثورات الغربية كلها دموية ولن
يرحب بالاعنف كل من يستفيد من تخلف المسلمين" دراسة بعنوانالقابليه للاستعمار وهو على النت.(
ويقرر الإمام على بأن الله أخذ على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولا
سغب مظلوم. )دراسة بعنوان: مقاطعة السلطة خبرة التجربة الإسلامية.(
ويقول الإيجي في الموافقات ج3 ص 595"وللأمة خلع الإمام وعزله بسبب يوجبه
وإن أدى خلعه إلى الفتنة احتمل أدنى المضرتين وقال: شارحه السيد الجرجاني
في بيان السبب الموجب للعزل مثل أن يوجد منه ما يوجب اختلال أحوال المسلمين
وانتكاس أمور الدين كما كان لهم نصبه وإقامته لانتظامها وإعلائها"
وقال الكتاني: السبب الشرعي الموجب للخلع هو: ضعفه عن القيام بالمملكة من
كل جهة وعدم انتظام أمور المسلمين مع وجوده ومن يكون كذلك كيف يؤهل لمنصب
الخلافة السامي أو يكون سلطانا شرعيا؟!! معاذ الله أن يطلق عليه ذلك إلا
هالك متهالك ومهما وصل الحال في عصر إلى مثل هذا إلا وجب على الكل إقامة من
ينظر في مصالح المسلمين من غير تراخ"( اختصار "مفاكهة ذوى النبل والإجادة(
ثم شرع بنقل نصوص العلماء المؤيدة لفتواه قائلا: وها أنا أنقل نصوص أئمة
الإسلام وعلماء الحديث والكلام الشاهدة بذلك المصرحة بما سلكته هنالك
فأقول: أن الشيخ السنوسي في شرح القصيدة قال: كون الإمام قادرا على تنفي
الأحكام وانتصار المظلوم من الظالم وتجهيز الجيش والذب عن بيضة الإسلام إذا
ذاك هو المقصود والحكمة في نصب الإمام فإذا تقدر وجب على الأمة نصب غيره
ممن يقدر على القيام بأمور المسلمين وتدبير مصالحهم العامة"
وتلاه شيخ الفقهاء ومرجع الإفتاء أبو محمد عبد السلام بن بوزيد الأزمي وكتب
أيضا ما نصه: (.يبيح للمسلمين إقامة إمام يقوم بمصالحهم ويدفعون به يد
الظالم عن المظلوم وتنحل به بيعة الأئمة ) وقال ذلك معلقا على سؤال إذا عم
الفساد والجرائم ومنها سفك الدماء.
أمور أ وقال في الاستذكار: شرح قوله صلى الله عليه وسلم وأن لا تنازع الأمر
أهله هم أهل العدل والإحسان والفضل والدين مع القدرة على القيام بذلك) أي
لا يكفي صلاحهم في نفسهم بل يجب أن تكون أفعالهم أيضا صالحة وتكون لهم
القدرة على القيام بها لصالح العامة.
وقال الطيبي في حديث: ألا وكلكم راع ومسئول عن رعيته: إشارة إلى أن المقصود
من الإمام الحياطة والذب وحيث انتفى ذلك بالأخبار المتواترة والفتن
المتكاثرة فلا تخرج الناس عن دائرة الأثام إلا بخلعه ونصب إمام آخر للإسلام
وهبه بقطر آخر نافذ الأمر محكما في زيد وعمر فإن ذلك لا يجدى وليس إلى
كلام أحد يهدى لقصور فائدته على قطره وأبناء مصره" وقد أفتى بنحو ذلك من
عاصرهم من أئمة ذلك الوقت وأعلامه.. وذكر أربعة عشر عالما من علماء وقته"(
ينظر إلى مفاكهة ذوى النبل والإجادة : للكتانى 4-6) وقد ذكر إمام الحرمين
ضابطا يعول عليه في تقرير العزل أو الخلع فقال:"كل مايتناقض صفه مرعية في
الإمامة ويتضمن انتفائها فهو مؤثر في الخلع والانخلاع وهذا لا محالة معتبرا
الباب)غياث الأمم فى الثبات الظلم(
وعن الذين يجب عليهم القيام بعزل الإمام يقول إمام الحرمين: ومما يتصل
بإتمام الفرض في ذلك أن المتصدي للإمامة إذا عظمت جنايته وكثرت عاديته وفشى
احتكامه واهتضامه وبدت فضاحته وتثابعت عثراته وحيف بسببه ضياع البيضة
وتبدد دعائم الإسلام.. فلا يطلق للآحاد في أطراف البلاد أن يثوروا فإنهم لو
فعلوا ذلك لاصطلموا وأبيدوا وكان ذلك سببا في ازدياد المحن وإثارة الفتن
ولكن إن اتفق رجل مطاع ذو أتباع وأشياع ويقوم محتسبا آمرا بالمعروف ناهيا
عن المنكر ما دفعوا إليه فليمضى في ذلك قدما والله نصيره"
رأي بن مسكوبه
"يرى ابن مسكوبه أن الحاكم هو حارس هذا الوضع الإلاهي الذي يعمل لإسعاد
البشرية فإذا تهاون به وانشغل بلذاته وقصر في واجباته وتهاون في أمور
النظام فإنه يجب على الناس تبديله بإمام حق وملك عادل" وهو أول فيلسوف عربي
يرى بأن أسلوب الطاعة واجب عندما يحقق الملك العدالة الاجتماعية وما
تتطلبه الشريعة أما إذا لم تتوافر فيه هذه الصفات فإن للمجتمع استبداله "
وهو قد سبق الفيلسوف روسو في العقد الاجتماعي بأن فكرة التعاقد وحق الأمة
في عزل الحاكم الظالم والمفسد جاء بها الإسلام وسبق بها النظريات
الغربية".( دراسة على النت بعنوان مفهوم الدولة ونظامها السياسى(
ويقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه الاسلام والاستبداد السياسي ص 160 _164
وظيفة الحاكم في أي بلد مسلم أن يحرس الإيمان ويقيم العدالة ويصون المصالحٍ
فإذا فرط في أداء هذه المصالح وجب إسقاطه .. وكان من إدراك عمر الصحيح
لعمل الحاكم أن قال: لوددت أني
وإياكم في سفينة في لجة البحر تذهب بنا شرقا وغربا فلن يعجز الناس أن يولوا
رجلا منهم فإن استقام اتبعوه وإن حنف قتلوه "فقال طلحة: وماعليك لوقلت :
"وإن تعوج عزلوه"؟
وقال عمر: لا القتل أنكى لمن بعده"! ويعلق شيخنا الغزالي على ذلك قائلا: إن
التلاعب بأمر الجماعة مصببة نكراء وعمر يريد أن ينكل بالحاكم الطائش ليكون
لمن بعده عبرة وعمر وفقهاء الأمة لا يفتون بقتل الحاكم جزافاً.. إنما
يتجرأ على الحاكم ويستباح يوم أن يتجرأ هو نفسه على الأمة ويستبيحها ويسقط
هيبتها وينتهك حرمتها .. والأمة في حل من السمع والطاعة إذا حكمت على أساس
حجد الفرائض وإقرار المحرمات ونهي الحقوق وإجابة الشهوات وقد أوجب الله
طاعة أولي الأمر ماداموامنا فقال: (وأولي الأمر منكم) ولن يكونوا مسلمين
إلا إذا خضعوا لأحكام الدين ولن يكونوا كذلك إلا أذا أحلوا حلاله وحرموا
حرامه وقد قال صلى الله عليه وسلم: "السمع والطاعة حق على المسلم فيما أحب
وكره مالم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
ودين الله إن حاف عليه الولاة الطاغون فيجب أن ينتصب له في كل زمان ومكان
من يذودون عنه ويصونون شريعته ولوتحملوا في ذلك الويل والثبور وقد بين
الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحكم من بعده ستعتريه أطوار شتى وسيدخل من
أهواء الحكام في مثل ما يدخل البدر عندما تعظي صفحته الغيوم والسحب فقال:"
آلا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار"!
"آلا إنه سيكون عليكم أمراء مضلون يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم"!
قالوا: ومانصنع يا رسول الله؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى نشروا بالمناشير
وحملوا على الخشب. والذي نفسي بيده لموت في طاعة الله خير من حياة في معصية
الله" ولكن هذا يقتضي ترسم سياسة أفضل في محاربة المنكر فليس الهدف
التضحية من غير ثمرة فذلك ما لا ينتفع به الحق ولا يضار به الباطل كما أن
الحماسة للخير لا تعني السفاهة على الناس وسوء الأدب في عشرتهم (لايحب الله
الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما" النساء: 148
والخلاصة في موضوع عزل الحاكم هو ماأجمله د.سليم العوا بقوله: "القاعدة في
مراتب النهي والأمر جميعا في فقه الإسلام هي البدء بالأدنى والأخف
والانتقال منه إلى الأعلى والأشد حتى لو كانت المعصية مما يوجب الإسلام بذل
النفس في سبيل دفعها وجب على المسلم ألا يمنع من الله نفسه. وقد كان هذا
الفهم هو الدافع الذى حدا بعدد غير قليل من الفقهاء في مختلف المذاهب إلى
تقرير جواز عزل رئيس الدولة عن ولايته إذا أتي ما يعتبر إخلالا بواجبات
وظيفته. أو إذا ظهر منه ما يعد فسقا أوجورا أو مخالفة لكتاب الله وسنة
الرسول صلى الله عليه وسلم وليس أدل من مثل هذا الفهم على مدى أخذ شريعة
الإسلام وفقهه بقاعدة جواز مساءلة رئيس الدولة بكل ما تستتبعه هذه المساءلة
من نتائج"(
( فى النظام السياسى للدولة الإسلامية ص 234 ولمزيد ينظر إلى رسالة
الدكتوراه : " الخليفة تولية وعزله" : صلاح دبوس ، محمد طه بدوى" حق مقاومة
الحكومات الجائرة فى المسيحية والإسلام " الاسكندرية (فقه الخروج على
الحاكم الظالم ) سيف الدين عبد الفتاح رسالة الدكتوراه كلية الاقتصاد
والعلوم السياسية.
عزل الحاكم لفسقه وجوره قال بها كثير من علماء الإسلام المشهورين كالشافعي
والغزالي في إحياء علوم الدين والإيجيبى في المواقف (ج8 ص 353) وابن حزم
الذي يقول: فإن لم يؤمن أذاه إلا بخلعه خلع وولى غيره (دراسة في نظرية
الحكم في الفكر السني على النت).
وهذا الحكم تؤيده الكثير مما ورد من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم منها
على سبيل المثال لا الحصر "إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم
وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها أي (الحياة خير لكم من
الموت) وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن
الأرض خيرلكم من ظهرها أي (فالموت خير لكم من الحياة) وهذا تشريع بضرورة
التمرد على الظلم مهما كانت التضحيات)دراسة بعنوان الاستبداد السياسى أصل
كلا بلاء ) على النت
وفي الحديث أيضا: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم وبطن الأرض خير لهم من ظهرها".
"وكان سلوك الخلفاء الراشدين عن استنهاضهم المسلمين في التصدي لانحرافات
السلطة والسلطان (والأمثلة مشهورة في خطبهم التي تحض على ذلك منها أن عمر
وقف أمام المسلمين وخطب فيهم قائلا "لوددت أني وإياكم في سفينة في لجة
البحر تذهب بنا شرقا وغربا فلن يعجز الناس أن يولوا رجلا منهم فإن استقام
اتبعوه وإن حيف (ظلم) قتلوه.
وعندئذ قال طلحة: وما عليك لو قلت وإن تعوج عزلوه؟ فكان رد عمر: لا القتل
أنكل (الخوف) لمن بعده؟ وقد كانت مثل هذه النصوص وراء إجماع أهل السنة على
وجوب خلع الإمام الظالم بالحسنى أو بغيرها.. حتى قال الإمام الغزالي في
إحياء علوم الدين " إن السلطان الظالم عليه أن يكف عن ولايته وهو إما معزول
أو واجب العزل وهو على التحقيق ليس بسلطان ..! وحتى قال ابن حزم في الفصل
بين الملل والأهواء والنحل عن الإمام: فإذا زاغ عن شيء منها –كتاب الله
وسنة رسوله –منع من ذلك وأقيم عليه الحد والحق فإن لم يؤمن أذاه إلا نجلعه
خلع وولى غيره" أي أن ممثلى الأمة الذين أبرموا عقد الإمامة لهم أن يفسخوا
العقد إذا أخل الإمام بالتزاماته وفي مقدمتها الجور والظلم.
ولم يرتضى علماء الإسلام ظلم الحاكم لشعبه حتى وإن كانت نسبة ظلمه قليلة
بالنسبة لأعماله الصالحة فابن حزم يقول: "والواجب إن وقع شيء من الجور وإن
قل يكلم الإمام في ذلك ويمنع منه فإن امتنع وراجع الحق ... فلا سبيل إلا
خلعه وهو إمام كما كان لأجل خلعه فإن امتنع عن إنفاذ شيء من هذه الوجبات
عليه ولم يراجع وجب خلعه وإقامة غيره ممن يقوم بالحق)القرآن والسلطان فهمى
هويدى (ص 152/153(
"ويقرر الماوردي أن الإمام إذا طرأ عليه فسق يجرح عدالته أو طرأ عليه ما
يخل بالقيام بواجباته فيجب عزله ولا يعود لو رجع إلى رشده إلا بعقد جديد
ويقرر أن من الأمور التي يعزل بها الإمام:
قيام من يستدعى باالأمر من دونه وإن كانت أفعاله خارجة عن حكم الدين ومقتضى
العدل لم يجز إقراره عليها ولزمه أن يستنصر من يقيد يده ويزيل تقلبه".
ويقول الجويني: "إن الإمام إذا جار وظهر ظلمه فلأهل الحل والعقد التواطؤ
على ردعه ولو بشهر السلاح ونصب الحروب" وهذا تأكيد على أهمية ردع الظلم وإن
كنا لانقره على وسيلة استخدام السلاح حتى ولو كانت الغاية نبيلة وهي تحرير
العباد من ربقة استبداد فرد لأن التضحيات ستكون جسيمة والوسائل السلمية
التي نجحت في مواطن عدة أنجع فالحاكم الإسلامي الديكتاتوري ننكر عليه مهما
كانت ردة فعله ولو وصلت إلى القتل للمعترضين وهنا نتساءل كيف نعص الحاكم
الظالم؟ لا بقتله والاعتداء عليه بل بعدم تنفيذ أوامره وعدم الخضوع له
أنبياء الشرق قادوا الجماهير بالأعنف بينما الثورات الغربية كلها دموية ولن
يرحب بالاعنف كل من يستفيد من تخلف المسلمين" دراسة بعنوانالقابليه للاستعمار وهو على النت.(
ويقرر الإمام على بأن الله أخذ على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولا
سغب مظلوم. )دراسة بعنوان: مقاطعة السلطة خبرة التجربة الإسلامية.(
ويقول الإيجي في الموافقات ج3 ص 595"وللأمة خلع الإمام وعزله بسبب يوجبه
وإن أدى خلعه إلى الفتنة احتمل أدنى المضرتين وقال: شارحه السيد الجرجاني
في بيان السبب الموجب للعزل مثل أن يوجد منه ما يوجب اختلال أحوال المسلمين
وانتكاس أمور الدين كما كان لهم نصبه وإقامته لانتظامها وإعلائها"
وقال الكتاني: السبب الشرعي الموجب للخلع هو: ضعفه عن القيام بالمملكة من
كل جهة وعدم انتظام أمور المسلمين مع وجوده ومن يكون كذلك كيف يؤهل لمنصب
الخلافة السامي أو يكون سلطانا شرعيا؟!! معاذ الله أن يطلق عليه ذلك إلا
هالك متهالك ومهما وصل الحال في عصر إلى مثل هذا إلا وجب على الكل إقامة من
ينظر في مصالح المسلمين من غير تراخ"( اختصار "مفاكهة ذوى النبل والإجادة(
ثم شرع بنقل نصوص العلماء المؤيدة لفتواه قائلا: وها أنا أنقل نصوص أئمة
الإسلام وعلماء الحديث والكلام الشاهدة بذلك المصرحة بما سلكته هنالك
فأقول: أن الشيخ السنوسي في شرح القصيدة قال: كون الإمام قادرا على تنفي
الأحكام وانتصار المظلوم من الظالم وتجهيز الجيش والذب عن بيضة الإسلام إذا
ذاك هو المقصود والحكمة في نصب الإمام فإذا تقدر وجب على الأمة نصب غيره
ممن يقدر على القيام بأمور المسلمين وتدبير مصالحهم العامة"
وتلاه شيخ الفقهاء ومرجع الإفتاء أبو محمد عبد السلام بن بوزيد الأزمي وكتب
أيضا ما نصه: (.يبيح للمسلمين إقامة إمام يقوم بمصالحهم ويدفعون به يد
الظالم عن المظلوم وتنحل به بيعة الأئمة ) وقال ذلك معلقا على سؤال إذا عم
الفساد والجرائم ومنها سفك الدماء.
أمور أ وقال في الاستذكار: شرح قوله صلى الله عليه وسلم وأن لا تنازع الأمر
أهله هم أهل العدل والإحسان والفضل والدين مع القدرة على القيام بذلك) أي
لا يكفي صلاحهم في نفسهم بل يجب أن تكون أفعالهم أيضا صالحة وتكون لهم
القدرة على القيام بها لصالح العامة.
وقال الطيبي في حديث: ألا وكلكم راع ومسئول عن رعيته: إشارة إلى أن المقصود
من الإمام الحياطة والذب وحيث انتفى ذلك بالأخبار المتواترة والفتن
المتكاثرة فلا تخرج الناس عن دائرة الأثام إلا بخلعه ونصب إمام آخر للإسلام
وهبه بقطر آخر نافذ الأمر محكما في زيد وعمر فإن ذلك لا يجدى وليس إلى
كلام أحد يهدى لقصور فائدته على قطره وأبناء مصره" وقد أفتى بنحو ذلك من
عاصرهم من أئمة ذلك الوقت وأعلامه.. وذكر أربعة عشر عالما من علماء وقته"(
ينظر إلى مفاكهة ذوى النبل والإجادة : للكتانى 4-6) وقد ذكر إمام الحرمين
ضابطا يعول عليه في تقرير العزل أو الخلع فقال:"كل مايتناقض صفه مرعية في
الإمامة ويتضمن انتفائها فهو مؤثر في الخلع والانخلاع وهذا لا محالة معتبرا
الباب)غياث الأمم فى الثبات الظلم(
وعن الذين يجب عليهم القيام بعزل الإمام يقول إمام الحرمين: ومما يتصل
بإتمام الفرض في ذلك أن المتصدي للإمامة إذا عظمت جنايته وكثرت عاديته وفشى
احتكامه واهتضامه وبدت فضاحته وتثابعت عثراته وحيف بسببه ضياع البيضة
وتبدد دعائم الإسلام.. فلا يطلق للآحاد في أطراف البلاد أن يثوروا فإنهم لو
فعلوا ذلك لاصطلموا وأبيدوا وكان ذلك سببا في ازدياد المحن وإثارة الفتن
ولكن إن اتفق رجل مطاع ذو أتباع وأشياع ويقوم محتسبا آمرا بالمعروف ناهيا
عن المنكر ما دفعوا إليه فليمضى في ذلك قدما والله نصيره"
رأي بن مسكوبه
"يرى ابن مسكوبه أن الحاكم هو حارس هذا الوضع الإلاهي الذي يعمل لإسعاد
البشرية فإذا تهاون به وانشغل بلذاته وقصر في واجباته وتهاون في أمور
النظام فإنه يجب على الناس تبديله بإمام حق وملك عادل" وهو أول فيلسوف عربي
يرى بأن أسلوب الطاعة واجب عندما يحقق الملك العدالة الاجتماعية وما
تتطلبه الشريعة أما إذا لم تتوافر فيه هذه الصفات فإن للمجتمع استبداله "
وهو قد سبق الفيلسوف روسو في العقد الاجتماعي بأن فكرة التعاقد وحق الأمة
في عزل الحاكم الظالم والمفسد جاء بها الإسلام وسبق بها النظريات
الغربية".( دراسة على النت بعنوان مفهوم الدولة ونظامها السياسى(
ويقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه الاسلام والاستبداد السياسي ص 160 _164
وظيفة الحاكم في أي بلد مسلم أن يحرس الإيمان ويقيم العدالة ويصون المصالحٍ
فإذا فرط في أداء هذه المصالح وجب إسقاطه .. وكان من إدراك عمر الصحيح
لعمل الحاكم أن قال: لوددت أني
وإياكم في سفينة في لجة البحر تذهب بنا شرقا وغربا فلن يعجز الناس أن يولوا
رجلا منهم فإن استقام اتبعوه وإن حنف قتلوه "فقال طلحة: وماعليك لوقلت :
"وإن تعوج عزلوه"؟
وقال عمر: لا القتل أنكى لمن بعده"! ويعلق شيخنا الغزالي على ذلك قائلا: إن
التلاعب بأمر الجماعة مصببة نكراء وعمر يريد أن ينكل بالحاكم الطائش ليكون
لمن بعده عبرة وعمر وفقهاء الأمة لا يفتون بقتل الحاكم جزافاً.. إنما
يتجرأ على الحاكم ويستباح يوم أن يتجرأ هو نفسه على الأمة ويستبيحها ويسقط
هيبتها وينتهك حرمتها .. والأمة في حل من السمع والطاعة إذا حكمت على أساس
حجد الفرائض وإقرار المحرمات ونهي الحقوق وإجابة الشهوات وقد أوجب الله
طاعة أولي الأمر ماداموامنا فقال: (وأولي الأمر منكم) ولن يكونوا مسلمين
إلا إذا خضعوا لأحكام الدين ولن يكونوا كذلك إلا أذا أحلوا حلاله وحرموا
حرامه وقد قال صلى الله عليه وسلم: "السمع والطاعة حق على المسلم فيما أحب
وكره مالم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
ودين الله إن حاف عليه الولاة الطاغون فيجب أن ينتصب له في كل زمان ومكان
من يذودون عنه ويصونون شريعته ولوتحملوا في ذلك الويل والثبور وقد بين
الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحكم من بعده ستعتريه أطوار شتى وسيدخل من
أهواء الحكام في مثل ما يدخل البدر عندما تعظي صفحته الغيوم والسحب فقال:"
آلا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار"!
"آلا إنه سيكون عليكم أمراء مضلون يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم"!
قالوا: ومانصنع يا رسول الله؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى نشروا بالمناشير
وحملوا على الخشب. والذي نفسي بيده لموت في طاعة الله خير من حياة في معصية
الله" ولكن هذا يقتضي ترسم سياسة أفضل في محاربة المنكر فليس الهدف
التضحية من غير ثمرة فذلك ما لا ينتفع به الحق ولا يضار به الباطل كما أن
الحماسة للخير لا تعني السفاهة على الناس وسوء الأدب في عشرتهم (لايحب الله
الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما" النساء: 148
والخلاصة في موضوع عزل الحاكم هو ماأجمله د.سليم العوا بقوله: "القاعدة في
مراتب النهي والأمر جميعا في فقه الإسلام هي البدء بالأدنى والأخف
والانتقال منه إلى الأعلى والأشد حتى لو كانت المعصية مما يوجب الإسلام بذل
النفس في سبيل دفعها وجب على المسلم ألا يمنع من الله نفسه. وقد كان هذا
الفهم هو الدافع الذى حدا بعدد غير قليل من الفقهاء في مختلف المذاهب إلى
تقرير جواز عزل رئيس الدولة عن ولايته إذا أتي ما يعتبر إخلالا بواجبات
وظيفته. أو إذا ظهر منه ما يعد فسقا أوجورا أو مخالفة لكتاب الله وسنة
الرسول صلى الله عليه وسلم وليس أدل من مثل هذا الفهم على مدى أخذ شريعة
الإسلام وفقهه بقاعدة جواز مساءلة رئيس الدولة بكل ما تستتبعه هذه المساءلة
من نتائج"(
( فى النظام السياسى للدولة الإسلامية ص 234 ولمزيد ينظر إلى رسالة
الدكتوراه : " الخليفة تولية وعزله" : صلاح دبوس ، محمد طه بدوى" حق مقاومة
الحكومات الجائرة فى المسيحية والإسلام " الاسكندرية (فقه الخروج على
الحاكم الظالم ) سيف الدين عبد الفتاح رسالة الدكتوراه كلية الاقتصاد
والعلوم السياسية.
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: عزل الحاكم أو الرئيس في تراث علماء الإسلام
شكراً لكَ ع هذا الموضوع القيم
والرائع سلمت يداك
بارك الله فيك وجزاك خيراً
والرائع سلمت يداك
بارك الله فيك وجزاك خيراً
|
ممدوح السروى- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 09/10/2009
رد: عزل الحاكم أو الرئيس في تراث علماء الإسلام
جزاك الله خيرا ورزقك الجنة يارب بما قدمت
واثابك الاجر ان شاء الله مودتي لشخصك الكريم ان شاء الله
واثابك الاجر ان شاء الله مودتي لشخصك الكريم ان شاء الله
|
المسافر البعيد- مدير عام
- تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع : www.gold.keuf.net
رد: عزل الحاكم أو الرئيس في تراث علماء الإسلام
باركــ الله فيك و جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله
وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله
|
اماني الحب- عضو فعال
- تاريخ التسجيل : 26/04/2012
رد: عزل الحاكم أو الرئيس في تراث علماء الإسلام
جزيل الشكر لكم على تواجدكم في صفحتي
لا حرمني الله منكم ومن طلاتكم
خالص تحياتي لكم
لا حرمني الله منكم ومن طلاتكم
خالص تحياتي لكم
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
مواضيع مماثلة
» إنهم يظلمون الإسلام وأهل الإسلام له أظلم
» قصة الحاكم والصخرة
» الجنبية تراث اليمن
» قصة عُملةَ الحاكم قصه قصيره
» دعاء من خاف ظلم السلطان ، أذكار و أدعية الخوف من ظلم الحاكم كاملة مكتوبة
» قصة الحاكم والصخرة
» الجنبية تراث اليمن
» قصة عُملةَ الحاكم قصه قصيره
» دعاء من خاف ظلم السلطان ، أذكار و أدعية الخوف من ظلم الحاكم كاملة مكتوبة
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى