المواضيع الأخيرة
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 07:35
» Sondos
الأربعاء 28 أغسطس 2024, 01:17
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 23:02
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 04:44
» Sondos
الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 01:06
» Sondos
الإثنين 26 أغسطس 2024, 20:57
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 23:20
» Sondos
الأحد 25 أغسطس 2024, 19:57
» Sondos
الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 22:17
» Sondos
الإثنين 19 أغسطس 2024, 17:59
المواضيع الأكثر نشاطاً
الاثار الايجابية لثورات الربيع العربي
الاثار الايجابية لثورات الربيع العربي
الاثار الايجابية لثورات الربيع العربي
الكثير من الناس عندما تقول لهم أن ثورات الأمة ثورات
مباركة، وأنها بداية لرياح التغيير، لا يعجبه هذا القول؛ فمن متهم لها بأن
أمريكا هي التي تسيرها، ومن قائل : لو أنها لم تقم لما سفكت هذه الدماء،
والبعض يرى أنها ذهبت بالأمة إلى الأسوأ، وهكذا من الاتهامات الكثيرة التي
لا رِجل لها لتقف عليها.
ولو نظرنا إلى الآثار الايجابية
لهذه الثورات لأدركنا مدى ما حصل من تغير ايجابي لأمة الإسلام، وهذه بعض
الأمور التي يجب التفكير بها ببساطة وليس بتعقيد كما يقول البعض، وأننا
نقلب الأدلة والحوادث لنثبت رأينا لا غير:
1- كسر حاجز الخوف
إن انكسار حاجز الخوف من الظلمة شيء عظيم ومفتاح للخير لمن أدرك حجم هذا
الحاجز، قال عليه الصلاة والسلام: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق
كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال
أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم
ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت))
رواه أحمد. فالمرض كما في الحديث الشريف الذي جعل الأمم تتداعى علينا هو
الخوف على متاع الدنيا الزائل والخوف من الموت، أي الخوف من قول الحق
ومجابهة الظلمة الذين عادة ما يحاربون الناس في دنياهم ودينهم، فيفضل الشخص
السكوت على أن ينطق بحق، عله يعيش العيشة الهنية حسب مفاهيمه الخاطئة.
وان انكسار هذا الحاجز وإقبال الشباب على الموت،
وترديد شعاراتهم " على الجنة رايحين شهداء بالملايين" و " الموت ولا
المذلة" تبين أن حاجز الخوف سقط من امة الإسلام، وان مرض " الوهن" قد بدأ
بالذهاب، وهذا دليل على بدء الصعود إلى الأعلى، إلى أن نكون الدولة الأولى
في العالم متوحديين تحت راية واحدة( راية العقاب راية رسول الله)!
2- محاسبة الظالمين
ما يحصل في هذه الثورات هو محاسبة لهؤلاء الظلمة على ظلمهم، وان شابتها بعض
الشوائب، قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم
يا ظالم فقد تودّع منهم)) وثوراتهم هذه التي تسفك فيها الدماء وإصرارهم
عليها تدلل على حساب لهؤلاء الظلمة، وهذا يعني أن الخيرية كانت وما زالت في
هذه الأمة التي تمتلك عقيدة تنبت الرجال دائما، حتى في أحلك الظروف.
-3القدرة على الدعوة بحرية لمشروع الوحدة على اساس الاسلام
لقد استطاع الدعاة الى الاسلام وبحمد الله، من المقموعين في بلاد الثورات
استطاعوا الظهور إلى العلن بعدما كانوا يعملون في الخفاء، ففي تونس قام
حملة الدعوة بأعمال عظيمة، وكذا الأمر في مصر التي كانت تضرب بيد من حديد
على كل من يدعو عكس دعوة الحكام، وحتى البلاد التي لم تحدث الثورات فيها
خرج حملة الدعوة إلى العلن بقوة أكثر من ذي قبل هذا خير للناس العطشى إلى
هذا الفكر المستنير الذي بدأ يجد بيئة خصبة له في هذه البلاد.
4- كشف الكثير من العملاء والمنافقين والإعلام الكاذب
لقد كشفت هذه الثورات الكثير من العملاء والمنافقين وكشفت كذلك المخلصين من
المرتبطين بالأنظمة، ففي مصر رأى الناس أثناء الثورات من ذهبوا ليفاوضوا
عمر سليمان، ورأى الناس من تخلى عن الإسلام لصالح الديمقراطية الكافرة
ورديفتها الدولة المدنية، ورأى الناس الكثير ممن تبرأ من الإسلام لصالح
إرضاء الغرب الكافر، ورأى الناس المقاومين وكيفية وقوفهم إلى جانب أنظمة
شديدة البطش بكل من قال لا اله إلا الله، ورأى الناس الكثير من محطات
الإعلام وكيفية تعاطيها مع الثورات، وكيف أثرت الولاءات في تغطية القنوات.
5- بينت للأمة أنها قادرة على التغيير
لقد ثبت للأمة قدرتها على التغيير وأنها ليست صفرا على الشمال، بل قوة
مؤثرة وفاعلة، وها هم الحكام العملاء في بلاد الثورات يحاولون أن يخدعوا
الأمة من جديد آخذين في عين الاعتبار رضا الناس عن هذه التغييرات الشكلية
التي يريدونها، ومع ذلك ما زال الزيف ينكشف والناس تهدد بأنها لن تسكت ما
لم يتم لها ما تريد.
6- انهيار الكثير من التضليل
نعم لقد انهارت أو كادت الكثير من المفاهيم المضللة تذهب وتنمحي، فمفهوم
الديمقراطية حصل له انهيار شديد أكثر من ذي قبل، وكذا الدولة المدنية،
وانهارت فكرة الجامعة العربية أكثر من ذي قبل، وكذلك انهارت فكرة الاستعانة
بمجلس الأمن والدول الغربية، ورأى الناس نفاقها أكثر من ذي قبل
7- جعلت الجيش يحتك بالناس ويرى حقيقة الأمور أكثر من ذي قبل ويدرك شدة إجرام الحكام
إن نزول الجيش إلى الساحات واحتكاكه بالأمة والناس قد اثر فيه بشكل كبير،
فقد رأى الظلم الذي يعاني منه الناس وهذا ما لا يريده الحكام، فهم يريدون
جيشا لا يعرف إلا ما يريدون من الأمور ويقدس آراء الحكام، أما وقد احتك
بالناس وعرف أن المهمة التي أوكلها له الحكام قذرة وهي حرب الناس والقضاء
على صوتهم، فهذا يقوي فرصة التمرد في الجيش، وهذا ما حصل في ليبيا وما حصل
من انشقاقات في الجيش السوري يؤكد ذلك.
8- ضعف الحكام أمام الناس وانكسار هيبتهم
لقد انقشع حاجز الخوف عن هؤلاء الأصنام وأصبح نقدهم والمطالبة بتغييرهم
ومحاكمتهم على جرائمهم شيئا طبيعيا بعد أن كان حلما في مخيلة الكثيرين من
الناس أن هؤلاء لا يمكن أن يمسوا بأي حال من الأحوال، وما حدث من المطالبات
بإعدام حسني مبارك بعد الجلسة الأولى لمحاكمته، وما حصل من إصلاحات في
جميع الدول ليدلل على خوف الحكام من الناس وان الناس لم تعد تخشى هؤلاء
المجرمين كالسابق
9- التوتر الذي أصاب دول الكفر جراء هذه الثورات
لقد أصابت الثورات التالية الدول الغربية بالاضطراب في تعاملها مع عملائها
وجعلها تعيش حالة طوارئ في حماية مصالحها في العالم الإسلامي، فلم تتوقف
أمريكا عن إدارة الشأن المصري أثناء الثورة المصرية، حتى أمرت بإزالة مبارك
بعد فشلها في حماية عميلها ومن حوله من المجرمين مما اضطرها إلى تسليم
الحكم إلى المجلس العسكري، وأظن أن هذا آخر خيار تلجا إليه الدول الكبرى في
الاعتماد على الجيش بعد أن حرقت أوراق معظم عملائها في هذا البلد، وفي
سوريا ها هي أمريكا تحافظ على نظام قمعي أزكمت رائحته الأنوف، رغم أن
استبداله ضروري مع حدوث انشقاقات في الجيش ومع ذلك لم تجد البديل إلى هذه
اللحظة، وهذا إن دل يدل على حالة الاضطراب التي فيها الدول الكبرى في
التعامل مع هذه الثورات، نسال الله أن يفشل مخططاتها.
بسبب ذلك وغيره الكثير من الأسباب يمكن القول أن هذه
الثورات هي بداية التغيير القادم والحقيقي بإقامة دولة الاسلام ( دولة
الوحدة والاخوة والمساواة والعدل)قريبا بإذن الله،
ولا نقول أن التغيير قد حصل، بل النجاح الحقيقي للثورات بوصول المشروع
الذي يمثل الأمة وهو ايصال الاسلام إلى سدة الحكم في العالم
الإسلاميوالوحدة على اساسة
وأما بعض الأطروحات التي يبين أصحابها أن هذه الثورات نقمة على الأمة الإسلامية مثل:
• أن هناك الكثير من الشعارات التي ترفع في هذه المسيرات ديمقراطية ومطالبة بدولة مدنية وغيره من الشعارات المخالفة للإسلام.
فهذه الأطروحات لا تعبر عن حقيقية الأمة التي تريد الإسلام أن يحكمها:
1- الكثير من الاستطلاعات التي بينت النسبة العالية المطالبة بتحكيم
الشريعة الإسلامية، وهذا يكذب أن الأمة تريد الديمقراطية أو غيرها من أنظمة
الكفر.
2- المسيرات الضخمة التي رفعت شعارات إسلامية في مصر تطالب بتحكيم الشريعة
الإسلامية، وهذا دل على أن الناس في البداية انساقت وراء أي شعارات من اجل
التخلص من الظلم حيث لم يحلموا يوما بهذا الأمر، ولا ننسى التهويل الإعلامي
والعملاء المضبوعين بالغرب الذين خوفوا الناس من صعود الإسلام، وعندما
استقر الوضع وهدأ الناس بعض الشيء، بينت المسيرات المليونية أن الناس تريد
الإسلام لا غير.
3- التعمية الإعلامية على كثير من المسيرات التي تطالب بتحكيم الإسلام كما في اليمن وسوريا
4- الانسياق عند الناس الذين لم يحلموا يوما بهذه الثورات وراء الشعارات أي شعارات المهم أن يزول النظام، وهذا لا يعني رفض الإسلام.
5- الذي يردد هذه المطالبات هو الإعلام وأنى لنا معرفة الأخبار إلا من
الإعلام الكاذب والذي يلصق الديمقراطية والدولة المدنية لصقا بالثورات، ولا
اعني أن جميع الناس تطالب بالالام والإعلام يكذب، وإنما الإعلام يركز على
هذه الناحية ويهمل المشاعر الإسلامية القوية للثورات.
6- الوعي الكامل لا يمكن أن يحدث إلا بعد تطبيق حكم الله على الناس ، ولا
ننسى التضليل المبرمج والهائل من الإعلام ومن المضبوعين بالغرب الذي يخفي
حقيقة ما تريد الأمة.
• الدماء الغزيرة التي سالت أثرت في
الكثيرين حتى قال البعض أنها فتنة ولأن تتوقف الثورات أفضل من استمرارها،
ناسين أو متناسين أن الناس مازالت سائرة في هذه الثورات ومصرة على ما هي
فيه، وهذا يدل على مدى القمع الذي عايشوه وإلا لما ثاروا أصلا، والعقيدة
الإسلامية لها اثر ايجابي قوي في هذا، فهي التي تجعلهم يستعذبون الموت،
وهذه بشرى خير وتحضير للمستقبل للقتال الحقيقي مع الكافرين حيث الشهداء
سيكونون بالملايين، ونحن كمسلمين ونحن نتلوا القران ونقرا قصة أصحاب
الأخدود والأجر العظيم للشهداء لا يمكن أن نتوقف للقوة التي تحدثها العقيدة
الإسلامية في نفوسنا، فلا يهم عندنا عدد الشهداء.
• أما من سيطرت على عقليتهم نظرية المؤامرة فلا يرون شيء
يتحرك إلا بأمر من الغرب، فهؤلاء نفوا الخيرية عن الأمة الإسلامية أبدا،
وهذا دليل يأس من التغيير في هذه الأمة، فبعد عرض هذه الأمور لا أظن أن
مشروع الشرق الأوسط الجديد هو الذي ينفذ بزعم هؤلاء.
وفي
الختام إن الخير بإذن الله قادم وان الأمة تسير في تسارع شديد ومنحدر قوي
باتجاه الاسلام ، والغرب يحاول وضع العراقيل وأنى له ذلك، والله قد وعدنا
بالنصر والاستخلاف والتمكين، قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم
وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن
لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون
بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون}
الكثير من الناس عندما تقول لهم أن ثورات الأمة ثورات
مباركة، وأنها بداية لرياح التغيير، لا يعجبه هذا القول؛ فمن متهم لها بأن
أمريكا هي التي تسيرها، ومن قائل : لو أنها لم تقم لما سفكت هذه الدماء،
والبعض يرى أنها ذهبت بالأمة إلى الأسوأ، وهكذا من الاتهامات الكثيرة التي
لا رِجل لها لتقف عليها.
ولو نظرنا إلى الآثار الايجابية
لهذه الثورات لأدركنا مدى ما حصل من تغير ايجابي لأمة الإسلام، وهذه بعض
الأمور التي يجب التفكير بها ببساطة وليس بتعقيد كما يقول البعض، وأننا
نقلب الأدلة والحوادث لنثبت رأينا لا غير:
1- كسر حاجز الخوف
إن انكسار حاجز الخوف من الظلمة شيء عظيم ومفتاح للخير لمن أدرك حجم هذا
الحاجز، قال عليه الصلاة والسلام: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق
كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال
أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم
ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت))
رواه أحمد. فالمرض كما في الحديث الشريف الذي جعل الأمم تتداعى علينا هو
الخوف على متاع الدنيا الزائل والخوف من الموت، أي الخوف من قول الحق
ومجابهة الظلمة الذين عادة ما يحاربون الناس في دنياهم ودينهم، فيفضل الشخص
السكوت على أن ينطق بحق، عله يعيش العيشة الهنية حسب مفاهيمه الخاطئة.
وان انكسار هذا الحاجز وإقبال الشباب على الموت،
وترديد شعاراتهم " على الجنة رايحين شهداء بالملايين" و " الموت ولا
المذلة" تبين أن حاجز الخوف سقط من امة الإسلام، وان مرض " الوهن" قد بدأ
بالذهاب، وهذا دليل على بدء الصعود إلى الأعلى، إلى أن نكون الدولة الأولى
في العالم متوحديين تحت راية واحدة( راية العقاب راية رسول الله)!
2- محاسبة الظالمين
ما يحصل في هذه الثورات هو محاسبة لهؤلاء الظلمة على ظلمهم، وان شابتها بعض
الشوائب، قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم
يا ظالم فقد تودّع منهم)) وثوراتهم هذه التي تسفك فيها الدماء وإصرارهم
عليها تدلل على حساب لهؤلاء الظلمة، وهذا يعني أن الخيرية كانت وما زالت في
هذه الأمة التي تمتلك عقيدة تنبت الرجال دائما، حتى في أحلك الظروف.
-3القدرة على الدعوة بحرية لمشروع الوحدة على اساس الاسلام
لقد استطاع الدعاة الى الاسلام وبحمد الله، من المقموعين في بلاد الثورات
استطاعوا الظهور إلى العلن بعدما كانوا يعملون في الخفاء، ففي تونس قام
حملة الدعوة بأعمال عظيمة، وكذا الأمر في مصر التي كانت تضرب بيد من حديد
على كل من يدعو عكس دعوة الحكام، وحتى البلاد التي لم تحدث الثورات فيها
خرج حملة الدعوة إلى العلن بقوة أكثر من ذي قبل هذا خير للناس العطشى إلى
هذا الفكر المستنير الذي بدأ يجد بيئة خصبة له في هذه البلاد.
4- كشف الكثير من العملاء والمنافقين والإعلام الكاذب
لقد كشفت هذه الثورات الكثير من العملاء والمنافقين وكشفت كذلك المخلصين من
المرتبطين بالأنظمة، ففي مصر رأى الناس أثناء الثورات من ذهبوا ليفاوضوا
عمر سليمان، ورأى الناس من تخلى عن الإسلام لصالح الديمقراطية الكافرة
ورديفتها الدولة المدنية، ورأى الناس الكثير ممن تبرأ من الإسلام لصالح
إرضاء الغرب الكافر، ورأى الناس المقاومين وكيفية وقوفهم إلى جانب أنظمة
شديدة البطش بكل من قال لا اله إلا الله، ورأى الناس الكثير من محطات
الإعلام وكيفية تعاطيها مع الثورات، وكيف أثرت الولاءات في تغطية القنوات.
5- بينت للأمة أنها قادرة على التغيير
لقد ثبت للأمة قدرتها على التغيير وأنها ليست صفرا على الشمال، بل قوة
مؤثرة وفاعلة، وها هم الحكام العملاء في بلاد الثورات يحاولون أن يخدعوا
الأمة من جديد آخذين في عين الاعتبار رضا الناس عن هذه التغييرات الشكلية
التي يريدونها، ومع ذلك ما زال الزيف ينكشف والناس تهدد بأنها لن تسكت ما
لم يتم لها ما تريد.
6- انهيار الكثير من التضليل
نعم لقد انهارت أو كادت الكثير من المفاهيم المضللة تذهب وتنمحي، فمفهوم
الديمقراطية حصل له انهيار شديد أكثر من ذي قبل، وكذا الدولة المدنية،
وانهارت فكرة الجامعة العربية أكثر من ذي قبل، وكذلك انهارت فكرة الاستعانة
بمجلس الأمن والدول الغربية، ورأى الناس نفاقها أكثر من ذي قبل
7- جعلت الجيش يحتك بالناس ويرى حقيقة الأمور أكثر من ذي قبل ويدرك شدة إجرام الحكام
إن نزول الجيش إلى الساحات واحتكاكه بالأمة والناس قد اثر فيه بشكل كبير،
فقد رأى الظلم الذي يعاني منه الناس وهذا ما لا يريده الحكام، فهم يريدون
جيشا لا يعرف إلا ما يريدون من الأمور ويقدس آراء الحكام، أما وقد احتك
بالناس وعرف أن المهمة التي أوكلها له الحكام قذرة وهي حرب الناس والقضاء
على صوتهم، فهذا يقوي فرصة التمرد في الجيش، وهذا ما حصل في ليبيا وما حصل
من انشقاقات في الجيش السوري يؤكد ذلك.
8- ضعف الحكام أمام الناس وانكسار هيبتهم
لقد انقشع حاجز الخوف عن هؤلاء الأصنام وأصبح نقدهم والمطالبة بتغييرهم
ومحاكمتهم على جرائمهم شيئا طبيعيا بعد أن كان حلما في مخيلة الكثيرين من
الناس أن هؤلاء لا يمكن أن يمسوا بأي حال من الأحوال، وما حدث من المطالبات
بإعدام حسني مبارك بعد الجلسة الأولى لمحاكمته، وما حصل من إصلاحات في
جميع الدول ليدلل على خوف الحكام من الناس وان الناس لم تعد تخشى هؤلاء
المجرمين كالسابق
9- التوتر الذي أصاب دول الكفر جراء هذه الثورات
لقد أصابت الثورات التالية الدول الغربية بالاضطراب في تعاملها مع عملائها
وجعلها تعيش حالة طوارئ في حماية مصالحها في العالم الإسلامي، فلم تتوقف
أمريكا عن إدارة الشأن المصري أثناء الثورة المصرية، حتى أمرت بإزالة مبارك
بعد فشلها في حماية عميلها ومن حوله من المجرمين مما اضطرها إلى تسليم
الحكم إلى المجلس العسكري، وأظن أن هذا آخر خيار تلجا إليه الدول الكبرى في
الاعتماد على الجيش بعد أن حرقت أوراق معظم عملائها في هذا البلد، وفي
سوريا ها هي أمريكا تحافظ على نظام قمعي أزكمت رائحته الأنوف، رغم أن
استبداله ضروري مع حدوث انشقاقات في الجيش ومع ذلك لم تجد البديل إلى هذه
اللحظة، وهذا إن دل يدل على حالة الاضطراب التي فيها الدول الكبرى في
التعامل مع هذه الثورات، نسال الله أن يفشل مخططاتها.
بسبب ذلك وغيره الكثير من الأسباب يمكن القول أن هذه
الثورات هي بداية التغيير القادم والحقيقي بإقامة دولة الاسلام ( دولة
الوحدة والاخوة والمساواة والعدل)قريبا بإذن الله،
ولا نقول أن التغيير قد حصل، بل النجاح الحقيقي للثورات بوصول المشروع
الذي يمثل الأمة وهو ايصال الاسلام إلى سدة الحكم في العالم
الإسلاميوالوحدة على اساسة
وأما بعض الأطروحات التي يبين أصحابها أن هذه الثورات نقمة على الأمة الإسلامية مثل:
• أن هناك الكثير من الشعارات التي ترفع في هذه المسيرات ديمقراطية ومطالبة بدولة مدنية وغيره من الشعارات المخالفة للإسلام.
فهذه الأطروحات لا تعبر عن حقيقية الأمة التي تريد الإسلام أن يحكمها:
1- الكثير من الاستطلاعات التي بينت النسبة العالية المطالبة بتحكيم
الشريعة الإسلامية، وهذا يكذب أن الأمة تريد الديمقراطية أو غيرها من أنظمة
الكفر.
2- المسيرات الضخمة التي رفعت شعارات إسلامية في مصر تطالب بتحكيم الشريعة
الإسلامية، وهذا دل على أن الناس في البداية انساقت وراء أي شعارات من اجل
التخلص من الظلم حيث لم يحلموا يوما بهذا الأمر، ولا ننسى التهويل الإعلامي
والعملاء المضبوعين بالغرب الذين خوفوا الناس من صعود الإسلام، وعندما
استقر الوضع وهدأ الناس بعض الشيء، بينت المسيرات المليونية أن الناس تريد
الإسلام لا غير.
3- التعمية الإعلامية على كثير من المسيرات التي تطالب بتحكيم الإسلام كما في اليمن وسوريا
4- الانسياق عند الناس الذين لم يحلموا يوما بهذه الثورات وراء الشعارات أي شعارات المهم أن يزول النظام، وهذا لا يعني رفض الإسلام.
5- الذي يردد هذه المطالبات هو الإعلام وأنى لنا معرفة الأخبار إلا من
الإعلام الكاذب والذي يلصق الديمقراطية والدولة المدنية لصقا بالثورات، ولا
اعني أن جميع الناس تطالب بالالام والإعلام يكذب، وإنما الإعلام يركز على
هذه الناحية ويهمل المشاعر الإسلامية القوية للثورات.
6- الوعي الكامل لا يمكن أن يحدث إلا بعد تطبيق حكم الله على الناس ، ولا
ننسى التضليل المبرمج والهائل من الإعلام ومن المضبوعين بالغرب الذي يخفي
حقيقة ما تريد الأمة.
• الدماء الغزيرة التي سالت أثرت في
الكثيرين حتى قال البعض أنها فتنة ولأن تتوقف الثورات أفضل من استمرارها،
ناسين أو متناسين أن الناس مازالت سائرة في هذه الثورات ومصرة على ما هي
فيه، وهذا يدل على مدى القمع الذي عايشوه وإلا لما ثاروا أصلا، والعقيدة
الإسلامية لها اثر ايجابي قوي في هذا، فهي التي تجعلهم يستعذبون الموت،
وهذه بشرى خير وتحضير للمستقبل للقتال الحقيقي مع الكافرين حيث الشهداء
سيكونون بالملايين، ونحن كمسلمين ونحن نتلوا القران ونقرا قصة أصحاب
الأخدود والأجر العظيم للشهداء لا يمكن أن نتوقف للقوة التي تحدثها العقيدة
الإسلامية في نفوسنا، فلا يهم عندنا عدد الشهداء.
• أما من سيطرت على عقليتهم نظرية المؤامرة فلا يرون شيء
يتحرك إلا بأمر من الغرب، فهؤلاء نفوا الخيرية عن الأمة الإسلامية أبدا،
وهذا دليل يأس من التغيير في هذه الأمة، فبعد عرض هذه الأمور لا أظن أن
مشروع الشرق الأوسط الجديد هو الذي ينفذ بزعم هؤلاء.
وفي
الختام إن الخير بإذن الله قادم وان الأمة تسير في تسارع شديد ومنحدر قوي
باتجاه الاسلام ، والغرب يحاول وضع العراقيل وأنى له ذلك، والله قد وعدنا
بالنصر والاستخلاف والتمكين، قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم
وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن
لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون
بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون}
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
رد: الاثار الايجابية لثورات الربيع العربي
جزيل الشكر لكم على تواجدكم في صفحتي
لا حرمني الله منكم ومن طلاتكم
خالص تحياتي لك
لا حرمني الله منكم ومن طلاتكم
خالص تحياتي لك
|
باندة الاسكندرية- مديرة منتدى
- تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمل/الترفيه : مهندسة
الموقع : منتدى ليلتي
مواضيع مماثلة
» أقوال عن الربيع
» موسوعة صور لكل الاذواق 3500 لوجو * اجمل الابتسمات * الاثار واجمل الاماكن الاسلامية
» الكحل العربي....فوائد وأضرار الكحل العربي
» زهرة الربيع
» قيل عن جمال الربيع
» موسوعة صور لكل الاذواق 3500 لوجو * اجمل الابتسمات * الاثار واجمل الاماكن الاسلامية
» الكحل العربي....فوائد وأضرار الكحل العربي
» زهرة الربيع
» قيل عن جمال الربيع
إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد
تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى